هي ايتان من ايات الله يخوف الله بهما عباده. فعلى المسلم اذا رأى الكسوف والخسوف ان يتقي الله عز وجل وان يخاف الله سبحانه وتعالى ويعلم ان هذه اية اراد الله بها التخويف والاتعاظ وان يتعظ الناس ويعتبروا وان يرجعوا الى الله ويتوب الى الله عز وجل وكان طاؤوس رحمه تعالى اذا رأى الشمس كاسفة بكى بكاء مريرا حتى يكاد ان يهلك. قال هي اخوف لله عز وجل من بمعنى ان الله تجلى لها فكسفت وخسفت وغيره يسمع ايات الله ولا يتعظ ولا ولا يعتبر. والعجيب ان كثيرا من الناس مع الكسوف والخسوف يزداد شرهم ويعظم بلاؤهم بل ترى منهم من اذا رأى الكسوف خرج ينظر اليه ويتمتع رؤيته وما علم هذا المسكين انها اية من ايات الله يخوف الله بهما عباده والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى الشمس كسبت خرج يجر رداءه وصلى الله عليه وسلم لا يدري ان قد ان الساعة قد يكون الساعة قد قامت فخاف النبي صلى الله عليه وسلم وصلى صلاة طويلة تهل لربه ودعا الله عز وجل ثم اخذ آآ ثم بعد صلاته امر اصحابه بان يفزع الى الصلاة وان يكثروا للعتق والصدقة وذكر الله عز وجل حتى تتجلى هذه الاية. فهذا والواجب على المسلم اذا رأى والخسوف ان يتقي الله وان يتوب الى الله عز وجل وان يعظم ايات الله عز عز وجل وان يحدث لذلك توبة. كما نلاحظ الان فيما يخبر به من يقول سيقع غدا كسوفا آآ حلقيا يسميه للشمس. وتراهم يحذرون الناس من النظر الى هذه الشمس فانها قد تذهب بالبصر وما رأينا من حذر الناس من مغبة الذنوب والمعاصي وان هذا الكسوف الحلقي الذي حصل انما هو وتخويف من الله عز وجل لعباده فيجب على المسلم ان يتوب ويستغفر الله عز وجل ويترك الذنوب والمعاصي وعلى الامة ان تجتنب اسباب العذاب واسباب غضب الله عز وجل فان كسوف الشمس او خسوفها انما يكون لوجود شيء من المنكرات والمعاصي الله يخوف الله سبحانه وتعالى يخوف بهاتين الايتين عباده. واما من يقول ان هذا امر حسابي وان اهل الهيئة يعلمون ذلك قبل وقوعه نقول لا بان يعلن من جهة الحساب وان الله يقدره مع مع تقدير الحساب يقدره انه يقع ويكون تخويفا لعباد الله. فالله هو الذي قدر المقادير وهو الذي جعل الشمس والقمر حسبان وهو الذي يعرف منازله ويقدرهما سبحانه وتعالى فيجعل حدوث هذه الحوادث هي ايضا من تخويف الله عز وجل لعباده وان وافقت وان وافقت وتقدير اهل الحسبة وحساب اهل الحسبة فلا تعارض لنكون معروفا بالحساب وان يكون ايضا اية من ايات الله يخوف الله بهما عباده سبحانه وتعالى