الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في كتابه فتح مجيد لشرح كتاب التوحيد قال المصنف الله تعالى باب من الشرك النذر لغير الله. اي لكونه عبادة يجب الوفاء به اذا نذره لله فيكون نذر لغير الله تعالى شركا في العبادة. قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى يوفون بالنذر الاية فالاية دلت على وجوب الوفاء بالنذر ومدح من فعل ذلك طاعة لله ووفاء بما تقرب به اليه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد الترجمة باب من الشرك النذر لغير الله. النذر عبادة من العبادات وقربة من القرب. فمن صرف نذره وتقربه بالنذر لغير الله تبارك وتعالى فقد اشرك. لان العبادة حق لله لا شريك لله سبحانه وتعالى فيها. قال الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. فمن نذر لغير الله كائنا من كان من قبة او قبر او صخرة او شجرة او غير ذلك فنذره هذا شرك بالله سبحانه وتعالى ناقل من الملة لانه تقرب بعبادة من العبادات لغير الله جل وعلا والاية الكريمة التي اوردها المصنف رحمه الله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان مستطيرا فيه فيها ما يدل على ان النذر عبادة. لان الله سبحانه مدح من يفي بنذره قال يوفون بالنذر فدل ذلك على ان عملهم هذا الذي هو وفاؤهم بالنذر وقيامهم بما الزموا انفسهم مما لم يكن واجبا عليهم باصل الشرع فمدحهم سبحانه وتعالى على ذلك فدل ذلك على انه عبادة من العبادات وقربة من القرب. والعبادات كلها حق لله. نعم. قال صنف رحمه الله تعالى وقوله تعالى وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه. قال ابن كثير رحمه الله تعالى يخبر تعالى بانه عالم بجميع ما يعمله العاملون من الخيرات من النفقات والمنذورات. من عندي من النفقات والمنذورات قبلها. من الخيرات. نعم. يخبر تعالى بانه عالم جميع ما يعمله العاملون من الخيرات من النفقات والمنذورات. وتضمن ذلك مجازاته على ذلك اوفر الجزاء للعاملين به ابتغاء وجهه انتهى كلامه اذا علمت ذلك فهذه النذور الواقعة من عباد القبور تقربا بها اليهم ليقضوا لهم حوائجهم هم او ليشفعوا لهم وهذا شرك في العبادة بلا ريب. كما قال تعالى وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيب اذا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا. فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله. وما كان لله فهو الى شركائهم ساء ما يحكمون. هذه الاية الكريمة وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر مم فان الله يعلمه ختمها جل وعلا اخباره بعلمه سبحانه وتعالى بما انفق العبد من نفقة وبما نذره من نذر. وختم الاية العلم في مثل هذا السياق يتضمن المثوبة. اي علم نفقاتكم وعلم نذوركم علما يترتب عليه اثابتكم على عليه. كما ان الايات التي تذكر فيها المعاصي او الذنوب او الكبائر وتختم بالعلم فان هذا كم يدل على علم الله سبحانه وتعالى بها علما يتضمن العقوبة. فالختم هنا العلم علم ان كان في سياق الثناء وفعل الطاعة فانه يتضمن المثوبة والانعام وان كان في سياق الذم وذكر الذنوب فانه يتضمن التهديد والوعيد بالعقوبة نعم. قال رحمه الله تعالى قال شيخ الاسلام رحمه الله واما ما نذر لغير الله كالنذر للاصنام والشمس والقمر والقبور ونحو ذلك فهو بمنزلة ان يحلف بغير الله من المخلوقات. والحالف بالمخلوقات لا وفاء عليه ولا كفارة. وكذلك الناذر للمخلوقات فان كلاهما شرك والشرك ليس له حرمة بل عليه ان يستغفر بل عليه ان يستغفر الله من هذا ويقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف باللات والعزى فليقل لا اله الا الله. قال من حلف بالله والعزى فليقل لا اله الا الله. مثله كما قدم شيخ الاسلام ابن تيمية من نذر لغير الله. من نذر لغير الله نذره لغير الله شرك لا حرمة له. ولهذا لا وفاء في مثل هذا النذر. هذا نذر شرك. وتقرب لغير الله فلا وفاء في هذا النذر ولا كفارة فيه لانه لا حرمة في ذلك. مثله مثل الحالف بغير الله. من حلف غير الله ليفعلن كذا او ليفعلن او لا يفعلن كذا. هذا كله لا حرمة له لانه حلف بغير الله ومثله نذر اذا نذر لغير الله سبحانه وتعالى فان نذره لا حرمة له. والواجب عليه الا يفي بهذا النذر وليس على هذا النذر كفارة لانه شرك لا حرمة له فلا كفارة. وانما الواجب التوبة الله سبحانه وتعالى وتجديد الايمان ان يقول لا اله الا الله نعم. قال رحمه الله تعالى وقال فيمن للقبور ونحوها دهنا لتنور به. ويقول انها تقبل النذر كما يقوله بعض الضالين. وهذا النذر معصية المسلمين لا يجوز الوفاء به. وكذلك اذا نذر مالا للسدنة او المجاورين العاكفين بتلك البقعة. فان فيهم شبها من السدنة التي كانت عند اللات والعزى ومنات. ويأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله. والمجاورون هناك فيه ان شبه من الذين قال فيهم الخليل عليه السلام ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون؟ والذين اجتاز بهم موسى عليه السلام وقومه قال تعالى وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم لاولئك السدنة والمجاورين في هذه البقاع نذر معصية وفيه شبه من النذر لسدنة الصلبان والمجاورين عندها او لسدنة الابداد التي في الهند والمجاورين عندها. الامداد او الابداد السدنة للابداد. اي الاصناف الاوثان وانظر الى قوله فالنذر لاولئك السدنة والمجاورين. يوضح لك حقيقة ليست خافية وهي ان النذور التي تقدم هي قدم باسم الميت او المقبور او البقعة المعظمة لكن الواقع انها نهبة لهؤلاء السدنة الواقع انها نهبة لهؤلاء افسدنا. فالسدنة من حول هذه البقاع يعظمون من شأنها العوام على مزيد من النذور ويقولون ان فلانا يقبل النذر ويذكرون من فوائد تقديم النذور له كيت وكيت فيغتر العوام ثم يكون شأن تلك النذور انها نهبة نهبة لهؤلاء السدنة والمجاورين لتلك القبور العاكفين عليها. وهؤلاء لا هم لهم الا جمع الاموال. اما خراب اديان الناس وفساد عقائدهم ووقوعهم في الشرك فهذا لا يعنيهم بشيء. وانما الذي يعنيه من تكثر الاموال بايديهم ويغرون الجهال والعوام. ويروون لهم من القصص والحكايات. ما يشجعهم على المزيد من تلك النذور نعم قال رحمه الله تعالى وقال الاذرعي في شرح المنهاج واما النذر للمشاهد التي على للمشاهد التي على قبر ولي او شيخ او على اسم من حلها من الاولياء او تردد في تلك البقعة من الاولياء والصالحين. فان قصد الناذر بذلك وهو او الواقع وهو الغالب او الواقع من العامة. تعظيم البقعة والمشهد او الزاوية او تعظيم من دفن بها او نسبت اليه او بنيت على اسمه فهذا النذر باطل غير منعقد. فان معتقدهم ان لهذه الاماكن خصوصيات ويرون انها مما انها مما يدفع به البلاء ويستجلب به النعماء ويستشفى بالنذر لها من الادواء. حتى انهم ينظرون لبعض الاحجام لما قيل لهم انه استند اليها عبد صالح لما لما قيل لهم انه استند اليها عبد صالح يعني يقدم النذر لحجر لا لشيء الا ان انه يقال لهم ان فلان من الصالحين استند على هذا الحجر او واتكأ على هذا الحجر او لمس في يده هذا الحجر ثم يغرون العوام والجهال بان يقدموا لتلك الصخرة التي اتكأ عليها او استند او لامستها يده فيقدمون لها النذور. نعم قال رحمه الله تعالى وينذرون لبعض القبور السرج والشموع والزيت ويقولون القبر الفلاني او المكان الفلاني يقبل النذر. يعنون بذلك انه يحصل به الغرض المأمول من شفاء مريض او قدوم غائب وسلامة مال وغير ذلك من انواع ضع نذر المجازاة انظر ماذا يعنون بقولهم الضريح الفلاني او البقعة الفلانية او المكان الفلاني يقبل النذر معنى ان النذر له مفيد ونافع. ان كان من نذر اراد شفاء يشفى. ان كان اراد مالا حصل له المال ان اراد فكاكا من مشكلة وخلاص من مصيبة حصل له ذلك. يقبل يقولون النذر يقبل النذر معنى اذا قدم له النذر حصل له مبتغاه ونال ما يريد. ويستغلون مصائب العوام وامراضهم كلاهم ويوقعونهم في هذا الشرك الصراح الذي يجمع لهم بين خسارتين خسارة الدين بالوقوع في الاشراك برب العالمين وخسارة المال الذي جمعوه حيث ذهب نهبة لهؤلاء السدنة والمجاورين نعم قال فهذا النذر على هذا الوجه باطل لا شك فيه. بل نذر الزيت والشمع ونحوهما للقبور باطل مطلقا. من ذلك نذر دموعي الكثيرة العظيمة وغيرها لقبر الخليل عليه السلام ولقبر غيره من الانبياء والاولياء. فان الناذر لا يقصد بذلك الا على القبر تبركا وتعظيما. ظانا ان ذلك قربة. فهذا مما لا لا ريب في بطلانه. والايقاد المذكور محرم سواء انتفع به هناك منتفع ام لا؟ نعم ولا يزال الى هذا الزمان في كثير من الامكنة الاضرحة والبقاع ينتشر حولها الباعة ففي الطريق اليها الباعة الذين يبيعون الزيوت ويبيعون الشموع التي توقد ويبيعون هنا في الزهور يبيعون السرج. كل هذه تكون في الطريق الى ذلك المكان المعظم نعم قال رحمه الله تعالى وقال الشيخ قاسم الحنفي في شرح درر البحار النذر الذي ينظره اكثر العوام على ما هو مشاهد كأن يكون لانسان غائب او مريض او له حاجة فيأتي الى بعض الصلحاء الى قبره فيأتي الى قبر فيأتي الى قبر بعض الصلحاء. نعم. فيأتي الى قبر بعض الصلحاء ويجعل على رأسه سترة ويقول يا سيدي فلان ان رد الله غائبي او عوفي مريضي او قضيت حاجتي فلك من الذهب كذا او من الفضة كذا او من الطعام كذا او من الماء كذا او من الشمع والزيت كذا فهذا النذر باطل بالاجماع في وجوه. نعم هذا الان يصنعونه من اجل ما يدعى انه يقبل النذر بمعنى ان النذر ينفع في رد الغائب او شفاء المريض او زوال المشكلة او غير ذلك. قال الشيخ قاسم الحنفي هذا باطل. بالاجماع ما عليه وجوه ذكروا وجوه عظيمة ذكر وجوها عظيمة جدا جزاه الله خيرا وغفر له. نعم منها انه نذر لمخلوق والنذر للمخلوق لا يجوز لانه عبادة والعبادة لا تكون لمخلوق. العبادة حق لله. من صرفها للمخلوق قد اشرك نعم. ومنها ان المنذور له ميت والميت لا يملك. المنذور له ميت. والميت لا يملك ايملك لنفسه نفعا ولا ضرا؟ فضلا عن ان يملك لغيره ومنها انه ظن ان الميت يتصرف في الامور دون الله واعتقاد ذلك كفر. الى ان قال وهذا كفر اخر لان انه نذر له الاعتقاد انه ينفع. لانهم يقولون ان هذه الاماكن تقبل النذر بمعنى انها تنفع ان كان شفت منه وان كان مشكلة آآ ازالتها ان كان آآ مصابا كشفته وهكذا فهذا فيه كفر اخر وهو اعتقاد ان لها تصرف وانها آآ تعطي وتمنع تنفع وتضر نعم الى ان قال اذا علمت هذا فما يؤخذ من الدراهم والشمع والزيت وغيرها وينقل الى برائح الاولياء اليهم فحرام باجماع المسلمين. نعم. نقله عنه ابن نجيم في البحر الرائق ونقله المرشدي في تذكرته وغيره وما عنه وزاد وقد ابتلي الناس بهذا لا سيما في مولد البدوي. نعم في مولد البدوي وفي غيره لكن مولد البدوي فيه الامر بشكل كبير جدا وواسع وقرابين تأتي من جهات كثيرة وندور ويقع مثل هذا مولد البدوي وعند غيره من القبور المعظمة نسأل الله العافية وقال الشيخ صنع الله الحلبي الحنفي في الرد على من اجاز الذبح والنذر للاولياء فهذا الذبح والنذر ان كان على اسم فلان فهو لغير الله فيكون باطلها وفي التنزيل ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه. وقوله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. والنذر لغير الله اشراك مع الله كالذبح لغيره. قال المصنف الله تعالى وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه. قوله وفي الصحيح اي صحيح البخاري قوله عن عائشة هي ام المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم وابنة الصديق رضي الله عنهما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي ابنة وهي ابنة سبع سنين ودخل بها وهي ابنة تسع وهي افقه النساء مطلقا وافضل ازواج النبي صلى الله عليه وسلم الا خديجة ففيها خلاف. ماتت سنة سبع وخمسين على الصحيح رضي الله عنها قوله من نزع النص المتقدم عن صنع الله الحلبي الحنفي هذا منقول عن كتابه سيف الله على من كذب على اولياء الله وهو كتاب مطبوع طبع نعم. قوله من نذر ان يطيع الله فليطعه. اي فليفعل ما نذره من طاعة الله وقد اجمع العلماء على ان من نذر طاعة بشرط يرجوه كأن شفى الله مريضي فعلي ان اتصدق بكذا ونحو ذلك وجب عليه ان حصل له ما علق نذره على حصوله وهو قول جمهور العلماء. نعم لانه اوجب على ما لم يكن واجبا عليه باصل الشرع قد قال عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم انما يستخرج به من البخيل. وانما الاصل ان الانسان يشكر الله عز وجل هو يتصدق وينفق ويبذل دون ان يجعل ذلك واجبا على نفسه بالنذر دون ان يوجبه على نفسه بالنذر فاذا اوجب على نفسه ذلك بقوله ان شفى الله مريظي او رد علي غائبي او نجحت في امتحان او وفقت في تجارة او نحو ذلك لافعلن كذا اصوم الايام كذا او اصلي من الركعات كذا او اتصدق من المال بكذا فان الواجب عليه ان يفي بنذره لانه اوجب على ذلك نعم. قال رحمه الله تعالى وحكي عن ابي حنيفة انه لا يلزمه الوفاء الا بما جنسه واجب باصل الشرع كالصوم واما ما ليس كذلك كالاعتكاف فلا يوجب عليه الوفاء به. نعم الصحيح انه يجب عليه لانه اوجبه على نفسه بهذا النذر. اذا نذر ان يعتكف او نذر ان يذبح شاة ذبح الشاة ليس واجب عليه لكن ان اوجبه على نفسه بهذا النذر لزمه الوفاء نعم. قوله ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه زاد الطحاوي وليكفر عن يمينه. وقد اجمع العلماء على انه لا يجوز الوفاء بنذر المعصية. قال الحافظ اتفقوا على تحريم في المعصية وتنازعوا هل ينعقد موجبا للكفارة ام لا؟ وتقدم وقد يستدل بالحديث على صحة النذر في المباح كما هو مذهب احمد وغيره يؤيده ما رواه ابو داوود عن عمر ابن شعيب عن ابيه عن جده واحمد والترمذي عن بريدة ان امرأة قالت يا رسول الله اني نذرت ان اضرب على رأسك بالدف فقال او في بنذرك. قال ان امرأة او ان امرأة قالت يا رسول الله اني نذرت ان اضرب على رأسك بالدف. في آآ بعض الروايات الحديث ان ردك الله سالما وكان ذلك في رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من بعض مغازيه بعض غزواته عليه الصلاة والسلام وآآ صنيعها ذلك تعبيرا عن فرحها بعودة النبي صلى الله عليه وسلم سالما بعد ان لاقى الاعداء وسلمه الله ونصره عليهم والنبي عليه الصلاة والسلام لم يأذن لهذه المرأة وفي بعض الرواية التجارية لم يأذن لها ابتداء وانما سألها اكانت نذرت فلما اخبرته نذرت انها نذرت بذلك قال اوفي بنذرك فلم يأذن لها وبهذا الامر ابتداء وانما سألها وتحقق منها انها نذرت فقال عليه الصلاة والسلام او في بندرك وهذا لا يدل على اباحة هذا الامر مطلقا وانما بالقيود التي جاءت في هذا الحديث وبالاعتبار ايضا الذي جاء في هذا الحديث يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه اعلام الموقعين يقول وله وجهان قال احدهما ان يكون اباح لها الوفاة بالنذر المباح تطييبا لقلبها وجبرا وتأليف فاللهى على زيادة الايمان وقوته. وفرحها بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم والثاني ان يكون هذا النذر قربة ان يكون هذا النذر قربة لما تضمنه من السرور والفرح بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم سالما مؤيدا منصورا على اعدائه. نعم. قال رحمه الله الله تعالى واما نذر اللجاج والغضب فهو يمين عند احمد فيخير بين فعله وكفارة يمين لحديث عمران ابن حصين مرفوع لا نذر في غضب وكفارته كفارة يمين. رواه سعيد بن منصور واحمد والنسائي. فان نذر مكروها كالطلاق احب ان يكفر ولا يفعله. نعم انتهى ما يتعلق بهذه الترجمة. ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما قبل ان اختم درس هذا اليوم انبه على ملاحظة من بعض المصلين والملاحظات كثرت لكن حقيقة يعني امور بدأت تظهر مؤسفة من حال بعض المصلين وانشغالهم عن الصلاة وما يتبعها من ذكر لله عز وجل. وكلنا اعلم ان حركة اليد بعد الصلاة بالتسبيح معروفة. يحرك يده هكذا او بهذه الطريقة يسبح لكن الان يتحرك بعد الصلاة الابهام فقط يتحرك بعد الصلاة الابهام. تعرفون كيف؟ يتحرك هكذا بعد الصلاة يخرج الجوال الذكي ويحرك الابهام بهذه الطريقة وينشغل برؤية ما يلهي وما يشغل عن ذكر الله سبحانه وتعالى مما يدل على ان القلوب فتنت بهذه الاشياء وانها شغلت القلوب بينما هذه فرصة ثمينة لكن هذه الملهيات شغلت الناس حتى في طاعتهم حتى في عبادته وتجده كأنه خلص من صلاته بفارغ الصبر مجرد ان يسلم على الشمال ويده تخرج هذا الجهاز وينشغل بهذه الامور اضافة الى ما يقع من هذه الاجهزة من اشغال ان الناس في الصلاة نفسها من اصوات تنبعث من تلك الاجهزة اسأل الله ان يصلح احوال المسلمين وان يردنا واياهم اليه ردا جميلا وان يهدينا جميعا صراطه المستقيم اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان جعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا. من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير زكاها انت وليها ومولاها اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا