فمناحي من السعودية سؤاله الاول عن الفرج او الفرجة التي تكون بين المصليين يقول احد المصليين يجذب الاخر لكنه لا يطيعه. نعم. امام في شك ان وصل الصفوف مما امر به النبي صلى الله عليه وسلم وسد الفرج ايضا مما امر به انه سلم وقاسم تراصوا وقال تحاذوا بالمناكب والاكعب. امر بوصل الصفوف وسد الفرج. ونهى عن عن الفرج تتخللها الشيطان ويدخل بينها وبين الصفوف. واقامة الصف واعتداله من تمام الصلاة. وهذه الفرج وهذا الاختلاف يبين ان القلوب مختلفة. وكما قال وسلم لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين قلوبكم. فاذا اردت ان تعرف حال اهل المسجد فانظر الى حالهم في الصف فاذا رأيت صفهم قائم وهم متراصون متقاربون قد حاذوا بين مناكبهم واكعبهم فاعلم ان قلوبهم مجتمعة. اما اذا رأيت الفرج التخالف من اعتدال الصف فاعلم ان قلوبهم متناثرة وان لم تكن متناثرة حالا فان دعاءنا وسلم عليهم بان تتنافر قلوبهم وان تختلف قلوبهم وان مختلفة وجوههم والمسألة سد سد الفرج اختلف فمن فالجمهور على على سنية ذلك وعلى كراهية تركها. والقول الاخر ان سد الفرج واجب وهو الصحيح يقول وسلم تراصوا والمواصة تعني عدم ترك الفرج وايضا مما يدخل في هذا المعنى وصل الصفوف واقامة الصف فان اقامة الصف من تمام من تمام الصلاة كما في حديث اسم مالك في الصحيح وقد كان اصحابه وسلم يتراصون في الصف حتى ان احدهم يلزق منكبه بمنكب صاحبه وكعبه بكعب صاحبه. والشبيه بهذا القصة ذكرها الرجل ان قال لو لو فعلته اليوم لفروا منك فرار حمر الوحش. اي ان الناس لا تقبل مثل هذا العمل ان وان هي تلزق الكعب الكعب بل ينفر منك. اذا كان هذا قد يحصل في الزمن الاول فكيف بهذا الزمن الذي تناثرت فيه القلوب واختلفت فيه النفوس؟ فلا بد ان يأمره بلطف وان وان يلين بمنكبه وان يأخذه بلطف وان يأمر بالسنة وليس السنة الملاصق حتى يتأذى المصلي الذي بجانبه وانما السنة هو المحاذاة ان يحاذي الكعبة بالكعب والمنكب بالمنكب. اما الرص الذي يؤذي فهذا ليس مأمورا به وليس هو من مما امر به نسلم وانما المأمور به هو التحاذي والتراص مراصة لا تؤذي المصلي الاخر فنقول يلزم ان يلزم المصلي ان يسد الفرج وان يصل الصفوف وان لا يدع فرجا للشيطان يدخل معه فيوسوس يكسر الصفو يخلف الصف والله اعلم