الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى باب جاء في قول الله تعالى ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي. الاية ذكر المصنف رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من المفسرين في معنى هذه الاية وما بعدها ما يكفي في المعنى ويشفي قال قال رحمه الله تعالى قال مجاهد هذا بعملي وانا محقوق به. وقال ابن عباس رضي الله عنهما يريد من عندي وقوله قال انما اوتيته على علم عندي قال قتادة على علم مني وجوه المكاسب وقال اخرون على علم من الله اني له اهل. وهذا معنى قول مجاهد اوتيته على شرف ليس فيما ذكروه اختلاف وانما هي افراد المعنى. قال العماد ابن كثير رحمه الله تعالى في معنى قول الله تعالى ثم اذا خولناه نعمة منا قال انما اوتيته على علم بل هي فتنة. يخبر ان الانسان في حال الضر يضرع الى الله الله عز وجل وينيب اليه ويدعوه ثم اذا خوله نعمة منه طغى وبغى وقال انما قال انما اوتيته على علم اي لما يعلم الله من استحقاق له. ولولا اني عند الله حظيظ لما هذا قال الله عز وجل بل هي فتنة اي ليس الامر كما زعم بل انما انعمنا عليه بهذه النعمة اختبره فيهم لنختبره فيما انعمنا عليه. ايطيع ان يعصي مع علمنا المتقدم بذلك. بل هي فتنة اي اختبار ولكن اكثرهم لا يعلمون. فلهذا يقولون ما يقولون ويدعون ما يدعون. قد قالها الذين من قبلهم اي هذه المقالة وزعم هذا الزعم وادعى هذه الدعوة كثير ممن سلف من الامم فما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون اي فما صح قولهم ولا نفعهم جمعهم وما كانوا يكسبون. كما قال تعالى مخبر عن قارون اذ قال له قومه لا افراح ان الله لا يحب الفرحين وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة. ولا تنسى نصيبك من الدنيا واحسن ما احسن الله اليك ولا تبغي الفساد في الارض. ان الله لا يحب المفسدين. قال انما اوتيته على علم عندي. اولم يعلم ام ان الله قد اهلك من قبله من القرون من هو اشد منه قوة واكثر جمعا ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون وقال تعالى وقالوا نحن اكثر اموالا واولادا وما نحن بمعذبين. انتهى. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك كعلما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. امين. اما بعد هذه الترجمة باب قول الله عز وجل ولئن اذقناه رحمة من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي نظير ما قبلها من ابواب في بيان وجوب تعظيم الله سبحانه وتعالى وان المؤمن الموحد معظم لربه وخالقه ومولاه. معظم له في القلب عقيدة وايمانا وباللسان وثناء على العظيم سبحانه وتعالى. وهذا هو مقام التوحيد والايمان. فانه قال قائم على تعظيم الرب جل وعلا. ومن تعظيم الله عز وجل الا النعمة الا اليه. وان يعترف العبد بفظل الله عليه. وان يكون حامدا شاكرا وكلما تجددت له نعمة جدد لله الشكر والحمد والثناء. وفي الحديث ان الله ارضى عن عبده ان يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها. فما قال العبد المؤمن الموحد هو مقام التعظيم لله وحسن الثناء عليه جل وعلا. ولى تغره هذه الحياة الدنيا. فتجعله يغفل عن هذا المقام ويصاب بداء العجب بالنفس ورؤية النفس. فكلما تجددت له نعمة زاد اعجابه بنفسه ورؤيته لنفسه فبدل ان يكون حامدا للمنعم مثنيا على المنعم يتحول هذا الانسان المعجب المغرور عند تجدد النعمة يتحول الى الثناء على نفسه انا كذا وانا كذا وانا كذا يمدح نفسه ويثني على نفسه. بدل ان يحمد ويثني على من انعم عليه. وهذا فرقان ما بين المؤمن من الموحد وغيره. فالمؤمن الموحد كلما تجددت النعمة ذكر نعمة المنعم وهذا جزء من توحيده لله عز وجل يعترف في قلبه بان هذه النعمة من الله ويثني عليها انا المنعم بلسانه لولا فضل الله ورحمته ما حصل لي كذا هذا من فضل الله علي الحمد لله على نعمة الله لله الحمد على ما اعطى وله الشكر على ما تفضل يذكر الله كل ما تجددت نعمة تجدد ذكره لربه وشكره المنعم سبحانه وتعالى. بخلاف غيره. اذا تجددت النعمة قال انا جدير بهذا. وانا حقي به. واوتيت هذا او اتاني الله هذا على علم على علم اي باني جدير بهذا وانني حقيق به واني اهل لذلك او يقول انا خبير بوجوه المكاسب وعندي دراية بكسب الاموال وعندي دربة بادارة الاموال وانا حاذق وانا كذا الى اخره. فلا يثني على ربه وانما يثني على نفسي والنعمة فتنة المال فتنة فتنة للانسان ومعنى فتنة اي ابتلاء يبتليه الله سبحانه وتعالى بما ينعم عليه به من مال كما في هذا السياق كما في هذا السياق المبارك قال بل هي فتنة يعني هذه الاموال التي يمن الله سبحانه وتعالى بها على عبده انما يمن بها عليه ابتلاء وامتحانا ثم اذا خولناه نعمة منا قال انما اوتيته على علم بل هي فتنة. ومعنى فتنة اي ابتلاء وامتحان. يبتلي العبد بالنعمة ان يمتحنوا بها. ايكون شاكرا للمنعم؟ او يكون كافرا ومن علامات شكر المنعم الثناء عليه سبحانه وتعالى ثنى عليه حمدا وشكرا واعترافا فضله سبحانه وتعالى ومن علامات كفران النعمة عدم اظافتها الى المنعم. واظافتها الى الاسباب كان يقول هذا بعرقي او بجدارتي او بحذقي او بمهارتي او خبرتي ونحو ذلك من الكلمات الحاصل ان من مقام مقامات التوحيد و الايمان العظيمة ان العبد اذا تجددت له نعمة عليه ان يحمد الله وان اعترف بان المنعم عليه هو الله سبحانه وتعالى. وانه لولا فضل الله عليه لما حصلت هذه النعمة فيكون حامدا مثنيا على الله جل وعلا. واما من كان في هذا المقام انما يثني على انا حقيقة به انا جدير به انا اهل لذلك انا على علم بوجوه المكاسب ونحو ذلك من العبارات فهذا كله مما يتنافى مع التوحيد الواجب ولهذا عقد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة في كتابه التوحيد وعبارات السلف في معنى قوله ليقولنها وقوله انما اوتيته على علم انما اوتيته على علم عباراتهم متقاربة عبارات متقاربة وهي ترجع في الجملة الى ثناء هذا الانسان على نفسه. ترجع الى ثناء هذا الانسان على نفسه عند حصول النعمة بانه جدير بها واهل لها وحقيق بحصولها له. او انه خبير والمكاسب وذا مهارة وحذق في التجارة ونحو ذلك نعم قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل وقول الله سبحانه وتعالى في تمام ما ان قارون وعجبه بنفسه قال في تمام هذا السياق اولم يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القرون من هو اشد منه قوة. واكثر جمع ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون. نفي السؤال هنا نفي السؤال في لا يسأل عن ذنوبهم المجرمون هو سؤال الاستعلام. اي لا يسأل سؤال الا من عن ذنوبه تبنى على هذا الاستعلام العقوبة. واما قال التقريع والتوبيخ فهذا يقع للمجرمين يوم القيامة يسألون سؤال تقريع وتوبيخ ولا يسألون سؤال استعلام تبنى عليه العقوبة وهذا مبني على قاعدة عند اهل العلم ان الشيء اذا اثبت ونفي القرآن فالمثبت غير المنفي. فالمثبت غير المنفي. فنفي السؤال هنا نوع واثباته في موضع اخر نوع اخر فالمثبت هو سؤال التقريع والتوبيخ والمنفي هو سؤال الاستعلام نعم. قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى فاراد الله ان يبتلي ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا فاتى الابرص فقال اي شيء احب اليك؟ قال لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قدرني الناس به. قال فمسحه فذهب عنه قدره فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. فقال اي المال احب اليك؟ قال الابل او البقر شك اسحاق؟ فاعطي ناقة عشراء وقال بارك الله لك فيها. قال فاتى الاقرع فقال اي شيء احب اليك؟ قال شعر حسن ويذهب عني الذي قد قدرني الناس به فمسحه فذهب عنه واعطي شعرا حسنا. قال اي المال احب اليك؟ قال البقر او الابل فاعطي بقرة قال بارك الله لك فيها فاتى الاعمى فقال اي شيء احب اليك؟ قال ان يرد ان يرد الله علي بصري ابصر به الناس فمسحه فرد الله اليه بصره. قال فاي المال احب اليك؟ قال الغنم. فاعطي شاة والدا فانتج هذان وولد هذا فكان لهذا واد من الابل انتج هذان. فاعطي شاة والدا فانتج هذان وولد هذا نعم وولدنا. وولد هذا فكان لهذا واد من الابل ولهذا واد من البخاري ولهذا واد من الغنم قال ثم انه اتى الابرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي بال في سفري هذا فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعير والمال بعيرا اتبلغ اتبلغ به في سفري. فقال الحقوق كثيرة. فقال له كأني اعرفك الم تكن الامر سيقذرك الناس فقيرا فاعطاك الله عز وجل المال فقال انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر فقال ان كنت تكاذبا فسيرك الله الى ما كنت. قال فاتى الاقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لي هذا ورد عليه مثلما رد عليه هذا فقال له ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت. قال فاتى الاعمى في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلبلغ لي اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة اتبلغ بها في سفري؟ فقال قد كنت اعمى فرد الله علي بصري فخذ ما شئت. ودع ما شئت فوالله والله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله فقال امسك ما لك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط صاحبيك اخرجاه. قوله اخرجاه اي البخاري ومسلم. والناقة العشراء بضم العين وفتح الشين وبالمد هي الحامل قوله انتج. انتج. انتج. وفي رواية فنتج معناه تولى نتاجها والناتج للناقة كالقابلة كالقابلة للمرأة. القابلة للمرأة من تقوم على المرأة حين الولادة والناتج للابل من يقوم على الناقة وقت النتاج وقت الولادة يقوم عليها وكذلك في الغنم قال ولد ولد هذا يعني قام على شؤون الغنم في ولادتها. فكثر لهذا غنمه وكثر لهذا بقرة وكثر لهذا ابله نعم قوله ولد هذا هو بتشديد اللام اي تولى ولادتها وهو بمعنى انتج. وهو بمعنى انتج وهو بمعنى انتج في الناقة فالمولد والناتج والقابلة بمعنى واحد. نعم يعني كلها بمعنى بمعنى واحد وهو يعني القيام على الشؤون الولادة. واللد المولد والناتج المولد والناتج والقابلة نعم. قال لكن هذا للحيوان وذلك لغيره قوله انقطعت بي الحبال هو يعني ولد وانتج القابلة للمرأة نعم وقوله رحمه الله تعالى انقطعت بي الحبال هو بالحاء المهملة والباء الموحدة اي الاسباب قوله لا اجهدك معناه لا اشق عليك في رد شيء تأخذه. او تطلبه من مالي ذكره النووي. وهذا حديث عظيم وفيه معتبر فان الاولين جحدا نعمة الله فما اقر لله بنعمة ولا نسب النعمة الى المنعم بها ولا ادى يا حق الله فيها بنعمة فحل عليهما السخط واما الاعمى فاعترف بنعمة الله لان كل واحد من هذين قال لما قال له الملك في مقام الفتنة والامتحان قال فاعطاك فاعطاك الله المال قال انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر. انما ولدت هذا المال كابرا عن كابر. بمعنى انه يرى انه حقيق بهذا المال جدير به واهل له؟ وان تحصيله لهذا المال قد ورثه كابرا عن كابر ويقول ذلك على سبيل العلو آآ العجب بالنفس والفخر مع الجحد لنعمة الله سبحانه وتعالى عليه. ولهذا قال الملك ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت ان كنت كاذبا فسيرك الله لما كنت الى ما كنت اي فقيرا لا مال لك ابرص في هيئة يعني يقذرك آآ فيها الناس فسيرك الله اينما كنت اي حالتك الاولى. نعم قال رحمه الله تعالى واما الاعمى فاعترف بنعمة الله ونسبها الى من انعم عليه بها وادى حق الله فيها فاستحق رضا من الله بقيامه بشكر النعمة. هذه ثلاث اركان استحق نعم. فاستحق الرضا من الله بقيامه بشكر نعمة لما اتى باركان الشكر الثلاثة التي لا يقوم الشكر الا بها وهي الاقرار بالنعمة ونسبتها الى المنعم وبذلها فيما يحب نعم يعني ان الشكر يقوم على اركان ثلاثة يقوم على اركان ثلاثة ركن في القلب وركن في اللسان وركن في الجوارح. يقوم على ثلاثة اركان. اما في القلب بان يعترف بان هذه النعمة من الله. فضل الله عليه. وان الله سبحانه وتعالى هو المتفظل كما قال جل وعلا وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. واما باللسان بان يثني على المنعم وان يحمد المنعم سبحانه وتعالى وان يشكره على نعمائه وفضله وجوده وعطائه. واما بالجوارح بان يستعمل النعمة في طاعته له من يستعمل النعمة في طاعة الله. فمن استعمل نعمة الله في غير طاعته فهذا نقيض او يخالف ما يجب على العبد من شكر للمنعم سبحانه وتعالى. فالشكر بالقلب اعترافا باللسان ثناء وبالجوارح استعمالا للنعمة في طاعة الله جل وعلا. ولهذا ينبغي ان يعلم ان العمل عمل العبد بالطاعة هو من من الشكر للمنعم عمل العبد بطاعة الله سبحانه وتعالى هو من شكر المنعم على نعمته. يعني مثلا استعمال العبد لصحته وعافيته وبصره وحواسه وقواه في طاعة الله هذا جزء من شكر نعمة الله على هذه الحواس بخلاف والعياذ بالله من يستعمل هذه القوى والحواس في معصية في معصية الله سبحانه وتعالى. والله سبحانه وتعالى يقول ال داوود شكرا. اعملوا ال داوود شكرا. فالعمل بطاعة الله استعمالا حواس العبد وقواه في الطاعة هذا من شكر المنعم على نعمائه نعم. قال رحمه الله تعالى قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى اصل الشكر هو الاعتراف بانعام المنعم على وجه الخضوع له والذل والمحبة. اذا كان اصل الشكر هو الاعتراف بانعام المنعم فما هي حال اولئك الذي اذا تجددت النعمة قالوا اوتيته على علم او انا حقي به او وانا جدير به او انا اهل له فهذا يتنافى مع اصل الشكر الذي هو اعتراف العبد فور حصول النعمة بنعمة منعم سبحانه وتعالى نعم. قال رحمه الله تعالى فمن لم يعرف النعمة بل كان جاهلا بها لم يشكرها ومن عرفها ولم يعرف المنعم بها لم يشكرها ايضا. ومن عرف النعمة والمنعم لكن جحدها كما يجحد المنكر لنعمة المنعم عليه بها فقد كفرها. ومن عرف النعمة والمنعم بها واقر بها ولم يجحدها. ولكن لم يخضع له ولم يحبه ولم يرضى به ولم يرضى به وعنه لم يشكرها ايضا ومن عرفها وعرف المنعم بها واقر بها وخضع المنعم بها واحبه ورضي به وعنه واستعملها في محابه وطاعته فهذا هو الشاكر لها. فلابد في الشكر من علم القلب وعمل يتبع العلم وهو الميل الى المنعم ومحبته والخضوع له. نعم اي ان قيام الشكر انما هو على على علم القلب بانعام المنعم وتفضل الرب سبحانه وتعالى بالنعمة وعمل يتبع العلم وعمل يتبع العلم اي عمل بالطاعة والقيام بشكر المنعم ما عليه وحمده سبحانه وتعالى ايضا الا تستعمل هذه النعمة في معصية الله وفيما يسخط الله تبارك وتعالى. وان تكون هذه النعمة موجبة لميل القلب الى المنعم الى محبته وتعظيمه والخظوع له جل في علاه. نعم. قال رحمه الله تعالى قوله قد قذرني الناس اي بكراهة رؤيته وقربه منهم. نعم يعني كان على هذه السورة فبدل الله عز وجل صورته الى سورة سنة واعطاه الله مالا كثيرا لكنه لما جاء وقت الامتحان لم يعترف لله بفضله عليه وقال انما ولدت كابرا عن كابر. وهذه الكلمة هذه الكلمة انما ورثته كابرا عن كابر هي ونظائرها هي ونظائرها التي عقد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة لاجلها تحذيرا من هذه الالفاظ. التي تتنافى مع التوحيد الواجب والعبد سبحان الله في مقام في مقام النعمة العظيمة التي تجددت له قد يبتلى بنظر الى نفسه. يبتلى بنظر الى نفسه وعجب بها فيتحول كما قدمت الى مثنيا على نفسه لا على ربه سبحانه وتعالى وهذا يتنافى مع التوحيد الواجب واما المؤمن الموحد فانه لا يزال شاكرا ربه مثنيا عليه يدعو ربه ان يوزعه شكر نعمته. وان يوفقه الاعتراف للاعتراف بمنته وفضله وان يوفقه لاستعمال هذه النعم في طاعته جل في علاه. اللهم يا ربنا اجعلنا اجمعين لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا. واهد قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين مسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تحول به بيننا. ما هو كن من اليقين ما تبلغنا به رضاك يا رب العالمين. اللهم اصلح لنا شأننا كله. ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا اليك صراطا مستقيما. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك وكموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا. واجعله الوارث منا واجعل وانا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا سلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي سلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا