الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما فتعالى الله عما يشركون. قال الامام احمد احمد رحمه الله تعالى في معنى هذه الاية حدثنا عبد الصمد قال حدثنا عمر ابن ابراهيم قال حدثنا قتادة عن الحسن عن سمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما ولدت حواء طاف بها ابليس وكان لا يعيش لها ولد فقال سميه عبد الحارث فانه يعيش فسمته عبد الحارث فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وامره. وهكذا رواه ابن جرير عن محمد ابن بشار عن محمد ابن بشار بن دار عن عبدالصمد بن عبدالوارث به. رواه الترمذي في تفسير هذه الاية عن محمد ابن المثنى عن عبدالصمد به وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه الا من حديث عمر بن ابراهيم وبعضهم عن عبد الصمد ولم يرفعه. ورواه الحاكم في مستدركه من حديث عبدالصمد مرفوعا. وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. ورواه الامام ابو محمد ابن ابي حاتم في تفسيره عن ابي زرعة الرازي. عن هلال ابن فياض عن عمر ابن به مرفوعا. وقال ابن جرير رحمه الله تعالى حدثنا ابن وكيع قال حدثنا سهل ابن يوسف عن عمر عن الحسن في قوله جعل له شركاء فيما اتاهما قال كان هذا في بعض اهل المنل ولم يكن بادم. قال وحدثنا قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة قال كان الحسن يقول هم اليهود والنصارى رزقهم الله اولادا فهودوا ونصرو وهذا اسناد صحيح عن الحسن رحمه الله تعالى قال العماد ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره واما الاثار فقد واما الاثار فقال محمد بن اسحاق عن داوود ابن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانت حواء تلد لادم عليه السلام اولادا فتعبدهم لله وتسميه عبد الله وتسميه عبد الله وعبيد الله ونحو ذلك فيصيبهم الموت فاتاها ابليس فاتاها ابليس فاتاها ابليس سوى ادم فقال اما انكما لو تسميانه بغير الذي تسميانه به لعاش. فولدت له رجلا فسماه عبد الحارث ففيه ففيه ففيه انزل الله هو الذي خلقكم من نفس واحدة الاية وقال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما فاتاهما الشيطان فقال هل تدريان ما يولد لك ما؟ ام هل تدريان ما يكون؟ ابا هي ام لا وزين لهما الباطل؟ انه قوي مبين. وقد كانت قبل ذلك ولدت ولدين فماتا. فقال لهما الشيطان انك ما ان لم تسمياه بي لم يخرج سويا. ومات كما مات الاول فسميا ولدهما عبد الحارث. فذلك الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما. وذكر مثله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ورواه ابن ابي حاتم. وقد تلقى هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما جماعة من اصحابه. كمجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير ومن الطبقة الثانية قتادة والسدي وجماعة من الخلف ومن المفسرين ومن المتأخرين جماعات لا يحصون كثرة قال العماد ابن كثير رحمه الله تعالى وكان اصله والله اعلم مأخوذ من اهل الكتاب. قلت وهذا بعيد جدا اه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذه الترجمة باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء في ما اتاهما فتعالى الله عما يشركون. عقدها الامام المجدد رحمه الله وتعالى شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في كتابه التوحيد لانها نظير ما قبلها من التراجم في ان مقام التوحيد مقام تعظيم لله سبحانه وتعالى وشكر له وحده جل وعلا على نعمائه. واقرار لانه جل وعلا وحده المنعم الحافظ الذي بيده الامر فلا يلجأ الا اليه ولا يتوكل الا عليه ولا تصرف العبادة الا له جل في علاه. فمقام التوحيد مقام تعظيم لله مقام تعظيم لله سبحانه وتعالى وكلما استجدت للعبد نعمة ذكر المنعم وشكره سبحانه وتعالى وعرف فضله جل وعلا عليه. ومن ذلكم نعمة الولد. فالولد هبة الهية ومنة ربانية يهب لمن يشاء سبحانه وتعالى الاناث يهب لمن يشاء الذكور ومنهم من يمن عليه بالذكور والاناث ومنهم من يكون لا ولد له ما قال سبحانه وتعالى لله ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا. ويجعل من يشاء عقيما. هذه اصناف الخلق من حيث الذرية. منهم من لا يكون له الا اناث. ومنهم من لا يكون له ذرية الا الذكور. ومنهم من ذريته ذكور واناث ومنهم العقيم الذي لا يولد له. الحاصل ان الولد هبة. هبة ومنة من الله سبحانه وتعالى. والواجب على من من الله عليه بالولد ذكرا او انثى ان يذكر نعمة الله سبحانه وتعالى عليه وان الله تفضل عليه بالولد. واذا اراد ان يسمي باسم معبد فلا يعبده الا لمن وهبه الولد وهو الله سبحانه وتعالى الاسماء عبد الله وعبدالرحمن. فاذا اراد ان يعبد آآ ان يعبد في اسم الولد يعبده لله عبد الله او عبد الرحمن او عبد العزيز او عبد الرحيم او عبد الرحمن او غير ذلك من اسماء الله تبارك وتعالى وهذه العبودية هذه العبودية في التسمية هي عبودية لربوبية الله لان الله عز وجل هو الذي خلق هذا الولد وتفضل به ومن على العبد على عبده به ورجاء ايضا ان يكون هذا العبد عبدا لالوهية الله مطيعا ممتثلا امر الله سبحانه وتعالى اذكر احد المشايخ توفي رحمة الله عليه قال لي سميت اولادي كلهم تقريبا باسماء معبدة لله حتى لا يكونوا عبدة للشياطين. يعني آآ عندما يعبد عندما يعبد الولد لله عز وجل باعتبار انه عبد لربوبية الله الله خالقه والله رازقه والله المدبر لشأنه ورجاء ان يكون عبدا مطيعا لله يعبد الله ويخضع لله ويذل له سبحانه وتعالى ويمتثل امره وهذا يعني هذا المقام مقام شكر واعتراف بالنعمة وذكر لله سبحانه وتعالى. فاذا استجدت هذه النعمة نعمة الولد للعبد اذا استجدت له هذه النعمة فعليه ان يكون ذاكرا للمنعم واذا كان يخشى على ولده ويريد بقاءه فليلجأ الى المنعم سبحانه وتعالى. والشيطان يدخل على الانسان واذا كان من الزمان الاول يحييك الخطط وينشئ الاساليب في صرف الانسان عن هذه العبودية وعن هذا الشكر لله سبحانه وتعالى فكيف في الشأن بالازمنة المتأخرة. ولهذا ينبغي على الانسان ان يكون اه حريصا على اشد الحرص على الاستعاذة بالله من الشيطان ومن مكره وخبثه فانه يحظر عند النعمة احضر عند المصيبة يحضر عند النعمة ويحضر عند المصيبة. اما حضوره عند النعمة فلان لا يشكر المنعم لاجل هذا. واما حضوره عند المصيبة فلان لا يصبر على المصيبة حتى يتحول الانسان الى الجزع والتسخط وعدم الرضا. ولهذا ينبغي على العبد ان يكون مستعيذا بالله تبارك وتعالى من الشيطان وعاملا على تحقيق توحيده وتكميله وتعظيم ربي سبحانه وتعالى. وفي هذه الاية التي ترجم اه ترجم بها المصنف رحمه الله تعالى الا فلما اتاهما صالحا اتاهما قيل ان الظمير عائد على ادم مو حواء وجاء في هذا حديث يرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم الا انه معلول كما بين ذلك الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى. وايضا جاء فيه بعض الاثار عن السلف رحمهم الله تعالى ومر معنا جملة من هذه الاثار ان الظمير عائد على ادم ام بو حواء؟ وان الشرك الذي كان كان منهما هو وشرك الطاعة اطاعاه في التسمية فقط. لا بجعل الولد عبدا للحارث وانما في التسمية فقط ادركتهما الشفقة على الولد والرغبة في بقائه فاطاعه في مجرد التسمية. اطاعه في مجرد التسمية. ولهذا جاء عن قتادة انه قال شركاء اي في الطاعة في الطاعة اي اطاعه في التسمية. وهذا قول والقول الثاني ان الاية وان كان صدرها واولها في الحديث عن ادم وحواء الا ان قوله سبحانه وتعالى فلما اتاهما صالحا هذا فيه استطراد بذكر ما وقع في الذرية والضمير ليس عائدا على ادم وحواء. وانما عائد الى من وقع منهم ذلك ذكر من الذرية. وان قوله سبحانه وتعالى فلما اتاهما صالحا هذا من باب الاستطراد وهذا اختيار الامام ابن كثير رحمه الله في تفسيره للاية فانه لما ساق الاثار رحمه الله تعالى قال عقب سوقه لها كأن وهذا نقله كما ومعنا السارح كأن اصله والله اعلم مأخوذ من اهل الكتاب. قال كان اصله والله اعلم مأخوذ من اهل الكتاب يعني يشير الى قول الحسن الذي مر معنا و حيث قال رحمه الله تعالى هم اليهود والنصارى رزقهم الله اولادا فهودوا ونصروا وهذا اسناد صحيح عن الحسن رحمه الله ابن كثير رحمه الله يقول وكأن اصله والله اعلم مأخوذ من اهل الكتاب. كأن اصله الله اعلم مأخوذ من اهل الكتاب. والى هذا يميل الحافظ ابن كثير رحمه الله. يقول اما نحن يعني بعد ان ساق الحديث اه وبين انه معلول وذكر بعض الاثار وذكر اثر الحسن وقالوا اما نحن فعلى مذهب الحسن في هذا وانه ليس المراد من هذا السياق ادم وحواء. وانما المراد المشركون من ذريته ولهذا قال تعالى فتعالى الله عما يشركون ان المراد المشركين من الذرية وساق ما رواه غير واحد عن الحسن ان هذا كان في بعض اهل الملل ولم يكن بادم. وذكر ان الخبر المرفوع لو كان لما عدل عنه لما عدل عنه لما عدل عنه ولا غيره. فدل على ان انه موقوف. ويحتمل انه في بعظ او من بعظ اهل الكتاب. انتهى كلام ابن كثير والله وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه روضة المحبين النفس الواحدة وزوجها ادم وحواء هو الذي خلقكم من نفس واحدة اي اول اية. واللذان جعلا له شركاء فيما اتاهما المشركون من اولادهما ولا يلتفت الى غير ذلك مما قيل ان ادم وحواء كان لا يعيش لهما ولد فاتاهما ابليس فقال ان احببتما ان يعيش لك ما ولد فسميه عبد الحارث ففعلا. فان الله سبحانه انا اجتباه وهداه فلم يكن ليشرك به بعد ذلك. وقال ايضا ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه التبيان فاستطرد من ذكر الابوين الى ذكر المشركين من اولادهما. وايضا هذا اختيار الامام بن سعد رحمة الله عليه والامام الشنقيطي رحمه الله في تفسيره وغيره من اهل العلم وآآ اهل العلم كما لهما في ذلك قولان قيل ان الظمير عائد الى ادم وحواء وقيل ان الاية فيها استطراد وانتقال الى الذرية وان المراد بقوله فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما تعالى الله عما يشركون. هذا في من وقع منه ذلك من الذرية وليس الظمير عائدا على ادم وحواء وهذا القول الثاني هو الاظهر والله تعالى اعلم. نعم. قال رحمه الله الا قال المصنف رحمه الله تعالى قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو ذي الكعبة وما اشبه ذلك. حاشا عبد المطلب. ابن حزم هو عالم الاندلس ابو محمد علي ابن احمد ابن سعيد ابن حزم القرطبي الظاهري صاحب التصانيف توفي سنة ست وخمسين واربعمائة وله اثنتان وسبعون سنة. وعبد المطلب هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن هاشم ابن عبد مناف ابن قصي ابن كلاب ابن مرة ابن كعب ابن لؤي ابن غالب ابن فهر ابن مالك ابن النضر ابن ابن كنانة ابن خزيمة ابن مدركة ابن الياس ابن مضر ابن نزار ابن معد ابن عدنان وما فوق عدنان مختلف فيه ولا ريب انهم من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم الخليل عليهما السلام. حكى رحمه الله تعالى اتفاق العلماء على تحريم كل ما عبد لغير الله لانه شرك في الربوبية لانه شرك في الربوبية والالهية. لان الخلق لانه شرك في الربوبية والالوهية لان العبد تارة يطلق ويراد به معبد اي المدلل. وتارة يطلق ويراد به العابد. وتارة يراد به العابد من اطلاقه وارادة المعبد ان كل من في السماوات والارض الا ات ان عبدا. هذه عبودية لربوبية الله. ومن اطلاقه وارادة العابد وعباد الرحمن وعباد الرحمن وانه لما قام عبد الله فهنا عبودية الوهية له عبد اي عابد لله. خاضع لله ممتثل امر الله سبحانه وتعالى. فمن عبد لغير الله هذا شرك في الربوبية والالوهية. لان العبد يراد به العابد ويراد به المعبد. فهو شرك في الربوبية ابشركم في الالوهية. نعم. قال رحمه الله تعالى حكى رحمه الله تعالى اتفاق العلماء على تحريم كل ما لغير الله لانه شرك في الربوبية والالهية. لان الخلق كلهم ملك لله وعبيد له. استعبدهم لعبادته وحده وتوحيده في ربوبيته والهيته. فمنهم من عبد الله وحده في ربوبيته والهيته. ومنهم من اشرك ومنهم من اشرك به في هيته واقر له بربوبيته واسمائه وصفاته. واحكامه القدرية جارية عليهم ولابد. كما قال تعالى كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. فهذه هي العبودية العامة. العبودية العامة لربوبية الله واما العبودية الخاصة لالوهية الله. نعم. فانها تختص باهل الاخلاص والطاعة كما قال تعالى اليس الله بكاف ان عبده ونحوها قوله حاشا عبد المطلب هذا استثناء من العموم المستفاد من كل وذلك ان تسميته بهذا الاسم لا فيه لا محظور فيها لانه لان اصله من عبودية الرق. وذلك ان المطلب اخو هاشم قدم المدينة وكان ابن اخيه شيبة هذا قد نشأ في اخواله بني النجار من الخزرج لان هاشما تزوج فيهم امرأة فجاءت منه بهذا الابن فلما ففي اخواله وبلغ سن التمييز سافر به عمه المطلب الى مكة بلد ابيه وعشيرته فقدم به مكة وهو رديفه فرأى فرآه اهل مكة وقد تغير لونه بالسفر فحسبوه عبدا للمطلب. فقالوا هذا عبد المطلب. فعلق به هذا وركباه فصار لا يذكر ولا يدعى الا به فلم يبقى للاصل معنى مقصود. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم انا ابن عبد المطلب وقد صار معظما في قريش والعرب فهو سيد قريش واشرفهم في جاهليته. وهو الذي حفر زمزم وصارت له وفي في ذريته من بعده وعبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم احد بني عبد المطلب وتوفي في حياة ابيه قال الحافظ صلاح الدين العلائي في كتاب الدرة السنية في مولد خير البرية. كأن سن كان سن ابيه عبدالله حين حملت به حين حملت منه امنة برسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ثمانية عشر عاما ثم ذهب الى المدينة ليمتار منها تمرا لاهله فمات بها عند اخواله بني النجار والنبي صلى الله عليه وسلم حمل على الصحيح انتهى قلت وصار النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم لما وضعته امه في كفالة جده عبدالمطلب قال الحافظ الذهبي وتوفي ابوه عبدالله وللنبي صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرون شهرا. وقيل اقل من ذلك قيل وهو حمل توفي بالمدينة وكان قد قدمها ليمتار بها تمرا وقيل بل مر بها راجعا من الشام وعاش خمسة وعشرين سنة قال الواقلي وذلك اثبت الاقاويل في سنه ووفاته وتوفيت امه امنة بالابواء وهي راجعة به صلى الله عليه وسلم الى مكة من زيارة اخوال ابيه بني عدي بني عدي بن النجار. وهو يومئذ ابن ست سنين ومئة يوم وقيل ابن اربع سنين فلما ماتت امه حملته ام ايمن مولاته الى جده فكان في كفالته الى ان توفي وللنبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين فاوصى به الى عمه ابي طالب. انتهى كلام الحافظ. نعم هنا نقل رحمه الله تعالى نقل عن ابن حزم انه قال اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك. وما اشبه ذلك مثل عبد آآ عبد النبي او عبد ابدأ السيد مثلا ويقصدون به مثلا السيد الحسين او عبدالحسين او عبد علي او غير ذلك. وما اشبه ذلك. قال حاشا عبد المطلب. حاشا المطلب هذا استثناء من العموم. والاستثناء من الاتفاق باستثناء هنا من الاتفاق على كل اسم معبد حاشا عبد المطلب اي حاشا عبد المطلب لم يتفقوا عليه لم يحصل الاتفاق على المنع بمعنى انه ثمة خلاف في التعبيد لعبد المطلب من العلماء من اجاز ومنهم من منع. من العلماء من اجاز ومنهم من منع ومن اجاز استدل بما جاء عن النبي عليه الصلاة انه قال انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب. انا ابن عبد المطلب. وآآ هذا لا حجة فيه. لان الباب هنا ليس باب انشاء وانما هو باب اخبار ليس باب انشاء وانما هو اخبار فرق بين انشاء التسمية او وبين الاخبار عن تسمية من واقع فالاخبار يختلف عن الانسان فهو يخبر ان اسمي جده انه عبدالمطلب. فاذا هذا لا حجة فيه لان المنهي عنه ان ينشئ الانسان تسمية اما ان يخبر عن احد اجداده او كذا بانه اسمه عبدالمطلب او نحو ذلك فهذا يختلف لا يظهرن في هذا حجة. ومما احتج به وهو اقوى من هذا اه ان في الصحابة من اسمه عبدالمطلب وعبد المطلب بن ربيعة ان النبي عليه الصلاة والسلام ان لم ينقل عنه انه امر بتغيير هذا الاسم. لم لم يأمر بتغيير هذا الاسم على خلاف ايضا في كتب التراجم في في اسمي هل هو وعبد المطلب او المطلب. هل هو عبدالمطلب او المطلب بن ربيعة ومهما يكن فان البعد عن ذلك وعدم التسمية به الاصل العام في المنع هو الذي ينبغي. ويبقى الانسان مع الواضح خير من هذا الامر المحتمل. فالاظهر هو المنع حتى من التسمية عبد المطلب القول فيك القول في غيره من التعبير لغير الله. واذا كان فيما يتعلق عبد المطلب لم لم يلحظ فيه معنى العبودية وانما قالوا عبد المطلب اي عبد للمطلب لما رأوه تغير في حكاية ما كان له لكن ان شاء التسمية هو الذي يشكل. فلا يعبد الا لله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابن عباس رضي الله عنهما في الاية قال لما غشاها ادم حملت فاتاهما ابليس فقال اني صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعنني او لاجعلن ان له قرني اي فيخرج من بطنك فيشقه. ولافعلن ولا افعلن يخوفهما سمياه عبد الحارث فابى ان يطيعاه فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فقال فاتاهما فقال فمثل قوله فابيا ان يطيعاه فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فذكر لهما فادركهما حب الولد وسمياه وعبد الحارث فذلك قوله جعل له شركاء فيما اتاهما. رواه ابن ابي حاتم. قد قدمنا نظيره عن ابن عباس رضي الله عنهما في المعنى قال المصنف رحمه الله تعالى وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لئن اتيتنا صالحا قال اشفقا الا يكون انسانا وذكر معناه عن الحسن عن الحسن وسعيد وغيرهما. قال شيخنا رحمه الله تعالى ان هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها؟ نعم يعني قال شيخنا اي محمد عبد الوهاب رحمه الله في المسائل التي يريدها عقب الباب قال ان هذا الشرك في مجرد في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها يعني ان آآ هذا الشرك طاعة الشيطان في مجرد التسمية قال سميا عبد الحارث فاطاعه اطاعه في مجرد التسمية لا بجعل ولدهما عبدا الحارث. لم تقصد حقيقتها لم تقصد حقيقتها فاذا كان الطاعة في مجرد التسمية فيها اه هذا الوعيد بمن يقصدون آآ بالتعبيد التعبيد لغير الله. يقصدون العبودية لغير بالله من يسمي عبد النبي عبد عبد الولي يقصد الاولياء الولي فلان او عبد مثلا كذا يقصدون حقيقة التعبيد. حقيقة التعبيد خذون المعنى نفسه انه عبد له. واحدهم منكر عليه تسمية تسميه بعبدالنبي او انكر عليه انهم يسمونه بعبدالنبي قال نحن لسنا عباد فقط للنبي نحن عباد لعباد النبي يعني متغلغل فيهم الشرك وملاحظة معنى العبودية والعياذ بالله. متغلغل فيها فيهم هذا المعنى من الشرك الاكبر ليس من شرك الطاعة هذا من الشرك الاكبر الناقل من الملة. نعم. قال رحمه الله تعالى وهو حسن يبين ان ما وقع من الابوين من تسميتهما ابنهما عبد الحارث انما هو مجرد تسمية لم يقصد تعبيده لغير الله وهذا معنى قول قتادة شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته. نعم يعني قول قتادة الشركاء في طاعته يعني في مجرد التسمية اطاعه في مجرد التسمية ولم تقصد او يقصد حقيقة التعبيد. وانما هي طاعة في مجرد التسمية ووصف الله ذلك بانه شرك جعل له شركاء. وهذا فيه زجر عن ذلك حتى وان كان المراد به مجرد التسمية. فكيف بمن لم يقصد فقط مجرد التسمية وانما قصد حقيقة التعبيد لغير الله مما هو شائع و منتشر عند الروافض وعند ولاة المتصوفة. والله تبارك وتعالى وحده الموفق والمعين على كل خير نسأله جل في علاه ان يوفقنا اجمعين لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعل انه الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا