الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استنكارا لذلك فقال ما فارقوا هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه انتهى قوله وروى عبدالرزاق هو ابن همام الصنعاني المحدث محدث اليمن صاحب التصانيف اكثر الرواية عن معمر ابن راشد صاحب بالزهري وهو شيخ عبدالرزاق يروي عنه كثيرا ومعمر بفتح الميمين وسكون العين ابو عروة بن ابي عمر الراء بن ابي عمر راشد الازدي الحراني ثم اليماني احد الاعلام من اصحاب محمد ابن شهاب الزهري يروي عنه كثيرا قوله عن ابن طاووس هو عبد الله بن طاووس اليماني قال معمر كان من اعلم الناس بالعربية وقال ابن عيينة مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة قوله عن ابيه وطاووس ابن كيسان الجندي بفتح الجيم والنون الامام العلم قيل اسمه ذكوان قالها ابن قاله ابن الجوزي قلت وهو من ائمة التفسير ومن اوعية العلم قال في تهذيب الكمال اعني الوليد عن الوليد الموقري عن الزهري قال قدمت على عبد الله ابن عبدالملك بن مروان فقال من اين قدمت يا زهري؟ قال قلت من مكة قال من خلفت يسودها واهلها؟ قلت عطاء بن ابي راح قال فمن العرب ام من الموالي؟ قلت من الموالي قال فبما سادهم؟ قال قلت بالديانة والرواية. قال ان اهل الديانة والرواية ان يسودوا قال فمن يسود اهل اليمن؟ قلت طاووس بن كيسان. قال فمن العرب ام من الموالي؟ قال قلت من الموالي. قال فبما كادهم قلت بما ساد به عطاء قال انه لينبغي ذلك قال فمن يسود اهل مصر؟ قال يزيد ابن ابي حبيب. قال فمن العرب ام من الموالي؟ قال قلت من الموالي. قال فمن يسود اهل الشام؟ قلت ومشحول قال فمن العرب ام من الموالي؟ قال قلت من الموالي عبد نوبي اعتقته امرأة من هذيل قال فمن يسود اهل الجزيرة؟ قلت ميمون ابن مهران. قال فمن العرب ام من الموالي؟ قلت من الموالي. قال فمن يسود اهل خراسان قال قلت الضحاك ابن مزاحم قال فمن العرب او من الموالي قال قلت من الموالي قال فمن يسود اهل البصرة؟ قال قلت الحسن البصري قال فمن العرب ام من الموالي؟ قال قلت من الموالي قال ويلك ومن يسود اهل الكوفة؟ قال قلت ابراهيم النخاعي. قال فمن العرب ام من الموالي؟ قال قلت من العرب. قال ويلك يا فرجت عني والله لتسودن الموالي على العرب في هذا البلد حتى حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها قال قلت يا امير المؤمنين انما هو دين من حفظه ساد ومن ضيعه سقط قوله عن ابن عباس رضي الله عنهما قد تقدم وهو حبر الامة وترجمان القرآن ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم فقهه في الدين وعلمه تأويل وروى عنه اصحابه ائمة التفسير كمجاهد وسعيد ابن جبير وعطاء ابن ابي رباح وطاووس وغيرهم وقوله ما فرق هؤلاء يستفتيهم من اصحابه يستفهم من اصحابه يشير الى اناس ممن يحضر مجلسه من عامة الناس فاذا سمعوا شيئا من محكم القرآن ومعناه ومعهم فرق اي خوف فاذا سمعوا شيئا من احاديث الصفات انتفضوا كالمنكرين له. فلم يحصل منهم الايمان الواجب الذي اوجبه الله تعالى على عباده المؤمنين قال الذهبي حدث وكيع عن اسرائيل بحديث اذا جلس الرب على الكرسي فاقشعر رجل عند وكيع فغضب وكيع وقال ادركنا الاعمش وسفيان يحدثون بهذه الاحاديث ولا ينكرونها. اخرجه عبدالله بن احمد في كتاب الرد على الجهمية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما ساقه المصنف في هذا الباب باب من جحد شيئا من الاسماء والصفات لبيان ان الواجب من المسلم تجاه اسماء الله تبارك وتعالى ان يتلقاها بالقبول لا بالاستنكار حتى وان لم يبلغها فهمه يقول في في هذا الاثر ان رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استنكارا لذلك يعني كانت انتفاضته انتفاضة المستنكر والواجب على المسلم الا الا يقوم في قلبه شيء من الاستنكار لما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم في باب الاخبار عن الله او الاخبار عن اليوم الاخر او الاخبار عن الملائكة او غير ذلك من الامور المغيبة فان من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم فهذا الرجل لما سمع ذلك الحديث استنكر وانتفظ انتفاظة المستنكر فقال ابن عباس رضي الله عنهما ما فرق هؤلاء ما فرقوا هؤلاء او ما فرق هؤلاء فاضبط بالتخفيف والتشديد ما فرقوا هؤلاء استفهام كاره هنا ما فارقه هؤلاء اي ما خوف هؤلاء اي خوف هذا يستنكر رضي الله عنه هذا الخوف والفرق الذي جاء في غير محله الذي جاء في غير محله في غير موضعه يسمع حديثا من احاديث الصفات يستنكر وينتفض خوفا واستنكارا فيقول رضي الله عنه منكرا عليه ما فرقوا هؤلاء اي خوف هذا؟ باستفهام كاري استفهام انكار يعني هذا خوف غير محله وتروى بالتشديد ما فرق هؤلاء وما تكون هنا نافية ما فرق هؤلاء اي هؤلاء لا يفرقون بين حق وباطل بين صحيح وغير صحيح لا يفرقون لا يميزون يعني هذا هذه الانتفاضة انتفاضة المستنكر مبنية على عدم التمييز وعدم التفريق بين الصحيح وغير الصحيح بين المقبول وغير المقبول لكونه لا يميز انتفظ اه مستنكرا لكن لو كان يميز ويعرف لما حصل منه ذلك ما فرق هؤلاء اي هؤلاء لا يفرقون لا يفرقون بين حق وباطل صحيحا وغير صحيح مقبول وغير مقبول لا يفرقون ما فرق هؤلاء قال يجدون رفقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه وهذا ناشئ ايضا من عدم التفريق الذي وصفهم به يجدون رقة عند محكمه يعني ما كان من النصوص محكما يجدون عنده رقة خشوعا واقبالا قبولا يجدون رقة عند محكمه والمحكم هو البين الواضح يقول الله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب. واخر متشابهات المحكم اي البين الواضح الذي لا اشتباه فيه ظاهر المعنى بين الدلالة والمتشابه هو الذي يخفى معناه المتشابه هو الذي يخفى معناه وليس في القرآن اية واحدة التشابه فيها تشابه مطلق بمعنى لا يفهمها احد من الناس وانما في القرآن ايات متشابهات والتشابه الذي فيها تشابه نسبي بمعنى انها تشتبه على كثير من الناس ولا تشتبه على الراسخين في العلم قال ابن عباس رضي الله عنهما انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله اي المتشابه الذين يعلمون تأويله اي المتشابه فالقرآن فيه ايات متشابهات اي معناها خفي غير واضح غير ظاهر وهذا الخفاء او الاشتباه نسبي اي بالنسبة لبعض دون بعض اما من رسخ في العلم عظم فهمه للعلم فانه من شأنه انه يرد المشتبه الى المحكم فيزول عنه الاشتباه قال يجدون رقة عند محكمه. يجدون رقة عند محكمه. يعني المحكم يقبلونه ولا يستنكرونه ويهلكون عند متشابهين وهذا الهلاك وهذا الهلاك سببه الانكار الانكار وما يقع في قلوبهم من انكار لهذا الذي اشتبه عليهم وهذه الطريقة طريقة باطلة مهلكة لصاحبها. اذا كان الشيء الذي يشتبه عليه يستنكره ويرده هذه طريقة باطلة تفظي به الى رد شيئا من كلام الله وشيء من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا زيغ اي زيغ اعظم من ان يرد المرء كلام ربه او شيئا من كلام ربه او شيء من كلام رسوله عليه الصلاة والسلام اي زيغ اعظم من هذا ولو اية واحدة ولو حديثا واحدا عن رسول يقع في قلبه عدم قبول له وعدم رضا به هذا من اعظم الزيغ. نسأل الله العافية. يهلكون عند متشابه والله لو اية واحدة لو حديثا واحدا قال يهلكون عند متشابه يعني الاية التي تشتبه عليهم او الحديث الذي يشتبه عليهم لا يتلقون بالقبول وانما يستنكرون تجد الواحد منهم ربما يقول هذا الحديث انا لا اطمئن له او قلبي غير مرتاح له وماذا يكون قلبك؟ ومن تكون انت هذا كلام الرسول عليه الصلاة والسلام فهؤلاء الذين لا يفرقون هؤلاء الذين لا يفرقون يهلكون عند متشابه ووجه الهلاك انهم يستنكرون يعترظون لا يقبلون فيهكون يهلكون من لم يقبل كلام الله او كلام رسوله عليه الصلاة والسلام هلاك قال يهلكون عند متشابهه ترجم رحمه الله تعالى عن الشارح لرواة هذا الاثر عبد الرزاق ومعمر وبن طاووس اه طاووس وابن عباس اورد في ترجمته لطاؤوس قصة نقلها من كتاب تهذيب الكمال نقلها من تهذيب الكمال لكنها غير ثابتة هذه القصة القصة غير ثابتة في اسنادها الوليد وهو ابن محمد متروك الحديث والمتن ايظا منكر وينظر في سير على النبلاء للذهبي رحمه الله ساق القصة وقال الحكاية من كرة هو الوليد ابن محمد واهن حكاية منكرة والوليد ابن محمد واهن واشار رحمه الله تعالى اشارات سريعة لبعض ما في متن هذه القصة من نكارة نعم قال رحمه الله تعالى وربما حصل معهم من عدم تلقيه بالقبول ترك ما وجب من الايمان به فتشبه حالهم حال من قال الله فيهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فلا يسلم من الكفر الا من عمل بما الا بما فلا يسلم من الكفر الا من عمل بما وجب عليه في ذلك من الايمان بكتاب الله كله واليقين كما قال تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله الراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب فهؤلاء الذين ذكرهم ابن عباس رضي الله عنهما تركوا ما وجب عليهم من الايمان بما لم يعرفوا معناه في القرآن. وهو حق لا يرتاب فيه مؤمن وبعضهم يفهم منه غير المراد من المعنى الذي اراد الله فيحمله على غير معناه كما جرى لاهل البدع كالخوارج كالخوارج والرافضة والقدرية ونحوهم ممن يتأول بعض ايات القرآن على بدعته وقد وقع منهم ما وقع من الابتداع والخروج عن الصراط المستقيم. فان الواقع من اهل البدع وتحريفهم فان الواقع من اهل البدع وتحريفهم لمعنى الايات يبين معنى قول ابن عباس رضي الله عنهما يبين قول ابن عباس رضي الله عنهما ما فرق هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهة اي ان هؤلاء بكافة طوائفهم وانواع مذاهبهم لا يفرقون لا يفرقون ولهذا يهلكون برد شيء من كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم اما ردا صريحا او ردا بالتأويل اما ردا صريحا او ردا بالتأويل بتأويل النص وحمله حمل مدلولة على مدلول لفظ اخر تحريفا للمعاني كل من الرد سواء كان مباشرا او الرد للنص بتأويل كل ذلك هلكة. هلكة للمرء والواجب على المسلم ان يتلقى كل ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام بالقبول والتسليم بالقبول والتسليم امنا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وامنا برسول الله صلى الله عليه وسلم على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى وسبب هذه البدع جهل اهلها وقصورهم في الفهم. كما قال ابن عباس رضي الله عنهم ما فرق هؤلاء ما يفهمون ولا يفرقون كون ولا يميزون فنشأت البدع هذا ينكر وهذا يحرف ويؤول وهذا يعطل لان القاسم المشترك بينهم انهم لا يفرقون جهلة بدين الله وبهدي الصحابة وبطريقة طريقة القويمة مع النصوص ومع مع ما جاء عن الله لا يفرقون يا جهلة بالحق هذا هو سبب الهلاك نعم قال رحمه الله تعالى وسبب هذه البدع جهل اهلها وقصورهم في الفهم وعدم اخذ العلوم الشرعية على وجهها وتلقيها من اهلها العارفين بمعناها الذين وفقهم الله تعالى لمعرفة المراد والتوفيق بين النصوص والقطع بان بعضها لا يخالف بعضا ورد المتشابه الى المحكم وهذه طريقة اهل السنة والجماعة في كل امان ومكان فلله الحمد لا نحصي ثناء عليه نعم ذكر ما ورد عن علماء السلف في المتشابه قال في الدر المنثور اخرج الحاكم وصححه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان الكتاب الاول ينزل من باب واحد على حرف واحد فنزل القرآن من سبعة ابواب على سبعة احرف زجر وامر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وامثال فاحلوا حلاله وحرموا حرامه وافعلوا ما امرتم به وانتهوا عما نهيتم عنه. واعتبروا بامثاله واعملوا بمحكمه وامنوا بمتشابهه و وقولوا امنا به كل من عند ربنا قال واخذ الشاهد قوله اعملوا بمحكمه وامنوا بمتشابهة يعني ما تشابه على المرء اي معناه لم يفهم معناه فليؤمن به وليقل كل من عند ربنا لا ينكر لا يستنكر لا يرد بل يؤمن به والراسخون في العلم طريقتهم فيما فيما تشابه عليهم من النصوص ان يرد الى المحكم منها التي هي ام الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب. فطريقتهم رد ما تشابه عليهم من نصوص الى المحكم فيزول الاشتباه ومن كان الامر مشتبها عليه ولم يتمكن فهم ما يزول به الاشتباه فليؤمن به. واياه ان يرد او يستنكر شيئا من كلام الله. نعم قال رحمه الله تعالى واخرج عبد بن قال واخرج عبد ابن حميد عن قتادة في قوله تعالى فاما الذين في قلوبهم زيغ قال طلب القوم التأويل فاخطأوا التأويل واصابوا الفتنة وطلبوا ما تشابه منه فهلكوا بين ذلك. قال طلب القوم التأويل طلب القوم التويل فاخطأوا التعويل واصابوا الفتنة واصابوا الفتنة لما لم يقف مع النصوص على قدم التسليم لها لما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام واخذوا يطلبون لها معاني غير المعاني التي هي ظاهر هذه النصوص ومدلولها غير المعاني التي هي آآ فهم السلف رضي الله عنهم وارضاهم لكلام الله وكلام رسوله ما هو ظاهر الخطاب ومدلوله اخذوا يطلبون معاني اخرى يطلبون معاني اخرى طلبا للتأويل فوقعوا في الفتنة فوقعوا في الفتنة ووقعوا في الهلاك نعم قال رحمه الله تعالى واخرج عبد ابن حميد وابن جرير وابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى ايات محكمات قال منهن قوله تعالى قل تعالوا الى ثلاث ايات ومنهن وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه الى ثلاث بعدها اي ان الايات المحكمات الايات التي واضح معناها لكل احد يعني عندما تقرأ شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن واظح عندما تقرأ وقضى ربك الا تعبد الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واضح محكم وهناك ايات يشتبه المعنى يشتبه معناها ولا ينجلي معناها الا للراسخ في العلم الذي مكنه الله سبحانه وتعالى من الفهم فهم القرآن ويحسن رد هذا المتشابه لايات اخر محكمات من كتاب الله جل وعلا يزول بها عنه هذا الاشتباه نعم قال رحمه الله تعالى واخرج ابن جرير من طريق ابي مالك عن ابي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن مرتا عن ابن مسعود رضي الله عنه وناس من الصحابة رضي الله عنهم المحكمات الناسخات التي يعمل بهن والمتشابهات المنسوخات نعم يعني هذا يكون تفسير للمتشابه ببعض معناه تفسير له ببعض معناه والا اوسع من ان يكون في الناسخ والمنسوخ. نعم قال رحمه الله تعالى واخرج عبد ابن حميد وابن جرير وابن ابي حاتم عن اسحاق ابن سويد ان يحيى ابن يعمر وابا فاختة تراجع هذه الاية يتباحث معنا هذه الاية تراجع هذه الاية اي تباحث في معناها ومدلولها هن ام الكتاب ما ما المراد بهن ام الكتاب نعم تراجع هذه الاية تهن ام الكتاب فقال ابو فاختة هن فواتح السور منها يستخرج القرآن الف لام ميم ذلك الكتاب منها استخرجت البقرة الف لام ميم الله لا اله الا هو. منها استخرجت ال عمران. نعم. يعني هذا القول بعيد هذا القول بعيد يعني لم ينظر فيه الى فاول الى اول اية واخر الاية ومقصود الاية هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا عندما يقال لهن هن اه منه ايات محكمات منه ايات محكماتهن ام الكتاب عندما يقال فواتح السور التي منها تستخرج آآ السورة ومنهن تستخرج السورة هذا قول بعيد يعني لم ينظر فيه الى هذه الاية بتمامها نعم قال رحمه الله تعالى وقال يحيهن اللاتي فيهن الفرائض والامر والنهي والحلال والحدود وعماد الدين. نعم يعني هذا المحكم الذي فيه الفرايض في الاوامر والنواهي والحلال والحدود يعني معاني واضحة نعم قال رحمه الله تعالى واخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر ابن الزبير قال المحكمات فيهن حجة الرب وعصمة العباد ودفع الخصوم والباطل ليس فيها تصريف ولا تحريف عما وظعت عليه واخر متشابهات في الصدق لهن تصريف وتحريف وتأويل ابتلى الله فيهن العباد كما ابتلاهم في الحلال والحرام لا اطرفنا الى الباطل ولا يحرفن عن الحق نعم لهن تصريف وتحريف تأويل اي معناهن مشتبه معناهن مشتبه ولا يوفق السلامة في في في هذا المتشابه الا احد رجلين من كان راسخا في العلم فمكنه الله سبحانه وتعالى من رد هذا المشتبه الى المحكم فيزول عنه بذلك الاشتباه والرجل الاخر ليس من الراسخين لكنه عظم كلام الله سبحانه وتعالى وامن وقال كل من عند ربنا نؤمن به كما نؤمن بالمحكم الواضح ايضا نؤمن بالمشتبه حتى وان بقي مشتبها عليه فهو مؤمن به معظم لكلام ربه سبحانه وتعالى ويهلك ايضا عند المشتبه رجلا احدهما عندما يسمع المشتبه يستنكر استنكر لا يتقبل ويرد ذلك والاخر رجل عندما يشتبه عندما يستمع الى او يقف عند المشتبه يبحث له عن التأويلات البعيدة يبحث له عن التأويلات البعيدة يطلب له تأويلا بعيدا فيقع في صرف هذا النص عن مدلوله فيهلك والاولان آآ سالمان ناجيان والثانيان هالكان. نعم قال رحمه الله تعالى واخرج ابن ابي حاتم عن مقاتل ابن حيان انما قال هن ام الكتاب لانه ليس من اهل دين لا يرضى بهن. واخر متشابهات يعني فيما بلغنا الف لام ميم والف لام ميم صاد والف لام ميم راء بعد واخرج ابن ابي حاتم عن مقاتل ابن حيان انما قال هن ام الكتاب لانه ليس من اهل دين لا يرضى بهن. واخر كابيهات يعني فيما بلغنا الف لام ميم والف لام ميم صاد والف لام ميم راء نعم. قلت وليس في هذه الاثار ونحوها ما يشعر بان اسماء الله تعالى وصفاته من المتشابه وما قاله النفاة من انها من المتشابه دعوة بلا برهان نعم قال المصنف رحمه الله تعالى ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن انكر ذلك. فانزل الله فيهم وهم يكفرون بالرحمن ان قال روى ابن جرير عن قتادة في قوله وهم يكفرون بالرحمن ذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حين صالح اقريشا كتب هذا ما صالح عليه هذا ما صالح عليه محمد رسول الله. فقال مشركوا قريش لان كنت رسول الله ثم لقد ظلمناك ولكن اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله؟ فقال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دعنا يا رسول طول الله نقاتلهم فقال لا ولكن اكتبوا كما يريدون اني محمد ابن عبد الله. فلما كتب الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم قالت قريش اما الرحمن فلا نعرفه. وكان اهل الجاهلية يكتبون باسمك اللهم. فقال اصحابه يا رسول الله دعنا قاتلهم قال لا ولكن اكتبوا ولكن اكتبوا كما يريدون وروى ايضا عن مجاهد قال قوله تعالى كذلك ارسلناك في امة قد خلت من قبلها امم الاية قال هذا لما كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا في الحديبية كتب باسم الله الرحمن الرحيم فقالوا لا تكتب الرحمن وما ندري ما الرحمان ولا تكتب الا باسمك اللهم قال الله تعالى وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا اله الا هو. وروى ايضا عن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ساجدا يا رحمن يا رحيم. فقال المشركون فقال المشركون هذا يزعم انه يدعو واحدا وهو يدعو مثنى مثنى فانزل الله تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا الاسماء الحسنى الاية. نعم تقدم ان المصنف رحمه الله اورد هذه الاية في صدر الترجمة وهم يكفرون بالرحمن دليلا على ان الكفر باسم واحد من اسماء الله كفر بالله ولهذا سمى الله تبارك وتعالى انكارهم باسم الرحمن كفرا وقال يكفرون بالرحمن وعرفنا ايضا فيما سبق ان انكار هؤلاء الكفار كفار قريش لاسم الله تبارك وتعالى الرحمن كان على وجه العناد لا على وجه عدم المعرفة هم يعرفون ان من اسماء الله تبارك وتعالى الرحمن ومن فهم من هذه النصوص ان ان القوم ما كانوا يعرفون هذا الاسم فاوتي من عدم معرفته. ولهذا قال ابن جرير الطبري رحمه الله في بعض المواضع واحد المواضع من كتابه التفسير قال زعم بعض اهل الغباء ان العرب ما كانت تعرف اسم الرحمن هذا يعني قول مثل ما وصف ابن جرير قول اهل الغباء من لا يعرف هم كانوا يعرفون ولهذا يكثر في شعرهم اقوالهم الا قبض الرحمن ربي يمينها هذا الشاعر جاهلي. نعم آآ يعرفون هذا الاسم لكنهم انكروه على وجه العناد كانوا يكتبون باسمك اللهم فلما قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم انكروا عنادا وقالوا لا ما نكتب الا باسمك اللهم ما نعرف الرحمن عنادا فسمى الله تبارك وتعالى هذا الرد لاسمه على وجه العناد كفرا كفرا قالوا وهم يكفرون بالرحمن وختم المصنف رحمه الله الترجمة ببيان سبب نزول هذه الاية وهو رد المشركين لهذا الاسم من اسماء الله تبارك وتعالى على وجه العناد ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انبه ان درس الفجر يتوقف الى يوم الاحد القادم باذن الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا