نعم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى. قال المصنف رحمه الله تعالى عن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله. وان تحمدهم على رزق الله وان تذمهم هم على ما لم يؤتك على ما لم يؤتك الله ان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره. هذا الحديث رواه ابو نعيم في الحلية والبيهقي واعله بمحمد بن مروان السدي. وقال ضعيف وفيه ايضا عطية العوفي ذكره الذهبي في الضعفاء وموسى بن هلال قال الازدي ساقط وتمام الحديث وان الله بحكمته جعل الروح والفرح في الرضا واليقين. وجعل الهم والحزن في الشك والسخط والحديث وان كان في اسناده من ذكر فمعناه صحيح فقوله ان من ضعف اليقين قال في المصباح الضعف بفتح الضاد لغة تميم وبضمها لغة قريش خلاف القوة والصحة والظعف يظم ويحرك ظد القوة ظعف ككرم ونصر ضعفا وضعفه وظعفا وظعافا وظعافية فهو ظعيف وضعوف وظعفان. والجمع ظعاف وضعفاء وظعفة وظعفة وضعاف او الضعف بالفتح في الرأي وبالضم في البدن فهي ضعيفة وضعوف واليقين المراد به الايمان كله كما قال ابن مسعود رضي الله عنه اليقين الايمان كله والصبر نصف الايمان رواه الطبراني بسند صحيح رواه رواه الطبراني بسند صحيح ورواه ابو نعيم في الحلية. والبيهقي في الزهد من حديثه مرفوعا قال ويدخل في ذلك تحقيق الايمان بالقدر السابق كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا فان استطعت ان تعمل بالرضا في اليقين فافعل وان لم تستطع فان الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وفي رواية قلت يا رسول الله كيف اصنع باليقين؟ قال ان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وما اخطأك لم يكن ليصيبك. وقوله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد هذا الحديث حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه والذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى وان كان في سنده كلام كما بين السارح رحمه الله الا انه من حيث المعنى هو المدلول صحيح وقوله ان من ضعف او ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله من ضعف اليقين اي بالله واليقين هو هو تمام العلم وكماله وانتفاء الشك والريب قال الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشكوا وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما الا ادخله الله الجنة فاليقين هو كمال العلم وانتفاء الريب والشك والمراد باليقين اي بالله. بالله ربا خالقا متصرفا معبودا مدبرا للامر مثل ما جاء معنا قال يا رسول الله كيف اصنع باليقين؟ قال ان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك هذا من اليقين ان تؤمن باقدار الله وانما كتبه الله سبحانه وتعالى كائن لا محالة وان ما قدره الله لك من رزق لا يرده احد ولا يمنعه مانع وما منعه الله سبحانه وتعالى عنك من رزق لا قدرة لاحد على جلبه لك ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده فالامر بيده فاذا وجد اليقين في قلب العبد لا يرضي الناس بسخط الله لان ارضاء الناس بسخط الله سبحانه وتعالى من ضعف يقين العبد بالله والا هذا الانسان الذي يرظيه بسخط الله من اجل تحصيل منفعة على يديه او عن طريقه ليس بيده الامر وانما الامر بيد الله سبحانه وتعالى فمن ضعف يقين العبد بالله ان يعمل على ارظاء الناس من اجل تحصيل مصالحه بسخط الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى قوله ان ترضي الناس بسخط الله بسخط الله. اي ان تؤثر رضاهم على رضا الله بان توافقهم على ترك ما امر الله به وفعل ما نهى عنه استجلابا لرضاهم وهذا ينافي قوة اليقين وكمال الايمان في ايثار ما يرضي الله على ما تهواه النفوس. وهذا ينافي وهذا ينافي قوة اليقين وكمال الايمان في ايثار ما يرظي الله على ما تهواه النفوس والصبر على مخالفة هواها كما قال تعالى الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله وكفى بالله حسيبا اه وذلك اذا لم يقم بقلبه من اعظام الله واجلاله وهيبته ما يمنعه من استجلاب رظا المخلوق بما يجلب له سخط خالقه وربه مليكه الذي يتصرف في القلوب ويفرج الكروب ويغفر الذنوب. اي ان هذا الارظاء للناس بسخط الله ينافي كمال الايمان من جهة والمراد بالكمال هنا الواجب وينافي قوة اليقين فوجوده دليل على ضعف اليقين وينافي ايضا الصبر لان من قلة صبر الانسان من قلة صبر الانسان وضعف صبره ان يعمل على ارضاء الناس من اجل في امور تسخط الله من اجل ان يحصل امرا من امور دنياه وايضا من ضعف التوكل على الله والثقة به جل في علاه نعم قال رحمه الله تعالى وذلك اذا لم يقم بقلبه من اعظام الله واجلاله وهيبته ما يمنعه من استجلاب رظا المخلوق بما يجلب له سخط خالقه وربه ومليكه. الذي يتصرف في القلوب ويفرج الكروب ويغفر الذنوب. وبهذا الاعتبار يدخل في نوع من الشرك بانه اثر رضا المخلوق على رضا الله وتقرب اليه بما يسخط الله ولا يسلم من هذا الا من سلم الله ووفقه لمعرفته ومعرفة ما يجوز على الله تعالى من اثبات صفاته على ما يليق بجلاله وتنزيهه تعالى عن كل ما ينافي كماله ومعرفة توحيده في ربوبيته والهيته. وبالله التوفيق قوله وان تحمدهم على رزق الله اي على ما وصل اليك على ايديهم بان تضيفه اليهم وتحمدهم عليه. فان المتفضل في الحقيقة هو الله وحده الذي قدره لك واوصله اليك. واذا اراد امرا قيظ له اسبابا. مثل ان يقول القائل لولا فلان لما حصلت لي هذه النعمة او لم يحصل لي هذا البيت او لم يحصل لي هذا المركوب او لم يحصل لي هذا الزواج فيظيف النعمة الى ما جعله الله سببا في وجودها يضيف النعمة الى ما جعله الله سببا في وجودها فيحمد الناس على رزق الله. هذا رزق الله وهذا فضل الله. وهؤلاء انما جعلهم الله سبحانه وتعالى سببا والا فالرزق رزق الله والفضل فضل الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى ولا ينافي هذا حديث من لا يشكر الناس لا يشكر الله. لان شكرهم انما هو بالدعاء. لان شكرهم ان اما هو بالدعاء لهم لكون الله لكون لكون الله سبحانه وتعالى ساقه على ايديهم. فندعوا فتدعو لهم او تكافئهم لحديث من صنع اليكم معروفا فكافئوه. فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافئتموه. فاضافة الصنيعة اليهم لكونهم صاروا سببا في ايصال المعروف اليك. والذي قدره وساقه هو الله وحده قوله وان تذمهم على ما لم يؤتك الله لانه لم يقدر لك ما طلبته على ايديهم فلو قدر لك لساقته المقادير اليك فمن علم ان المتفرد بالعطاء والمنع هو الله وحده وانه هو الذي يرزق العبد بسبب وبلا سبب. ومن حيث لا يحتسب. لم يمدح مخلوقا على رزق. ولم يذمه على منع. ويفوض وامره الى الله ويعتمد عليه في امر دينه ودنياه وقد قرر هذا المعنى بقوله في الحديث ان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره. كما قال تعالى ما يفتح الله او للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اليقين يتضمن اليقين في القيام بامر الله. وما وعد الله اهل طاعته. ويتضمن اليقين لله وخلقه وتدبيره فاذا ارضيتهم بسخط الله لم تكن موقنا لا بوعده ولا برزقه. فانه انما يحمل كان على ذلك اما ميل الى ما في ايديهم في ترك القيام فيهم بامر الله لما يرجوه منهم واما ضعف تصديقه كما وعد الله اهل طاعته من النصر والتأييد والثواب في الدنيا والاخرة. فانك اذا ارضيت الله نصرك ورزقك وكفاك مؤنتهم وارضاؤهم بما يسخطه انما يكون خوفا منهم ورجاء لهم. وذلك من ضعف اليقين. واذا لم يقدر لك ما تظن انهم يفعلونه معك فالامر في ذلك الى الله لا لهم فانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. فاذا ذممتهم على ما لم يقدر كان ذلك من ضعف يقينك فلا تخفهم ولا ترجهم ولا تذمهم من جهة نفسك وهواك. ولكن من حمد الله ورسوله منهم فهو المحمود من حمده. ولكن من حمده الله ورسوله منهم فهو المحمود. ومن ذمه الله ورسوله اصوله منهم فهو المذموم ولما قال بعض وفد بني تميم اي محمد اعطني فان حمدي زين وذمي شين. قال النبي صلى الله عليه وسلم الله انتهى ودل الحديث على ان الايمان يزيد وينقص وان الاعمال من مسمى الايمان بين آآ ابن تيمية رحمه الله تعالى ان اليقين يدخل في باب الاوامر والنواهي ويقين العبد بوعد الله اعيد فيفعل الامر ليقينه بالوعد. ويترك النهي ليقينه بالوعيد رجاء تحصيل الوعد والنجاة من الوعيد وهذا من يقين العبد بالوعد والوعيد ويدخل اليقين في باب الاقدار وان العبد مستيقن ان الامور كلها باقدار الله وان ما اصابه لم يكن ليخطئه. وما اخطأه لم يكن ليصيبه. ان الامر كله بيد الله سبحانه وتعالى فاليقين يدخل في هذا وفي هذا نعم قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجه دلالة الحديث على زيادة الايمان ونقصانه من جهة تفاوت الناس تفاوتهم في هذا اليقين وانهم ليسوا فيه على درجة واحدة هذا عائد لقوة الايمان وضعفه فكلما قوي يقين العبد كان من قوة ايمانه وكلما ضعف كان ذلك من ضعف ايمانه نعم قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضى الله الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس. ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. رواه وابن حبان في صحيحه هذا الحديث رواه ابن حبان بهذا اللفظ ورواه الترمذي عن رجل من اهل المدينة قال كتب معاوية رضي الله عنه الى عائشة رضي الله عنها ان اكتبي لي كتابا توصيني فيه ولا تكثري علي. فكتبت عائشة رضي الله عنها الى معاوية رضي الله عنه سلام عليك. اما وبعد فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من التمس من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله الى الناس والسلام عليك ورواه ابو نعيم في الحلية وقوله من التمس اي طلب قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وكتبت عائشة الى معاوية رضي الله عنهما وروي انها رفعت من ارضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس. ومن ارضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا. هذا لفظ المرفوع ولفظ الموقوف من ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن ارضى الناس بسخط الله عاد حامده من الناس له ذا ما وهذا من اعظم الفقه في الدين فان من ارضى الله بسخطهم كان قد اتقاه وكان عبده الصالح والله يتولى الصالحين والله كاف عبده. ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. والله يكفيه مؤنة الناس بلا ريب واما كون الناس واما كون الناس كلهم يرضون عنه فقد لا يحصل ذلك لكن يرضون اذا سلموا من الاغراظ ولكن ان يرضون اذا سلموا من عنه ولكن يرظون عنه. نعم ولكن يرظون عنه اذا سلموا من الاغراظ واذا تبين لهم العاقبة ومن ارضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا كالظالم الذي يعض على يديه واما كون حامده ينقلب ذاما فهذا يقع كثيرا ويحصل في العاقبة فان العاقبة للتقوى لا تحصل ابتداء عند اهوائهم انتهى معاوية رضي الله عنه من خيار وافاضل اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهو كاتب الوحي وخال المؤمنين وله مكانته ومناقبه العظيمة ومن اهل الفقه والبصيرة بالدين رضي الله عنه والنبي عليه الصلاة والسلام دعا له بان يعلمه الله التأويل ومع هذه المكانة والمنزلة كانوا رضي الله عنهم يستنصح بعضهم بعضا ويطلب بعضهم من بعض النصيحة فكتب الى ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان توصيه وان توجز وهذا فيه ان الايجاز في الوصية اجمع وابلغ في الاثر فطلب منها ان تكتب له وصية جامعة وموجزة لا يكون فيها تطويل قال ان اكتبي ان اكتبي لي كتابا توصيني فيه ولا تكثري علي. اي اي اوجزي في القول فكتبت اليه بعد السلام وذكرت السلام في اول وصية وفي تمامها وهذا يستفاد منه ان الخطاب المرسل يكتب السلام في اوله وفي تمامه كتبت اليه رضي الله عنها اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس في الرواية الاخرى رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله الى الناس ومن وكل الى الناس وكل الى الى ضعف وقلة وفي الرواية الاخرى من التمس رظا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس وذلك ان قلوب الناس بيد الله قلوب الناس بيد الله سبحانه تأمل ذلك في قوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا اي مودة في قلوب الناس فالامر بيد الله ولهذا انما يطلب من جهته برضاه بطلب رضاه سبحانه وتعالى والبعد عما يسخطه جل وعلا وبالالتجاء اليهم بالدعاء بالالتجاء اليه بالدعاء لان الامر بيده سبحانه وتعالى ومن شنائع الاعمال وعظيمها ان ينصرف المرء عن هذه المعاني الجليلة الى التعلق بالناس طلبا لرضاهم ولو كان رضاهم امرا يسخط الله سبحانه وتعالى وهذا باطل ومحرم ولو كان من يطلب رضاه من الناس اقرب قريب. لا يحل ذلك ولا يجوز ولو كان ابا او اما او زوجة او قريبا خالا او عما او عزيزا وذا قدر عند المرء لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق لا يجوز له ان يطلب رضاهم في امر يسخط ربه جل وعلا ومولاه هذا من من شنائع الاعمال ورقة الدين وظعف الايمان وقلة الحياء من الله سبحانه وتعالى ومن يكون هؤلاء حتى يطلب رضاهم في اسقاط من خلقه وخلقهم. واوجده واوجدهم. وامده وامدهم بالعافية والصحة فهذا من غافل اليقين بالله من ضعف الايمان ومن رقة الدين ومن قلة الحياء من الله سبحانه وتعالى واوجب الحياء من الله سبحانه وتعالى ومن يكرمه الله بالتماس رضاه حتى وان سخط عنه الناس فاز بالعاقبة الحسنة. رضي الله عنه وارضى عنه الناس وعاد ذامه من الناس مادحا له وحامدا له والامر بيد الله من قوي الثقة بالله وتوكله عليه هيأ له من ابواب الخير والتوفيق ما لا يحتسب ومن اتق الله يجعل له من امره يسرا. نعم قال رحمه الله تعالى وقد احسن من قال شعرا اذا صح منك الود يا غاية المنى فكل الذي فوق التراب تراب كل الذي فوق التراب تراب اي انما يطلب رضا الله سبحانه وتعالى ومحبة الله والفوز برضاه سبحانه وتعالى نعم قال ابن رجب رحمه الله تعالى فمن تحقق ان كل مخلوق فوق التراب فهو تراب. فكيف يقدم طاعة من هو تراب على طاعة رب الارباب ام كيف يرضي التراب بسخط الملك الوهاب؟ ان هذا لشيء عجاب. نعم اعد كلام ابن رجب لنتأمله. نعم. قال رحمه الله تعالى فمن تحقق ان كل مخلوق فوق التراب فهو تراب. فكيف بمطاعة من هو تراب على طاعة رب الارباب؟ ام كيف يرضي التراب بسخط الملك الوهاب؟ ان هذا لشيء عجاب. رحمه الله نعم وفي الحديث عقوبة من خاف الناس واثر رضاهم على رضا الله وان العقوبة قد تكون في قد تكون في الدين عياذا بالله من ذلك كما قال تعالى فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه. وبما كانوا يكذبون نفاقا هذه عقوبة في الدين. نسأل الله العافية. اعقبهم نفاقا هذه عقوبة في الدين فعقوبة من اثر رضا الناس فيما يسخط الله سبحانه وتعالى قد تكون عقوبة في الدين وقد تكون عقوبة في دنيا المرء وقد تكون عقوبة مؤجلة يبوء بها يوم القيامة. يوم يلقى الله سبحانه وتعالى والحاصل ان المؤمن ينبغي ان يكون غاية مقصودة ومنتهى بغيته ومناه رضا ربه جل وعلا ومولاه الذي خلقه من العدم واوجده بعد ان لم يكن هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا فخلقه الله وامده بالصحة والعافية فلا يطلب الا رضا الله ولا يجعل الامر في هذا الباب على العكس والعياذ بالله يبحث عن رضا المخلوقين الذين ليس بيدهم من الامر شيء فيما يسخط ربه سبحانه وتعالى فيخسر دينه ودنياه ويبوء بالعاقبة الوخيمة في الدنيا والاخرة وتوفيق الامر وتوفيق المرء وصلاح امره انما هو بيد ربه جل وعلا نسأل الله ان يقوي يقيننا به وثقتنا به وتوكلنا عليه والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا انا التي فيها معاشنا امين واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها ان فوليها ومولاها. اللهم انا نسألك الثبات في الامر. والعزيمة على الرشد. ونسألك موجبات رحمتك عزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك كمن خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. فاللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به ان مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ وعلمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا