الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول والشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعاد في الله فانما تنال ولاية الله بذلك ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه فانما تنال ولا يتوب فانما تنال ولاية الله بذلك ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا ذلك لا يجدي على اهلي وذلك لا يجدي على اهله شيئا. رواه ابن جرير. واخرج ابن ابي شيبة وابن ابي حاتم الجملة الاولى منه فقط وقوله من احب في الله اي احب اهل الايمان بالله وطاعته من اجل ذلك قوله وابغض في الله اي ابغض من كفر بالله واشرك به وفسق عن طاعته لاجل ما فعلوه مما يسخط الله وان كانوا اقرب الناس اليه كما قال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله وقوله ووالى في الله هذا والذي قبله من لوازم محبة العبد لله تعالى. فمن احب الله تعالى احب فيه وو قال اولياءه وعاد اهل معصيته وابغضهم وجاهد اعداءه ونصر انصاره. وكلما قويت محبة العبد لله في قلبه قويت هذه الاعمال المترتبة عليها وبكمالها يكمل توحيد العبد ويكون ضعفها على قدر ضعف محبة العبد لربه فمقل ومستكثر ومحروم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم ارزقنا الفقه في الدين والاتباع لهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد فهذا الاثر اثر ابن عباس رضي الله عنهما والذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى في هذه الترجمة فيه لازموا محبة الله وما يتفرع عنها اذا كملت في قلب العبد فان من لازم هذه المحبة ان يحب في الله وان يبغض في الله ان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يبغض المرء لا يبغضه الا لله وهذا كما تقدم معنا في حديث انس يعد تفريعا لمحبة الله سبحانه وتعالى وان محبة الله جل وعلا اذا قويت في قلب العبد فمن لازم ذلك ان يحب في الله وان يبغض في الله وهذا اوثق عرى الايمان كما صح بذلكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى قوله فانما تنال ولاية الله بذلك اي توليه لعبده وولايا بفتح الواو لا غير اي الاخوة والمحبة والنصرة وبالكسر الامارة والمراد هنا الاول. والمراد هنا الاول اي الولاية الولاية اي تولي الله لعبده تسديدا توفيقا ونصرة ومعونة وفي الدعاء فالمأثور وهو في صحيح مسلم اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها الولي والمولى كلاهما من اسماء الله وهما دالان على ولاية الله لعبده توليه لعبده توفيقا ونصرا ومعونة وتسديدا. الله ولي الذين امنوا فهذه الولاية انما تنال بذلك الولاية اي التولي من الله للعبد بالحفظ والتسديد والنصرة انما تنال بذلك اي تحقيق هذه المحبة وتحقيق لوازمها من الحب في الله والبغض في الله. نعم قال رحمه الله تعالى ولاحمد والطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يجد العبد صريح الايمان حتى يحب لله لله فاذا احب لله وابغضني لله فقد استحق الولاية فقد استحق الولاية لله وفي حديث اخر اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله عز وجل. رواه الطبراني قوله ولن يجد عبد طعم الايمان الى اخره اي لا يحصل له ذوق الايمان ولذته وسروره. وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. اي حتى يحب في الله ويبغض في الله ويعادي في الله ويوالي فيه. وفي حديث ابي امامة رضي الله عنه مرفوعا من احب فلله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان رواه ابو داوود قوله وقد صارت عامة قوله في هذا الحديث حديث ابي امامة استكمل الايمان صريح في ان الايمان يزيد وينقص وان ثمة اعمال تزيده وتقويه ويستكمل بها ان يبلغوا بها فاعلها الكمال وعرفنا ان الكمال كمال واجب ومستحب وثمة اعمال على الظد من ذلك تنقص الايمان وتظعفه فالايمان له اعمال يستكمل بها واعمال ينقص بها ويضعف وفي الحديث المؤمن القوي احب الى الله من المؤمن الضعيف نعم قال رحمه الله تعالى قوله وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا وذلك لا يجدي على اهله شيئا اي لا ينفعهم بل يضرهم كما قال تعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين صارت عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا اي تآخيهم انما هو في المصالح الدنيوية يؤاخي الشخص الاخر لمصلحة دنيوية يرجوها منه ويبدي له محبة وودا واذا انقضت المصلحة التي يرجوها من انقطعت هذه المحبة لان ما لان هذه المحبة انما كانت لاجل الدنيا قال رضي الله عنه وقد صارت عامة مؤاخاة الناس في امر الدنيا اذا كان يقول ذلك في ذلك الزمان وفي كل زمان ترذلون ولا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه ومثل هذه الاحاديث والاثار والنقول التي في هذا المعنى ليس من شأنها عند المؤمن العاقل الحصيف انها تثبطه وانه لم يبقى خير وانما المراد بها ان يتنبه وان يصلح من نفسه وان يجعل حبه في الله وبغضه في الله وان يجاهد نفسه على ذلك فان مثل هذه النقول الاحاديث والاثار انما خرجت مخرج التحذير والذم لهذه الاوصاف وان يحذر العاقل ان يكون من اهلها لا يؤاخي الناس الا من اجل الدنيا ولا يحبهم الا من اجل الدنيا واذا انقضت الدنيا التي يرجوها من جهتهم او لم تحصل انقطعت هذه المحبة فهذا واجب على المرء المسلم الناصح لنفسه ان يكون من ذلك على حذر وان يعمل وان يعمل على تحقيق محبة الله وتتميمها تحقيق لازمها ان يكون حبه في الله وبغضه في الله. نعم قال رحمه الله تعالى فاذا كانت البلوى قد عمت بهذا في زمن ابن عباس رضي الله عنهما في خير القرون فما زاد الامر بعد فما زاد الامر بعد ذلك الا شدة حتى وقعت الموالاة على الشرك والبدع والفسوق والعصيان. هذه الطامة العظمى والبلية الكبرى موجودة عند ارباب الفرق الضالة ارباب الفرق الضالة القائمة على البدعة والضلالة وكذلك اصحاب التحزبات التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان فان مثل هذه العقائد الباطنة اصبح اهلها انما يوالون ويعادون فيها ويحبون ويبغضون فيها وكذلك التحزبات التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان فمن كان معهم في الحزب مناصرا ومؤيدا فهو المحبوب المقرب حتى وان كان على عقيدة فاسدة ومذهب باطن ومن كان ليس معهم في الحزب فهو المقصى المبعد المبغض وان كان من اصلح الناس واحسنهم ديانة فهذا كله من الموالاة اذا كانت الموالاة في امر الدنيا امرها فيه من الشناعة ما فيه. فكيف اذا كانت الموالاة على الشرك او على البدعة او على الضلالة لا نقول من الكفار الاصليين وانما ممن ينتمي للاسلام تجده ينتمي للاسلام وولائه على شركيات يمارسها هو وفرقته او بدع وضلالات يمارسونها او امور باطنة ما انزل الله بها من سلطان ثم على تلك الضلالات يوالون ويعادون ويحبون ويبغضون نعم قال رحمه الله تعالى وقد وقع ما اخبر به صلى الله عليه وسلم بقوله بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ قد كان الصحابة رضي الله عنهم من المهاجرين والانصار في عهد نبيهم صلى الله عليه وسلم وعهد ابي بكر وعمر رضي الله عنهما يؤثر بعضهم يؤثر بعضهم بعضا على نفسه محبة في الله وتقربا اليه. كما قال تعالى ويؤثرون على انفسهم ولو كان كان بهم خصاصة وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال لقد رأيتنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما منا احد يرى انه احق بديناره ودرهمه من اخيه المسلم رواه ابن ماجة وهذا الايثار من علامة هذا الايثار من علامة قوة الايمان وان من كان كذلك فقد وقي شح نفسه بما اتاه الله سبحانه وتعالى من ايمان ومن كانت موالاتهم في امر الدنيا لا تكون فيهم مثل هذه المظاهر العظيمة والمعاني الجميلة وانما يكون مثل ذلك فيمن صدق في ايمانه وصدق في محبته في الله ولاجل الله نعم قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وتقطعت بهم الاسباب قال المودة هذا الاثر رواه عبد ابن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم والحاكم وصححه قوله قال المودة اي التي كانت في الدنيا خانتهم احوج ما كانوا اليها مهما كانت قوة هذه المودة التي بينهم ما دام هذا شأنها فانهم فانها تخونهم احوج ما كانوا اليها احوج ما كانوا اليها فان هذه المودة مهما كانت قوية فانها تنقطع فما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل. نعم قال رحمه الله تعالى قوله قال المودة اي التي كانت في الدنيا خانتهم احوج احوج ما كانوا اليها وتبرأ بعضهم من بعض كما قال تعالى وقال انما اتخذتم من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر ببعض ويلعن بعضكم بعضا. ومأواكم النار وما لكم من ناصرين. الى الى هذا الى هذه الحال تتحول المودة يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا تتحول الى هذا كلما دخلت امه لعنت اختها لعنت اختها فانظر كيف تستحيل هذه الاخوة التي كانت بينهم الى بغظ شديد ولعن وتبرأ من بعضهم تبرأ بعضهم من بعض نعم قال رحمه الله تعالى قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في قوله تعالى اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأى العذاب وتقطعت بهم الاسباب فهؤلاء المتبوعون كانوا على الهدى واتباعهم ادعوا انهم على طريقهم ومنهاجهم وهم مخالفون لهم سالكون غير طريقهم ويزعمون ان محبتهم لهم تنفعهم مع مع مخالفتهم فيتبرأون منهم يوم القيامة. فانهم اتخذوهم اولياء من من دون الله وهذا حال كل من اتخذ من دون الله وليجة واولياء يوالي اي بطانة بطانة اتخذ يتخذ من دون الله وليجه اي بطانة يكون ولاؤه له او لها ومحبته لها نعم قال رحمه الله تعالى وهذا حال كل من اتخذ من دون الله وليجة واولياء يوالي لهم ويعادي لهم ويرضى لهم ويغضب لهم فان اعمال كلها باطلة يراها يوم القيامة حسرات عليه مع كثرتها وشدة تعبه فيها ونصبه اذ لم يجرد موالاته وعاداته ومحبته وبغضه وانتصاره وايثار وايثاره لله ورسوله. فابطل الله عز وجل ذلك العمل كله وقطع تلك الاسباب فينقطع يوم القيامة كل سبب ووصلة ووسيلة ومودة كانت لغير الله ولا يبقى الا السبب الواصل بين العبد وربه وهو حظه من الهجرة اليه والى رسوله وتجريده عبادته لله وحده ولوازمها من الحب والبغض والعطاء والمنع والموالاة والمعاداة والتقريب والابعاد وتجريد متابعة رسوله صلى الله الله عليه وسلم تجريدا محضا. بريئا من شوائب الالتفات الى غيره. فضلا عن الشرك بينه وبين غيره. فضلا عن تقديم قول بغيره عليه فهذا السبب هو الذي لا ينقطع بصاحبه. وهذه هي النسبة التي بين العبد وبين ربه. وهي نسبة العبودية المحضة وهي نسبة العبودية المحظة وهي اخيته التي يجول ما يجول واليها مرجعه الاخية الاخية هي العصا تركز في الارظ ثم يشد فيها حبل الدابة فالدابة اينما جالت فان مردها الى هذه الاخية. اينما جالت في اكل العشب فان حدودها حدود هذا الحبل المشدود في هذه الاخية فيقول ابن القيم رحمه الله تعالى وهي اي العبودية اخيته التي يجول ما يجول واليه مرجعها مرجعه الى هذه العبودية المحضة في اموره كلها وشؤونه جميعها انما يجول في حدود هذه هذا التعبد والخضوع والطلب لمرضاة الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى ولا تتحقق الا بتجريده الا بتجريده متابعة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم اذ هذه العبودية انما جاءت على السنتهم وما عرفت الا بهم ولا سبيل اليها الا بمتابعتهم. نعم. اي ان هذه العبودية لا يكفي فيها الاخلاص فقط بل لا بد من تجريد المتابعة للرسل لان العبودية انما جاءت من طريقهم والله سبحانه وتعالى انما يعبد بما شرع لا بالاهواء والبدع وما شرعه الله انما عرف من جهة الرسل لان الرسل عليهم صلوات الله وسلامه هم المبلغون عن الله فان الرسول مهمته ابلاغ كلام من ارسله وما على الرسول الا البلاغ وقد بلغت الرسل اممهم البلاغ المبين وما تركوا خيرا الا دلوا اممهم عليه ولا شرا الا حذروهم منه فهذه العبودية لله كما انها لا تقبل الا بالاخلاص للمعبود فانها كذلك لا تقبل الا بتجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وهذان شرط قبول الاعمال كلها. فلا قبول لاي عمل من الاعمال الا اذا قام على هذين الشرطين العظيمين الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول قال الله تبارك وتعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال الفضيل ابن عياض رحمه الله تعالى اخلصه واصوبه قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة فهذان الشرطان لا قبول لاي عمل من الاعمال الا بهما اخلاص للمعبود ومتابعة للرسول وكما عبر بعض اهل العلم وهو ابن القيم رحمه الله توحيدان لا بد منهما توحيد المرسل جل في علاه بالاخلاص باخلاص العبودية له وتوحيد المرسل بتجريد المتابعة تجريد المتابعة له. نعم قال رحمه الله تعالى وقد قال وقد قال تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا هذه هي الاعمال التي كانت في الدنيا على غير سنة رسله وطريقتهم. ولغير وجهه يجعلها الله هباء منثورا لا ينتفع منها صاحبها بشيء اصلا وهذا من اعظم الحسرات على العبد يوم القيامة. ان يرى سعيه ضائعا وقد سعد اهل السعي النافع تعيهم انتهى ملخصا ومثلها قول الله قل هل قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا وهذه حال ارباب الضلال يظن ان ظلالته هي احسن الاعمال وافظلها ويقيم عليها ولا يعدل عنها ولا يحيد ظنا منه انها انها هي خير الاعمال يظن انه يحسن صنعا ثم يجد اعماله تلك يوم القيامة تذهب هباء منثورا وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا لانها قائمة على على غير الاخلاص للمعبود وعلى غير المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام. وما كان من العمل كذلك فان الله سبحانه وتعالى لا يقبله اللهم يا رب العالمين نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبانك انت لا اله الا انت الاحد الصمد. ان تجعل اعمالنا كلها لك خالصة. ولسنة كنبيك محمد صلى الله عليه وسلم موافقة. ولا تجعل لاحد فيها شيئا. اللهم واصلح لنا اننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين وبنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا ابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا