ابو فهد يقول سؤال مهم حقيقة يقول ما حكم تصيد اخطاء العلماء والرد عليها امام العامة آآ والتأول فيها ما هو المنهج النبوي في ذلك؟ نعم. العلماء بشر كسائر البشر يعتريهم ما يعتمش من اخطاء وصواب وزلل التكلم في العلماء لا شك ان هذا مما لا يجوز ان يتكلم المسلم في مسلم مثله. فكيف اذا كان وليا لله عز وجل يحمل راية تعليم الناس الخير ودعوتهم الى طاعة الله عز وجل. فكلما كان العبد اقرب الى الله عز وجل واطوع لله عز وجل كلما كانت حرمته ومع هذا نقول ان اخطاء العلماء او حال العلماء ينقسم الى قسمين. اما من كانت اصوله اصول اهل السنة وطريقته طريقة اهل السنة واخطأ في مسائل فانه يبين ذلك الخطأ الذي اخطأ فيه دون التعرض لذاته ودون القدح فيه ودون لمزه على وصفه بالخبث وما شابه ذلك وانما يقال اخطأ في هذه المسألة. اما اذا كان ذلك العالم ممن اصوله فاسدة وعلى اصول اهل البدع والضلال فانه يبين خطأه وضلاله ويحذر منه حتى يحذره الناس ويجتنبوه ولا يلمع ولا ولا ولا يظهر اسمه حتى لا اغتر به الناس فالكلام في العلماء الصادقين او العلماء الذين هم علماء اهل السنة والجماعة والقدح فيهم ولمزهم لا شك انها طريقة اهل البدع وطريقة اهل الضلال ولا شك ان من ضعف ايمانه هو الذي يقدح في العلماء. والعلماء على منزلة عظيمة عند الله عز وجل فهم ورثة الانبياء فالانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم. والغيبة لا تجوز لكل مسلم فكيف باهل العلم؟ فاذا كان العالم قد اخطأ وزل في مسألة فان الواجب ان تنبه او ينبه على هذا الخط والزلل دون ان يتعرض لذاته او سبه او شتمه او القدح فيه او ما ذلك. احسن الله اليكم