نعم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا فان قيل فما الفرق بين هذه الترجمة وبين ترجمة الباب قبله؟ قلت بينهما عموم وخصوص مطلق. اجتمعان في مادة وهو ما فاذا اراد الانسان بعمله التزين عند الناس والتصنع لهم والثناء فهذا رياء كما تقدم بيانه كحال المنافقين وهو ايضا ارادة الدنيا بالتصنع عند الناس وطلب المدحة منهم والاكرام ويفارق الرياء بكونه عمل عملا صالحا اراد به عرضا من الدنيا كمن يجاهد ليأخذ مالا كما في الحديث تعس عبد الدينار او يجاهد للمغنم او غير ذلك من الامور التي ذكرها شيخنا عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من المفسرين في معنى قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذه الترجمة باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا اوردها المصنف رحمه الله تعالى في كتابه التوحيد لان ارادة الدنيا بالعمل الصالح ارادة الدنيا بالعمل الصالح من القوادح في التوحيد كما ان الرياء الذي تقدم الكلام عنه في الترجمة السابقة من القوادح في التوحيد وبين الشارح رحمة الله عليه ما بين الرياء وارادة الدنيا بالعمل من عموم وخصوص نعم قال رحمه الله تعالى واراد المصنف رحمه الله تعالى بهذه الترجمة وما بعدها ان العمل لاجل الدنيا شرك ينافي كمال التوحيد الواجب ويحبط الاعمال وهو اعظم من الرياء لان مريد الدنيا قد تغلب ارادته تلك على كثير من عمله واما الرياء فقد يعرض له في عمل دون عمل. ولا يسترسل معه والمؤمن يكون حذرا من هذا وهذا والمؤمن يكون من هذا وهذا اي من الرياء من ارادة الدنيا بالعمل. نعم قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وقوله تعالى ما كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمال لهم فيها وهم فيها لا يبخسون قال ابن عباس رضي الله عنهما من كان يريد الحياة الدنيا اي ثوابها وزينتها اي ما لها نوف اليهم اي نوفر لهم اي نوفر لهم ثواب اعمالهم بالصحة والسرور في المال والاهل الولد وهم فيها لا يبخسون اي لا ينقصون ثم نسختها من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء من نريد رواه النحاس في ناسخه قوله ثم نسختها اي قيدتها فلم تبقى الاية على اطلاقها. نعم لان الاية فيها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون يعني في الدنيا نوفي اليهم لكن اية الاسراء قيدت هذه الاية وكان السلف رحمهم الله تعالى يعبرون عن التقييد بالنسخ. يقول نسختها كما في الاثرة عن ابن عباس رضي الله عنهما والتقييد الذي في الاسراء قال من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء ممن نريد هناك مطلق نوفي اليهم وهنا قيد قال ما نشاء لمن نريد فقيدتها اية الاسراء نعم قال رحمه الله تعالى وقال قتادة يقول من كانت الدنيا همه وطلب وطلبته وطلبته. وطلبته ونيته جزاه الله بحسناته في الدنيا. ثم يفضي الى الاخرة وليس له فيها حسنة يعطى بها جزاء. واما المؤمن فيجازى بحسناته في الدنيا ويثاب عليها في الاخرة. ذكره ابن بسنده ثم ساق حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن ابن المبارك عن حيوة ابن شريح قال حدثني الوليد بن ابي الوليد ابو عثمان ان عقبة بن من حدثه ان كلا من المؤمن وكذلك من يريد بعمله الدنيا لن يحصل من الدنيا الا ما قسم الله تبارك وتعالى له لن يحصل من الدنيا الا ما قسم الله له لكن لما فسدت نية هذا اصبح هذا الذي حصله في الدنيا هو نصيبه ولا خل لما صلحت نيته فاز بنصيبه في الدنيا ما هو ما قسمه الله تبارك وتعالى له وفاز ايضا بثواب الاخرة مع ان كلا منهما لم يحصل في الدنيا الا ما قسم الله له وهذا صلحت نيته ففاز بخير الدارين وسعادة الدنيا والاخرة وذاك فسدت نيته فلم يكن له نصيب على عمله في ثواب الاخرة لانه لم يرد به الا الدنيا ولم ينل بسبب هذه الارادة الا ما قسم له نعم قال رحمه الله تعالى ثم ساق حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن ابن المبارك عن حيوة بن شريح قال حدثني الوليد بن ابي الوليد ابو عثمان ان ابن مسلم حدثه ان شوفي ابن ماتع الاصبحي حدثه انه دخل المدينة فاذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس فقال من هذا؟ فقالوا ابو هريرة فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس. فلما سكت وخلا قلت انشدك بحق وبحق نعم يعني كرر كرر قال انشدك بحق وبحق والتكرار هنا للتأكيد تكرار هنا للتأكيد والباء زائدة والمعنى انشدك حقا لا باطل فيه بمعنى انشدك حقا لا باطلة فيه. نعم قلت انشدك بحق وبحق لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله اي الا حدثتني؟ نعم لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلته وعلمته؟ نعم انظر هذا الحرص وانظر ايضا هذا الادب وانظر هذه الرغبة العظيمة فلما رأى الناس متحلقين عليه السأل فعرف انه ابو هريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدنا واقترب ايضا واخذ يستمع ويستفيد ولما انتهى الدرس فحين الفرصة وسأل ابو هريرة وسأل ابا هريرة رضي الله عنه هذا السؤال الذي يدل على عظيم حرصه في معرفة هدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم فقال ابو هريرة رضي الله عنه افعل لاحدثنك لاحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا بيت ما فيه احد غيري وغيره ثم نشغ ابو هريرة نشغة نعم ثم افاق نشغ يعني شهق شهق متأثرا مما تذكر ومما سيذكر نعم ثم نشر ابو هريرة رضي الله عنه نشرة ثم افاق فقال لاحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا البيت ما فيه احد غيري وغيره ثم نشر ابو هريرة رضي الله عنه نشرة اخرى ثم مال ثم مال خارا على وجهه واشتد به طويلا ثم افاق فقال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى اذا كان يوم القيامة نزل الى اهل القيامة ليقضي بينهم وكل امة جافية. وهذا دل عليه القرآن في سورة الفجر وجاء ربك والملك صفا صفا. نعم فاول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل قتل في سبيل الله ورجل كثير المال. جمع القرآن اي حفظه واتقنه حفظه نعم فيقول الله تعالى للقارئ الم اعلمك ما انزلت على رسولي؟ قال بلى يا رب. قال فماذا عملت فيما علمت؟ قال كنت واقوم اناء الليل واناء النهار. فيقول الله له كذبت وتقول له الملائكة كذبت. ويقول الله له بل اردت ان يقال فلان قارئ فقد قيل ذلك ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له الم اوسع عليك حتى لم ادعك تحتاج الى الى احد؟ قال بلى يا رب. قال فما عملت فيما اتيتك؟ قال كنت كنت اصل الرحم واتصدق فيقول الله له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله له بل اردت ان يقال فلان جواد فقد قيل ذلك ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقال له في ماذا قتلت؟ فيقول امرت بالجهاد في سبيلك. فقاتلت حتى قتلت. فيقول الله له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله له بل اردت ان يقال فلان جريء وقد قيل ذلك ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي على ركبتي فقال يا ابا هريرة اولئك الثلاثة اول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة نعم يعني هذا الحديث فيه التغليظ في تحريم الريا وارادة الدنيا في العمل وشدة عقوبة هؤلاء عند الله سبحانه وتعالى وفيه ان مناط قبول الاعمال هو الاخلاص وابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى بالعمل وان العمل مهما كثر وحسن في ظاهره لا يقبل عند الله تبارك وتعالى ولا يدخل في عمل العبد الصالح الا اذا ابتغي به وجه الله سبحانه وتعالى وفي هذا الحديث ايضا ان الثناء الذي جاء في النصوص على الاعمال مثل الثناء على العناية بالقرآن خيركم من تعلم القرآن وعلمه مثلا الثناء على العلم وطلب العلم وفضل العلما وفضل طلاب العلم وكذلك الثناء على المنفقين ومن يبذلون ويتصدقون وينفقون الاموال في سبيل الله وما اعد الله لهم من مثوبة وكذلك الثناء على المجاهدين في سبيل الله وما اعد الله جل وعلا لهم من اجور كل هذه الثناءات والثواب المعد لهؤلاء مقيد بالاخلاص مقيد بالاخلاص دل هذا الحديث وغيره ان جميع ما جاء في النصوص من ثناء على الاعمال الصالحة ما اعده الله لاهل هذه الاعمال مثوبة مقيد بالاخلاص فاذا كان العمل وان بلغ ما بلغ في الحسن في في ظاهر العمل لا يقبله الله من العامل ما لم يقم على الاخلاص فانظر هؤلاء الثلاثة انظر هؤلاء الثلاثة احدهم اتقن القرآن ويقوم بها اناء الليل واطراف النهار والاخر يبذل اموال كثيرة والنفقات الواسعة في سبيل الله في وجوه كثيرة من ابواب البر والاخر يقاتل ويجاهد يصمد امام الاعداء الى ان يقتل الى ان يقتل اعمال كبيرة جدا ويكون هؤلاء من اول من يسعر بهم النار لان اعمالهم تلك لم تكن قائمة على الاخلاص وقد جاء في بعض روايات هذا الحديث ان معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه وارضاه لما سمع هذا الحديث بكى وقال اذا كان هؤلاء قيدوا الى النار وادخل النار فكيف بمن هو دونهم؟ اذا كان هؤلاء مع الاعمال الكبيرة هذه تدخل آآ النار فكيف بمن دونهم ومن هو اقل منهم في الاعمال ولهذا العبرة انما هي خلوص العمل لله فقليل من العمل بالاخلاص خير من كثير من كثير عمل لا اخلاص فيه نعم قال رحمه الله تعالى وقد سئل شيخنا المصنف رحمه الله معاوية رضي الله عنه لما بلغ هذا الحديث وبكى لما بلغ هذا الحديث وبكى وقال كيف بمن دون هؤلاء تلى الاية الكريمة وان كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. قال صدق الله وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم ثم تلا هذه الاية الكريمة نعم قال رحمه الله تعالى وقد سئل شيخنا المصنف رحمه الله تعالى عن هذه الاية فاجاب بما في اية من كان يريد الحياة الدنيا نعم فاجاب بما حاصله ذكر عن السلف فيها انواع مما يفعله الناس اليوم ولا يعرفون معناه فمن ذلك العنوان. نعم يعني قوله هنا بمحاصله تنبيه الى ان النقل فيه شيء من الاختصار وهذا النقل نقل عظيم جدا وهو موجود في بتمامه في مجموع اه مؤلفات الشيخ رحمه الله تعالى في القسم المتعلق بالتفسير. نعم ذكر قال فاجاب بما حاصله ذكر عن السلف فيها انواع مما يفعله الناس اليوم ولا يعرفون معناه. فمن ذلك العمل الصالح الذي يفعله كثير من الناس ابتغاء وجه الله من صدقة وصلاة وصلة واحسان الى الناس وترك ظلم ونحو ذلك مما يفعله الانسان او يتركه خالصا لله لكنه لا يريد ثوابه في الاخرة انما يريد ان يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته او حفظ اهله وعياله او ادامة النعم عليهم ولا همة له في طلب الجنة والهرب من النار فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا وليس له في الاخرة نصيب وهذا النوع ابن عباس رضي الله عنهما نعم يعني مثلا يصوم من اجل حفظ الصحة او مثلا يا يتصدق من اجل حفظ المال وهكذا لا لا يريد بالعمل الصالح ثواب الاخرة وانما يعمله تعمل العمل الصالح ويريد الثواب عليه في الدنيا اما صحة او عافية او حفظ مال او غير ذلك نعم. قال رحمه الله تعالى النوع الثاني وهو اكبر من الاول واخوف. وهو الذي ذكره مجاهد في اية انها نزلت فيه وهو ان يعمل اعمالا صالحة ونيته رياء الناس لا طلب ثواب الاخرة. نعم وهذا ايضا من آآ ما يدخل في معنى الاية وتتناوله ان يعمل عمل الصالح رياء يريد به محمدة الناس ثنائهم نعم النوع الثالث ان يعمل اعمالا صالحة يقصد بها ما لا مثل ان يحج لمال يأخذه لا لله او يؤمن بحجل مال يأخذه لا لله يعني يحج بالنيابة عن الغيور وليس غرضه الحج وانما غرضه المال ولهذا فرق العلماء بين من حج ليأخذ وبين من اخذ ليحج. نعم او يهاجر لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها او يجاهد لاجل المغنم فقد ذكر ايضا هذا النوع في تفسير هذه الاية وكما يتعلم الرجل لاجل مدرسة اهله او مكسبهم او رئاستهم او يتعلم القرآن ويواظب على الصلاة لاجل وظيفة المسجد كما هو واقع كثيرا النوع الرابع ان يعمل بطاعة الله مخلصا في ذلك لله وحده لا شريك له لكنه على عمل لكنه على عمل يكفره كفرا يخرجه عن الاسلام مثل اليهود والنصارى اذا عبدوا الله او تصدقوا او صاموا ابتغاء وجه الله والدار الاخرة. نعم قال الله تعالى ما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله نعم قال رحمه الله تعالى ومثل كثير من هذه الامة الذين فيهم كفر او شرك اكبر يخرجهم من الاسلام بالكلية اذا اطاعوا الله طاعة خالصة يريدون بها ثواب الله في الدار الاخرة. لكنهم على اعمال تخرجهم من الاسلام وتمنع قبول اعمالهم فهذا النوع ايضا قد ذكر في هذه الاية عن انس بن مالك رضي الله عنه وغيره. نعم اي ان هؤلاء وان وجدت منهم الصلاة خالصة لله والحج خالصا لله والصيام خالصا لله ما دام انهم على الشرك فالاكبر الناقل من الملة فان اعمالهم هذه كلها تكون باطلة وحابطة كما قال الله تبارك وتعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك والشرك الاكبر مبطل للعمل كله. نعم قال رحمه الله تعالى وكان السلف يخافون منها قال وكان السلف يخافون منها قال بعضهم لو اعلم ان الله قبل مني سجدة واحدة لتمنيت الموت لان الله تعالى يقول انما يتقبل الله من المتقين. ثم قال بقي ان يقال اذا عمل الرجل الصلوات الخمس والزكاة والصوم والحج ابتغاء وجه الله طالبا ثواب الاخرة. ثم بعد ذلك عمل اعمالا قاصدا بها الدنيا. مثل ان يحج فرظه لله ثم يحج بعده لاجل الدنيا كما هو واقع فهو لما غلب عليه منهما قد قال بعضهم القرآن كثيرا ما يذكر اهل على الجنة الخلص واهل النار الخلص. ويسكت عن صاحب الشائبتين وهو هذا وامثاله انتهى صاحب اه الشايبتين اي الذي ليس من اهل الثواب المطلق والوعد المطلق بالاجور والثواب في الدار الاخرة وهم اهل الايمان ولا ايظا من اهل الوعيد المطلق بالعقوبة يوم لقاء الله سبحانه وتعالى وانما عنده اه شايبتان شايبة ايمان وشيبت معاصي وذنوب شايبة ايمان يعني خلط عملا صالحا واخر سيئا آآ الشارح رحمه الله تعالى له وصية مختصرة جدا حول هذا المعنى الذي في هذه الترجمة يوصي بها طلاب العلم ولاهمية هذه الوصية انقلها بنصه رحمه الله وهي مختصرة يقول الامام عبدالرحمن بن حسن رحمه الله موصيا وناصحا طلاب العلم قال والذي اوصيك والذي اوصيكم به جميعا ونفسي تقوى الله تعالى والاخلاص لوجهه الكريم في طلب العلم وفي غيره لتفوزوا بالاجر العظيم وليحذر كل عاقل ان يطلب العلم للمماراة والمباهاة فان في ذلك خطرا عظيما ومثل ذلك طلب العلم لعرض الدنيا والجاه والترأس بين اهلها وطلب المحمدة اي الثناء عند الناس وذلك هو الخسران المبين ولو لم يكن في الزجر عن ذلك الا قول الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها الى تمامها قال وفي حديث انس مرفوعا من تعلم العلم ليباهي به العلماء او ليجاري به السفهاء او ليصف به وجوه الناس اليه فهو في النار وهذا القدر كاف في النصيحة وهذا القدر كاف في النصيحة وفقنا الله واياكم لحسن القبول انتهى كلامه رحمه الله تعالى وبقي في هذه الترجمة ما تعلق بحديث تعس عبد الدينار يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يجعل اعمالنا كلها لوجهه خالصة وللسنة نبيه صلى الله عليه وسلم موافقة والا يجعل لاحد فيها شيئا اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون وبه علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا اجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا