بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله الله تعالى والكرامية والكلابية والسالمية ونظائرهم فهذه فرق الضلال طوائف البدع اعاذنا الله منها. واما النسبة الى امام في فروع الدين. كالطوائف الاربعة فليس فليس مذموم فان الاختلاف في الفروع رحمة. والمختلفون فيه محمودون في اختلافهم. مثابون في اجتهادهم واختلاف هم رحمة واسعة واتفاقهم حجة قاطعة. نسأل الله ان يعصمنا من البدع والفتن. ويحيينا على الاسلام والسنة ويجعلنا ممن يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحياة ويحشرنا في زمرته بعد الممات برحمته فضله امين وهذا اخر المعتقد. والحمد لله وحده. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه به وسلم تسليما كثيرا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بهذا اليوم باذن الله وفي هذه الليلة باذن الله عز وجل نختم هذا المعتقد المبارك الذي جمعه وصنفه ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى وقد اتى على معتقد اهل اهل السنة والجماعة في مجمله وان كان هناك بعض الاشكالات التي وضحناها وبيناها في ثنايا هذا الكتاب وفي خاتمتها بالكتاب ذكر رحمه الله تعالى بعض طوائف اهل البدع وقد مر بنا الرافضة والجهمية والمعتزلة وذكرنا اصولهم ومعتقدهم وهنا ذكر بعض الطوائف الاخرى بعض الطوائف الاخرى كالكلابية والكرامية والسالمية ونظراء ونظائرهم فهذه فرق الضلال وهناك فرق اخرى كالاشاعرة والماتريدية وغيرهم من المبتدعة والضلال اما الكرامية فهم اتباع محمد ابن سعيد ابن كرام وهذا الرجل اشتهر في القرن الثالث اشتهر في القرن الثالث وله اقوال كثيرة مخالفة لاهل السنة والجماعة وهو في الجملة من مثبتة الصفات الا انه في اثبات الصفات هناك شيء من الغلو في الاثبات حتى اثبت الجسم لله عز وجل واثبت شيئا من الباطلات لله سبحانه وتعالى تعالى الله عن قوله علوا كبيرا. ومن اعظم ما فارق فيه اهل السنة والجماعة من جهة الامام فهو يرى ان الايمان هو مجرد القول الايمان هو مجرد القول عند الكرامية فكل من قال لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فهو مؤمن. وان كان في باطنه مخالفا لذلك. ومعنى ذلك عندهم انه او يعطى احكام اهل الايمان وليس معنى ذلك عندهم انه يدخل الجنة بهذا القول وانما يكون مؤمنا في في الدنيا حقيقة واما في الاخرة فانه يكون من الخالدين في النار ولا يقولون انه اذا قال ذلك اصبح مؤمنا في الدنيا والاخرة الا انهم قصروا الايمان على على القول فهذه احد ضلالاتهم. ايضا من جهة كلام الله عز وجل فهم يثبتون ان ان الله سبحانه وتعالى يتكلم وان الله سبحانه تعالى له كلام يليق بجلاله الا ان اثبات للكلام ليس كما كما نثبته نحن اهل السنة والجماعة فانهم يقولون ان الله لم يكن تكلما ثم تكلم بعد ذلك. فلا يثبتون صفة الازل لكلام الله عز وجل. وانما يجعلونها حادثة اي ان الله تكلم بعد لم يكن متكلما وهذا لا شك انه قول باطل وتعطيل لله عز وجل من صفة الكلام الا بعد ان تكلم وعدم تعليق مشيئة الله سبحانه وتعالى. اما اهل السنة فيرون ان الله يتكلم متى شاء وما شاء. وان صفة الكلام قائمة بذاته سبحانه وتعالى وانه او يتكلم متى شاء وكيفما شاء سبحانه وتعالى. فهذه الطائفة المبتدعة طائفة الكرامية طائفة ضالة. الا انها اقرب الى اهل السنة من غيرهم من الجهمية وما شواء المعتزلة ومن شابههم الا انهم في