يسأل يقول لي جار لا يصلي وانا اخاف ان يتعلق في رقبتي يوم القيامة فماذا تنصحني فضيلة الشيخ؟ اولا نسأل الله عز وجل ان يهدي ضال المسلمين اللهم امين وان يأخذ بقلوب اهل الاسلام لما يحبه الله ويرضاه امين امين وان يعظم وان يجعله ممن يعظم شعائر ربهم سبحانه وتعالى ولا شك ان تخلف المسلمين عن الصلاة ان هذا ان هذا مؤذن بوقوع عذاب ونزول عقوبة من رب العالمين. فان الصلاة هي عمود الدين. الصلاة هي عمود الدين وهي الصلة بين العبد وربه والذي لا يصلي كما جاء في صحيح مسلم بحديث ابن عبد الله انه قال بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة. وكما جاء في بريدة بن حصيب عند ابي داود عند احمد عند ابي داوود باسناد صحيح. نعم. من سبقها العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة. فمن تركها فقد كفر وقد قال عمر بن الخطاب انه قال لا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة والذي لا يصلي لاحظ له في الاسلام نسأل الله العافية والسلامة والواجب على المسلم ان يصلي مع المسلمين كما جاء في ابن عباس رضي الله تعالى عنه لا صلاة لمن سمع الا في المسجد الا من عذر. نعم. فلا يجوز للمسلم ان يترك الصلاة في المسجد وهو قادر مستطيع. قادر مستطيع على صلاة المسجد. وقد جاء في حديث ابي هريرة عند مسلم في قصة الاعرابي قال الذي جاء يا رسول الله يسأله الرخصة في ترك الجماعة قال تسمع النداء؟ قال نعم. قال فاجب. فالرسول صلى الله عليه وسلم باجابة النداء. نعم. والنبي صلى الله عليه وسلم قال قد هممت ان امر رجلا فيقيم الصلاة ثم اتخلف الى اقوام. لا يشهدون الجماعة فاحرقه لا يشهدون العشاء. فاحرق عليهم بيوتهم. وهذا تهديد ووعي عيد شديد والنبي صلى الله عليه وسلم لمن تخلف عن الجماعة. فوصيتي لاولئك الذين يتخلفون كما قال ابن مسعود يقول مسعود رضي الله عنه كما في مسلم يقول وتعالى قد رأيتنا وما يتخلف عنها يعني صلاة الجماعة. نعم. الا منافق معلوم النفاق. ولقد رأيتنا يؤتى بالرجل يهادى بين الرجلين يقابل في الصف اي يحمل على الاكتاف ويؤخذ من بيته حتى يقال في الصف لما علموا ان لما علموا ما في الجماعة من الاجر العظيم ولانها شعار اهل الايمان وان المتخلف عنها وشعاره شعار. نعم. المنافقين نسأل الله السلامة. وقد كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى يحرصون كل الحرص على تأدية الصلاة في الجماعة. ذكر سعيد بن المسيب وقال تعالى انه قال اربعين سنة ما سمعت النداء الا في المسجد. الله اكبر. اربعون سنة ما سمع النداء الا في المسجد وما رأى ظهر مصلي. ويقول الاعمى سبعون سنة ما فاتتني تكبيرة الاحرام. ويقول ابو عبد الله محمد بن خفيف من عيال القرن الرابع يقول رحمه تعالى وقد اصابه الفالج. الفالج الان يسمى في زماننا بالشلل الرباعي. الله ومع كان يحمل على الاكتاف حتى يقام في المسجد حتى يقام في الصف. فقال له بعض اصحابه يا ابا عبد الله لقد عذرك الله عز وجل. اذا انت الان مريض ومعذور فصلي بيتك. قال رحمه الله وهذا يدل على ما في قلوبنا الايمان والصلاح والتقوى. قال اذا سمعت النداء ولم تجدوني في المسجد فاطلبوني في المقبرة. الله اكبر. اي اذا لم تجو مسجد وانا استطيع وانا اسمع النداء انا اسمع النداء فانا قد مت فالى اولئك الذين يتمتعون بصحة وعافية ويتقلبون في نعم الله عز وجل. نقول اتقوا الله عز وجل اتقوا الله سبحانه وتعالى فان اعظم ما ينفعك في هذه الدنيا هو عملك الصالح. وهو الذي سيخرج معك وتلقى الله عز وجل به. واما هذه الاموال وهذه الدور وهذه القصور وهذه هذا الثراء وهذا الرخاء كله سيزول ويذهب وتدخل القبر وحدك. اما انت ايها الجار المبارك الذي احزنك وآآ همك ان اذا جارك لا يصلي ابشر يا ابشر يا رعاك الله واعلم انك مأجور وانك تؤجر على هذا الهم وعلى هذا الغم وعلى هذا الحزن الذي الذي حملته لاجل ان جارك لا يصلي. فالواجب عليك هو ان تنصح هذا الجار. نعم. وان تذكره بالله سبحانه وتعالى وان تأمره بالمعروف وان تنهاه عن المنكر. وان تحرص على على حثه على طاعة الله عز وجل. فان لم يستجب ولم يسمع بعد ذلك فلك ان ان تفعل ما هو ما هو الاحسن اما بهجره ان تهجر لك الهجر ينفعه واما بوصله واما ان ترفع الى رجال الحسبة والهيئة ان يأمروه بالصلاة او ترى او تذهب الى امام المسجد او من يثق فيه او ومن يحبه ويعظمه. نعم. فتجعله يدعوه وينصحه لعل الله عز وجل ان ان يفتح على قلبه وان يحيي قلبه. اما من جهتك انت فلا اثم عليك بل قد بل ذمتك قد برئت بل قد اجرت على هذا الهم الذي حملته على هذا الحزن الذي وقع في قلبك على جارك فانت مأجور غير مأزور. نسأل الله عز وجل ان ان يبارك فيك وان يكثر من امثالك الذين يحزنون لحال جيرانهم ويهتمون لهم فان هذا قل في هذا الزمان والله المستعان. الله المستعان