الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته انتهينا الى قول ابن قدامة رحمه الله تعالى بذكر بعض المبتدعة قال كالرافضة والجهمية والخوارج وذكرنا ما يتعلق بهذه البدع الثلاث قال وكذلك القدرية والمرجئة القدرية هي طائفة من طوائف البدع والقدرية مرت بمراحل مرت بمراحل اولا غلاة القدرية وهم نفاة العلم الذين قالوا لان الله سبحانه وتعالى لا يعلو بالاشياء الا بعد وقوعها وهم الذين يقولون ان الامر انف كما جاء في صحيح مسلم في قصة حميد بن عبد الرحمن ويحيى ابن يعمر عندما خرج حاجين او معتمرين فلقي ابن عمر رضي الله تعالى عنه فذكر له انه قبلهم اناس يقرأون القرآن ويتقفرون العلم ويقولون ان الامر انف اي ان هذه الامور وهذا الواقع انما يقع ويعلمه الله عز وجل اذا وقع اما قبل ذلك فان الله لا يعلمه ولا شك ان هذا تعطيل لعلم الله عز وجل ووصف لله عز وجل بانه لا يعلم وقد اتفقوا السلف على كفر من انكر علم الله عز وجل وقال بان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها وهذه الطائفة شبه شبه اندثرت ولم يبقى لها باقية الطائفة الثانية القدرية الذين عطلوا الله عز وجل عن خلقه لافعال العباد وقالوا ان العبد يخلق افعال نفسه القدرية الذين نفوا ان يكون فعل العبد وعمله قال قل لله سبحانه وتعالى وسم القدرية لانهم لانهم نفوا قدرة الله عز وجل سم القدرية لانهم نفوا قدرة الله عز وجل فسموا بنقيض ما تلبسوا به والا اصل التسمية القدرية من باب اثبات القدر. لكنهم لما عطروا الله عز وجل عن قدرته على خلق افعال العباد سماهم اهل السنة بالقدرية واما ان يقال انهم سموا بذلك لانهم جعلوا قدرة المخلوق اعظم واقوى واقدر من قدرة من قدرة الخالق ولا شك ان هذا ضلال عظيم. ولذلك جاء عن السلف بتسمية هؤلاء انهم مجوس هذه الامة مجوس هذه الامة القدرية قد جاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال القدرية مجوس هذه الامة وسبب تسميتهم بمجوس هذه الامة لانهم جعلوا للخلق خالقين. كما فعل المجوس المعنوي الثانوية فان المانوية والثانوية المجوس جعلوا الق خالقين خالق للخير وخالق للشر. فقالوا ان النور يخلق الخير والظلمة تخلق الشر. فكذلك القدرية جعلوا لافعال العباد خالقين. جعلوا الله عز وجل يخلق جميع المخلوقات فعلوا افعال العباد يخلقها يخلقها العبد يخلقها العبد. ولاجل هذا سموا بمجوس هذه الامة وهم وهم بهذا هم مذهب القدرية ومذهب المعتزلة او يندرج القدرية تحت مذهب المعتزل الذي سيأتي معنا وعندما اتوا على هذه المسألة وهي مسألة ان العبد يخلق افعال نفسه اصلوها باصل سموه العدل اصلوها باصل سموه عدل وقالوا كيف يخلق الله عز وجل افعال العباد ثم يعذبهم على شيء هو خلقه سبحانه وتعالى. هذه شبهتهم وهذه حجتهم والجواب على هذه الشبهة الداحضة الباطلة ان نقول ان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق كل شيء وهو الذي شاء كل شيء مع ذلك جعل العبد مشيئة. وجعل العبد قدرة. فالعبد هو الذي العبد هو الذي فعل. والعبد هو الذي شاء. والله سبحانه وتعالى هو الذي خلق افعال العباد. فعندما يقع العبد في الكفر يقع العبد في الكفر. نقول الذي كفر هو العبد الذي كفر هو العبد والذي طرق هو العبد والذي فعل المنكرات هو العبد والله سبحانه وتعالى خالق ذلك كله. والذي شاء هذه هذه الامور كونية وربنا سبحانه وتعالى وكذلك العبد له مشيئة تتعلق بافعاله. فالعبد عندما يفعل شيئا قهرا او قصرا او بغير اختياره او بغير او بغير اختياره وانما فعله مكرها فان الله سبحانه وتعالى لا يعذبه عليه اذا هذا هو مذهب القدرية الذين قالوا ان العبد يخلق افعال نفسه وعطلوا الله عز وجل من صفة المشيئة ومن صفة الخلق القدرية يخالفون اهل السنة في اثبات صفة المشيئة واثبات صفة الخلق فقالوا ان الله عز وجل لم يشأ الكفر ولم يرده ولم ولم يشاؤه كونا وقالوا ايضا ان الله لم يخلق افعال العباد. اما اهل السنة فقالوا فقالوا ان الله سبحانه وتعالى بالاشياء كلها وان الله سبحانه وتعالى كتب كل شيء سيكون في اللوح المحفوظ. وان الله شاء كل ما كان وما يكون كان شاء كل ما كان وما يكون في هذه البسيطة فكل شيء يقع فقد شاءه ربنا سبحانه وتعالى سواء كان خيرا او شراء فجميع ما يكون في هذا الكون فان ربنا سبحانه وتعالى قد شاءه. المرتبة الرابعة التي يؤمن بها للسنة ايضا ان الله سبحانه وتعالى خالق قل لجميع المخلوقات وليس ثم خالق غير الله عز وجل. وكل ما في هذا الكون نقول هو مخلوق ومخلوق لربنا سبحانه وتعالى ومع اثبات ان الله هو الذي خلق افعال العباد فان العبد يفعل حقيقة والعبد ايضا يشاء حقيقة كما قال تعالى لا وما تشاؤون الا الا ان يشاء الله. الا ان مشيئة العبد لا تنفذ الا فيما شاءه ربنا سبحانه وتعالى وقابل القدرية قابل هذه الطائفة الضالة قابلها الجبرية والجبرية عندما رأوا القدري يقولون ان العبد يخلق افعال نفسه قالوا ان العبد لا يملك شيئا وليس له مشيئة وليس له اختيار والعبد مجبور على جميع افعاله العبد مجبور على جميع افعاله فهو كالريشة في مهب الريح. اذا هناك قدرية اثبتوا ان العبد يخلق افعال نفسه وهناك جبرية جهمية قالوا ان العبد لا يملك شيئا ولا يهوى وليس له مشية ولا اختيار. وان حاله كحال حال المرتعش من البرد انه يفعل بلا ارادته ويفعل بلا شعوره وان الله يعذبه ويعاقبه محضا دون ان يكون هناك موجب للعذاب والعقاب لان الله هو الذي خلق هذا كله والجبرية لا شك انهم من اظل خلق الله عز وجل ومن اجهل خلق الله ومن احمق خلق الله سبحانه وتعالى فالجهمية والمعتزلة ظلوا في باب في باب القدر اما اهل السنة فاثبتوا ان الله عز وجل هو الذي خلق كل شيء وشاء ان العبد له مشيئة وان له فعل حقيقة وان الله اذا عذب عباده فانه يعذبهم وهو غير ظالم لهم وانما يعذبهم على افعالهم وعلى اقوالهم التي تخالفه سبحانه وتعالى. قال والمرجئة المرجئة ايضا طائفة من طوائف البدع من الطوائف المبتدعة الضالة قال في المذهب اهل السنة والجماعة. والمرجية سموا بمرجئة لانهم ارجأ الاعمال عن مسمى الايمان. ارجأ الاعمال عن مسمى الايمان فقالوا ان العم ان العمل لا يدخل في مسمى الايمان فسماهم السلف مرجئة اي اخروا العمل عن دخوله في يسمى الايمان ومنهم من قال انهم سموا مرجى لانهم ارجأوا حال اهل الكبائر وهذا فيه نظر بل الصحيح انهم سموا مرجئة لانهم ارجؤوا اعمال واخرج الاعمال عن مسمى الايمان. والمرجاة اي والمرجئة ايضا طوائف. منهم الغالي ومنهم من هو دون ذلك وهم على اربع طوائف. الطائفة الاولى من المرجئة غلاة المرجئة غلاة المرجئة وهم غلاة الجهمية. القائلين بان الايمان هو المعرفة فقط. الايمان هو المعرفة فقط. ويلجو من قولهم هذا ان الايمان والمعرفة ان كل من عرف الله ان كل من عرف الله ولو كذبه وجحده وخالف امره انه مؤمن ويلزمهم بهذا بهذا القول ان يكون ابليس الله من المؤمنين المصدقين بالله عز وجل. فهذه الطائفة قصرت الايمان على معرفة الرب سبحانه وتعالى. فقالوا من عرف الله عز وجل فهو المؤمن. الطائفة الثانية وهم من قال ان الايمان هو التصديق من قال ان الايمان هو التصديق فقط وان القول والعمل لا يدخل في مسمى الايمان وهاي الطائفة منهم من يخرج مسمى العمل عن عمل القلب ايضا ان يخرج مسمى العمل عن عمل القلوب ويجعل الايمان فقط هو تصديق القلب وهؤلاء ايضا من اضل خلق الله عز وجل. الطائفة الثالثة الطائفة الثالثة من قال ان الايمان والتصديق والقول بل قال ان ما هو التصديق؟ والقول ان تصدق بقلبك وتقول بلسانك واخرج مسمى العمل عن الايمان ايضا. والاعمال عملان اعمال القلوب واعمال الجوارح فمنهم من اخرج جميع الاعمال اعمال القلوب واعمال مسمى الايمان وهؤلاء ايضا من المرجئة الغلاة. الطائفة الرابعة الطائفة الرابعة من قال ان الايمان قول من قال الايمان هو القول فقط. من قال الايمان هو القول فقط وان العبد اذا نطق بلسانه وقال بلسانه اشهد ان لا اله الا الله فهو مؤمن وان كان مخالفا بقلبه وان كان مخالف بقلبه مكذبا بقلبه وهذا قول الكرامية اتباع محمد عبد الله بن كرام كما سيأتي معنا فقصروا الايمان على القول دون الاعتقاد ودون عمل القلب وهذه ايضا طائفة ضالة. الطائفة الرابعة او الطائفة الخامسة من قال ان الايمان والتصديق والقول والعمل الا ان ان العمل عندهم الا ان العمل عندهم ليس شرطا لصحة الايمان. وانما هو شرط مكمل للايمان فيقولون ان الذي يعمل ويصوم ويصلي اكمل ايمانا من الذي لا يعمل لكنه لو لقي الله عز وجل بغير عمل البتة فانه يسمى مؤمن يسمى مؤمن وايمانه وايمانه الواجب قد اتى به. وهؤلاء هم مرجئة الفقهاء. هؤلاء هم مرجئة الفقهاء وهذه الطاء مرجئة الفقهاء من اهل العلم من يرى ان الخلاف بيننا وبينهم خلاف لفظي وانه لا حقيقة له والصحيح ان مرجئة الفقهاء مخالفون لمذهب اهل السنة والخلاف معهم خلاف حقيقي خلاف حقيقي فان مذهب اهل السنة يرى او مذهب السنة يقول ان الايمان ان الايمان هو قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. وان الاعمال داخل المسمى الايمان شرطا لصحته لا لكماله فمن لقي الله عز وجل وهو لم يعمل خيرا قط سواء بقلبه او بجوارحه فهو كافر بالاجماع عند اهل السنة كافر بالاجماع عند اهل السنة يكفرونه لانه ترك العمل كله لانه ترك العمل كله. اما اعمال القلوب فهو محل اجماع فمحل اجماع بين السلف ان من اخرج اعمال القلوب من مسمى الايمان فهو كافر وقد نقل الاجماع على ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية وكذلك نقول من اخرج جنس العمل وقال ان الذي يلقى الله بغيري عمله وانه مؤمن نقول هذا قول باطل والعال والفاعل ومن لقي الله ذلك لقيه وهو كافر به ولقي وهو كافر به الا من عجز عن العمل الا من عجز عن العمل لمانع منعه كمن عرف التوحيد ولا اله الا الله محمد رسول الله ولم يعرف غيرها من احكام الشريعة فنقول هذا مؤمن وليس تاء يكلف باكثر مما علم مما باكثر مما علم. هذه الطائفة الان السادسة وهي مرجئة الفقهاء. اذا هذه الطوائف كلها تخالف مذهب اهل السنة والجماعة في اب في باب الايمان وكلهم يسمون هؤلاء يسمون مرجئة غلاتهم الذين قالوا الايمان والمعرفة او الذين قالوا والتصديق او الذين قالوا والتصديق قول او الذين قالوا هو القول فقط او قالوا ان الاعمال شرط كمال في الايمان نقول هؤلاء كلهم يدخلون في مسمى المرجية اما الاربعة فهم مرجئة واما الخامس فيسمون عند اهل السنة بمرجئة بمرجئة الفقهاء وعليه هذا وعلى مرجئة الفقهاء كثير من مذهب اذكى ابي حنيفة وحماد ابي سليمان وغير واحد يذهبون الى ان الى ان الاعمال هي شرط كمال لا شرط صحة. وفي وفي زماننا هذا يوجد بعض طلاب العلم ومن ينتسب الى حديث من يقول بهذا القول ويرى ان الاعمال ليست شرط صحة وانما هي شرط كمال والذي عليه عامة اهل السنة وقد نقل لك عن الاوزاعي وعن الحميدي وعن غيره عن السلف انهم قالوا من اخرج الاعمى من مسمى الايمان فهو فهو كافر بالله عز وجل. اذا هذه الطوائف المرجئة والمرجئة هم الذين كما ذكرت ارجوا مسمى الاعمال ارجوا الاعمال المسماة عن الايمان. واما مذهب اهل السنة فيرون ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان وان ان الاعمال من جهة الجنس شرط واما من جهة الافراد فليست بشرط. الا ان يكون العمل الذي يتركه المسلم يترتب على ترك كفر بالله عز وجل فمثلا من يلقى الله عز وجل وهو وهو يصلي نقول هذا مؤمن وما دون ذلك من اعمال وما دون ذلك يبقى تحت مشيئة الله عز وجل ان شاء عذبه وان شاء غفر له. ولان هذا الرجل صدق وقال وعمل وعمل شيئا من العمل وهو انه يصلي وانه يصلي. فايضا نقول لو ان رجل صام وزكى وحج ولم يصلي نقول يبقى على قول من يرى ان تارك الصلاة ليس بكافر يبقى انه يبقى انه مؤمن واتى من العمل اما الذي يرى ان تارك الصلاة كان هو الصحيح نقول هو كافر بالله عز وجل ليس لاجل لو ترك جنس العمل وانما لاجل انه ترك ترك الصلاة اذا هذه الطائفة الثالثة وهي طائفة المرجية. قال بعد ذلك والمعتزلة اي من من طوائف البدع والضلال طائفة المعتزلة وهذه الطائفة بل المسماة بالمعتزلة نسبت الى واص بن عطاء واص بن عطاء وكان من طلاب امام الحسن البصري رحمه الله تعالى. وكان يجلس في حلقته ويتلمذ عليه فاتى لابي سعيد الحسن البصري سائل يسأله عن صاحب الكبيرة عن صاحب الكبيرة وان قبله ناس يقول لا يحكمون ما يدرون ما حكم صاحب الكبيرة؟ هل هو مؤمن او كافر؟ فلما سئل الحسن رظي الله تعالى عنه اجاب واص بن عطا مباشرة وقال هو بين وهو وفي منزلة بين منزلتين وفي منزلة بين المنزلتين ليس بمؤمن وليس بكافر. ثم قام واعتزل حلقة الحسن. فقال الحسن اعتزلنا اعتزلنا واصل اعتزلنا واصل فسموا بعد ذلك بالمعتزلة لانهم اعتزلوا حلقة الحسن البصري رحمه الله تعالى عمرو بن عبيد بن باب لحقه عمرو بن عبيد بن باب فتبع واصل بن عطاء ونهج منهج المعتزلة فنقول اول مبدأ المعتزلة انهم قالوا ان صاحب الكبيرة ان صاحب الكبيرة في الدنيا في منزلة بين ليس بمؤمن وليس بكافر. اما في الاخرة فقالوا انه خالد مخلد في نار جهنم خالد مخلد في نار جهنم فهم يجهلون حاله في الدنيا واما في الاخرة فيحكمون على صاحب الكبيرة انه خالد في نار جهنم وهذا هو مذهب المعتزلة. والمعتزلة لهم اصول ذكرها عبدالجبار الجبائ وذكر غيره من المعتزلة هم اصول خمسة لهم اصول خمسة يبنون عليها مذهبهم ومعتقدهم الفاسد الباطل. الاصل عند المعتزلة وما يسمى باصل التوحيد باصل التوحيد. ويقصدون بهذا الاصل تعطيل الله عز وجل عن صفاته. تعطيل الله عز وجل عن فهم يثبتون اسماء لا معاني لها ولا حقيقة لها وانما هي اسماء مجردة لا تفيد صفة ولا ولا ولا تدل على معنى فهذا هو اصل التوحيد عندهم ان الله عز وجل لا يوصف بالصفات فاثبتوا فقط اسماء مجردة لا تدل على على معنى. الاصل الثاني من اصول المعتزلة ما يسمى بالعدل ما يسمى باصل العدل ما يسمى باصل العدل واخذوا من هذا الاصل ان العبد هو الذي يخلق افعال نفسه والعبد الذي يخلق افعال نفسه لانهم قال لو قلنا ان العبد ان افعال العباد مخلوقة لله عز وجل فاننا نصف الله اي شيء نصيب الظلم فكيف يعذبه الله عز وجل على شيء هو الذي خلقه. فاصلوا اصلا سموه اصل العدل من جهلهم وضلالهم حيث انهم لم يعقلوا ان الله سبحانه وتعالى يعذب العباد على اعمالهم ويعذبهم على افعالهم ولا يعذبهم على خلقه ولا وعلى ما خلقه فيهم من قدرة ومشيئة سبحانه وتعالى. الاصل الثالث من اصول المعتزلة المنزلة بين المنزلتين. المنزلة بين المنزلتين ويعنون بها صاحب الكبيرة انه في الدنيا لا يسمى مسلم ولا يسمى كافر بل هو بين منزلتيه بين نزلة الكفر ومنزلة الاسلام. اما في الاخرة فيرون انه خالد مخلد نار جهنم. الاصل الخامس وهو امضاء الوعيد او انفاذ الوعيد. الاصل الرابع الاصل الرابع انفاذ الوعيد وهو ان كل من اوجب الله له النار فان وعد فان وعيد الله فيه مستوجب ووعيد الله فيه واقع وعلى هذا قالوا ان كل من دخل النار فانه لا يخرج منها وكل من مات على كبيرة فانه يكون خالدا مخلدا في نار جهنم وهؤلاء هم هذا هو الاصل الرابع الاصل الخامس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الاصل الخامس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويقصدون بهذا الاصل الخروج على ائمة الجور الخروج جعل ائمة الجور والخروج بالسيف على ائمة المسلمين. ويرون ان هذا هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فاذا وقع الخليفة او الامام او الحاكم في منكر من المنكرات فانهم يوجبون الخروج عليه. ويوجبون الخروج عليه بالسيف. ويرون هذا هو من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. اذا هذه اصول هذه اصول المعتزلة والمعتزلة طائفة ضالة مخالفة لمذهب اهل السنة والجماعة مخالفة لسنة الجماعة قال مع ذلك قال بعد ذلك والكرامية. الكرامية ايضا طائفة ضالة وهي نسبة اتباع محمد بن سعيد بن كرام. وهذا الرجل له اقوال اشتهر وبها خالف فيها مذهب اهل السنة والجماعة. ومن اقواله التي اشتهر بها قوله في الايمان انه انه القول. قال محمد قال محمد بن سعيد بن كرام ان الايمان هو القول كما مر بنا قبل قليل في مسألة المرجئة. فهو يرى ان من قال لا اله الا الله ولم يصدق قلبه انه مؤمن الا ان بعض المخالفين لمحمد بن كرار محمد بن سعيد بن كرام يفترون عليه بقولهم انه يرى ان من قالها الله كالمنافقين انه يدخل الجنة وهذا من باب العدل والانصاف لم يقله محمد بن سعيد بن كرام وانما يرى انه في الدنيا يسمى مؤمن يسمى مؤمن حقيقة اما اذا مات وقلبه خال من الامام فانه يكون خالدا مخلد في نار جهنم. ايضا من اقواله المخال مثلا اهل السنة والجماعة مسألة ان الله عز وجل يتكلم الا ان كلامه لا يتعلق بمشيئته سبحانه وتعالى يقول ان الله يتكلم وان القرآن كلام الله الله عز وجل الا انه يرى الا انه يرى ان هذا القرآن ان هذا القرآن وكلام ربنا سبحانه وتعالى حدث ان يتكلم فيه ربنا لم يكن قبل ذلك متكلما ولم يكن قبل ذلك متكلما وان الحروف والاصوات كلها كلها قديمة كلها قديمة وهذا قول ايضا باطل فهذا مذهب وله غلو في باب الاثبات وله اقوال كثيرة ذكرها عبد القاهر الجرجال وذكرها غير واحد من الفرق فذكره اقوال مخالف مذهب اهل السنة والجماعة ايضا من الطوائف التي ذكرها هنا قال الكلابية والكلابية هم اتباع عبد الله ابن سعيد ابن كلاب وسمي بالكلاب لانه كان قوي الحجة. وعبد الله بن سعيد بن كلاب هو الذي نقض اصول المعتزلة ورد عليهم الا انه خرج من هذا النقض بتأصيل اصل فاسد وهو انه اثبت لله من الصفات ما اثبته له العقل وان تسمى بالصفات الذاتية اما غير من الصفات الفعلية الذي اصل عليه هذا الاصل ان الله لا يقوم فيه لا تقوم به الحوادث فقد عطل الله عز وجل من جميع الصفات الفعلية تعالى الله عن قوله علوا كبيرا. وعبدالله بن سعيد بن كلاب يعتبر هو الذي نقل الناس من من اهل سنة الى الى جهمية ومعتزلة الى مثبتة صفات والى عدم اثبتت الصفات حتى انشأ صفة حتى انشأ قسما ثالث وهم الكلابية واتى بعده الاشاعرة والماتوليدية فجعلوا فاثبتوا بعض الصفات وعطلوا بعضا والا كان قبل ابنك الله قبل الناس قبله اما ان يكون من اهل السنة واما ان يكون من المعتزلة الجهمية فلما جاء ابن كلاب ونقض على المعتزلة اقوالهم ورد عليهم وقد احسن في رده عليهم فيما في اصولهم الفاسدة الا انه بنى ايضا رده على اصل فاسد وهو ان الله عز وجل ليس محلا للحوادث تعالى الله عن قوله علوا كبيرا فعطل بهذا الاصل الفاسد جميع اما يكون متعلقا بمشيئة الله كالغضب والرظا والحب والانتقاء والحب والانتقام وما شابه من الصفات الفعلية قال الله لا يوصى بهذي الصفات ولا شك ان هذا ايضا اصل فاسد وباطل وان معتقد معتقد باطل على معتقد اهل الضلال والبدع. فاهل السنة كما ذكرنا في اول هذا الكتاب يثبتون ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ومن غير تعطيل ومن غير تمثيل فكل ما اثبته الله نفسه قال الله الرحمن على العرش استوى نقول نعم الله استوى على عرشه استواء يليق بجلاله. قال الله انه سميع بصير نقول نعم الله يسمع ويبصر سبحانه قال الله عز وجل انه يغضب ويرضى ويسخط ويكره نثبت ذلك كله لله عز وجل ونثبته كما اثبته ربنا لنفسه واثبته رسولنا صلى الله عليه وسلم لربه سبحانه من غير تكييف فلا نكيف صفات الله عز وجل ولا نمثلها بصفات المخلوقين ولا نحرفها ونبطلها. هذا ما يتعلق ببعضها هذه الطوائف المبتدعة ولعلنا نختم ان شاء الله في الدرس القادم ما يتعلق بالسالمية وما يتعلق بالاختلاف المذهبي بين الفقهاء الاربعة ونقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله على نبينا محمد