هناك غلو لهم في باب اثبات الصفات يغلون في هذا الجانب ايضا لهم تخليط وظلال في في باب الايمان وفي باب القرآن. قال بعد ذلك ومنهم الكلابية نبيهم اتباع ابي عبدالله محمد بن سعيد بن كلاب. وسميت الكلابية بذلك نسبة لعبدالله لابي عبد الله محمد بن سعيد بن كلاب. وذلك انه كان انا قوي الحجة كان قوي الحجة فشبه بالكلاب الذي اذا قبض شيئا امسكه بقوة كذلك هو من جهة قوته. والناس قبل ابن كلاب الناس قبله كانوا على طائفتين اما معتزلة واما اهل سنة ثم جاء ابن كلاب فاخذ من اصول المعتزلة شيئا واخذ شيئا من اصول اهل السنة فانتج ذلك خليطا من الحق والباطل فاثبت شيئا من الصفات فاثبت شيئا من الصفات العقلية الصفات الفعلية وقال ان الله ليس محل للحوادث وزعم ذلك ان الله لا يوصى بصفة فعلية تتعلق بمشيئته وانما اثبت ما يتعلق بما يثبته العقل. والكلابية نتاجها وثمار هذا المذهب هو مذهب الاشاعرة والماتوليدية فهما نتاج لمذهب الكلابية فان الامام الاشعري اخذ مذهبه من ابي عبدالله محمد بن سعيد ابن كلاب فهو في القرآن يرى ان القرآن حكاية وفي باب الايمان يرى انه التصديق واي باب الاسماء والصفات يثبت ما اثبته العقل وينفي جميع الصفات الفعلية الاختيارية ولا يثبتها لله عز وجل ولا يثبتها عز وجل فهو ايضا طائفة مبتدعة ضالة الا انها اقرب لاهل السنة من الجهمية والمعتزلة بل الكلابية ايضا اقرب من كثير من الاشاعرة فان الاشاعرة نهجوا بمنهجهم منهج الجهمية في بعض الاقوال وخلافا للكلاب فانه اقتصر على منهج واحد وهو انه يثبت لله عز وجل ما اثبته العقل وينفي ما سواه. كذلك قال والسالمية والسالمية هم نسبة لابي عبدالله ابي محمد ابن احمد ابن سالم البصري. وهو خرج في القرن الرابع يعد هذا المذهب مذهب الخليط بين مذهب اهل السنة وبين مذهب الاشاعرة ومن وافقهم من الكلابية وغيرهم. ويعتبر هذا المذهب مذهب فيه ايضا غلو فيه ايضا غلو من جهة الاثبات من جهة الاثبات وهم لا يثبتون شيئا من صفات الافعال الله عز وجل لان عنده اصل واهواه ان الله ليس محل الحوادث. وكل صفة عرض او صفة عرظ او صفة فعل فانها حادثة. والله ليس محلا تعالى الله عن قوله علوا كبيرا بل هم يرون ايضا ان الله يتجلى لعباده في الحياة الدنيا وان الله قد يرى في الدنيا وهذا غلو من جهة التصوف كما يذهب الغزالي فانه على مذهب السالمي في هذا الجانب كذلك ايضا صاحب قوت القلوب المكي كان على هذا المذهب. ايضا من جهة من جهة كلام الله عز وجل هم يثبتون الكلام لله سبحانه وتعالى الا انهم يرون ان الكلام والحروف والاصوات كلها ازلية الله تكلم بهذه الصفة بهذا الكلام بحروفه واصواته ازلا وهذا قول باطل يخالف العقل يخالف العقل اي ان القرآن وان نداء الله سبحانه وكلامه وكلامه في هذا الكتاب العزيز كان موجودا قبل ذلك بصوته وحروفه وان الحروف لا يسبق بعضها بعض وانما تخرج جملة تخرج جملة واحدة تخرج جملة واحدة حيث انهم ينفون تعلق الصفات بمشيئة الله عز وجل. وعلى هذا قالوا ان الله يتكلم جملة واحدة ويخرج كلامه جملة واحدة لا تسبق السين الصاد ولا الالف الباء وانما تخرج جملة واحدة. فصوت القارئ الذي الذي يقرأ القرآن هو قد مع الله عز وجل وهذا لا شك انه من ابطل من ابطل الباطل ولهم خرافات ولهم امور اقوال باطلة مخالفة لاهل السنن وهذا المذهب هو بالنسبة من باب الاثبات هم اقرب لاهل السنة من غيرهم من المبتدعة والضلال الا انهم ايضا على ضلالة وعلى مذهب من باطل مخالف لاهل السنة والجماعة. وايضا فيهم شيء من التصوف وكان منهم الحارث المحاسبي. وكان منهم ايضا آآ صاحب قوت القلوب كما المكي وكذلك منهم بعض الزهاد من الصوفية ونهج منهجهم الامام او الغزالي فهو قد كان على هذا المذهب مذهب السالمية فهم يثبتون يثبتون مع غلو فاثبتوا تجلي الله عز وجل لاهل تجلي الله عز وجل لعباده في الدنيا وان الله سبحانه تعالى يراه الكفار في عرصات القيامة ويوم القيامة وانهم يحاسبون الله وهم يرون ربهم وهذا لا شك انه مخالف لقوله تعالى ان كلا ان مع ربهم يومئذ محجوبون فهم يثبتون رؤية الكافر لربه سبحانه وتعالى. وايضا يقول ان الله جسم تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. قال ونظائرهم نظائرهم مقصود بذلك الاشاعرة والماتوريدية والاشاعرة الماتوردية هم في الحقيقة على مذهب الكلابية الا انهم غلوا الا انهم غلوا فهم في باب الاسماء والصفات في باب الاسماء والصفات يثبتون صفاتا سبعا او ثمانا وينفون ما عدا من الصفات وذلك انهم ان الله لا يتبعظ ولا يتجزأ وانه لا ينفصل منه شيء ولا يتصل به شيء سبحانه وتعالى مما يقولون علوا كبيرا فيثبتون ما اثبته العقل وهو الارادة والقدرة والحياة والعلم والسمع والبصر وهم ايضا في هذا اثبات صفة الكلام ليسوا على مذهب اهل السنة وانما اثبات الكلام عندهم هو كلام نفساني يقوم بذات الله عز وجل وان القرآن والتوراة والانجيل والزبور كلها حكاية عن كلام الله عز وجل وعبارة عن كلام الله سبحانه وتعالى والمتكلم بذلك حقيقة هو جبريل عليه السلام فهم في باب الايمان مخالفون لاهل السنة لان هناك من يرى ان الاشاعر والماتوندية من اهل السنة والجماعة ويقسم اهل السنة الى اقسام اهل الحديث والاشاعرة الماتوريدية وهذا قول باطل. فالاشاعرة والماترويدية مخالف لاهل السنة خلافا جذريا. فهم في في في في التوحيد التوحيد عندهم هو هو الاقرار بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت. وهو الغني عما سواه الفقير اليه ما عداه هذا ومعنى التوحيد عند هؤلاء هؤلاء الظلال وهؤلاء المبتدعة فالاشاعر يرون ان التوحيد هو ان نوحد الله بانه الخالق الرازق المدبر الفعال لما يريد. واما توحيد الالوهية فليس عندهم هذا التوحيد ولا يذكرونه في كتبهم ولا يعرفونه او لا يذكرونه في احد من كتبه فيها توحيد الالوهية والتعلق بتوحيد العبادة لله عز وجل. اما من جهة الاسماء والصفات فهم يثبتون اسماء لكنها لا تقتل تلك الاسماء صفاتا لله عز وجل واما الصفات فهم يثبتون صفاتا بعض الصفات كصفة السمع والبصر والحياة والعلم والقدرة والارادة والكلام هذا الذي يثبتونه اما ما ذلك من الضحك والغضب من الضحك والغضب والرضا والاستواء والنزول والمجيء وجميع الصفات متعلقة بافعال الله عز وجل ومشيئته فانهم لا يثبتون لله عز وجل كذلك في باب الايمان هم يناف يخالفون اهل السنة والجماعة فعندهم ان الايمان والتصديق فمن صدق ان الله هو الخالق الرازق مدبر وصدق النبي صلى الله عليه وسلم برسالته فانه يسمى المؤمن الايمان الكامل الايمان الكامل. كذلك باب القدر هم جبرية يرون ان العبد مجبور على افعاله وان العبد لا مشيئة له وانه انما هو كسب يعذب على كسب هذا الكسب هو ما يسمى عندهم بالاقتران انه يقترن مع مشيئة الله عز وجل وايضا في باب النبوات مخالفون لاهل السنة والجماعة في باب ايضا ما يتعلق فيما يتعلق بالصحابة ايضا لهم اقوال كثيرة المقصود الذي يعينه هنا ان الاشاعر والماتونيدية ليسوا من اهل السنة والجماعة وهم من الطائفة الضالة المخالفة لما عليها رسول الجماعة في باب الاستواء لا يثبتونه في باب علو الله عز وجل يثبتون علوا بمعنى علو القدر وعلو القهر وعلو اما علو الذات فلا يثبتونه لان اثبات العلو عندهم يقتضي التحيز والجهة وهم ينفون التحيز والجهة لله سبحانه وتعالى الاشاعر والماتوردية على مذهب باطل وهم كما ذكرت ليسوا من اهل السنة والجماعة. قال فهذه فرق الضلال وطوائف البدع اعاذنا الله منها. ثم ذكر مسألة اخرى وهي الاختلاف بين المذاهب الاربعة قال واما النسبة واما النسبة الى الامام الى امام في الفروع كالطوائف الاربع فليس لمذموم فان لاختلاف الفروع رحمة. مراده رحمه الله تعالى ما يتعلق بالتمذهب بالتمذهب واتباع امام الائمة معتبرين كالامام ابي حنيفة او مالك او الشافعي او ابي او او الامام احمد رحمهم الله تعالى اجمعين. فان هذا هو المشهور عند اهل المذاهب وهي المذاهب الاربعة وهناك مذاهب اخرى قد اندرست واندثرت ولم يبق لها باقية كمذهب سفيان الثوري او كمذهب الليث ابن سعد او مذهب الاوزاعي هذه ايضا كانت موجودة واندثرت وكمذهب الجليل الطبري وقد اندثرت هذه المذاهب بقي مذهب وهو مذهب الظاهرية واهل الظاهر وهذا المذهب يعترف بعض اهل العلم واكثر الفقهاء لا يعتدون به مذهبا ولا يرونه مذهبا يعدون خلافه معتبرا عند الخلاف. ولكن الصحيح ان مذهب الظاهرية المعتبر وان اقوالهم معتبرة وان لهم اتباع ولهم اقوال يقويها الدليل ويعضدها الدليل. الذي يعنينا هنا ان اتباع المذاهب اخذ مذهب من المذاهب الخمسة والاربعة انه في في الجملة وفي الاصل انه على الاباحة وانه يجوز للمسلم ان يتمذهب باحد هذه ذاهب بشرط ان لا يكون كمذهبه قائم على التعصب وعلى التشدد لان اهل العلم في هذه المذاهب على طوائف ثلاث منهم من يرى اتباع المذاهب الاربعة واجب وانه لا يجوز للمسلم ان يخالف هذه المذاهب الاربعة وان الخروج على هذه المذاهب الاربعة ضلال وبدعة غلو وبعضهم اوصلها الى الى من ذات الاسلام ولا شك ان هذا قول باطل وانه غلو من قائله وان القول بالزام الناس بالتمذهب بهذه المذاهب الاربعة انه انه قول على الله بغير علم وانه الزام الناس بشيء لم يلزمه الله اياهم. القول الثاني منهم من يرى ان التمذهب انه مستحب وانه يستحب لاهل المقلد والعامي وايضا من من اهل العلم ان يتبع مذهب معينا. والقول الثالث ان ذلك على الاباحة ويخص ذلك بمن يجهل الدليل ولا يمكنه معرفة الراجح من المرجوح ولا معرفة القول الصحيح من غيره. فهذا هو هذه الاقوال فهذه المسألة. اما القول في الوجوب او القول وجوب فهو قول بعيد وباط وليس بصحيح واما القول الاستحباب ايضا فالصحيح انه يقصر على من كان ليس عنده قدرة على تمييز الحق من الباطل ومعرفة الارجح من المرجوح وما شابه ذلك فهذا يستحب له ان ان يقلد اماما من ائمة المعتبرين ويتمذهب بمذهبه بشرط انه اذا دل على الحق او له القول الصواب والصحيح انه لا يتعصب لمذهبه وانه يتبع مذهب يتبع الدليل الصحيح. فالامة مأمورة باتباع باتباع ما جاء عن صلى الله عليه وسلم ولم يؤمر باتباع مالك ولا الشافعي ولا احمد ولا ابي حنيفة وكما قال الامام احمد رحمه الله تعالى عجبت لمن عرف وصحته كيف يذهب الى رأي فلان وفلان وقال خذوا من حيث اخذنا وكذلك قال الشافعي وكذلك قال مالك وكذلك قال ابو حنيفة رحمهم الله تعالى ولم يأمر احد منهم ان يؤخذ بقوله وان يكون قوله حجة عند عند متبعه وعند من اخذ بقوله وانما صاروا اتباع من وانما اخذ اتباعهم باقوالهم لظنهم بهم انهم على الحق والجادة وعلى الصواب ومن ومن ولم يقل احد من ائمة المعتبرين بالزام الناس بالتمذهب بهذه المذاهب الاربعة. بل لو ان مسلما ترك هذه المذاهب كلها والتزم الدليل واخذ بالكتاب والسنة مع فهم السلف الصالح فانه على الحق وعلى الصواب في قوله وفي معتقده وفي تمذهبه. اذا نقول الخلاصة في هذا الباب ان التمذهب بالمذاهب الاربعة انه يدور بين الاباح يدور على بين الاباحة والاستحباب اما القول بالوجوب فهو قول باطل فلك ان تتمذهب بمذهب من الاربعة بشرط انه اذا جاءك القول الحق وبلغك الدليل الصحيح وكان هذا وكان هذا الدليل مخالفا للمذهب اللي انت ما ذهبت به انه يلزمك ان تترك المذهب وتعود الى الى القول الصحيح واما من يقول ان كل قول يخالف قول الامام او او او او اه او يعارضه فهو اما منسوخ او مؤول. فهذا من الغلو الذي يذم صاحبه ويذم قائله فان هناك من يرى وهو قوله ويقول كل قول يخالف قول ابي حنيفة فهو اما منسوخ واما يحتمل التأويل فهذا غلو لا افراط وتفريط في في تمذهب هذا القائل بمذهب ابي حنيفة رحمه الله تعالى. اذا قول الامام ابن قدامة تعالى فليس للمذموم اي ان المتبع لهذه الائمة الاربعة لا يذم الا في الا في حالة واحدة يذم في حالة واحدة وهي اذا ترك الحق وترك الدليل اتباعا للمذهب الفلاني اتباعا للمذهب الفلاني واذا قال الامام الشافعي اذا الحديث فهو فهو مذهبي. وهذا امر الواجب فالله يقول واطيعوا الله واطيعوا الرسول ويقول تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه. ولم يؤمر احد من الامة ان يتبع احدا غير محمد صلى الله عليه وسلم. وكل امام دون الرسول صلى الله عليه وسلم فقوله بين القبول والرد ان وافق الحق اخذنا بقوله وان خالف الحق وان خالف الحق رددنا قوله واخذنا بالحق الذي ندين الله عز وجل به. ومع ذلك عندما نرد قول الامام ونقول قوله ونقول ان قوله باطل لو خالف الصواب يكون ردنا لقوله بادب واحترام وتقدير فنقول اخطأ في المسألة رحمه الله تعالى والصواب والصواب ما قاله فلان او ما دل عليه الدليل عن رسولنا صلى الله عليه وسلم. ثم قال فان الاختلاف في الفروع رحمة قوله فان الاختلاف في فروع الرحمة نقول الصحيح ان الاختلاف كله شر كما قال مسعود رضي الله تعالى عنه الخلاف شر الخلاف شر الا اننا نستطيع ان نقول ان الاختلاف رحمة في حالة واحدة وهي فيما لم يخالف الدليل فيما لم يخالف الدليل وكان القول محل وكان القول محل اجتهاد من امام وغيره فان الاختلاف هنا يكون سعة ورحمة حتى يأخذ كل كل متبع بقول من من يريد الاخذ بقوله وهذي طور في المسائل الاجتهادية. اما المسائل التي ينبني على التي تنبني على دليل. ويكون قول المخالف مخالفا لقول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فان الاختلاف فيها شر والاختلاف فيها ليس المحمود بل الاختلاف فيها مذموم لان الامة مأمورة ان قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ولا تعارض قول الله ورسوله بقوله بقول من كان وما احسن ما قاله ابن عباس رحمه الله رضي الله تعالى عنه عندما رأى عندما عندما اعترض على ما اعترض عليه بعض بعض من قال له اه في مسألة في مسألة التمتع مسألة التربية قال عجبا اقول قال الله او قال رسوله وتقول قال ابو بكر وعمر يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اذا كان قول ابو بكر قول ابي بكر وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يؤخذ به اذا خالف قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فكيف بغيرهم من ائمة من ائمة الاسلام؟ فاذا قال الامام قولا وخالف بهذا القول قول الله او قول الرسول صلى الله عليه وسلم اعتذرن لهذا الامام اما انه لم يبلغه النص واما انه يوجد نص عنده ضعيف فاخذ به او انه عنده تأويل احتمله ولكننا لا نأخذ بقوله ونترك قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ولو اخذ الناس بهذه القاعدة وانه اذا عرف الحق وعلموا الدليل اخذ اخذوا به لما حصل النزاع والاختلاف ولما حصل التفرق والاختلاف بين الامة الا ان الاختيار الذي وقع ان الاتباع اتبعوا ائمتهم وتركوا النصوص واعرظوا عنها وجعلوا اقوال الائمة اعظم في قلوبهم من قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فحصى بذلك الخلاف والنزاع. اذا نقول الاختلاف الاختلاف في اصله شر وليس بمحمود بل هو مذموم ولا يحمد ولا يحمد ذلك الخلاف وانما الخلاف وقع ان الجاهل تكلم واصبح واصبح قول الجاهل قولا قالوا به فحصل الخلاف والنزاع ولو سكت الجاهل لما كان هناك خلاف. ولو اعتذر للذي اخطأ في قوله واخذ بالصواب لما كان ايضا هناك خلاف الا ان الغلو الافراط في الاتباع جعل كثيرا من الاتباع يعظمون قول ائمتهم حتى عظموا حتى عظموا المرجوح على الراجح والقول الباطل على الصواب فحصل النزاع والاختلاف. وعلى هذا نقول نحمل قول ابن قدامة رحمه الله تعالى في قوله فان الاختلاف في الفلور رحمة. الاختلاف في الفروع الذي ليس عليه ليس عليه دليل وانما محل اجتهاد بين اهل العلم هذا يقول قولا وذاك يقول قولا فهنا نقول اختلاف رحمة وسعى كما قال ذلك عمر ابن عبد العزيز وليس في ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول ما ينقله بعض العامة اختلاف امتي رحمة فهذا موضوع وكذب على رسول الله صلى الله عليه ولم يقل ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم. قال والمختلفون فيه محمودون في اختلافهم مثابون في اجتهادهم واختلافهم رحمة وواسع واتفاقهم حجة قاطعة اي ان المختلفون اذا اختلفوا مع بذل جهدهم في معرفة الحق والاخذ به ثم اصاب احد احدهم اخطأ الاخر فان المصيبة له اجران والمخطئ له اجر واحد على على اجتهاده كما جاء في عبدالله حديث عبدالله ابن العاص في الصحيحين اذا اجتهد الحاكم اصاب له اجران واذا اخطأ فله اجر واحد. فاذا اجتهد العالم واجتهد المقلد ايضا في اخذ معرفة الحق والاخذ به اداه اجتهاد الى اخذ قول مرجوح الى اخذ قول مرجوح فانه يؤجر على اجتهاده واما الذي اخذ بالصواب فان له الاجر فان له الاجر مرتان قال بعد ذلك واتفاقهم حجة قاطعة. هنا اشكل ما المراد باتفاقهم؟ هل هو الائمة الاربعة؟ ان كان يقصد ذلك اتفاق حجة قاطع ليس بصحيح وانما الحجة القاطعة ان ان تجمع الامة وان تتفق الامة على حكم معين. فاذا اجمعت الامة على قضية معينة اجماعا معتبرا وليس اجماعا عن سكوته وانما اجماع قطعي لان الاجماع اجماعان اجماع سكوتي واجماع قطعي فاذا كان الاجماع اجماعا قطعي فان مخالفته محرم بل قد قال ابن حزم ان مخالفة الاجماع ان مخالفة الاجماع كفر وان مخالف الاجماع وراد الاجماع مع علمه بالاجماع انه يكون قد ارتكب ناقضا وهذا فيه فاما من رد الحق ولم يقبله مع علمه بان هذا هو الحق. فان كان عناد واستكبارا فقول ابن حزم ظاهر وواضح انه كفر بالله عز وجل. واما ان كان رده انه يرى ان هذا ليس اجماعا قال ليس اجماعا صحيحا وان هناك من يخالف فهذا محل اجتهاد ولا شك انه يبين انه يعذر بهذا التأويل ان كان سائغا. اذا الذي يعنينا ان ان اجماع الامة حجة قاطعة لقوله صلى الله عليه وسلم ان امتي لا تجتمع على ظلالة فالامة لا تجتمع على ظلال ولابد ان يكون الحق في يكون الحق في الامة واذا اغتالت الامة فان الحق اذا اغتالت الامة فلابد ان يكون الحق في احد القولين في احد القولين اذا اغتنمهما على قولين فان الحق في احدهم فاذا على قول واحد فان ذلك هو الحق الذي لا مرية فيه. قال مع ذلك نسأل الله ان يعصمنا من البدع. ختم المؤلف رحمه الله تعالى هذه الرسالة بدعاء نافع مبارك وهو قوله نسأل الله ان يعصمنا من البدع والفتنة. ولا شك ان من توفيق الله للعبد ان يعصمه ومن البدع والضلال وان يعصمه من اتباع الشهوات والشبهات فاذا سلم العبد من الابتداع في الدين ومن الشهوات والشبهات فقد سلمه الله عز وجل وعصمه ربه سبحانه وتعالى. وايضا ومن الفتنة والفتنة قد تكون فتنة مال او فتنة ولد او فتنة معتقد او فتنة او فتنة شهوة او فتنة شبهة فمن سلمه الله من الفتن ايضا فهو الذي اراد الله به خيرا واراد الله نجاته. قال ويحيينا على الاسلام والسنة. نسأل الله ذلك. قال ونسأله ان يحيينا على الاسلام والسنة فان هذا من اعظم نعم الله العبد ان يحييك الله سبحانه وتعالى على الاسلام وان يثبتك على السنة حتى تلقى ربك سبحانه وتعالى ويجعلها ممن اتبع رسوله صلى الله عليه وسلم في الحياة ويحشرنا في زمرته بعد الممات وهو برحمته وفضله امين هذا الدعاء دعاء جامع مانع نافع فقد جمع لك فقد جمع لك في دعائه بين خير الدنيا والاخرة فجعلك في الدنيا بدعوة وهي ان يحييك الله على الاسلام وان يحييك على اتباع السنة وان يحييك على اتباع هدي محمد صلى الله عليه وسلم ودعا كب الاخرة ان يحشرك الله عز وجل في زمرة محمد صلى الله عليه وسلم وتحت لوائه وتكون من اتباعه فهذا هو الخير العظيم الذي ينال العبد ان ينال في الدنيا السنة واتباعها وان ينال في الاخرة ان يحشر تحت لواء محمد صلى الله عليه وسلم فنسأل الله ان يستجيب دعاءه فينا وان يجعل دعاءه لنا اه نافذا مسموعا من ربنا سبحانه وتعالى بفضله ورحمته سبحانه وتعالى وهذه من بركات هذا الشيخ المبارك الذي بلغتنا دعوته في هذا اليوم المبارك وهو انه دعا لنا ان يحيينا الله على الاسلام وان يجنبنا الفتنة والبدعة وان يحشرها في زمرة محمد صلى الله عليه وسلم مع انه قد توفي قبل هذا الدعاء بما يقارب سبع مئة ثمان مئة سنة ودعوته باقية لكل من قرأ هذا الكتاب وانتفع به كيف نسأل الله عز وجل ان يجعل دعوته مستجابة مباركة وان وان يحقق لنا ما دعا لنا به وان يبلغنا اياه في الدنيا والاخرة ونحمد الله عز وجل على ختم هذا الكتاب وان يجعله خالصا خالصا لنا عندما نلقى ربنا سبحانه وتعالى لا رياء فيه ولا سمعة وان يجعله حجة لنا ومقربا لنا الى ربنا سبحانه وتعالى ويجعلهم من دان بما فيه من معتقد صحيح يرضي يرضي الله سبحانه وتعالى وفق هدي محمد صلى الله عليه وسلم سلم والله تعالى اعلم واحكام وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد