بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يعلم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي فان احدكم لو انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد بهم ولا نصيفه ومن السنة الترضي عن ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم. امهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل في سوء افضلهن خديجة بنت خويلد وعائشة الصديقة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتاب في كتابه زوج النبي صلى الله الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة. فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم. ومعاوية ومعاوية خال المؤمنين وكاتب وحي الله واحد خلفاء المسلمين رضي الله عنهم. ومن نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الماتري رحمه الله تعالى ومن السنة تولي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبتهم وذكر محاسنهم والترحم عليهم والاستغفار لهم والكف عن ذكر مساوئهم وما شجر بينهم هذا هو منهج اهل السنة والجماعة في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم يتولونهم ويحبونهم ويترضون عنهم ويرون لهم الفضل العظيم بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم فخيرة الخلق بعد رسل الله عز وجل وانبيائه هم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كما قال ذلك ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان الله نظر في قلوب العباد فلم يرى قلوبا ابر واتقى من قلوب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاختارهم لصحبة نبيه تعرفوا فضلهم وقدرهم وشرفهم فهم على خير عظيم وعلى منزلة علية رفيعة فمذهب اهل السنة ان نترضى عنهم جميعا وان نحبهم وان نتولاهم وان ننصرهم وان نذب عنهم وان نحمي اعراضهم وان نكون حصنا عن ان يتجرأ احد على سبهم او تنقصهم بسابق فظلهم رظي الله تعالى عنهم فقد قاموا مقاما عظيما وسبقوا سبقا عظيما حيث انهم كانوا اعوانا لنصرة دين لنصرة دين الله عز وجل واعظم سبب من اسباب نشر هذا الاسلام حتى عم مشارق الارض ومغاربها تفرقت اجسادهم في الارض نصرة لدين الله عز وجل فهذا هو معتقد اهل السنة في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم يترضون عنهم وانهم يحبونهم وانهم يتولونهم ثانيا ان ما شجر بينهم من خلاف ونزاع فان مذهب اهل السنة ايضا فيه انهم يسكتون انهم يسكتون عما شجر بينهم ولا يذكرون مساوئهم ولا يخوضون فيها الا على وجه التحرير والتحقيق خاصة لمن اراد ان يحق حقا او يبطل باطلا. اما ان تنشر ما حصل بينهم من نزاع وخلاف على عامة المسلمين فهذا مذهب اهل البدع ومذهب اهل الضلال الذين يملؤون الصفحات ويملؤون ويرفعون اصواتهم ذكرا لما بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فتمتلئ القلوب بغضا لهم او شحناء او عداوة لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا ما يقصده اعداء الدين. واعداء الملة في سب لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما احسن ما قاله ابو زرعة الرازي رحمه الله تعالى عن اولئك الذين قصدوا سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال واولئك الزنادقة لما عجزوا ان يقصد الدين بالسب وان يقصد محمدا صلى الله عليه وسلم بالسب والنقص عمدوا الى اصحابه فتنقصوهم وسبوهم لان بسبهم تنقصا للشريعة وسبا لها فهم الذين حملوا الشريعة الينا فعمدوا الى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سبا وتنقصا حتى يصلوا بهذا الى السب الى شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. وقد قال ابن عمر رضي الله تعالى عنه لا قال لما احدهم لو قال ابن عمر رضي الله تعالى عنه كما ذكر ذلك الامام احمد بفظائل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال قال ابن عمر لمقام احدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمل من امل احدكم عمره كله عمره كله وقد رواه من طريق سفيان عن نسيب ابن زعلوق عن بن عمر رضي الله تعالى عنه واسناده جيد وجاء ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه قال امروا بالاستغفار اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبوهم وكذلك قال ايضا كذلك قالت ايضا عائشة رضي الله تعالى عنها كما روى هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة انها قالت امروا بالاستغفار لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبوه فاولئك الذين يسبون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم على منحى خطير وعلى معتقد فاسد حيث انهم تنقصوا خيرة خلق الله عز وجل بل ان اليهود لو سئلوا عن افضل عن افضل قومهم لقالوا اولئك الذين صحبوا موسى عليه السلام. اما اولئك المبتدعة الضلال لما سئلوا عن خير في خلق الله عز وجل قالوا اولئك الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك لما فاضل الشعبي رحمه الله تعالى بين اليهود والرافضة قال ان اليهود افظل من الرافظة من جهاد. وذكر منها هذه الجهة ان اليهود لو سئلوا عن افظل اتباعهم وعن افظل خلقهم ومن افظل من كان في لقالوا اصحاب موسى عليه السلام واما الرافضة فقالوا ان اسوأ الناس وشر الناس هم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وقد قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه من اسب اصحابي فعليه لعنة الله من سب اصحابا وسلم فعليه لعنة الله جاء من طريق رجع المجاهد ابن عباس وجاء عن عن عطاء مرسلا انه قال من سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فعليه لعنة الله وجعل ابن مالك رضي الله تعالى عنه باسناد فيه ضعف انه قال من سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لا يقبل منه صرفا ولا عدلا. فالذي يسب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا على خطر عظيم. ولذلك نقول سب النبي صلى الله عليه وسلم لا يخلو من حالات لا يخلو من حالات. الحالة الاولى ان يستحل سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن استحل سب اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر بالاجماع فهو كافر بالاجماع وقد نقل ذلك القاضي عياض ونقل السبكي ايضا ونقله شيخ الاسلام على ان ساب ومن استحل ذلك من استحل سبهم فهو كافر لانه استحل ما هو معلوم من الدين الظرورة بتحريمه وقد اجمع اهل العلم كما نقل ذلك ابن كثير وشيخ الاسلام قبله ان الصحابة كلهم عدول ان الصحابة كلهم عدول فمن تحل سبهم وتنقصهم فقد استحل امرا محرما لان الله عز وجل قد حرم الغيبة ولا شك ان الغيبة تعظم بعظم صاحب بعظم المغتاب فكلما كان اتقى واعظم ولاية لله عز وجل كلما كانت غيبته اشد حرمة واعظم واعظم اه ذنبا ومعصية نسأل الله العافية والسلامة. فهذا فهذه هي الحالة الاولى ان يستحل سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيكون باستحلال كافر بالاجماع. الحالة الثانية ان يسبهم ويتنقصهم اجمعين لدينهم ان يسبهم ويتنقصهم اجمعين لدينهم وهذا مخالف لما اجمع عليه المسلمون ولما فذكره الله عز وجل في كتابه ولما ذكره رسوله صلى الله عليه وسلم فان فان الله سبحانه وتعالى زكى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاخبر انه رضي عنهم ورضوا عنه وكذلك قال تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. وهذه تزكية لهم ومن ومن ومن سبهم وكفرهم جميعا فهذا كافر بالاجماع لانه كذب الله وكذب رسوله صلى الله عليه وسلم. الحالة الثالثة فالحالة الثالثة من كفر من نص الشارع على على فظله وعلى ايمانه وعلى وعلى اخلاصه وصدقه كمن كفر ابا بكر الصديق او كفر عمر بن الخطاب او كفر عثمان رضي الله تعالى عنه فانه كافر ايضا في قول جماهير اهل العلم لان اولئك لان ابا بكر وعمر قد نص النبي صلى الله عليه وسلم على انهم على انهم وزراؤه وعلى انهم اصحابه وعلى انهم خيرة خلق لله عز وجل بعد رسل الله عز وجل فمن كفر هؤلاء الذين بشروا بالجنة وجاء النص بفظلهم وبتخصيص بمزيد فضل فان انه يكفر ايضا لانه كفر لانه كفر من زكاه الله عز وجل فهو كأنه يخبر بخلاف ما قال الله سبحانه وتعالى وكانه يكذب الله ورسوله في قوله عندما قال ابو بكر في الجنة وقال عمر في الجنة فيكون كافرا من هذا المعنى. الامر الرابع والامر الرابع من من ابغضهم وسبهم وعاداهم لاجل نصرتهم لدين الله عز وجل ولاجل نصرتهم بمحمد صلى الله عليه وسلم فلا يفعل ذلك الا من هو مبغظا للاسلام. ومبغظا لدين الله عز وجل فمن فمن ابغظ الصحابة وسبهم لاجل ما حملوا من الدين ولاجل نصرتهم للاسلام والمسلمين فانه ايضا يكون كافرا. الحالة الخامسة من سب بعضهم ولم يكن سبه لاجل دينه وانما تنبهوا لامر خادع الدين كان يشتمه او يسبه ويتنقصه بالجبن والهلع والبخل وما شابه ذلك. فهذا الشاب يكون واقعا في ذنب لانه اغتاب مسلما من المسلمين واغتاب صحابيا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فالصحيح انه واقع في كبيرة وذنب وانه يعزر على ولي امر المسلمين ان يعزره وان يعاقبه حتى لا يعود الى مثل هذا الى مثل هذا القول الى مثل هذا القول هذا هو حال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في من سبهم فهو يدور بين الكفر وبين ان يكون واقعا في كبيرة من كبائر الذنوب يعزر عليها. المسألة الاخرى الناس في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على على على اصناف. فمنهم من جفاهم ولم يعرف قدرهم ولم يعرف منزلتهم ولم يعرف شرفهم بل زاد بذلك وفر زاد في تفريطه الى ان تبنى سبهم وتكفيرهم كما يفعل ذلك الرافضة وكما يفعل ذلك الخوارج في بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فجفوا فجفوا في حق اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فهؤلاء اهل بدعة وضلالة والقسم الثاني من غلا في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وجعلهم معصومين وجعل اقوالهم حجة مطلقة وجعل افعالهم حجة مطلقة سواء خالف بعضهم بعضا او لم يخالف فهذا ايضا من الغلو المذموم. واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عند اهل السنة والجماعة بشر يعتريهم ما يعتري البشر من النقص والخطأ وهم ليسوا بمعصومين الا ان خطأهم وزللهم الذي وقع بينهم فانه فانه يغفر بفضل سابقتهم ونصرتهم لدين الله عز وجل. ولذلك نقول ان سيئاتهم وما وقع منهم من سيئات يغمر في بحر حسناتهم فلهم من الحسنات الشيء العظيم كما جاء في الصحيحين عن عن ابي هريرة رضي الله تعالى عن ابي سعيد الخدري ان قال لا تسبوا اصحابي ابي سعيد الخضري لا تسبوا اصحابي. فلو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا وما بلغ مد احدهم ولا نصيف فقليلهم كثير فقليلهم كثير وعملهم عند الله عظيم عملهم عند الله عز وجل عظيم وذلك لما قاموا في من نصرة دين الله عز وجل. فتأمل هذا الحديث عندما قال لا تسبوا اصحابي فلو ان احدهم انفق مثل لو انفق احدنا مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيبا ينفق الصحابي قدر المد او نصفه فيكون افضل عند الله عز وجل من احد من من من جبل مثل احد ينفق في سبيل الله. هذا مخلص انفق في سبيل الله عز وجل. والصحابي مخلص في نفقته لان مد الصحابي افضل عند الله عز وجل من ذلك الجبل العظيم الذي انفقه غيره وهذا يدل على اي شيء على عظيم فضلهم وعلو منزلتهم عند الله عز وجل. وعلى هذا نقول ان كل من تكلم باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او تنقصهم فهو مبتدع ضال. يجب هجره ويجب تعزيره حتى يتوب الى الله عز وجل من هذه البدعة النكراء. ثم قال رحمه الله تعالى قال واعتقاد فظلهم ومعرفة سابقتهم قال الله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. هذا احوال الناس من جهة من جهة بعضهم لبعض. فالذين سبقوا بالايمان جاء بعد جاء بعد جاء بعدهم من يحبهم ويترضى عنهم كما قال تعالى كما قال تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا في الايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. يقول الامام مالك رحمه الله تعالى وفي هذه الاية دليل على ان الرافضة ليس لهم في الفيئ نصيب ليس لهم في الفي نصيب لانهم لانهم لم يترضوا عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل انهم ان جميع اصحاب النبي وسلم كفروا الا سبعة نفر او اثنى عشر نفر. ولا شك ان اصحاب عددهم كثير. فقد ذكر ابو زرعة ان اصحاب عددهم ما يتجاوز مائة الف واربعة عشر الفا. قال حج مع النبي صلى الله عليه وسلم ما يقارب مئة واربعة عشر الفا حجوا مع النبي وسلم هؤلاء كلهم صحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فهؤلاء قد كفروا جميع الصحابة واخرجوا من دائرة الاسلام واثبتوا الاسلام لسبعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك ان هذا التكفير لاصحابه وسلم هو واحد نواقض الاسلام التي يرتكبها الرافضة لانهم كفروا عموم اصحاب النبي وسلم وقد ذكر ذلك شيخ الاسلام وذكره ايضا القاضي عياض وذكر وايضا السمك وذاك غير واحد ان من كفر عمر الصحابة انه كافر بالله عز وجل لانه كذب الله عز وجل في خبره وكذب رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر ايضا قوله تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم اي هذه صفة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم اشداء على الكفار يبغضون اعداء الله عز وجل ويعادونهم وهم بينهم فيما وهم بين بعضهم بعضا رحماء بينهم يعطوا بعضهم على بعض يذل بعضه لبعض يخضع لبعض بعضهم لبعض. وفي هذا الزمان الى الله المشتكى اصبح المسلم مع اخيه شديد الغليظ ومع عدو الله عز وجل رقيق رحيم وهذا من انتكاس وتغير الفطر نسأل الله السلامة ومن ضعف الدين في قلوب اولئك الذين اعداء الله حتى يعاملونهم بالرق واللين ثم يرجعون الى اهل الاسلام والايمان فيعاملونهم بالغلظة والشدة فهذا من بل الواجب على المسلم ان يكون ان يكون رحيما لاخوانه المسلمين رفيقا بهم مشفقا عليهم. واما الكفار فانه فان او يبغضهم ويعاديهم الا ان تكون هناك مصلحة ان يظهر لهم الرفق واللين والشفقة دعوة لهم للاسلام وتحبيبا لهم في دين الله عز وجل في ظهر لهم الاحسان من باب دعوتهم ومن باب التلطف بهم حتى يدخل في هذا الدين. اما ان يتلطف بهم محبة لهم وتعظيما لهم فهذا لا يجوز لان لان اعداء الله عز وجل الذي يحاربون الله ورسوله من صفات اهل الايمان انهم يتبرأون منهم دونهم ولا يظهرون الولاء الا لمصلحة او حاجة. ثم ذكر قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي فان احدكم لو انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفا. هذا الحديث رواه بخاري ومسلم من طريق الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه وهو حديث صحيح وقد جاء وقد جاء ان ذلك وقع بين خالد وابن عوف اذا كان هذا القول لبعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكيف فكيف بغير اصحاب النبي وسلم اذا كان هذا القول لمن هو صحابي وقد وقع بينه وبين صحابي اخر شجار فقال لا تسبوا اصحابي واراد بذلك من له سبق وفضل كعبدالله ابن عوف فكيف من يأتي بعدهم والذي ليس له من السبق مثل ما خالد وليس له من السبق مثلما لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيسبوا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهذا دليل على ان اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لهم واليد الطولى في نصرة دين الله عز وجل. ثم بعد ذلك ذكر ومن السنة الترضي عن ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم. قبل ان نذكر مسألة ترظي على ازواج النبي وسلم نذكر هنا مسألة يخوض فيها بعظ الناس وذلك من يذكر ما جرى بين علي ومعاوية وما جرى في معركة تطفين ثم يذكر ما وقع فيها من من شتام وسباب ومن سب ومن عداء وبغضاء بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او يذكر ما حصل بين علي البراء او بين خالد وعلي رضي الله تعالى عنه من خلاف ونزاع. فمذهب اهل السنة في مثل هذا ان يترضوا عنهم جميعا. وان لا يذكروا ما جرى بينهم من خلاف والا يذكروه بين الناس. اما من اراد التحري والتحرير والتحقق في قضايا معينة فاراد ان يقرأ ويبحث ليعرف ليعرف الحق في ذلك فلا حرج. اما ان يذكر ذلك للعامة وان يسوقه ساق القصص للناس. فيسمعها العامي والجاهل ويسمعها الحاقد والمحب فهذا من خلاف هدي اصحاب النبي من خلاف هدي اهل السنة والجماعة ولذلك ما سئل ابن سئل عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى عما شجر بين علي ومعاوية قال تلك ايام طهر الله ايدينا منها فلنطهر السنتنا من الخوظ فيها وقال كذلك وقال ذلك ايضا ابن المبارك رحمه الله تعالى. فما جرى بين علي ومعاوية نقول ان غفر الله لهم ونسكت عما شجر بينهم مع اعتقادنا ان عليا هو المحق وان هو الاولى بالخلافة وان معاوية رضي الله تعالى قد اجتهد اجتهاده يؤجر عليه لكنه لم يصب رضي الله تعالى عنه في هذا الاجتهاد ولا نسب هذا ولا نشتم ذاك وانما نقول رضي الله تعالى عنهم جميعا انهم سيلقون ربهم ويتجاوز الله عز وجل عنهم جميعا. المسألة الاخرى التي ذكرها الماتن رحمه الله تعالى قالوا من السنة الترضي عن ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين امهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء افضلهن خديجة بنت خويلد وعائشة الصديقة اي ايضا من مذهب اهل السنة الجماعة انهم انهم يترضون عن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وانهم يحبونهم ويرون لهم الفضل او ان لهم الفضل حيث انهن ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله ذكر ان الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات. فزواج رسول الله زواج رسولنا صلى الله عليه وسلم من هؤلاء النسوة دليل على طيبهن وعلى شرفهن وعلى فضلهن وعلى علو مكانتهن ومنزلتهن عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم بل قد بالغ ابن حزم رحمه الله تعالى ففظل ازواج النبي وسلم على جميع الصحابة والصحيح والصحيح ان ان ازواج النبي صلى الله عليه وسلم لا يفظلن ابا بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي الا ان لهن منزلة عالية عند الله عز وجل وهم الرسول صلى الله عليه وسلم في منزلته التي نسكنه وينزله الله اياها في الجنات. فالرسول ينزل مقام الوسيلة وازواجه معه صلى الله عليه وسلم فهذا يدل على علو مكانتهن وشرفهن عند الله عز وجل. هذا اولا فنحبهم ونترضى عنهم ونرى فضلهم وشرفهم وانهن مطيبات وبراءات من كل سوء ومن كل دنس لان لان الله اختارهن ازواجا لرسوله صلى الله عليه وسلم. الامر الثاني الامر الثاني انهن امهات المؤمنين ومعنى ذلك انه يحرم على اهل الايمان ان يتزوجوهم او ينكحوهم او ينكحوهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا محل اجماع. فكل من عقب كل من تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ودخل بها فلا تحل لاحد بعده صلى الله عليه وسلم وذلك لانهن معه صلى الله عليه وسلم في في منزلته وانهن اختار الدار الاخرة على على على الحياة الدنيا وقد خيرهن الرسول صلى الله عليه وسلم بين ذلك وبين الاخرة فاختاروا الدار الاخرة. فلا يحل لاحد ان ينكح احدا من ازواج سلم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فكل من مات عنها النبي وهي زوجته فانها تحرم ان تنكح زوجا بعده صلى الله عليه وسلم. ثالثا ان ان ازواج النبي صلى الله عليه وسلم كلهن مبرآت مطهرات عفيفات ليس فيهن من من توقعت في سفاح او في حرام لا في جاهليتها ولا في اسلامها بل كلهن عزيزات رضي الله تعالى عنهم. رابعا ان من قذف ازواجا وسلم او رماهن بالزنا او بالسفاح وما شابه ذلك. فالذي عليه اهل العلم انه كافر بالله عز وجل لان لان سبه وقذفه لهن قذف لرسول الله صلى الله عليه وسلم. واهل العلم يقسمون ازواجه الى قسمين. القسم الاول عائشة رضي الله تعالى عنها. فمن فمن قذفها او رماها بالزنا فانه كافر باجماع المسلمين باجماع اهل العلم لانه كذب الله عز وجل وكذب رسوله صلى الله عليه وسلم وقد برأ الله عز وجل عائشة وقد برأ الله عز وجل عائشة واخبر ذلك رسوله صلى الله عليه وسلم وانزل بذلك ايات تتلى الى قيام الساعة ان الذين جاءوا بالاثم عصبة منكم لا تحسبوا شرا لكم الايات. فهذه لا تدل على براءة عائشة مما رماها بها. اولئك الذين رموها بانها زنت وحاشاها رضي الله تعالى عنها. فكل من قذف عائشة ورماها بالزنا فانه كافر بالله عز وجل. لانه مكذب للقرآن ومكذب لرسول صلى الله عليه وسلم. اما بقية ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فالجمهور فالجمهور على ان على ان قاذفهن او راميهن بالزنا انه ايضا كافر بالله عز وجل وانه وانه خائن ذات الاسلام لان بقذفهن وسبهن قذف لرسول الله صلى الله عليه وسلم والله قد اخبر ان الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات رمى عائشة بالخبز او رماها بالزنا فهو يصف الرسام ايضا بانه بانه خبيث تعالى تحاشاه صلى الله عليه وسلم من ذلك القول فالصحيح ان ساب الصحيح ان ساب وقاذف ازواج النبي صلى الله عليه وسلم انه انه كافر بالله عز وجل لان بقذفه يواجه صلى الله عليه وسلم يكون سابا وشاتما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا محل اتفاق بين اهل العلم ان من سب النبي صلى الله عليه وسلم فانه او او استنقصه او اذاه انه كافر بالله عز وجل. قال بعد ذلك افضلهن خديجة بنت خويلد افضلهن خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها وعائشة الصديقية وعائشة الصديقة. هنا ذكر عائشة وخديجة وقالهن افضل ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وهذا محل اتفاق محل اتفاق من العلم ان افضل ازواج النبي صلى الله عليه وسلم هي خديجة رضي الله تعالى عنها وعائشة رضي الله تعالى عنها ولم يقدم احداهن على الاخرى للخلاف الذي وقع بين اهل العلم في ذلك فاكثر اهل العلم اهل العلم على ان خديجة افضل من عائشة وذلك لسابقتها ولعظيم اه نصرتها لدين لدين الله ولرسوله صلى الله وسلم فقد اسلمت قديما ووقفت مع النبي وسلم وقفات وقفات عظيمة في اول في اول بعثته صلى الله عليه وسلم وهي التي ساندته وايدته قامت معه صلى الله عليه وسلم حتى قام بدعوته ونوى وبرسالته صلى الله عليه وسلم. وقد جاء في فضلها احاديث كثيرة جاء في صحيح البخاري عن علي رضي الله تعالى عنه انه قال خير نسائها مريم وخير نسائها خديجة اي خير نساء زمانها مريم بنت عمران وخير نساء زمانها خديجة بنت خويلد وجاء ايضا في فضلها ان الله سبحانه وتعالى اقرأ عليها السلام كما جاء في البخاري عن ابي زرعة عن ابي هريرة ان جبريل قال هذه هدية قد جاءت ومعها اناء فيه طعام او شراب فاقرئ عليها من ربها السلام وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. وهذه بشارة عظيمة خديجة وان من اهل الجنة وان الله اقرأها اقرأها السلام. وجاء ايضا من حديث انس باسناد عند احمد ان قال خير سيدات نساء الجنة ذكر من ذلك مريم وخديجة وفاطمة وآسية بنت وآسية بنت مزاحم فقال هؤلاء هن افضل افضل وسيدات نساء اهل الجنة. وقال اخرون ان ان افضل النساء عائشة رضي الله تعالى لانها واحتجوا بذلك ما رواه البخاري ومسلم عن ابي موسى عن رظي الله تعالى عنه انه قال كمل من الرجال كثير وكم النساء مريم واسية وفضل وفضل عائشة على النساء كفظل الثريد على سائر الطعام ولما قامت به عائشة رضي الله تعالى عنها من نشر الدين ومن نشر العلم وحفظها لاحد النبي صلى الله عليه وسلم. وقد عاشت بعده ما يقارب اربعين عاما رضي الله تعالى عنها. علمت الصحابة اتى شيئا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وروت لنا احاديث كثيرة. وقد جاء في البخاري ايضا عن عبد الله عن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه ان انه اي الناس احب اليك قال عائشة قال عائشة فعائشة فضلها عظيم وقد شبه الرسول صلى الله عليه وسلم فضلها بانها كفضل الله كفضل الثريد على سائر الطعام ويدل على انها من افضل نساء العالمين ايضا. وقد ذهب شيخ الاسلام ابن تيمية الى تفصيل حسن فقال ان ان ان خديجة افضل من جهة اولية الاسلام وعائشة افضل من جهة اخرته. من جهة اخ الاسلام عائشة افضل ومن جهة اوله ونصرة وسلم فخديجة افضل. ولا شك ان نقول ان في زمان خديجة افضل نساء العالمين هي خديجة. واما بعد وفاتها فافضل النساء هي عائشة رضي الله تعالى عنها اي بعد وفاة خديجة فافضل النساء في في ذلك الزمان هي عائشة رضي الله الله تعالى عنها وبهذا نقول ان الصحيح ان خديجة افضل من جهة من جهة نصرتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم في اول الاسلام ولما تميز به من ان الله اقرأها السلام وبشرها بيتا بالقصب في من قصب في الجنة لا صخب ولا نصب. وان عائشة فضلة من جهة انها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان الصديق المبارك التي برأها الله عز وجل من سبع سماوات وانها بنت الصديق رضي الله تعالى عنه وانها ممن اخبر انها احب النساء احب الناس اليه بل لما سئل من احب الناس اليك؟ قال عائشة. قال من الرجال؟ قال ابوها. ما يدل على فضل عائشة رضي الله تعالى عنها. اذا هذا هو ما يتعلق بالترضي عن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال مع ذلك فمن قذفها لما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم ومعاوية خال المؤمنين وكاتب وحي الله عز وجل احد خلفاء المسلمين رضي الله تعالى عنهم. ذكر هنا معاوية لان معاوية ايعتبر بابا لسب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فانما يتجرأ الرافضة وغلاة الشيعة ومن وافقهم يبدأون اولا بسب معاوية ثم يدخلون من باب سبه الى بقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فاراد ابن قدامة ان يظهر فضله وان يبين منزلته وان له شرف عظيم عند الله عز وجل ومن ذلك انه انه كاتب وحي وكاتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وانه خليفة الذي اجمع المسلمون على تنصيبه خليفة بعد ان تنازل حسن بن علي له بالخلافة بعد ان تنازع علي عنه بعد ان تنازل حسن بن علي له بالخلافة ثم وصى بوصف وقع فيه خلاف وهو قوله وخال المؤمنين وخال المؤمنين. وهذه المسألة اختلف فيها العلم فقد نص الشافعي وغير واحد على انه لا يسمى اخاء الله هو ولا جميع اخوتي ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف ذلك في السلف الاول. فلا يعرف في زمن الصحابة من سمى معاوية خالة ولا من سمى عبد الرحمن بن ابيك الصديق اخاله ولا من سمى بقية اخوة ازواج النبي صلى الله عليه وسلم بانهم اخوال المؤمنين ولا اخوات بانهم خالات للمؤمنين وانما ذكر لك بعض المتأخرين وكان سبب ذكره انه اراد ان يظهر ويميز ويبين شرف فضل معاوية رضي الله تعالى عنه فضله بانه يوصف ايضا بانه خال المؤمنين. فهذا الذي اراده ابن قدامة اراد ان يبين شرفه وفضله. فخص بقوله خال المؤمن ولا الاصل ان ان هذه النسبة وهذا اللفظ لا يقال على لا يقال لجميع لجميع اخوتي ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف ذلك في القرن ولا في الثاني وانما جاء ذاك المتأخرين من باب اظهار فظل وشرف معاوية رظي الله تعالى عنه. ومعاوية صحابي من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو من مات على هذه على على ايمانه واسلامه ومن سبه او شتمه فانه يعزر ويؤدب وسبه يدخل في عموم سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسابه او مكفره لابد من تعزير وتأديبه حتى يتوب الى الله عز وجل من هذا السب فنترضى عنه ونحبه ونتولى الله وننصره ونؤيده رضي الله تعالى عنه وان كنا نرى انه اجتهد في مخالفة علي فاخطأ وهو مأجور رضي الله تعالى عنه بهذا الاجتهاد نقف على هذا والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد