بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى ومن السنة هجران اهل البدع ومباينتهم وترك الجدال والخصومات في الدين وترك النظر في كتب المبتدعة والاصغاء الى وكل محدثة في الدين بدعة وكل متسم بغير الاسلام والسنة مبتدع كالرافظة والجهمية والخوارج والقدرية والمرجئة والمعتزلة والكرامية والكلابية والسالمية نظائرهم ونظائرهم فهذه فرق الضلال وطوائف البدع اعاذنا الله منها واما النسبة الى امام في فروع الدين كالطوائف الاربع فليس بمذموم فان الاختلاف في الفروع رحمة والمختلفون فيه في اختلافهم مثابون في اجتهادهم واختلافهم رحمة واسعة واتفاقهم حجة قاطعة. نسأل الله ان يعصمنا من البدع والفتن ويحيينا على الاسلام والسنة ويجعلنا ممن يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحياة ويحشرنا في بعد الممات برحمته وفضله امين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الماتن رحمه الله تعالى ومن السنة هجران اهل البدع هذه المسألة يذكرها اهل السنة في عقائدهم وذلك لتبيين خطر المبتدعة وان خطرهم عظيم حيث ان خطأ المبتدع انه يهدم الدين يهدم الدين كما قال ابو قلابة وجاء مرفوعا من وقر صاحب بدعة فقد اعان على هدم الاسلام وذلك ان بتوقيره اظهارا لبدعته ولف الناس حوله وكذلك ايضا تزيينا للبدعة فذكر اهل العلم واهل السنة في كتبهم هذا الباب من باب هجر المبتدع وفي هذا وفي هذه المسألة مسائل اولا لابد ان نعرف ما هي البدعة البدعة اصلها من الاختراع اصلها من الابتداع وهو الاختراع هو كل ما كان على غير مثال سابق يسمى مبتدع ويسمى بدعة فكل ما كان على غير مثال سابق يسمى مبتدع ولذلك اختي بدعة من هذا المعنى والله بديع السماوات الذي خلقها واوجدها على غير مثال سابق سبحانه وتعالى واما من جهة الاصطلاح فهي طريقة طريقة يريد بها سالكه طريقة يضاهي بها سالكها الطريقة الشرعية طريقة كما ذكر ذلك الشاطبي رحمه الله تعالى بقوله هي طريقة في الدين طريقة في الدين مخترعة يظاهي طاهي بها طريقة في الدين مخترعة يضاهي الشرعية تضاهي الشرعية يقصد يقصد السالك عليها ما يقصد ما يقصد بالشرعية ما يقصد الطريقة الشرعية تعريفها كما قال الشاطبي هي طريقة في الدين مخترعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد السالك يقصد السالك فيها وعليها ما يقصده بالطريقة الشرعية هذا هو تعريفها الى البدعة طريقة مخترعة اي يخترعها من ابتدعها ويقصد هذا الاقتراع مضاهاة الشرعية فيشبهها بالطريقة الشرعية ويسلك بذلك ويسلكها على وجه التعبد كما كما يسلك الطرق الشرعية والبدع تنقسم الى قسمين بدع الحقيقة وبدع اظافية بدعة حقيقية وبدعة اظافية والفرق بينهما ان البدعة الحقيقية هي التي ليس لها اصل في الشريعة ليس لها اصل بالشريعة مثل بدعة المولد مثل بدء البدع المتعلقة ببدعة صلاة الرغائب وصلاة النصف من شعبان هذي بدع لا اصل له لا اصل لها في الشريعة البدعة الاخرى القسم الثاني البدعة الاظافية البدعة الاضافية وهي ما كانها اصل شرعي ما كان لها اصل شرعي الا ان الطريقة التي سلكها السالك لهذا لهذا الاصل طريقة مخترعة طريقة مخترعة مثال ذلك الدعاء مشروع. الدعاء مشروع فجمع الناس على دعاء معين او على طريقة معينة نقول هذه بدعة هذه بدعة اضافية مثال اخر ايضا الذكر مشروع فتخصيص ذكر على صفة معينة كان يسبح جماعة او يكبر جماعة نقول هذه بدعة اضافية وان كان اصل التسبيح والذكر مشروع من جهة اصله بخلاف البدعة الحقيقية التي لا اصل لها من الشرع كبدعة المولد. نقول هذه بدعة لا اصل لها في الشرع وليس لها ما يدل عليها البتة فهذه البدعة اشد البدعة الاصلية اشد من البدعة الاضافية كذلك البدع تختلف فهناك بدع تتعلق بالعقائد وهناك بدع تتعلق بالاقوال وهناك بدع تتعلق بالافعال هناك بدع تتعلق بالافعال فبدع العقائد ما عليه عامة المبتدعة من جهمية ومعتزلة وكرامية وكلابية واشاعرة وما تريدية وغيرهم من اهل البدع ونظائرهم من اهل البدع هذي بدع ومن جميع بدعهم في الاعتقاد واما البدع القولية ايضا تدخل من ذلك ما عليه بعض المبتدعة من الصوفية والاتحادية والحلولية باقوال ابتدعوها واثواء اقوال اخترعوها ليس لها اصل من الشريعة فالزموا بها وتعبدوا الله عز وجل بها كقول الصوفية مثلا على وجه الذكر لله عز وجل. فهذا القول قول مبتدع لا اصل له ولا يؤجر العبد عليه بقوله هو. كذلك قول الله الله الله. نقول هذا ذكر مبتدع ولا ولا يؤجر العبد عليه ايضا حتى يضيفه الى شيء يعظم الله به كأن يقول الله لا اله الا هو الحي القيوم الله الله اكبر الله العظيم عندئذ ذكر يؤجر العبد عليه. اما قول الله الله فهذه من البدع القولية كذلك البدع الفعلية كثيرة. البدع الفعلية كثيرة كما يفعله المبتدعة من حركات وتصرفات يتعبدون الله عز وجل بها كما يفعله الصوفية من رقص وطرب عند مشاهدهم وعند ما يسمونه بالحظرة فتجدهم يتراقصون ويطربون بهذا الرقص نقول هذه افعال ايضا مبتدعة افعال مبتدعة وذلك انه يتعبد لله عز وجل بهذا الفعل يتعبد لله عز وجل بهذا الفعل. ايضا تقسم البدع منهم من يقسمها الى الى الى بدع الى بدع في العبادات والى بدع في العادات والذي يعنينا هنا البدع التي تكون في العبادات اما العادات فلا تعلق للبدعة فيها على المعنى الشرعي على المعنى الشرعي وان كان لها تعلق بالمعنى اللغوي فان هناك اشياء من العادات ابتدعها الناس لا يعرفونه حتى عد بعض اهل العلم ان المنخل من البدع من البدع لانه لم يكن يعرف على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسماه او بدعة من هذا المعنى اي المعنى اللغوي. لكن الذي يعنينا هنا البدع التي يتعبد فيها لله عز وجل. وقد يجعل العبد بدعة قد يجعل العبد العادة بدعة وذلك ان ان يجعل عادة على وجه مضاهاة الشريعة على وجه مضاهاة الطريقة الشرعية عبد لله عز وجل بها كذلك البدع تقسم من جهة من جهة انواعها فهناك بدع مكفرة وهناك بدع مفسقة فليست من بدعته مكفرة كمن بدعة كمن بدعته مفسقة. والبدع المكفرة كما هي بدعة الرافضة وبدعة الجهمية وبدعة البهائية والبابية وغيرهم من المبتدعة الذين بدعتهم مكفرة عند اهل العلم فالجهمية كفرهم اهل العلم اجمعين وعدوا ان اقوالهم واعتقادهم من الامور التي يكفرون بها. كذلك بدعة كذلك بدعة الرافضة الذين يؤلهون علي رضي الله تعالى عنه ويعتقدون العصمة في اهل البيت وكذلك ما يفعلون من المكفرات بدعتهم ايضا مكفرة عند اهل العلم. وهناك من بدعته مفسقة اي ان يفسق بها ولا يخرج من دائرة الاسلام. وقد اختلف اهل العلم في مسألة الخوارج والمرجئة والقدرية هل بدعة مكفرة او فالسقة والصحيح ان في ذلك تفصيل. اما غلاة القدرية نفاة العلم فبدعتهم مكفرة. اما من دونهم ان قامت عليه الحجة وبيت له الدلالة واصر فانه يكفر كذلك الاشاعر ومن شابههم. من بين له واصر على بدعته وظلاله. فانه فانه كفروا بذلك القسم الاخر في هذا الباب ما يتعلق بهجر المبتدع. هجر المبتدع هي من السنن النبوية والنبي صلى الله عليه وسلم هجر هجر آآ هجر بعض من خالف هديه صلى الله عليه وسلم ووقع في مخالفة شرعية الا ان المبتدعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا لهم لم يكن لهم وجود وانما كان هناك الفجرة والفسقة كالمنافقين ومن شابههم والنبي صلى الله عليه وسلم لم منافقين لانهم لم يظهروا لم يظهروا شيئا من كفرهم ونفاقهم وانما هجر بعض من هجر بعض اصحابه او بعض وقع في منكر من المنكرات من باب تأديبه وهذا يأتينا في مسألة دوافع الهجر دوافع الهجر. اما ادلة الهجر اما ادلة الهجر ففي كتاب الله عز وجل ايات تدل على ذلك منها قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. الله امرنا الا نتخذ عدوه وليا ولا شك ان المبتدع ها الذين بدعتهم مكفرة انهم اعداء لله عز وجل فلا بد من معاداتهم والبراءة منهم. والبراءة منهم كذلك منه قوله تعالى وقد نزل في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره فهذا ايضا يشمل مبتدعا ويشمل الكفرة والفجرة فكل من خاض في دين الله عز وجل وتكلف بما لا يرضي الله عز وجل فانه يجب علينا مفارقته هجره كذلك منها قوله تعالى ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكوا النار. ولا شك ان من الظلم البدع والخرافات والمحدثات فهذه ايضا من الامور التي الركون الى اصحابها ركون الى الظلمة. وقد اجمع اهل العلم على ان ان اجمعوا على مباينة اهل البدع التحذير منهم وتبين حالهم. وقد سئل الامام احمد رحمه الله تعالى عن رجل يصلي ويصوم ويقوم الليل. ورجل ورجل يحذر المبتدعة ايهما احب وايهما افضل؟ قال الذي يصلي ويصوم انما صلاته وصيامه لنفسه. واما ذاك الذي يحذر من البدع ومن اهلها واصحابها ذلك افضل لانه يقوم مقام المجاهد في سبيل الله عز وجل. وقد نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الاجماع على هذا القول الاجماع على هذا المعنى وانه وانه باجماع العلم انه لا بد من هجر المبتدع وتبيين حالهم والتحذير منهم والتحذير منهم هذا ايضا ما يتعلق بالمبتدعة. المسألة الاخرى ما هي الدوافع؟ ايضا من السنة من السنة ما جاء في صحيح مسلم في مقدمة مسلم عن ابي هريرة النبي وسلم قال سيكون في اخر الزمان اناس يحدثونكم بما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم فاياكم واياهم فاياكم واياهم وهذا تحذير من بدعهم وخرافاتهم وايضا ما جاء في صحيح مسلم جاء ابن عبد الله انه قال واياكم محدثات الامور فان كل فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة كل ظلالة من نار جاءت عند النسائي ان كل ظلالة في النار كل ظلال في النار فافاد هذا الحديث ان شر الامور محدثاتها وان البدع من المحدثات وان من احدث بدعة فهي في النار فهي في النار فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار كذلك ايضا ما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها ثم قال من عمل عملا ليس عليه امر وفي رواه من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ويحمل هذا على البدع دعي باشكالها والوانها سواء ما يتعلق في العقائد او يتعلق بالاقوال والافعال فكل مبتدع فكل مبتدع فعمله مردود عليه من جهة بدعته به من جهة بدعته. وهنا نقول لابد ان يفرق ايضا بين المبتدع من جهة الرأس ومن جهة المقلد. من جهة الرأس ومن جهة المقلد. فلا شك الذي هو الذي يدعو الى البدعة ويكون رأسا فيها انه اعظم خطرا واشد واشد ظررا على المسلمين. اما لنا معه وقفة. هنا مسائل تتعلق بهذه المسائل وهي مسألة الهجر. اولا حكم الهجر كما ذكرنا انه سنة باجماع اهل العلم. وقد ينتقل من السنية الى الى الوجوب من السنة الى الوجوب بحسب حال الهاجر وبحسب حال المهجور. اما اذا كان المهجور ينتفع ويرتدع دفع شره وضللته بهجره فان الهجر في حقه واج بالاجماع واجب بالاجماع اذا علم انني اذا هجرناه واننا اذا دفعنا واننا يا ابيناه وخالفناه ترك بدعته وترك معاني من الضلال والفساد فان هجره واجب الاجماع. اما اذا كان لا لا يرتدع الا ينتهي ولا يتغير حاله ولا يزيد شره بهجره فان هجره سنة فان هجره سنة. اما اذا كان اما اذا كان هذا المهجور يزداد يزداد شره وضرره بالهجر فقد يراعى في ذلك حال المصلحة وقد وقد يخالط من باب تأليف ومن باب دفع شره ودفع فساده. اما اذا كان ليس في ذلك فساد ولا ظرر فان هجره سنة فان هجره فان هجره سنة ولابد ان يفرق ايضا بين حال اهل الاسلام من جهة القوة والظعف وبين حال المبتدعة من جهة القوة والظعف. فاذا كان اهل البدع اقوى اكثر لهم القوة والصولة ولم يستطع المسلم ان يهجرهم وان يباينهم فهنا يجوز لهم مخاط من باب الضرورة ويبقى الهجر في قلبه يبقى الهجر في قلبه لان الهجر هجران. هجر متعلق بالقلب وهجر متعلق بالجوارح. اما الذي يتعلق بالقلب فلابد بد ان يقع في قلبك بغظ المبتدع بغظ المبتدع وبغظ ما عليه من البدع والظلال كما انه يتعلق ايظا ببغظ الكافر ومعاداته يبقى هذا في القلب اما الجوارح فيتعلق الهجر بها على قدر الاستطاعة والقوة وعلى حسب المصلحة على حسب المصلحة وما يترتب على ذلك من مفسدة من عدمها من المفاسد او عدمها. فهنا يراعى في هذا الحال هذه المسائل وهذه الامور. المسألة الاخرى ايضا اه ما هي ما هي الدوافع للهجر؟ ما هي الدوافع للهجر؟ من اول الدوافع للهجر الهجر من اول الدوافع له من مقاصد الشرع في الهجر ردع ذلك المبتدع ردع ذلك المبتدع. فان في هجره ردع له ومنع له من انشار من نشر بدعته من نشر بدعته هذا من اول دوافع الهجر وهو الزجر له وعقوبته العقوبة الشرعية. الامر الثاني الفائدة الثانية تنبيه المسلمين وتحذيرهم من في تحذيرهم ايظا من بدعته. الامر الثالث تقليل وتحجيم انتشار البدعة. تقليل وتحجيم انتشار البدعة. وذلك ان الناس اذا هجروا ذلك المبتدع وحذروا منه وبينوا حاله فانه فان ذلك اولا عقوبة له تزجره عن بدعته والامر الثاني انه فيه تحذير المسلمين والامر والثالث ايضا ان في تحجير او وتحجيم وتقليل بدعته فلا يستطيع ان ينشرها بخلاف اذا لم يهجر ولم يحذر منه ويبين حاله فانه يستطيع ان ينشر البدعة بين الناس ان يستطيع ان ينشر البدعة بين الناس اذا لم يهجر ولم يفعل معه هذا الامر الرابع ايضا قمع البدع قمع البدع والمبتدعة بهذا الهجر فان فاننا اذا هجرناه فاننا بذلك نقمعه ونحتقره ونستصغره في هذه البدعة فيحمله ذلك على اي شيء على ان يترك البدعة. الامر الخامس ايضا من هذه من مقاصد الشريعة تنقية السنة من البدعة. فاننا اذا بينا ان هذه بدعة وحذرنا الناس منها وحذرنا من هذا المبتدع اظهرنا السنن وبينا ان ما ان ما خالفه هو السنداء قيل ان ما ان ما وقعت بدعة الا وهدمت ما ما وقعت بدعة الا وهدمت سنة. وما ارتفعت بدعة الا الا وسقطت سنة صحيح. فاذا اظهرنا السنن امتنا البدع. واذا تركنا البدع امتنا السنن. ومن واجب المسلم ان يظهر ان يظهر السنن وان يهدم البدع وان يسعى في ازالتها وان يسعى في ازالتها ولذلك جاء ذم السلف لمن عظم المبتدعة ولمن خالطهم حتى ان بعضهم كان يقول لابنه يا بني والله لو رأيتك تخرج من بيتي زانية احب الي من ان اراك ان تخرج من بيتي عمرو ابن عبيد ذلك الضال الرأس في بدعته. فكانوا يعظمون امر البدع ويحذرون اصحابها لان المبتدع خطره خطره على العقائد بخلاف اهل الشهوات فخطرهم على على الاخلاق ولا شك ان خطر الخطر المتعلق بالعقائد اعظم من الخطأ المتعلق بالاخلاق. وعلى هذا ذكر هذه المسألة ابن قدامة في قوله ومن السنة هجر المبتدعة. هجران لاهل البدع ومباينته ومباينتهم وترك الجدال والخصومات في الدين. هنا ذكر مسألة اخرى بعد ان ذكر هجر المبتدعة وقد ذكرنا ان هجر البدع سنة وان رضي الله تعالى عنهم هجروا والنبي صلى الله عليه وسلم هجر ومن اصل الهجر في السنة ما جاء في الصحيحين عن ان النبي صلى الله عليه وسلم هجر كعب بن مالك خمسين يوما لتخلفي عن غزوة تبوك. وهجر النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها اربعين يوما لما عيرت صفية بانها ابنة يهودية كما جاء عند ابي داوود باسناد فيه ضعف اه هجر ايضا عمار ابن ياسر وامتنع من السلام عليه لما تلقى لما تخلق بخلوق لما تخلق بخلوق لم يسلم عليه. وكذلك هجر عبد الله بن العاص عندما لبس ثيابا وردية فقال امك امرتك بهذا ولم يرد عليه السلام وهذا معنى الهجر معنى الهجر هو هجره بترك السلام عليه وترك مخالطته ومفارقته وعدم محبته بل يبقى في القلب بغضه واظهار ذلك على الجوارح بان لا يسلم عليه ولا يبجل ولا يعظم ولا يوقر ولا يجالس ويحذر من مجالسته ويحذر من مجالسته. ثم بعد ذلك نعود الى حال المبتدع من جهة ان المبتدعة قسمان ان يكون داعية الى بدعته واما ان يكون عامي جاهلا مقلدا لغيره. اما الرأس والداعي للبدعة فهذا الذي يهجر ويحذر منه يبين حاله ويبين ظلاله ولا تذكر محاسنه عند عامة الناس وعند العوام حتى لا حتى لا يغتر به الناس وهنا نقول اصدقاء من منهج سديد في في تعامل اهل السنة مع المبتدعة. لان اهل البدع ينقسم الى قسمين ايضا الرؤوس والدعاة ينقسمون الى قسمين القسم الاول من اصوله فاسدة من اصوله فاسدة وضالة وانبنى وان بنت اصوله على الضلال والبدع فهذا لا كرامة له ولا ولا يثنى عليه ابدا حتى وان كان فعل شيئا من الحسنات او شيئا من الامور الحسنة لا تذكر ولا يثنى عليه بها حتى لا يغتر الناس به وانما يحذر منه دائما وابدا ويبين ظلاله وخطره وما في معتقد من الفساد والظلال. فلا يأتينا ات ويمدحوا رافظين لاخلاقه او لنفقته او لاعطائه بعض الناس بعض الامور او لعبادته او ما شابه ذلك بل نذمه مطلقا حذروا الناس منه ونبين ظلاله وانه على على بدعة ظالة مكفرة له ولا يمدح ابدا لان اصوله فاسدة واصوله مخالفة لمعتقد اهل سنن الجماعة. القسم الثاني من هو رأس في بدعة معينة وداعيا وداعيا لها. الا ان اصوله اصول اهل السنة اصوله اصول اهل السنة في غير هذه البدعة التي ابتدعها. فهذا يبين خطره وظلاله في هذه البدعة. ويحذر منه من من جهة هذه البدعة خاصة واما ما عليه من الخير والهدى فيمدح عليه ويثنى عليه به ويقال لو اصاب كذا واحسن كذا وفعل كذا من باب الثناء عليه لكن مع الثناء على من هو رأس بدعة وداعي الى بدعة مع الثناء عليه لا بد ان نبين انه في هذه المسعى انه في هذا الامر او في هذه المسألة انه ظال انه خالف السنة وانه على طريقة مبتدعة وضالة هذا ما يتعلق برؤوس المبتدعة او بدعاة البدع او بدعة البدع. فهنا نأمر بهجره والتحذير منه ونبين حاله ونظهره للناس حتى حتى يحذره الناس. ولا نجلس ولا نجلس اليه ولا نعظمه ولا نوقره لان تعظيمه وتوقيره اعانة على هدم على هدم الدين على هدم الدين وقد قال بعض السلف ان من وقر او جلس اليه نزعت منه العصمة نزعت منه العصمة ولا يأبى العبد بمجاز مبتدعة ان يلوثوه ببدعتهم ويذكر في ذلك ان محمد ابن سيرين دخل عليه رجل فقال يا ابا بكر كلمة اقولها لك؟ قال لا ولا كلمة. قال كلمة. كلمة استفصل عنها واستفسر عنها. قال ولا كلمة ثم سد اذنيه قال اقسمت اما ان تخرج والا خرجت من بيتي. فاقسم الناس عليه يخرجوا هذا المبتدع فلما فارقه وخرج قال ما بالك يا ابو بكر لو قال وما قال وما يدريني عندما لو سمعت من هذه الكلمة قال وما يدريني لعلها تقر في قلبي ولا تخرج فقد يقع بكلام هذا المبتدع كلمة يزيغ بها قلبك ولذلك ذم السلف مجاز هؤلاء وحذرهم بل ذموا وحذروا ممن يجلس اليهم من يعظمهم ويوقرهم او يدافع عنه ويذب عنهم فانه يكون على طريقتهم وعلى شاكلتهم كما ذكر ذلك شيخ الاسلام انهم ذموا ايضا من يعظم المبتدع ومن يجلس اليهم ومن ومن ينافح ويدافع عنهم فانه يعطى حكمهم في التحذير منه لانه يكون داعي وسيلة الى تعظيم هؤلاء المبتدعة وعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لما اتاه صديق ابن عسل المرادي وذكروا شيئا من المتشابه في ايات الله عز وجل ظربه بالعراجين ظربه حتى ادمى رأسه رظي الله تعالى عنه وقال والله لقد اذهب عني ما قد اذهب الله عني ما برأسي بهذا بهذا العراجين ثم بعد ذلك لما سئل قال قد اذهب الله ذلك باي رجب ظرب ذلك الرجل الصالح. فعمر الخطاب كان يؤدب المبتدعة يقمعهم ويأمر بهجرهم ويأمر وقد امر اهل البصرة الا يكلموا صبيغ هذا ابدا حتى بعد حتى يمضي عليه حولا وتكون وتكون سالم من هذه بدعة. فلو تاب واظهر للتوبة مباشرة فانه يبقى على هجره حتى يمضي سنة وتصدق توبته كن صادقا في دعواه فهذا ايضا منهج المبتدعة والتحذير منهم. اذا مخاط البدع وموجات اهل البدع فيها خطر عظيم على ذلك المجاز ويذكر في هذا ان عمران بن حطان السدوسي كان من اهل الحديث وكان ممن سمع من عائشة وبعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم وكان شديد على اهل البدع الا انه عرظ عرظت عليه اه ابنة عمه او امرأة من قرابته ان يتزوج منها وكانت على مذهب الخوارج وكانت على مذهب الخوارج فوافق رجاء رجاء ان يصلح حالها وان تتوب على يديه. فلما تزوجها اظلته وفتنته حتى انتقل من مذهب اهل السنة والجماعة الى مذهب الخوارج القاعدية الى مذهب الخوارج القاعدية فكان على مذهبهم حتى انه مدح عمران بن مدح عمران بن حطان مدح عبد الوهاب ملجم الذي علي رضي الله تعالى عنه وقال لله ظربة من تقي ما اراد به الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا اني لاذكر يوم فاظنه اوفى العالمين عند الله ميزان او كما نقل عنه فمدح مدح قاتل علي وهو عبد الله ملجم لانه انتقل مذهب اهل السنة الى مذهب الخوارج عليه من الله ما يستحق فانظر واثر المخالطة ونحن في هذا الزمان نرى ونسمع من يسمع لكلام المبتدعة ويشاهد اقوالهم من جهة القنوات الفضائية التي تبث مثل هذه البدع ومثل هذه الخرافات. ويظن الواحد منا ان فيه من القوة والعلم ما يستطيع معه ان يدفع هذه البدع وما علم ان الشبهة خطافة وان القلوب تقبل مثل هذه الشبه. فالواجب على المسلم ان اهله وذويه ومن تحت ولايته من من مشاهدة مثل هذه القنوات او مثل آآ منشآت هذه البرامج التي تبث فيها عقائد اهل للضلال والبدع خاصة ان هناك قنوات تبث عقائد الصوفية وتبث عقائد المعتزلة وعقائد الخوارج مرجئة بين الناس وقد تلوث بمعتقدهم كثير من اهل السنة بل انتقل بعض اهل السنة الى معتقد هؤلاء الضلال بسبب مشاهدتهم وسماع حججهم وسماع اقوالهم بل حدثني بعضهم انه آآ لما سمع مثل هؤلاء تحير في دينه وخرج من الاسلام باحث عن دين غير دين الاسلام زاعما انه لا يدري اين الحق فهذا زاغ قلبه بشبهة او بشبه ووردت على قلبه ولم يستطع دفعها ولم يستطع يجد لها جوابا فالواجب على المسلم ان يحفظ دينه ولذلك لما قيل لمالك قاله احد المبتدعة اجلس اناظرك قال قد عرفت ديني فابحث عن دينك فابحث عن دينك ولا شك ان كثرة المناظرة لهؤلاء انها تسبب ايضا كثرة تنقل كثرة تنقل لمن خاصمت والواجب على المسلم ان لا يناظر هؤلاء ولا يجالسهم ولا يخالطهم الا من باب الظرورة اذا اضطر الى ذلك واراد ان يبين الحق ويظهره للجاهلين فان ذلك عليه واجب. اما مخالطته ومجالسته من باب انه يأمن على نفسه فهذا من الاغترار الذي ذم فاعله. قال هنا ومباينتهم ذكرنا ذلك وترك الجدال لهم. اي ان اهل السنة ايضا لا يجادلون المبتدعة. ولا يعقدون لهم مجالس المناظرة كما هو حاصل الان في هذه الازمنة نرى من يعقد مجالس المناظرة وتعقد لها القنوات ويجتمع لها الناس ويأتي هذا الظال المبتدع ويأتي من ينتسب الى السنة الى السنة فيجادله ويناظره ولا شك ان هذا ليست طريقة شرعية وليست طريقة على وفق هدي سلفنا الصالح وانما كان هدي سلفنا الصالح انهم البدع ولا يناظرون اهلها ولا يشهرونهم ولا يظهرونهم بل بترك مجادلة مناظرتهم يكون بذلك اماتوا بدعتهم اما ان تعقد المجالس ثم يأتي ذلك المبتدع وينشر اقواله وينشر شبهه بين الناس ويسمعه العالم والعامي والمرأة ثم يأتي من من يبطل شبهه وقد يوفق في ابطالها وقد لا يوفق ولو لم يأتي من هذا اللقاء الا ان هذا المبتدع تقع ان ينشر حججه وينشر شبهه بين الناس وهذا الذي يقصده اهل البدع يقصدون بهذه المناظرات ان اقوالهم بين الناس وان يعرفوا بين الناس بهذه البدعة ولذلك سمعنا من زين بدعة الصوفية وحسن بدعة بعض المعتزلة ورأى انهم على الحق والصواب لما سمع حججهم وبراهينهم التي يحتجون بها على رؤوس الناس وفي القنوات ولم يوفق الذي يناظرهم او او يجادلهم في دفع هذه الشبه او في ابطالها او في دحظها فتأثر الناس وعلقوا به. اذكر ان احد هؤلاء خرج في قناة فضائية وقابله بعض من ينتسب الى العلم في مواجهة مناظرته في مسألة الصحابة وحب الصحابة ومنزلة الصحابة. فاستطاع ذلك الضال المبتدع الجاهل ان ان ينشر بين الناس هذه البدعة وان الصحابة ليسوا بعدول وليس لهم عصمة وليس لهم يعني فضل على غيرهم بل وصل به الحال الى ان لعنه الله وانتقم الله عز وجل منه ولم يستطع ذلك الاخر ان يرد عليه ردا يفحمه فاخذ فاصبح هذا الرجل الذي كان تابعه يتابعه في طرق ما يسمى بالتواصل ما يتابع الاف انتقل الى مئات الالاف. واشتهر وعلى صيته بسبب هذه المناظرات الباطلة فالواجب على اهل السنة الا يناظروا هؤلاء ولا يظهروا رأيهم ولا يظهروا اقوالهم وحججهم الا في مقام الضرورة فحسب الا في مقام الظرورة وذلك ذلك ان تنتشر البدعة وتنتشر شبه المبتدعة بين العوام. فعندئذ ينبري اهل السنة في تبيين البدعة وفي دحظها دفعها ولا يلزم من تبيينها ان يأتي بالمبتدع المخالف حتى يناظره ويجادله وانما يكفيه في ذلك ان يبين الحجج الذي احتجوا بها ويبطلها ويبين بطلانها ويبين شبهة ويردها فانه اذا فعل ذلك كان في منزلة المجاهد الذي ينصر سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويبطلها. هذا الذي السلف الا يجادلوا ولا يناظروا بل يجب عليه مباينتهم وترك الجداول الخصومات في الدين. اولا ترك جدالهم بل وترك الجدال ايضا الجدال مع المبتدع والضلال وترك الجدال في الدين. والجدال نوعان جدال عقيم يراد به ان ينتصر كل واحد منهم لقول نفسه فهذا الجدال مذموم وغير محمود ومن ترك هو محق بنى الله له بيتا في وسط في وسط الجنة او في اعلاها. فهذا الجدال الذي هو اه مذموم هو ان يجادل هذا اخاه او او صاحبه وكل منهما يريد ان يجعل الحق معه دون النظر الى الصواب والى القول الذي يرضي الله عز وجل فهذا يقول بقول ويدافع عنه ينافي حتى يظهر قوله والاخر يقابله حتى يرد قوله فهذا الجدال هو الجدال العقيم الذي لا يجوز. القسم الثاني الجدال الذي نصرة الحق والمجادل يريد ان يعرف الحق وان يتبينه كما قال تعالى وجادلهم بالتي هي احسن فاذا كان المجادل يريد العلم ويريد الحق والصواب فلك ان تجادله من باب تعليمه وتبيين الحق له. فان رأيته يعاند ويكابر فالواجب عليك قطع هذا الجدال وعدم مجادلته وعدم الخصومات في الدين اي المنازعة والخلاف في الدين الخصوم الدين تورث الضغائن وتورث الاحقاد بين المسلمين. تورث الظاء والاحقاد بين المسلمين. والواجب على اهل السنة وعلى اهل العلم خاصة ان مذهب اهل السنة وان يبينوا طريقة اهل السنة ويبينوا معتقد اهل السنة حتى يحفظه الناس وحتى يفهم مذهب السنة ثم بعد ذلك مذهب المبتدعة في رده وابطاله لان هناك خلط من بعض اهل العلم فتراه يذكر ويقر مذهب اهل البدع ثم يقرر على ذلك مذهب اهل السنة وهذا خطأ بل الواجب على اهل العلم ان يقرروا اولا لطلاب العلم وللناس المعتقد الصحيح ومذهب اهل السنة النقي الصافي من البدع والخرافات فاذا تربى الناس وترعرعوا على حفظ منهج ومذهب اهل السنة والجماعة وارادوا ان يتزودوا بمعرفة مذهب اهل البدع لا لاجل معرفته وانما لاجل ابطاله ودحظه ورد شبههم فهو هذا خاص بمن هو مختص بالرد على اهل الضلال والبدع او يدعو الى الله عز وجل ويقابل مثل هؤلاء فلمثل هذا ان يتعلم حجج المبتدعة وشبه المبتدعة حتى يبطلها ويردها ويبين قال بعد ذلك وترك النظر في كتب مبتدعة والاصغاء الى كلامهم. كتب المبتدعة التي تحوي على ظلال وعلى باطل وليس فيها شيء من الحق الواجب في تلك الكتب ان تحرق وان تدفن والا تشترى ولا تباع بل يجب دفنها وابطالها والا لمن اراد ان يعرف ما هم عليه من الضلال والزيغ فيقتنيها خاصة الناس ولا تباع لعوام الناس ولعامة الناس وانما تباع لخاصة الناس حتى يبطل ما في من الحجج والشبه والاقوال الباطلة. اما ان تكون هذه الكتب تباع بين الناس وتباع في المكاتب ويشتريها العامي والعالم ويشتريها الذي هو متخصص في العلم وغير المتخصص لا شك ان هذا لا يجوز وانه ساوي لانتشار البدع وساوي لظهورها وهذا الخطر العظيم يحدق باهل السنة ولذلك نرى ان المبتدع يحرصون كل الحرص على معارض الكتاب فيأتون بكتب الباطلة والمبتدعة وينشرونها بين الناس حتى فيقرأها من يدعي انه من المثقفين ثم يتلوث فكره ومعتقده بمثل هذه العقائد بمثل هذه العقائد الفاسدة وقد وقفت على بعض الكتاب وعلى بعض من يرى نفسه مثقفا طالبا للعلم فتراه قد تلوث بهذه البدع تلوثا عجيبا حتى اصبح يزين مذاهب اهل الباطل. ويرى ان مذهب اهل اهل الاعتزال والتجهم ان مذهبهم الى الحق اقرب من مذهب الاهل السنة. ولا شك كأن هذا اصابه بسبب النظر في كتب هؤلاء المبتدعة ولذلك قال شيخ الاسلام لا اظن ان الله يغفر للمأمون لما ادهى على اهل الاسلام من الفساد والظرر عندما عندما عرب كتب اليونان عرب كتب اليونان وتعلمها علماء من ينتسب الى العلم من اهل الاسلام فاتوا على اهل الاسلام بظلال حصى بسببه تعطيل لاسماء الله وتعطيل لصفاته وهي كتب اليونان ككتب بطليموس وارسطو ومن شابهم من الضلال الذي نتلوث بهم كابن سينا والفرابي والخوارزمي وغيرهم من رؤوس الظلال والبدعة لانهم قروا مثل هذه الكتب وانزلوا وعلى على معتقد اهل الاسلام. ولذا قالت لا اظن الله يغفر له لما ادخل على الاسلام من الشر. فالواجب على مثل هذه الكتب ان لا الواجب على المسلم في اتجاه الكتب الا يشتري ولا يقتنيها اذا كان من عامة الناس ولا يمكن ان يدفع ما فيها من شبه او يحتاجها انما يشتري هالكتب من كان من اهل التخصص من الدعاة والعلماء الذين يستطيعون ان يردوا على هؤلاء الضلال وان يحتجوا عليهم باقوال علمائهم فهذا يجوز لهم ولا يجوز لغيرهم فقال هنا وترك النظر في كتب المبتدعة كما قال ابن القيم انظر ترى ولا ارى لك ان ترى حذر عليك من الطغيان حذر عليك من ان تزل قدمك وحذر عليك من ان تزيغ قلبك فان النظر في كتب مبتدعة سبب للظلال وسبب لزياغ القلب وكما ذكرنا في اول هذا اللقاء ان الشبهة خطافة وان القلوب بطبيعتها تقبل ما مر عليها تقبل ما مر عليها ان لم يكن هناك علم يدفعه. قال والاصغاء الى اي لا تصغي الى كلام اهل البدع واهل الضلال. بل الواجب عليك ان تفعل كما فعل ابو بكر محمد بن سيرين. ان ان تسد اذنيك اذا سمعت بدعة اذا سمعت بدعة واقول هذا لان هناك من يحمله الفضول الى سماع كلام المبتدعة والى سماع شبههم وحججهم فيبتدء اولا سامعا وينتهي مجلسه الى ان يكون مقتنعا عالقا به هذه البدع متبعا لذلك الظالم المبتدع. فالواجب عليك يا الله الا تصغي الى حجج مبتدعة ولا الى شبههم وان تسد اذنيك والا تجلس في مجلس في مثل هذه البدع وفي مثل هذه الشبه والبراء والحجج الداحظة الباطلة وتفارق ذلك المجلس حفاظا منك على على دينك ومن باب ان تحفظ دينك وتسلى به فلا تجلس لمثل هؤلاء الضلال. قال وكل محدثة بدعة اي ان كل محدثة في الدين احدثت في دين الله عز وجل وفي الاسلام ليس لها مثال سابق على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعل اصحابه رضي الله تعالى عنهم فانها تكون بدعة وظلالة ومخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكرنا ان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اي المحدثات من البدع والبدع ضلالة والظلالة في النار نسأل الله العافية والسلامة. نقف على قول وكل محدثة بدعة نكمل ان شاء الله في الدرس القادم ما يتعلق وكل متسم بغير الاسلام فهو مبتدع كالرافضة والجهمية لعنهم الله