الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى ولاحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنهما مرفوعا ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء. والذين يتخذون القبور مساجد. رواه ابو رواه وابو حاتم ابن حبان في صحيحه قوله ان من شرار الناس بكسر الشين جمع شرير قوله من تدركهم الساعة وهم احياء اي مقدمتها كخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها وبعد ذلك ينفخ في الصور نفخة نعم قوله والذين يتخذون القبور مساجد معطوف على خبر ان في محل نصب على نية تكرار العامل اي وان من اشرار الناس الذين يتخذون القبور مساجد اي بالصلاة عندها واليها وبناء المساجد عليها وتقدم في الاحاديث الصحيحة ان هذا من عمل اليهود والنصارى وان النبي صلى الله عليه وسلم لعنهم على ذلك تحذيرا للامة ان يفعلوا مع نبيهم وصالحيهم فعل اليهود والنصارى. فما رفع اكثرهم بذلك رأسا. بل اعتقدوا ان هذا الامر الى الله تعالى وهو مما يبعدهم عن الله. ويطردهم عن رحمته ومغفرته. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا انا بما علمتنا وزدنا علما اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد فهذا الحديث حديث ابن مسعود رضي الله عنه الذي ساقه المصنف فيه ذكر فئتين من الناس وصفهم نبينا عليه الصلاة والسلام بانهم من شرار الخلق وشرار جمع شرير فانظر الى قبح هؤلاء لسوء حالهم ومنعتهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم به الذين تدركهم الساعة وهم احياء قد جاء في الحديث ان الساعة لا تقوم والارض لا يقال فيها الله الله. تقوم الساعة والامر لا يقال فيها الله الله ان يذهب الايمان ويذهب التوحيد ولا يبقى الا شرار الخلق ومعنى لا يقولون الله اي لا يذكرون الله ولا يوحدونه ولا يقومون بطاعته وعبادته سبحانه وتعالى فهؤلاء تقوم الساعة وقرن بهؤلاء الذين هم شرار الخلق الذين تقوم عليهم الساءة قرن بهم الذين الو قبور الانبياء مساجد. قال والذين يتخذون القبور مساجد. قبور الانبياء وقبور الصالحين فقرن هؤلاء الذين اتخذوا القبور مساجد مع شرار الخلق الذين تقوم عليهم الساعة دليل على ان خاذ القبور مساجد من عظائم الامور. وكبائر الاثام وفعل شرار الخلق عند الله سبحانه وتعالى قال ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء والذين يتخذون القبور مساجد والذين يتخذون القبور مساجد واتخاذ القبور مساجد يكون باحد امرين. اما بالبناء عليها اما بالبناء عليها بان يبنى عليها المسجد او بان تتحرى العبادة عندها عكوفا ودعاء وصلاة تتحرى العبادة عندها. فهذا كله من اتخاذ القبور مساجد ومما يتناوله هذا الوعيد والتهديد الوارد في هذا الحديث وغيره من الاحاديث والتي ساق المصنف رحمه الله تعالى شيئا منها نعم. قال رحمه الله تعالى والعجب ان اكثر من يدعي العلم ممن هو من هذه الامة لا ينكرون ذلك بل ربما استحسنوه ورغبوا في فعله فلقد اشتدت غربة الاسلام وعاد المعروف منكرا والمنكر معروفا والسنة بدعة والبدعة سنة نشأ على اهذا الصغير وهرم عليه الكبير؟ صدق رحمه الله اشتدت غربة الاسلام وذلك بسبب بعد كثير من الناس عن التوحيد المستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفتنة الناس بسبب دعاة الضلالة وائمة الباطل. الذين خاف النبي صلى الله عليه وسلم على امته منهم حيث قال ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين. ولهذا تجد في ائمة الضلال وهم كثر من اذا سئل عن اتخاذ القبور مساجد يقول لا شيء في ذلك واي شيء في ذلك يضل العوام ويورطهم في جهالات الباطل والشرك والتعلق بالمقبورين والالتجاء اليهم. يترتب على ذلك ايضا ضياع عقائد الناس وفساد اديانهم بالوقوع في الخرافة والضلال والباطل والشرك بالله سبحانه وتعالى. وهذا من اشد ما خافه النبي صلى الله عليه وسلم على امته والمسلم الناصح لنفسه يجهد ويجتهد على فهم التوحيد واخذ واخذه من منبعه كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولا سيما من خلال الكتب العظيمة النافعة التي جمعها اهل العلم المحققين من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نصحا للعباد ومن احسن ما جمع في في هذا الباب والف في هذا الكتاب الذي بين ايدينا كتاب التوحيد للامام المجدد لشيخ الاسلام محمد عبد الوهاب وشرحه لحفيده عبدالرحمن بن حسن المسمى بفتح المجيد نعم قال رحمه الله تعالى قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اما بناء المساجد على القبور فقد صرح عامة الطوائف بالنهي عن متابعة للأحاديث الصحيحة وصرح اصحابنا وغيرهم من اصحاب مالك والشافعي بتحريمه. قال ولا ريب في القطع تحريمه ثم ذكر الاحاديث في ذلك الى ان قال وهذه المساجد المبنية على قبور الانبياء والصالحين او الملوك تتعين ازالتها بهدم او بغيره. وهذا مما لا اعلم فيه خلافا بين العلماء المعروفين. وقال ابن القيم رحمه الله تعالى يجب هدم القباب التي بنيت على القبور لانها اسست على معصية الرسول صلى الله عليه وسلم وقد افتى جماعة من الشافعية بهدم ما في القرافة من الانبنية. منهم ابن الجميزي والظهير التزمنتي وغيرهما اه وقال القاضي ابن ولا يجوز ان تجصص القبور ولا ان يبنى عليها قباب ولا غير قباب. والوصية بها باطلة وقال الاذرعي واما بها باطنة يعني لو ان احد الكبار اوصى بان اذا مات يبنى على قبره ويشيد عليه البناء. فان الوصية بذلك باطلة ولا يجوز قرابته وورثته ان ينفذوا هذه الوصية لانها وصية باطلة وصادمة لنصوص الشرع. نعم قال رحمه الله تعالى وقال الاذرعي واما بطلان الوصية ببناء القباب وغيرها من الانبنية وانفاق الاموال الكثيرة لا ريب في تحريمه. قال والانفاق الاموال الكثيرة هلأ تنفق اموال كثيرة جدا طائلة في بناء القباب تشييد الاضرحة وهذا عمل جاءت الشريعة بنهي بالنهي عنه والتحذير منه فتجد هؤلاء ينفقون تلك الاموال فيما نهوا عنه ولا ينفقونه في بناء المساجد التي امروا بها وفي الحديث من بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة. يعطلون المساجد ويعمرون نعم. قال رحمه الله تعالى وقال القرطبي في حديث جابر رضي الله عنه نهى ان يجصص القبر او يبنى عليه وبظاهر هذا الحديث قال مالك وكره البناء والجص على القبور وقد اجازه غيره وهذا الحديث حجة عليه. وقال ابن كره مالك البناء على القبر وجعل البلاطة المكتوبة وهو من بدع اهل الطول احدثوا اهل الطول يعني اهل الغنى والجدة نعم احدثوه ارادة ارادة الفخر والمباهاة والسمعة وهو مما لا اختلاف فيه. وقال الزيلعي في شرح الكنز ويكره ان يبنى على القبر. وذكر قاضي خان انه لا يجصص القبر ولا يبنى عليه لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن التجسيس والبناء فوق القبر. والمراد كلها نقولات عن علماء المذاهب الاربعة. مذهب حنيفة ومذهب الشافعي ومذهب مالك ومذهب احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن علماء هذه المذاهب نعم والمراد بالكراهة عند الحنفية رحمهم الله كراهة التحريم. وقد ذكر ذلك ابن لجيم في شرح الكنز وقال الشافعي رحمه الله تعالى اكره ان يعظم مخلوق حتى يجعل قبره مسجدا مخافة الفتنة عليه وعلى من بعده من الناس وكلام الشافعي رحمه الله تعالى يبين ان مراده بالكراهة كراهة التحريم نعم لانه قال مخافة الفتن عليه وعلى من بعده من الناس يعني الفتنة في عقيدتهم وايمانهم وتوحيدهم فهذا يفيد انه اراد كراهة التحريم نعم. قال رحمه الله تعالى قال الشارح رحمه الله تعالى وجزم النووي رحمه الله في شرح مهذب بتحريم البناء مطلقا اي في المسبلة وغيرها. وذكر في شرح مسلم نحوه ايضا. وقال ابو محمد الله ابن احمد ابن قدامة امام الحنابلة صاحب صاحب المصنفات الكبار كالمغني والكافي وغيرهما رحمه الله تعالى ولا يجوز اتخاذ المساجد على القبور لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود والنصارى الحديث وقد روينا ان ابتداء عبادة الاصنام تعظيم الاموات واتخاذ صورهم والتمسح بها والصلاة عندها. انتهى. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى واما المقبرة فلا فرق فيها بين الجديدة والعتيقة. ومن قال ومن قلبت تربتها او لم تنقلب ولا فرق بين ان يكون بينه وبين الارض حائل او لا لعموم الاسم وعموم العلة. لان النبي صلى الله عليه وسلم لعن الذين اتخذوا قبور الانبياء مساجد ومعلوم ان قبور الانبياء لا تنجس. هذا يقول رحمه الله تعالى ردا على من جعل علة النهي في قوله لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبورا قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد جعل علة النهي النجاسة يعني خشية النجاسة في ما يتحلل من القبر من رفات الميت ما ترتب عليه النجاسة ولهذا ذكر رحمه الله تعالى بانه لا فرق بين جديدة وعتيقة ومن انقلبت تربتها او لم تنقلب فيجعلون ذلك من اجل خشية النجاسة من اجل خشية النجاسة. وانظر الى قول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ومعلوم ان قبور الانبياء لا تنجس. والله حرم على الارض نجاسة لا حرم ومع الارض ان تأكل اجساد الانبياء فبقولهم هذا انه خشية نجاسة القبر وقعوا في اساءة عظيمة تتألق في حق الامن لان قبور الانبياء لا تنجس والله جل وعلا حرم على الارض ان تأكل اجساد الانبياء فاي نجاسة ستكون عند قبر النبي لكن النهي والذي فيه اللعن لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد هذا من اجل نجاسة الشرك حتى لا يقع الناس في الشرك بالله. والتوجه الى غير الله بالدعاء والعبادة والسؤال والذل لانها اذا اتخذت مساجد كان ذلك ذريعة اتخاذ ما فيه معبودا من دون الله وهذا الواقع في كثير من الامكنة عندما اتخذت القبور مساجد اصبحت تقصد ولمن فيها والالتجاء لهم اليهم من دون الله سبحانه وتعالى. نعم. قال رحمه الله تعالى وبالجملة كيف من علل النهي عن الصلاة في المقبرة بنجاسة التربة خاصة؟ فهو بعيد عن مقصود النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا يعني بعضهم يقول ان ان المراد بقوله لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء مساجد لا تسجد على القبر خشية ان يكون اه القبر ذاته نفسه خشية ان يكون فيه النجاسة التي تكون متحللة من المقبور. فيخصون الحديث بذلك اما ما كان بعيدا عن القبر قليلا عندهم ولا يضر عندهم لا يضر فانظر كيف صرفوا الحديث عن مقصوده وغيبوا العوام والجهال عن العلة التي لاجلها نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد نعم. قال رحمه الله تعالى ثم لا يخلو ان يكون القبر قد بني عليه مسجد فلا يصلى في هذا المسجد سواء صلى خلف القبر او امامه بغير خلاف المذهب لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد الا فلا تتخذ القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك. وخص قبور الانبياء والصالحين لان عكوف الناس على قبورهم اعظم واتخاذ مساجد اشد لان محبة الناس لهم اشد من محبتهم لغيرهم وقربهم الى قلوب الناس اعظم من قرب آآ من قربها الى غيرهم نعم. قال رحمه الله تعالى وكذلك ان لم يكن بني عليه مسجد فهذا قد ارتكب حقيقة المفسدة التي كان النهي عن الصلاة عند القبور من اجلها. فان كل مكان صلي فيه يسمى مسجدا كما قال صلى الله عليه وسلم جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. وان كان موضع قبر او قبرين. هذا مراد ان الحديث لا يختص بالبناء فقط وان المراد بقوله لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء مساجد. كما انه يشمل البناء يشمل مسجدا اي موضعا تتحرى عنده الصلاة والعبادة وان لم يبنى عليه. فاتخاذها مساجد تناول هذين الامرين البناء عليها ويتناول ايضا اتخاذها موضعا للعبادة حتى ولو حتى ولو لم يكن عليها بناء ولو كان قبرا واحدا او قبرين يذهب الانسان عنده ولو لم يكن عليه بناء يتحرى العبادة عنده فانه يشمل هذا اللعن الذي جاء عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى وقال بعض اصحابنا لا يمنع الصلاة فيها لانه لا يتناولها اسم المقبرة. وليس في كلام احمد ولا بعض اصحابه هذا الفرق بل عموم كلامهم يقتضي منع الصلاة عند كل قبر. وفي صحيح البخاري كما اشرت رأى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انس يصلي وعنده قبر ما انتبه له فاخذ ينادي يا انس القبر يا انس قبر فالنهي يتناول المقبرة او القبر والقبرين نعم. قال رحمه الله تعالى قد تقدم عن علي رضي الله عنه انه قال لا اصلي في حمام ولا عند قبر ولا عند قبر لم يقل في مقبرة ولا عند قبر هذا موضع الشاهد من كلام علي رضي الله عنه وارضاه. نعم. قال رحمه الله تعالى فعل هذا ينبغي ان يكون النهي متناولا تحريم القبر وفنائه. واذا كان اذا كان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يقول لا اصلي في حمام ولا عند قبر ففي الناس من يقول لا اصلي الا عند قبر. نعم. قال رحمه الله تعالى على هذا ينبغي ان يكون النهي متناولا تحريم القبر وفنائه. ولا تجوز الصلاة في مسجد بني في مقبرة. سواء كان له حيطان يحجز بينه وبين القبور او كان مكشوفا. اعد فعل هذا. قال رحمه الله تعالى فعل هذا ينبغي ان يكون النهي متناولا تحريم القبر وفنائه. ولا تجوز الصلاة في مسجد بني في مقبرة سواء كان له حيطان تحجزه بينه وبين القبور او كان مكشوفا. قال في رواية الاثرم اذا كان المسجد بين القبور لا تصلى فيه وان كان بينها وبين المسجد حاجز فرخص ان يصلى فيه على الجنائز. ولا يصلى فيه على غير الجنائز. وذكر ابي مرثد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تصلوا الى القبور وقال اسناده جيد انتهى ولو تتبعنا كلام العلماء في ذلك لاحتمل عدة اوراق. فتبين بهذا ان العلماء رحمهم الله رحمهم الله الا بينوا ان علة النهي ما يؤدي اليه ذلك من الغلو فيها وعبادتها من دون الله. كما هو الواقع والله المستعان وقد حدث بعد الائمة ومن يعتد بقولهم اناس كثر في ابواب العلم بالله اضطراب؟ وقد حدث بعد الائمة ومن يعتد بقولهم اناس كثر في ابواب الثورة كثر وقد حدث بعد الائمة ومن يعتد لقولهم اناس كثر في ابواب العلم بالله اضطرابهم وغلظ عن معرفة ما بعث الله به رسوله من الهدى والعلم حجابهم فقيدوا نصوص الكتاب والسنة بقيود او هانت الانقياد. وغيروا بها ما قصده الرسول صلى الله عليه وسلم بالنهي واراد فقال بعضهم النهي عن البناء على القبور يختص بالمقبرة المسبلة والنهي عن الصلاة فيها لتنجسها بصديد الاموات وهذا كله باطن لوجوه يعني خص العلة في النهي بانها خشية النجاسة بصديد الاموات صديد الاموات والنبي عليه الصلاة والسلام قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد قال مساجد وفي الحديث الاخر قال ان الله حرم على الارض ان تأكل اجساد الانبياء. فاين الصديد نعم قال رحمه الله تعالى منها انه من القول على الله بلا علم وهو حرام بنص الكتاب. ومنها ان ما وهذا من اه من اعظم المحرمات الله عز وجل قال وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. نعم. قال رحمه الله تعالى ومنها ان ما قالوه لا يقتضي لعن فاعله والتغليظ عليه. وما المانع له من ان يقول من صلى في بقعة نجسة فعليه لعنة الله يشمل يشمل هذا الذي ذكره هؤلاء وغيرها لكنه خص القبور وباتخاذها مساجد نعم. قال رحمه الله تعالى ويلزم على ما قاله هؤلاء ان النبي صلى الله الله عليه وسلم لم يبين العلة واحال الامة في بيانها على من يجيء بعده صلى الله عليه وسلم وبعد القرون والائمة لان هذه العلة التي ادعاها هؤلاء ما عرفت الا بعد الائمة ما عرفت الا بعد الائمة لانه كما قال فيما سبق قال حدث بعد الائمة هو من يعتد بقولهم فهذه العلة ما عرفت الا في وقت متأخر نعم قال رحمه الله تعالى وهذا باطل قطعا وعقلا وشرعا لما يلزم عليه من ان الرسول صلى الله عليه وسلم عجز عن البيان او قصر في البلاغ وهذا من ابطل الباطل. فان النبي صلى الله عليه وسلم بلغ البلاء المبين وقدرته في البيان فوق قدرة كل احد. فاذا بطل اللازم وبطل الملزوم. ويقال ايضا هذا اللعن تغليظ الشديد انما هو فيمن اتخذ قبور الانبياء مساجد يعني اظافة الى ما في هذا القول من باطل ومصادمة للعقيدة فيه سوء ادب مع اه النبي عليه الصلاة والسلام. ومع الانبياء عموما من جهة قول هؤلاء ان العلة هي النجاسة وهذا فيه سوء الادب معا الانبياء فيما اكرمهم الله عز وجل به ان الارض لا لا تأكل اجسادهم ومن جهة ايضا ان ان هذا يستلزم ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن ناصحا ببيان هذا الامر حتى جاء هؤلاء في هذا الوقت المتأخر فبينوا امرا لم يكن معروفا عند من قبله وعينوا ان انه هو المراد بقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فكلام فيه سوء ادب آآ سوء ادب من هاتين الجهتين اضافة الى ما فيه من باطل ومصادمة للنصوص نعم. قال رحمه الله تعالى ويقال ايضا هذا اللعن والتغليظ الشديد انما هو فيمن اتخذ قبور الانبياء مساجد. وجاء في بعض النصوص ما يعم الانبياء وغيرهم. فلو كانت هذه العلة لكانت منتفية في قبور الانبياء وبعض الاحاديث خص اللعن فيما يتعلق بقبور الانبياء. قال لعنة الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. نعم. فلو كانت هذه هي العلة لكانت منتفية في قبور الانبياء. لكون اجسادهم طرية لا يكون لها صديد يمنع من الصلاة عند قبورهم. نعم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله حرم على الارض ان تأكل ساد الانبياء. نعم. فاذا كان النهي عن اتخاذ المساجد عند القبور يتناول قبور الانبياء بالنص. علم ان العلة ما ذكره هؤلاء العلماء الاعلام الذين قد نقلت اقوالهم والحمد لله على ظهور الحجة وبيان المحجة. علم ان العلة ما ذكره هؤلاء الاعلام ان العلة في النهي عن اتخاذها اتخاذ قبور انبياء مساجد ما ذكره هؤلاء الاعلام ان هذا النهي سدا الذريعة ذريعة الشرك بالله سبحانه وتعالى بتعظيمها هؤلاء المقبورين تعظيما لا يليق الا بالرب العظيم سبحانه نعم. قال رحمه الله تعالى والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ونسأله سبحانه وتعالى ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. انبه الى ان القراءة في هذا الكتاب فتح المجيد. اه توقف بناء على رغبة كثير من آآ الطلاب الى بداية العام الدراسي ان شاء الله ان شاء الله تعالى الى ذات العام الدراسي واما الاحد القادم فسنشرع باذن الله سبحانه وتعالى في قراءة لكتاب بن قيم وهو متمم لما نحن فيه. آآ وهو كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ونسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا مسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا اجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم ثم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله صحبه. جزاكم الله خيرا