الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله وتحليل ما حرم الله فقد اتخذهم اربابا من دون الله. لقول الله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون تم تفسير هذا في اصل المصنف رحمه الله تعالى عند ذكر حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه وسيأتي بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اما بعد هذه الترجمة باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم اربابا من دون الله. عقدها المصنف رحمه الله تعالى في كتابه التوحيد لان التشريع لله جل في علاه ام لهم ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. فالشرع شرعه والحلال ما احل والحرام ما حرم فمن اتخذ غير الله سبحانه وتعالى يطيعه في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله فقد اتخذه ندا وشريكا مع الله جل وعلا ولهذا اورد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة في كتاب التوحيد لان الطاعة لله سبحانه وتعالى والشرع له جل جل في علاه والرسل الكرام عليهم صلوات الله وسلامه انما هم مبلغون عن الله. ولهذا كان طاعتهم من طاعة الله كما ان معصيتهم من معصية الله سبحانه وتعالى لانهم مبلغون عن الله جل وعلا فالطاعة لله وحده جل في علاه نعم قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وقال ابن عباس رضي الله عنهما يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر قوله يوشك بظم اوله وكسر الشين المعجمة اي يقرب ويسرع وهذا القول من ابن عباس رضي الله عنهما جواب لمن قال له ان ابا بكر وعمر رضي الله عنهما لا يريان التمتع بالعمرة الى الحج. ويريان ان افراد الحج افضل او ما هو معنى هذا وكان ابن عباس رضي الله عنهما يرى ان التمتع بالعمرة الى الحج واجب. ويقول اذا طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة سبعا سبعة اشواط فقد حل من عمرته شاء ام ابى لحديث سراقة ابن مالك حين امرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعلوها عمرة ويحلوا اذا طافوا بالبيت وسعوا بين الصفا والمروة. فقال سراقة يا رسول الله لعامنا هذا ام للابد؟ فقال بل للابد والحديث في الصحيحين. وحينئذ فلا عذر لمن استفتي. فلا عذر لمن استفتي ان ينظر في مذاهب العلماء وما استدل به كل امام ويأخذ من اقوالهم ما دل عليه الدليل اذا كان له ملكة يقتدر بها على ذلك كما قال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا. نعم يعني هذا لمن كان له ملكة. ملكة في النظر في اقوال الفقهاء والعلماء وما استدلوا به. والنظر في الارجح من هذه الاقوال والاظهر دليلا فلا عذر له لا عذر له الا ان ينظر في الاقوال وينظر ما الذي يترجح بالدليل واما اذا كان لا قدرة له على ذلك فانه يسأل اهل العلم واهل البصيرة عملا بقول الله تبارك وتعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ويأخذ بما افتاه به اهل العلم نعم قال رحمه الله تعالى وللبخاري ومسلم وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو استقبلت من امري ما استدبرت ما هديت ولو ان معي الهدي لاحللت هذا لفظ البخاري في حديث عائشة رضي الله عنها ولفظه في حديث جابر رضي الله عنه افعلوا ما امرتكم فلولا اني سقت الهدي لفعلت مثل الذي امرتكم في عدة احاديث تؤيد قول ابن عباس رضي الله عنهما وبالجملة فلهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما لما عارضوا الحديث برأي ابي بكر وعمر رضي الله عنهما يوشك ان تنزل عليكم تجارة من السماء الحديث تنبه هنا ان قول ابن عباس رضي الله عنهما هذه الكلمة يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اي يقرب ويسرع اظهارا لعظم هذا الامر وخطورته. انظر هنا ان ابن عباس رضي الله عنهما قال قوله هذا في حق من اخذ بقول ابي بكر وعمر وهم افقه امة محمد عليه الصلاة والسلام واعلم امة محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهما فاذا كان ابن عباس رضي الله عنهما قال قوله هذا في حق من اخذ بقوله ابي بكر وعمر قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر فكيف بمن يعارض قول رسول الله صلى الله عليه وسلم باقوال متأخرة لاناس هم في العلم والفقه دون ابي بكر وعمر بمراحل كثيرة ومفاوز عديدة فلا شك ان الامر اخطر على ان المسألة التي ذكر ابن عباس فيها ما ذكر قول ابي بكر وعمر رضي الله عنهما في المسألة قول مبني على الا يكون البيت مهجورا وان يؤتى في اثناء العام للاعتمار ففظل الافراد افراد الحج حتى يأتي المرء مرة اخرى الى بيت الله ولا يكون بيت الله مهجورا والانساك ثلاثة كلها مشروعة كلها مشروعة الى قيام الساعة الافراد والقران والتمتع. وانما الشأن في ايها افضل والا مشروعيتها كلها مشروعة نعم كلها مشروعة ولهذا جاء في الحديث لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم حج عيسى عليه السلام في اخر الزمان اشار النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح مسلم الى الثلاثة فالانساك باقية الى قيام الساعة مشروعة ننساك الثلاثة باقية ومشروعة الى قيام الساعة. لكن البحث في ايها افضل وابو بكر وعمر رضي الله عنهما يريان الافراد لئلا يكون البيت مهجورا في اثناء العام بل ياتي مرة اليه المسلم حاجا ويأتي مرة اخرى معتمرا ومذهب ابن عباس رضي الله عنهما وجوب التمتع مذهب ابن عباس رضي الله عنهما وجوب التمتع وفي هذا لما قيل له قال ابو بكر وعمر قال يوسف ان تنزل عليكم حجارة من السماء لكن كيف بمن يعارظ احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام باراء بعيدة عن هدي النبي عليه الصلاة والسلام والسنة صريحة بخلاف ما قالوه وذهبوا اليه وكيف بمن تستبين له السنة وتتضح تماما؟ ومع ذلك يدعها لقول متبوع او من يقلده من العلماء او الفقهاء. نعم قال رحمه الله تعالى وقال الامام الشافعي رحمه الله تعالى اجمع العلماء على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد حكى رحمه الله اجماع العلماء على ذلك ان السنة اذا استبانت المرء ليس له ان يدعها لقول احد كائنا من كان واستبانة السنة اي اتظاحها وظهورها وكونها جلية للمرء واضحة فاذا استبانت المرء ليس له ان يدعها لقول احد كائنا من كان ومما يوضح هذا المعنى مثلا ذكره ابن القيم في احد كتبه قال مثل العلماء في الهداية الى الحق مثل النجوم يهتدى بها الى القبلة لكن اذا استبانت لك القبلة وصارت الكعبة امامك واضحة هل تحتاج ان تنظر الى النجوم حتى تحدد القبلة فاذا استبانت السنة وظهرت المرأة ليس المرء ان يدعها او ينظر في اقوال متبوعيه ومن يقلد بل عليه ان يعمل بها ما دام انها استبانت واتضحت له ولا يدعها لقول احد كائنا من كان نام قال رحمه الله تعالى وقال الامام مالك رحمه الله تعالى ما منا الا راد ومردود عليه الا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم نعم وسيأتي نحو ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وكما اشار الشارح رحمه رحمه الله كلام الائمة في هذا المعنى كثير كل يؤخذ من قوله ويترك الا الرسول عليه الصلاة والسلام لان كلام النبي عليه الصلاة والسلام هو الدليل وكلام العلماء قول يحتاج الى دليل لا يستدل باقوال العلماء وانما يستدل لها. اذا وجد عليها الدليل اخذ بها والا تركت كما قال شيخ الاسلام رحمه الله كل يستدل لقوله لا به الا الله ورسوله نعم قال رحمه الله تعالى وكلام الائمة في هذا المعنى كثير. وما زال العلماء رحمهم الله تعالى يجتهدون في الوقائع فمن اصاب منهم فله واجران ومن اخطأ فله اجر. كما في الحديث لكن اذا استبان لهم الدليل اخذوا به وتركوا اجتهادهم واما اذا لم يبلغه الحديث او لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عندهم فيه حديث او ثبت وله معارض او مخصص ونحو ذلك حينئذ يسوغ للامام ان يجتهد وفي عصر الائمة الاربعة رحمهم الله تعالى انما طلب الاحاديث ممن هي عنده بالرقي والسماع ويسافر الرجل في طلب الحديث الى الامصار عدة سنين ثم اعتنى الائمة رحمهم الله تعالى بالتصانيف ودونوا الاحاديث ورووها باسانيدها وبينوا صحيحها من حسنها من ضعيفها. والفقهاء صنفوا في كل مذهب وذكروا حجج المجتهدين. فسهل الامر على طالب العلم وكل امام يذكر الحكم بدليله عنده. نعم يعني سهل الامر وكثر الزهد سهو الامر وكثر الزهد وكان في اول الامر اذا احتاج الحديث يحتاج الى ان يرحل اليه وربما رحل بعضهم شهرا كاملا من اجل حديث واحد وهذا حصل لغير واحد من الصحابة والتابعين يرحلون لاجل حديث واحد او حديثين او احاديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى وفي كلام ابن عباس رضي الله عنهما ما يدل على ان من بلغه الدليل فلم يأخذ به تقليدا لامامه انه يجب الانكار عليه بالتغليظ لمخالفته الدليل. لان ابن عباس غلظ في هذا الامر قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة من نعم وقال الامام احمد حدثنا احمد بن عمر البزار قال حدثنا زياد بن ايوب قال حدثنا ابو عبيدة الحداد عن ما لك بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ليس منا احد الا يؤخذ من قوله ويدع. ويدع غير النبي صلى الله عليه وسلم هذا نظيره ما تقدم عن مالك رحمه الله تعالى وعلى هذا فيجب الانكار على من ترك الدليل لقول احد من العلماء كائنا من كان ونصوص الائمة على هذا وانه لا يسوغ تقليد الا في مسائل الاجتهاد التي لا دليل فيها التي لا دليل فيها يرجع اليه من كتاب ولا سنة. فهذا هو الذي عناه بعض العلماء بقوله لا انكار في مسائل الاجتهاد واما من خالف الكتاب والسنة فيجب الرد عليه. كما قال ابن عباس رضي الله عنهما والشافعي ومالك واحمد. وذلك مجمع عليه كما تقدم في كلام الامام الشافعي رحمه الله تعالى ومع ذلك بعض متعصبة المقلدة قعدوا قواعد في رد الاحاديث التي تخالف قول متبوعيهم في قول بعضهم كل حديث خالف قول امامنا فهو منسوخ او مؤول. اي لا تلتفت لاي حديث يذكر لك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعدوا قواعد لرد جميع الاحاديث فالثابتة عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه المخالفة قول متبوعيهم. نعم قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وقال الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عجبت لقوم عرفوا اسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة الاية اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك. لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك هذا الكلام من الامام احمد رحمه الله تعالى رواه عنه الفضل ابن زياد وابو طالب قال الفضل عن احمد نظرت في المصحف فوجدت طاعة الرسول في ثلاثة وثلاثين موضعا. ثم جعل يتلو فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم فذكر في قوله الفتنة الشرك الى قوله فيهلك ثم جعل يتلو هذه الاية فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. وقال ابو طالب عن احمد وقيل له ان قوما ان قوما يدعون ويذهبون الى رأي سفيان وغيره فقال اعجب لقوم سمعوا الحديث وعرفوا الاسناد وصحته وصحته يدعونه ويذهبون الى رأي سفيان وغيره. قال الله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الكفر. قال الله تعالى والفتنة اكبر من القتل. فيدعون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغلبهم اهوائهم الى الرأي. ذكر ذلك عنه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. نعم وقد يكون الامام المتبوع معذورا لان هذا ما بلغ اليه اجتهاده وقد لا يكون الحديث بلغه او يكون الحديث بلغه ومن وجه ضعيف او يكون الحديث بلغه ولم يتضح له وجه دلالته في المسألة فللائمة اعذار اعذار كثيرة فصلها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه رفع الملام عن الائمة الاعلام فلهم اعذار كثيرة لكن المتبوع لكن التابع الذي يأخذ قول متبوعه لا لشيء الا للتعصب له دون التفات للدليل. نعم. فهنا تقع او تكون المصيبة. فيكون الامام الذي اتبع معذورا في ما اجتهد ما اجتهد فيه وما ذهب اليه ولا يكون هذا التابع معذورا لانه آآ لم يقم قوله على دليل وانما على التعصب الاعمى نعم قال رحمه الله تعالى قوله عرفوا الاسناد اي اسناد الحديث وصحته فاذا صح اسناد الحديث فهو صحيح عند اهل الحديث غيرهم من العلماء نعم اذا صح اسناد الحديث اي كونه متصلا برواية العدل الظابط عن مثله آآ الى منتهاه بغير شذوذ ولا علة فانه صحيح عند العلماء نعم قال رحمه الله تعالى وسفيان هو الثوري الامام الزاهد العابد الثقة الفقيه. وكان له اصحاب يأخذون عنه ومذهبه مشهور يذكره رحمه الله رحمهم الله تعالى في الكتب التي يذكر فيها مذاهب الائمة كالتمهيد لابن عبد البر والاستذكار له وكتاب رافع على مذاهب الاشراف لابن المنذر والمحلل ابن حزم والمغني لابي محمد عبد الله بن احمد بن قدامة الحنبلي وغير هؤلاء. نعم يعني هذا بيان من الشارح رحمه الله هذا الامام ومنزلته العلية في الفقه والامامة في الدين ومع ذلك قال احمد رحمه الله تعالى في بشأن من اخذ آآ برأيه وقد عرف الاسناد وصحته وان هذا من ابواب الفتنة وزيغ القلب محذرا رحمه الله تعالى من ذلك اشد التحذير فاذا كان من اخذ بقول سفيان وهو من كبار ائمة الفقهاء من علية الائمة المحققين رحمه الله تعالى ومع ذلك قال ابن عباس آآ قال الامام احمد رحمه الله فيمن ذهب الى رأيه وعنده علم بالاسناد وصحته بان هذا من اسباب وموجبات الفتنة وزيغ القلب والعياذ بالله نعم قال رحمه الله تعالى فقول الامام احمد رحمه الله تعالى عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته الى اخره انكار منه لذلك وانه يؤول الى زيغ القلوب الذي يكون به المرء كافرا وقد عمت البلوى بهذا المنكر خصوصا ممن ينتسب الى العلم نصبوا الحبائل في الصد عن الاخذ بالكتاب والسنة كالمنكر يقصد به رحمه الله تعالى التعصب الاعمى للمتبوعين نعم قال رحمه الله تعالى وقد عمت البلوى بهذا المنكر خصوصا مما ينتسب الى العلم نصبوا الحبائل الى نصبوا الحبائل في الصد عن الاخذ بالكتاب السنة وصدوا الناس عن متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيم امره ونهيه. نعم نصبوا الحبائل لانهم وضعوا قواعد كثيرة وضعوا قواعد كثيرة في الصد عن الاخذ بالكتاب والسنة وحالوا بين كثير من الناس وكثير من العوام وكثير من المتعلمين للعلم وضعوا امورا حالت بينهم وبين اخذ بالكتاب والسنة والبقاء على التعصب الاعمى لمتبوعيهم ولهذا كثير من هؤلاء لا يتزحزح ابدا عن قول متبوعة ولو تليت عليه الايات من القرآن الواضحة والاحاديث الصحيحة الصريحة عن لله صلى الله عليه وسلم لا يتزحزح عن قول متبوعة بل هو متعصب تعصبا اعمى ولا يبالي برد الحديث وقد قعد له قواعد يرد بها الاحاديث عن رسول الله صلوات الله والسلام عليه بل يرد بها نصوص القرآن وسيشير الى شيء من ذلك الشارح رحمه الله تعالى ونكتفي بهذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يرزقنا اجمعين الدين والاتباع لهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وان يصلح لنا اجمعين شأننا كله. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك كموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقة ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما هون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا