الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في كتابه فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد قال المصنف رحمه الله تعالى وقوله قل ان كان اباؤكم الى قوله احب اليكم من الله ورسوله امر الله تعالى نبيه وصلى الله عليه وسلم ان يتوعد من احب اهله وماله وعشيرته وتجارته ومسكنه فاثرها او بعضها على فعل ما اوجبه الله تعالى عليه من الاعمال التي يحبها الله تعالى من الاعمال التي يحبها الله تعالى ويرضاها كالهجرة والجهاد ونحو ذلك قال العماد ابن كثير رحمه الله تعالى اي ان كانت هذه الاشياء احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في اليه فتربصوا اي انتظروا ما يحل بكم من عقابه. روى الامام احمد وابو داوود واللفظ له من حديث ابي عبدالرحمن عن عطائن الخرساني عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورظيتم بالزرع. وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى فتراجعوا دينكم فلابد من ايثار ما احبه الله من عبده واراده على ما يحبه العبد ويريده. في حب ما يحب الله ويبغض ما يبغضه الله. ويوالي فيه ويعادي فيه. ويتابع رسوله صلى الله عليه وسلم كما تقدم في اية المحنة ونظائرها. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله اصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد فهذه الاية الكريمة فيها ذكر هذه المحاب التي جبل كل انسان على محبتها وبعض العلماء يسميها المحاب الثماني لان الله عز وجل ذكر في الاية ثمانية اشياء جبل كل انسان على محبتها من اهل او ولد او تجارة او عشيرة ونحو ذلك. والمراد بالمحبة هنا محبة جبلية محبة طبيعية ليست محبة التعبد فان محبة التعبد التي مرت معنا في قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. محبة التعبد به لا يكون منها لا قليل ولا كثير لغير الله. بل هي لله وحده خالصة لا يصح ان يجعل منها لا قليل ولا كثير لغير الله سبحانه. وانما المراد هنا المحبة الطبيعية ولا حرج. في ان يحب المرء هذه الاشياء. الاباء والابناء والعشيرة والتجارة والمسكن ونحو ذلك لا حرج في ان يحب هذه الاشياء ان قدم محبتها او محبة شيء منها على محبة الله ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام فانه يكون عرض نفسه للخطر والعقوبة. ولهذا تهدد الله سبحانه وتعالى في تمامها بقوله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين. نعم قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. اخرجاه. اي البخاري اي البخاري ومسلم وقوله لا يؤمن احدكم الايمان الواجب والمراد كماله حتى يكون الرسول احب الى العبد من ولده ووالده والناس اجمعين. بل ولا يحصل هذا الكمال الا بان يكون الرسول احب اليه من نفسه. كما في الحديث ان عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي فقال والذي نفسي بيده حتى اكون احب اليك من نفسك فقال له عمر فانك الان احب الي من نفسي. فقال الان يا عمر رواه البخاري فمن قال ان المنفي هو الكمال فان اراد الكمال الواجب الذي يذم تاركه ويعرض للعقوبة فقد صدق وان اراد ان المنفي الكمال المستحب فهذا لم يقع قط في كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. قالهم شيخ الاسلام رحمه الله فهذا يفيد ان الكمال كمالان كمال واجب وكمال المستحب اما الكمال الواجب فبتركه يكون المرء مستحقا للعقوبة واما الكمال المستحب فان تركه يفوت به الاجر ولا عقوبة بين الكمالين الواجب والمستحب والمحبة هنا في قوله حتى اكون احب اليه نفي الايمان لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه انما هو في الكمال الواجب. لان من القواعد المتكررة عند اهل العلم ان ايمان لا ينفى الا في ترك واجب او فعل محرم. الايمان لا ينفى الا في ترك واجب او فعل محرم. لا ينفى الايمان في ترك مستحب او فعل مكروه فالفرق بين الكمالين الواجب والمستحب هو هذا وقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين هذا من الكمال الواجب الذي من تركه تعرظ للعقوبة نعم قال رحمه الله تعالى فمن ادعى محبة النبي صلى الله عليه وسلم بدون متابعة وتقديم قوله على قول غيره فقد كذب كما قال تعالى ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد وما اولئك بالمؤمنين لان فعالهم تناقض قولهم قالوا امنا وبالرسول اطعنا ثم يتولى فريق منهم فهذا التولي يدل على عدم الصدق في قولهم امنا بالله وبالرسول واطعنا. ولو كان هذا قول عن صدق فما كان منهم هذا التولي نعم. قال رحمه الله تعالى فنفى الايمان عمن تولى عن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لكن كل مسلم يكون محبا بقدر ما معه من الاسلام وكل مسلم لا بد ان يكون مؤمنا وان لم يكن مؤمنا انا المطلق لان ذلك لا يحصل الا لخواص المؤمنين. هذا فيه تفاوت المحبة. تفاوت هذه المحبة في القلوب وان الناس ليسوا فيها على درجة واحدة. وان قوة هذه المحبة بحسب ما في قلوبهم من قوة الاسلام فانه كلما قوي وعظم حظه من من قويت هذه المحبة. نعم. قال رحمه الله تعالى قال شيخ الاسلام رحمه الله وعامة الناس اذا بعد كفر او ولدوا على الاسلام والتزموا شرائعه. وكانوا من اهل الطاعة لله ورسوله فهم مسلمون ومعهم ايمان مجمل لكن دخول حقيقة الايمان الى قلوبهم يحصل شيئا فشيئا. ان اعطاهم الله ذلك. والا فكثير من الناس لا يصلون الى يقين ولا الى الجهاد ولو شككوا لشكوا ولو امروا بالجهاد لما جاهدوا. اذ ليس عندهم من علم اليقين ما يدرأ الريب ولا عندهم من قوة الحب لله ورسوله ما يقدمونه على الاهل والمال فهؤلاء ان عوفوا من المحنة وماتوا دخلوا الجنة ان عوفوا هكذا هو في بعض النسخ عرفوا فهؤلاء ان عوفوا من المحنة اي عافاهم الله. من فهؤلاء ان عوفوا من المحنة وماتوا دخلوا الجنة وان لم يدخلوا عليهم شبهات توجب ريبهم فان لم ينعم الله عليهم بما يزيل الريب والا صاروا مرتابين وانتقلوا الى نوع من النفاق. انتهى. وفي وفي هذا الحديث ان ان الاعمال من الايمان بان المحبة عمل القلب وفيه ان محبة الرسول صلى الله عليه واجبة تابعة لمحبة الله لازمة لها فانها محبة لله ولاجله تزيد بزيادة محبة الله في قلب المؤمن وتنقص بنقصها وكل من كان محبا لله وكل من كان محبا لله فانما يحب في الله ولاجله كما يحب الايمان والعمل الصالح وهذه المحبة ليس فيها شيء من شوائب الشرك كالاعتماد عليه ورجائه في حصول مرغوب من او دفع مرهوب منه وما كان فيها ذلك فمحبته وما كان فيها ذلك فمحبة مع الله لما فيها من التعلق على غير والرغبة اليه من دون الله فبهذا يحصل التمييز بين المحبة في الله ولاجله التي هي من كمال التوحيد وبين المحبة مع الله التي هي محبة الانداد من دون الله لما يتعلق بقلوب المشركين من الالهية التي لا لا تجوز الا لله وحده لا شريك له محبة الرسول عليه الصلاة والسلام هذه محبة واجبة ولازمة ومر عناء نفي الايمان الواجب في حال عدم حصول هذه المحبة لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. فاذا لم تحصل المحبة للنبي عليه الصلاة والسلام على هذا الوصف فان الايمان الواجب ينفى عن من كان كذلك وهذا يدل على وجوبها ولزومها وهي من محبة الله وتابعة لمحبة الله سبحانه انا لكن محبة الله محبة تعبد وتذلل وخضوع وهذه لا يجوز ان يصرف شيء منه لا قليل ولا كثير الا لله سبحانه وتعالى. لكن محبة النبي عليه الصلاة والسلام هي من محبة الله تبارك وتعالى وليست محبة مع الله. وبين رحمه الله تعالى الفرق بينهما هذه من محبة الله وهي تبع لها وليست محبة مع الله. واما المحبة مع الله تبارك وتعالى التي هي محبة المحبة التي تقتضي التعبد والتذلل والخضوع فهذه من الشرك الاكبر الناقل من الملة له وهي داخلة في قول الله عز وجل ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله نعم. قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وله ما عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن فيه وجد ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار. وفي رواية لا احد حلاوة الايمان حتى الى اخره. قوله ولهما عنه اي البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه قوله ثلاث اي ثلاث خصال قوله من كن فيه اي وجدن فيه تامة. قوله وجد بهن حلاوة الايمان. الحلاوة هنا هي التي يعبر عن بالذوق لما اي اي ان كان هنا تامة. نعم قوله وجد بهن حلاوة الايمان الحلاوة هنا هي التي يعبر عنها بالذوق لما يحصل به من لذة القلب ونعيمه وسروره وغذائه وهي شيء محسوس يجده اهل الايمان في قلوبهم. قال السيوطي رحمه الله في التوشيح وجد حلاوة الايمان في استعارة تخييلية شبه رغبة المؤمن في الايمان بشيء حلو واثبت له لازم ذلك الشيء واضافه اليه قال النووي رحمه الله ومعنى حلاوة الايمان استلفاذ الطاعات وتحمل المشاق وايثار ذلك على اعراض الدنيا ومحبة العبد لله بفعل طاعته الرسول صلى الله عليه وسلم قال يحيى ابن معاذ رحمه الله حقيقة الحب في الله ان لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء. قوله ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما يعني بالسواء ما يحبه الانسان بطبعه. كمحبة الولد والمال والازواج ونحوها. فتكون احب هنا على بابها وقال الخطابي والمراد بالمحبة هنا حب الاختيار لا حب الطبع. كذا قال واما المحبة الشركية التي قد تقدم بيانها فقليلها وكثيرها قولا ستكون احب هنا على بابها. اه اي ان افعل اه التفظيل تارة يأتي على بابه وتارة يأتي على غير بابه. و يأتي على غير بابه اذا لم يكن في المفضل عليه شيء من الصفات التي في المفضلة فهنا يقال اتى على غير بابه مثل عندما يقال العسل احلى من ملح هنا اتى افعل التفظيل على غير بابه. ومنه قول الله سبحانه وتعالى االله خير اما يشركون افعل التفضيل هنا على غير بابه لان ما من يدعونهم من دون الله لا خير فيهم فآآ هذا اتيان افعال التفضيل على غير بابه. فيقول هنا ان ان ان احب هنا على بابها لان المراد بالمحبة المحبة الطبيعية محبة التعبد هذه لا يجوز ان يجعل لغير الله سبحانه وتعالى منها اه لا قليل ولا كثير نعم. قال رحمه الله تعالى وقال الخطابي والمراد بالمحبة هنا والاختيار لا حب الطبع كذا قال واما المحبة الشركية التي قد تقدم بيانها فقليلها وكثيرها ينافي محبة الله ورسوله في الاحاديث احبوا الله بكل قلوبكم. فمن علامات محبة الله ورسوله ان يحب ما يحبه الله ويكره ما يكرهه الله ويؤثر مرضاته على ما سواه ويسعى فيما يرضيه ما استطاع. ويبعد ويبعد عما حرمه ويكرهه اشد الكراهة ويتابع رسوله ويمتثل امره ويترك نهيه. كما قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله. فمن اثر امر غيره على امره وخالف ما نهى عنه فذلك علم على عدم محبة الله ورسوله. فان محبة الرسول من لوازم محبة الله. فمن احب الله واطاعه احب الرسول واطاعه. ومن لا فلا كما في اية المحنة ونظائرها والله المستعان. اية المحنة اي قول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني. وانما سميت اية المحنة لان على من ادعى محبة الله ان يمتحن نفسه في ضوء هذه الاية هل هو متبع للنبي عليه الصلاة والسلام فيكون هذا اتباع علامة على صدق هذه المحبة او غير متبع. فيكون عدم الاتباع على ما علا انتفائها او ضعفها. نعم. قال شيخ الاسلام اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان لان وجود الحلاوة للشيء يتبع المحبة له. فمن احب شيئا واشتهاه اذا حصل له فانه يجد الحلاوة واللذة والسرور بذلك. واللذة امر يحصل عقب ادراك الملائم الذي هو المحبوب والمشتهى قال فحلاوة الايمان المتضمنة للذة والفرح تتبع كمال محبة العبد لله وذلك بثلاثة امور تكميل تكميل هذه المحبة وتفريغها ودفع ضدها. وتفريعها تكميل هذه المحبة اي الاتيان بها كاملة لله عز وجل وتفريعها اي الاتيان بما تفرع عنها لان مثل ما مر معنا ان محبة النبي عليه الصلاة والسلام فرح عن محبة الله. فقوله ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما هذا تكميل اما ثم تفريعها اي ما يتفرع عنها في قوله ان يحب المرء لا يحبه الا لله ثم نفي المظاد ما يضاد هذه المحبة في قوله وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار ثمن على الحديث على تكميل المحبة وتفريع المحبة ونفي ما يضاد هذه المحبة. نعم قال رحمه الله تعالى فتكملها ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. فان محبة الله ورسوله لا يكتفى فيها باصل الحب بل لابد ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. قلت ومحبة الله تعالى تستلزم محبة طاعته فانه يحب من عبده ان يطيعه والمحب يحب ما يحبه محبوبه ولابد. وفي الدعاء المأثور اللهم اني اسألك حبك وحب من يحبك هو العمل الذي يقربني الى حبك نعم قال رحمه الله تعالى ومن لوازم محبة الله ايضا محبة اهل طاعته كمحبة انبيائه ورسله والصالحين قيل من عباده فمحبة ما يحبه الله ومن يحبه الله من كمال الايمان كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما الاتي فمحبة ما يحبه الله اي من الاعمال. ومحبة من يحبه الله اي من الاشخاص الانبياء والرسل والصالحين مثل ما تقدم معنا في الدعاء المأثور نعم. قال رحمه الله تعالى وتفريغها وتفريعها اي حبة؟ هل تصحح؟ قال وتفريعها. نعم. قال رحمه الله تعالى وتفريعها ان يحب المرأة لا يحبه الا لله قال ودفع ضدها ان يكره ضد الايمان كما يكره ان يقذف في النار. نعم هذه انتهت الثلاثة التي اشتملت عليها الحديث عن تكميل المحبة وتفريع المحبة ودفع المضاد ما يضاد المحبة نعم قال رحمه الله والله تعالى قوله احب اليه مما سواهما فيه جمع ظمير الرب سبحانه وتعالى وظمير رسوله صلى الله عليه وسلم الله ورسوله احب اليه مما سواهما جمع الظمير. نعم. وفيه قولان احدهما انه ثنى بالظمير هنا ايماءا الى ان المعتبر هو المجموع المركب من المحبتين. لا كل واحدة فانها وحدها لاغية. وامر بالافراد في حديث الخطيب اشعارا بان كل واحد من العصيانين مستقل باستلزام الغواية. اذ العطف في تقدير التكرير ونصل استقلال كل من المعطوفين في الحكم في حديث الخطيب اي الرجل الذي قال ومن يعصهما؟ فقال بئس خطيب القوم انت. قال النبي عليه الصلاة والسلام نعم. قال رحمه الله تعالى الثاني حمل حديث الخطيب على الادب والاولى اه وهذا على الجواز. نعم. وجواب ثالث وهو ان هذا قد ورد. وهو ان هذا قد ورد على اصل. على الاصل وهو ان هذا قد ورد على الاصل وحديث الخطيب ناقل فيكون ارجح. قوله كما يكره ان يقذف في النار اي يستوي عنده الامران وفيه رد على الغولات. الذين يتوهمون ان صدور الذنب من العبد نقص في حقه مطلقا وان تاب منه والصواب انه ان لم يتب كان نقصا وان تاب فلا. ولهذا كان المهاجرون والانصار رضي الله عنهم افضل هذه مع كونهم في الاصل كفارا فهداهم الله الى الاسلام والاسلام يمحو ما قبله وكذلك الهجرة كما صح الحديث بذلك قوله وفي رواية لا يجد احد هذه الرواية هذه الرواية اخرجها البخاري في الادب من صحيحه. ولفظه لا يجد احد حلاوة الايمان حتى يحب المرء لا يحبه الا لله. وحتى نعم. عندي وحتى ان يكون لعلها حتى ان هنا وحتى ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وقد تقدم ان المحبة هنا عبارة عن ما يجده المؤمن من اللذة والبهجة والسرور والاجلال والهيبة ولوازم ذلك. كما قال الشاعر اهابك اجلالا وما قدرة علي ولكن ملء عين حبيبها. نعم. ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه مع الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت وخير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما انا صادقة ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام والعيوب اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك. اللهم اقسم انا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا