نعم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في كتابه فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في النشرة بضم النون كما في القاموس قال ابو السعادات النشرة ضرب من العلاج والرقية يعالج به من كان يظن انه به مسا من الجن سميت نشرة لانها ينشر بها عنه ما خامره من الداء اي يكشف ويزال قال الحسن النشرة من السحر وقد نشرت عنه تنشيرا ومنه الحديث فلعل طبا اصابه ثم نشره باقول بقل اعوذ برب الناس اي رقاه. وقال ابن الجوزي النشرة حل السحر عن المسحور ولا يكاد يقدر عليه الا من يعرف السحر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم ارزقنا الفقه في الدين. ووفقنا للزوم التمسك بهدي النبي الكريم اللهم ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. واصلح لنا شأننا كله واهدنا اليك صراطا مستقيما يا رب العالمين. اما بعد فهذه الترجمة ترجمة عظيمة جدا ونافعة لكل مسلم وقد اوردها المصنف رحمه الله تعالى بعد ان عقد قد بابا فيما جاء في السحر وذكر انواعه فاتبع ذلكم بهذه الترجمة باب ما جاء في النشرة. والنشرة ضرب من العلاج. وهي حل السحر عن المسحور. حل للسحر عن المسحور. وكما سيأتي ان حل السحر عن المسحور له طريقان. اما حل له بسحر مثله وهذا باطل. وهو من عمل الشيطان. ولا يحل لمسلم ان يفعل ذلك لما فيه من هدم الاعتقاد. وبيع الدين. واتيان السحرة الكفرة الدجالين. والنوع الثاني حل له بالرقية الشرعية شرعية وصدق اللجوء الى الله سبحانه وتعالى. والضراعة اليه جل وعلا. فهذا مباح وجاءت الادلة بمشروعيته. بل كما يقال رب ضارة نافعة رب ابتلاء يحمل في طياته منحة للعبد. بحيث يقوى التجاؤه الى التجاؤه الى الله وحسن توكله عليه وكثرة دعائه والتوبة من الذنوب. فيكون باب خير للعبد اضافة الى ما يكون عليه من صبر واحتساب. فهذا باب عظيم من ابواب الخير يكون هيأه الله سبحانه وتعالى لعبده ويسره بخلاف والعياذ بالله من اذا اصابته مصيبة او حلت به شدة ونازلة من مرض او نحوه لجأ الى هؤلاء السحرة طلب الخلاص من مشكلته او الشفاء من مرضه. فيكون حاله كحال من اراد ان زكاما فسبب جزاما. لان الاتيان لهؤلاء السحرة هدم للدين وبيع له. فكيف يبيع دينه باصلاح شيء يتعلق بدنه او صحته. فهذا من اعظم ما يكون في الاخلال والانحراف عن الجادة السوية والصراط المستقيم. والواجب على المسلم في في بلوائه وشدته ان يكون اولا صابرا على ما اصابه واصبر على ما اصابك. ثم يحتسب اجر هذا الابتلاء الله سبحانه وتعالى فرب بلوى صبر عليها العبد نال بها رفيع الدرجات وعالي المنازل يوم يلقى الله ثم بعد ذلك يعمل على العلاج بالمشروع. يعالج هذا الداء الطرائق المشروعة سواء ما كان منها بالاذكار والدعوات او بالاعشاب ونحو ذلك مما هو مفيد في علاج ما اصاب المرء من مرض او شدة. وليحذر اشد الحذر من اللجوء الى السحرة والكهنة والعرافين لمعالجة ما به من شدة او مرض. لان اتيان هؤلاء هو المرض ان اتيان هؤلاء هو المرظ. مرض الاديان لان المرظ نوعان. مرض للقلوب مرض للابدان فلا يبحث عن علاج مرض بدنه بمرض قلبه. بالشرك والكفر بغير الله سبحانه وتعالى. وهؤلاء السحرة لا يكون حلهم لهذا السحر الا بايقاع المرء المسحور بامر هو اشد مما اصابه. من اخلال بدينه وافسادا لعقيدته وايقاع له في الشرك بالله سبحانه وتعالى. وبعض الناس ربما بسبب جهله وضعف دينه وشدة النازلة التي احلت به من مرض او نحوه ربما قال ان اتيانه هؤلاء السحرة من باب الضرورة. وان الضرورة تبيح المحظورة وهذا استدلال فاسد في غير محله. لان الظرورة لا للمرء ان يتعاطى الشرك وان يذهب الى هؤلاء الكفرة حل السحر عنه بتقربهم للشياطين ودعوته هو ايضا. الى ان يتقرب الساحر او للشياطين بما يكون سببا بزعم هؤلاء لحل السحر عنه واجب على المسلم ان يكون على حيطة وحذر شديد من ذلك. وهذه الترجمة باب ما جاء في النصرة ترجمة عظيمة جدا وتمس الحاجة الى فقهها وفهم ما ورد فيها من نصوص وكلام مأثور عن السلف رحمهم الله تعالى. والمصنف قال ما جاء في اشارة منه بهذه الترجمة الى ان النشرة على نوعين وان الحكم فيها تفصيل فلا يقال ان النصرة مباحة هكذا مطلقا ولا يقال انها محرمة هكذا مطلقا وانما يفصل يقال ما نوع هذه النشرة؟ ما نوع هذا الحل للسحر عن المسحور؟ فان كان بالذكر والدعاء والادوية المباحة فلا بأس بذلك. وان كان حلا له بسحر مثله هذا باطل ومحرم. نعم. قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان رواه احمد بسند جيد وابو داود وقال وسئل احمد عنها فقال ابن مسعود يكره هذا كله. هذا الحديث رواه احمد ورواه عنه ابو داوود في سنن والفضل ابن زياد في كتاب المسائل عن عبد الرزاق عن عبد الرزاق عن عقيل ابن معقل ابن منبه عن عمه وهب ابن منبه عن فذكره. قال ابن مفلح اسناده جيد. وحسن الحافظ اسناده. قوله سئل عن النشرة الالف واللام في النشرة العهد اي النشرة المعهودة التي كان اهل الجاهلية يصنعونها هي من عمل الشيطان. قوله وقال سئل احمد عنها فقال ابن مسعود يكره هذا كله اراد احمد رحمه الله ان ابن مسعود رضي الله عنه يكره النشرة التي هي من عمل الشيطان كما يكره تعليق التمائم مطلقا. قال المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث آآ عن نبينا عليه الصلاة والسلام حديث جابر رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه لما سئل عن النشرة وسئل عن النشرة وهل هنا للعهد؟ اي النصرة المعهودة عنده النصرة المعهودة عندهم التي هي حل للسحر بسحر مثله. المألوفة المعتادة عند الناس في الجاهلية. فسئل عليه الصلاة والسلام عن النشرة قال هي من عمل الشيطان قال هي من عمل الشيطان. وهذا دليل على حرمة هذه النشرة. وبطلانها وعدم جوازها وانها من اعمال الجاهلية وانها من الامور التي جاء الاسلام بهدمها وابطالها. والتحذير منها. تحذيرا للعبادة من اتيان السحرة باي حال من الاحوال. فالساحر لا يؤتى اليه. وقد مر معنا قول ربنا جل في علاه ولا يفلح الساحر حيث اتى. اي اينما توجه فالفلاح مجانب له. فاذا كان هو في نفسه لا ينال فلاحا ولا يحصل فلاحا اينما توجه فكيف يحصل من يأتيه عنده فلاحا او او صلاحا او قضاء حاجة او نيل مصلحة وهو في نفسه غير مفلح. كما قال ربنا جل وعلا ولا يفلح الساحر حيث اتى اينما توجه لا يفلح. فكيف يطلب من من جهته فلاح؟ الحاصل ان النشرة هنا المسؤول عنها هي النشرة التي كان عليها اهل الجاهلية بحل السحر بسحر مثله باتيان السحرة من اجل حل السحر. فسئل عنها عليه الصلاة والسلام فقال هي من عمل الشيطان وما كان من عمل الشيطان فهو باطل لا يجوز ومحرم يجب ان يجتنب اه ان يحذر منه. نعم. قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وللبخاري عن قتادة قلت لابن المسيب رجل به طب او يؤخذ عن امرأته ايحل عنه او ينشر؟ قال لا بأس به انما يريدون به الاصلاح اما ما ينفع فلم ينهى عنه. هذا الاثر عن سعيد ابن المسيب رحمه الله ان انه قيل له رجل به طب اي به سحر به طب اي به سحر به مرض رجل مسحور او اخذ عن امرأته اي نوع السحر الذي اصابه ما يسمى بسحر الصرف. يؤخذ عن اتى ان يصرف عن امرأته. لا يوجد ميلا اليها ولا رغبة في معاشرتها. والقرب منها يؤخذ عن امرأته كان بينه وبينها حب ووئام فلما سحر اصبح بهذه الحال يؤخذ عنها اي مصروفا عنها. لا يميل اليها ولا يرغب في معاشرتها بسبب هذا السحر. واليه الاشارة في الاية الكريمة يتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه. فقول يؤخذ عن امرأته ان يبعد عنها لا يجد ميلا اليها اي بسبب السحر. فسئل عن رجل به اي بسحر او يؤخذ عن امرأته ايحل عنه او ينشر؟ يعني يحل عنه هذا السحر او ينشر؟ قال لا بأس به. قال لا بأس به. انما يريدون به الاصلاح. فاما ما ينفع فلم ينهى عنه وهذا القول من سعيد ابن المسيب رحمه الله تعالى وهو من اجلة العلماء وكبار واجلة علماء السلف رحمهم الله تعالى يجب ان يحمل على احسن المحامل وهذا هو الاصل في التعامل مع كلام اهل العلم. فلا يجوز ان يحمل كلام سعيد ابن نسيب رحمه الله تعالى هذا على جواز اتيان السحرة. من اجل حل السحر عن المسحور. وانما يحمل المراد هنا على النصرة التي هي حل للسحر بالرقية. والدعوات رقية المشروعة والدعاء والذكر يحمل على ذلك حملا لكلامه على احسن المحامل وهذا هو الاصل في التعامل مع كلام آآ اهل العلم. فقوله رحمه الله تعالى آآ لا بأس به اي بحل السحر عن مسحور يحمل على ما كان حلا له بالدعاء والذكر. وآآ تجاء الى الله سبحانه وتعالى والرقية اه المشروعة. قال لا بأس به. انما يريدون به الاصلاح انما يريدون به الاصلاح. وقوله رحمه الله انما يريدون به الاصلاح لا ينطبق ابدا على اتيان الساحر لان الساحر كل الذي عنده فساد. الساحر كل الذي عنده فساد. والساحر جانب الاصلاح مفارق له. ليس عنده اصلاح. الساحر من اكبر المفسدين في الارض من اكبر المفسدين في الامر من اكبر اهل الفساد واعظمهم شرا ان ان يحصل فلاح من جهة الساحر. ولا ولا يمكن ان يحمل كلام سعيد المسيب رحمه الله تعالى على ان المراد به حل السحر بسحر مثله لان هذا فساد هذا فساد وايما فساد فكلامه رحمه الله يحمل على حله بالدعاء والرقية الشرعية قال انما يريدون به الاصلاح. فاما ما ينفع فلم ينهى عنه. نعم. ما ينفع لم ينهى عنه اما اتيان الساحر لا ينفع هذا يضر يضر المرء ظررا عظيما في دينه يظره في عقيدته في عبادته يكون سببا لربط قلبه بالشياطين. وتعلقه بهم ولهذا من وضع قدمه عند الساحر استمر وطؤها لموضعه. من وضع قدمه عند الساحر استمر وطؤها لموظعه. وتكرارها عليه لان من طرائق السحرة وضع امور تعيد من يأتيهم اليهم مرات وكرات انا في افساد عقيدته امعانا في افساد عقيدته وربطه بغير الله سبحانه وتعالى من ذبح لغير الله او تعلق بغير الله او تقرب للشياطين او نحو ذلك من امور الفساد. فالحاصل ان كلام الامام ابن المسيب رحمه الله تعالى يجب ان يحمل على احسن المحامل كما هي الطريقة آآ الصحيحة في التعامل مع كلام اهل العلم. نعم. قال رحمه الله تعالى قوله عن قتادة هو ابن دعامة بكسر الدال السدوسي البصري ثقة فقيه من احفظ التابعين قالوا انه ولد اكمه مات سنة بضع عشرة ومئة قوله رجل به طب بكسر الطاء اي سحر يقال طب الرجل بالظم اذا سحر ويقال كلا وعن السحر بطب تفاؤلا كما قال للديغ سليم. وقال ابن الانباري الطب من الاصداد يقال لعلاج الداء طب والسحر من الداء يقال له طب او يؤخذ بفتح الواو مهموز وتشديد الخاء المعجمة وبعدها ذال معجمة. اي يحبس عن امرأته ولا يصل الى اجماعها والاخوة بضم الهمزة الكلام الذي يقوله الساحر. قوله ايحل بظم الياء وفتح الحاء مبني للمفعول او ينشر بتشديد المعجمة قوله لا بأس به يعني ان النشرة لا بأس بها لانهم يريدون بها الاصلاح اي ازالة السحر ولم ينهى عما يراد به الاصلاح وهذا من ابن المسيب يحمل على نوع من من النشرة لا يعلم انه سحر نعم قال رحمه الله يحمل على نوع من النصرة لا يعلم انه سحر حملا لكلام اهل العلم على احسن محام لا يجوز ابدا ان يقال ان ابن المسيب رحمه الله آآ اباح او اجاز اه اتيان السحرة لحل السحر عن المسحور. لا لا يجوز ان يحمل كلامه على هذا اه اه المعنى لان هذا حمل للكلام على اسوء محامله. ولا يليق ان يكون التعامل مع كلام اهل العلم بهذه الطريقة فان كلامهم بل على احسن المحامل. نعم. قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وروي عن انه قال لا يحل السحر الا ساحر. هذا الاثر ذكره ابن الجوزي في جامع المسانيد والحسن هو ابن ابي الحسن واسمه بالتحتية والمهملة البصري الانصاري مولاهم ثقة فقيه امام من خيار التابعين مات سنة عشر ومئة رحمه الله الله وقد قارب التسعين هذا الاثر عن الحسن البصري رحمه الله تعالى اثر عظيم جدا في هذا الباب بل يعتبر قاعدة رصينة ينبغي التنبه لها. يقول رحمه الله تعالى لا يحل السحر الا ساحر. لا يحل السحر الا ساحر. هذا يعتبر قاعدة في في هذا الباب. حتى يكون المرء على يقظة في هذا الباب من اي خلل او انحراف. فقوله رحمه الله لا لا يحل السحر الساحر تنبيه منه رحمه الله تعالى الى خطورة هذا الامر عندما يبتلى المرء بسحر وانه يتولد في نفسه رغبة و حرص على التخلص من هذا السحر. وكثير من الناس يريد ان يتخلص منه باي طريقة كانت ولو كان في الطريقة التي يتخلص فيها من السحر الذي اصابه ضياع دينه. ولا يبالي بذلك ولهذا تجد الانسان حال كثير من الجهال ان ان يقول في مثل هذا المقام اريد ان اتخلص من هذه المعاناة. اريد ان اتخلص من هذه المشكلة انا لي سنوات وانا كذا الى اخره. فقوله رحمه الله لا يحل لا يحل السحر الا ساحر تنبيه منه الى ان المرء ينبغي ان يكون على حذر في حله للسحر فلا يأتي اي احد من اجل السحر. حتى يكون على يقين من سلامة من سيأتيه من هذه الوسائل والطرائق المحرمة طرائق السحرة في حل السحر لا يحل السحر الا ساحر. فيكون الاصل في هذا الباب الحذر من كل من يدعي حل السحر عن حور لا يحل السحر الا ساحر يكون على حذر من كل من يدعي حل السحر عن المسحور و ان الاصل في هؤلاء عدم سلامة الجانب الا اذا تؤكد من رجب اما شخص يؤتى اليه ويتمتم بكلام لا يدرى ما هو. او مثلا يسأل الشخص عن امور واشياء او نحو ذلك. او اه آآ يطلب منه مثلا شيئا من آآ الشخص من ملابسه او اشياء كل هذه الامور ترجع الى هذه قاعدة لا يحل السحر الا الساحر. فالاصل ان يكون المرء حذر من كل من يدعي حل السحر ان المسحور ان يكون حذرا من من هؤلاء ولا يأتي الا من يطمأن اليه. مع ان ان لا يذهب حتى من يطمئن اليه. من الرقاة المأمون الجانب الاولى وان كان جائزا كما جاء في الحديث الذي سبق ان مر معنا في ذكر السبعين الف وذكر وذكر منهم لا يسترقون اي لا يذهبون الى احد من اجل ان يرقيهم من قوة توكلهم على الله ولو ذهب فان ذهابه الى الى من يرقي منهم ممن هو مأمون الجانب لا بأس بذلك. لكن الاولى الا يذهب وما حك جلدك مثل ظفرك. وما مثل ان يبقى المرء صابرا محتسبا و اه مداويا نفسه بالرقية والالتجاء والضراعة الى الله سبحانه وتعالى حتى يكشف الله سبحانه تعالى ما به من ضر نعم. قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى قال ابن القيم رحمه الله تعالى النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان احدهما حل بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن فيتقرب الناشر والمنتشر الى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور. والثاني النشرة بالرقية والتعوذات والدعوات والادوية المباحة فهذا جائز. اعد احدهما. احدهما حل بسحر مثله. وهو الذي من عمل وعليه يحمل قول الحسن وعليه يحمل قول الحسن لا يحل السحر الا ساحر ثم تأمل كلام ابن القيم فيتقرب الناسر والمنتصر الى الشيطان. انظر هنا مكمن الفساد فساد الدين يتقرب الناصر الساحر والمنتشر المسحور الذي جاء الى الساحر من اجل حل ما به من سحر يتقرب كل من الناشر والمنتشر الى الشيطان وهذا ضياع الدين. اما الساحر فدينه ظائع اصلا ولا ساحرا الا بالكفر بالله سبحانه وتعالى ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر الا يكون ساهرا الا بالكفر بالله عز وجل. لكن المنتشر هذا المصاب بالسحر الذي جاء الى الساحر من اجل للسحر عنه لابد ان يقع في هذه النقطة. ان يتقرب الى الشيطان. ان يتقرب الى الشيطان. ولهذا اعظم يقول له خذ دجاجة او ديكا واذهب الى المكان الفلاني واذبحه ولا تذكر اسم الله عليه او ربما اعطاه اسما وقال اذكر عند ذبحك له او افعل كذا وكذا من الامور التي يتقرب اه الشيطان. ولا تفعل كذا وانت على طهارات اترك الطهارة او اشياء من هذا القبيل التي هي اعمال يقصد منها التقرب الى الشيطان والمعصية للرحمن وتعالى فهذا هو ضياع الدين. فيقول القيم رحمه الله فيتقرب الناشر اي الساحر والمنتشر اي المسحور الى الشيطان بما يحب الشيطان اي من معصية الله وفعل ما يغضبه سبحانه يبطل عمله عن المسحور. يبطل عمله عن مسحور اي بهذا التقرب. والغالب ان ابطال العمل وما اشرت اليه قبل قليل ابطال العمل ابطال مؤقت. ثم يعاوده تعاوده المعاناة فيعود للساحر ويعود تقرب وهكذا يدخل في ورطة فساد آآ الدين والتعلق بهؤلاء السحرة والتقرب والعياذ بالله للشياطين قال والثاني النشرة بالرقية والتعوذات والادوية. والدعوات المباحثة هذا جائز بالرقية الشرعية والذكر لله وان يقرأ على نفسه من القرآن ولا سيما الفاتحة و اه قل هو الله احد والمعوذتين واية الكرسي واية السحر مثلا فهذا لا بأس به. هذا جائز وكذلك الادوية الادوية لان بعض السحر يؤثر في البدن يعني مثلا بعضه يسبب صداعا فاذا كان يعرف نوعا من الاعشاب يسكن الصداع يستعمله لا حرج هذا دواء مباح اذا كان مثلا سبب له اوجاعا في البطن ويعلم مثلا ان بعض الاعشاب ملينة لاتعاب البطن اوجاعه ومريحة المعدة يستعملها هذي ادوية مباحة. قال عليه الصلاة والسلام تداووا عباد الله. تداووا عباد الله يتداووا بهذه الادوية المباحة ولا حرج. فاذا هذا النوع من حل السحر المسحور الرقية والتعوذات والادوية والدعوات المباحة هذا جائز نعم وبهذا التفصيل الذي ذكره ابن القيم يتبين ما جاء في النشرة وان النشرة نوعان حل لسحر بسحر مثله هذا باطل ولا يجوز. والنوع الثاني حل له بالرقية والدعوات اه المباحة فهذا لا بأس به. نعم. قال رحمه الله تعالى ومما جاء في صفة النشرة الجائزة ما رواه ابن ابي وابو الشيخ عن ليث ابن ابي سليم قال بلغني ان هؤلاء الايات شفاء من السحر باذن الله تقرأ في اناء فيه ماء ثم يصب على اصل مسحور الاية التي في سورة يونس فلما القوا قال موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله. ان الله لا عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون. وقوله فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون الى اخر الايات الاربع وقوله انما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتى نعم هذه الايات اذا قرأت مع اليقين وحسن الفهم وقوة الايمان والفهم لمعانيها في قوله ان الله لا يصلح عمل المفسدين وبطل ما كانوا يعملون ولا يفلح الساحر حيث اتى مثل هذه الايات وما فيها من قوة في اه ابطال السحر وبيان فساده وبطلانه وعدم فلاح اهله قراءتها مع قوة الايمان والثقة بالله فان السيف بضاربه قوة الايمان وقوة التوكل والثقة بالله فان السحر باذن الله تبارك تعالى فان الله سبحانه وتعالى يذهب هذا السحر ويبطله جل في علاه. وايضا اية الكرسي عظيم شأنها في هذا الباب وفاتحة الكتاب فانها شفاء وقل هو الله احد والمعوذتين هذه خمس من انفع ما يكون في هذا الباب اضافة الى هذه الايات التي اه جاء ذكرها في هذا الاثر نعم قال رحمه الله تعالى وقال ابن بطال رحمه الله تعالى في كتاب وهب ابن منبه ان يأخذ سبع ورقات من سدر اخضر فيدقه بين حجرين ثم يضربه بالماء ويقرأ فيه اية الكرسي والقواقل ثم يحسن منه ثلاث حسوات ثم ثم يغتسل به يذهب عنه كل ما به. القواقل السور المبدوءة بقل. وهي اربعة. قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد والمعوذتين ثم يحسو ثم يحسو منه ثلاث حسوات ثم يغتسل به يذهب عنه كل ما به وهو للرجل اذا حبس عن اهله نعم ومما نبه عليه اهل العلم في مثل هذا اذا قام المرء بهذه الرقية وفعل ولم ينتفع من اول مرة يعاود ثانية وثالثة مع قوة الالتجاء وآآ آآ عظيم الرجاء بالله سبحانه وتعالى. والصبر والاحتساب. وباذن الله تبارك وتعالى يكشف الله او ما به من ضر امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء. نعم. قال رحمه الله تعالى قلت قول علامة ابن القيم رحمه الله تعالى والثاني النشرة بالرقية والتعوذات والدعوات والادوية المباحة فهذا جائز يشير رحمه الله تعالى الى مثل هذا وعليه يحمل كلام من اجاز النشرة من العلماء. نعم وعليه يحمل كلام من اجاز النشرة من من العلماء وعليه ايضا يحمل كلام سعيد المتقدم. نعم. قال رحمه الله الا والحاصل ان ما كان منه بالسحر فيحرم وما كان بالقرآن والدعوات والادوية المباحة فجائز. والله اعلم. نعم هذه خلاصة الباب وبالله وحده التوفيق ونسأله جل وعلا ان يوفقنا اجمعين لكل بخير وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا لوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منا الاحياء منهم والاموات. اللهم انا اعوذ بك من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وشر كل ذي شر وشر كل دابة انت اخذ بناصيتها اللهم نعوذ بك من شر الشيطان وشركه. اللهم واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دق وهو جلة اوله واخره علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين اعصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا