نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن الحسن رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه والله تعالى باب لا يرد من سأل بالله عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه ومن سأل بالله فاعطوه ومن دعاكم فاجيبوه ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه. فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافأتموه. رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح ظاهر الحديث النهي عن رد السائل اذا سأل بالله. لكن هذا العموم يحتاج الى تفصيل بحسب ما ورد في الكتاب والسنة فيجب اذا سأل السائل ما له فيه حق كبيت المال ان يجاب فيعطى منه على قدر حاجته وما يستحقه وكذلك اذا سأل المحتاج من في ما له فضل فيجب ان يعطيه ما يدفع على حسب حاله ومسألته واما اذا سأل من لا فضل عنده فيستحب ان يعطيه على قدر حال المسؤول ما لا يضره ولا يضر عائلته وان كان مضطرا وجب ان يعطيه ما يدفع ضرورته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله. ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذه الترجمة باب لا يرد من سأل بالله داخلة فيما سبق بيانه وتقريره في في ابواب عديدة مرت الا وهو التعظيم لله سبحانه وتعالى وان تعظيم الله جل وعلا يقوم عليه يقوم عليه فهذا الدين ومن لم يعظم من لم يعظم الله جل وعلا كان ذلك من ضعف دينه كان ذلك من ضعف دينه فيما يتعلق الفاظه الفاظ المرء او كلماته او تعاملاته فان هذا باب ينبغي ان يراعيه الموحد وان يكون دائما فيما يتعلق بجناب الله سبحانه وتعالى معظما لله. جل في علاه ومن تعظيم الله ان اذا سئل بالله اذا سئل بالله لا يرد السائل وعدم رده للسائل الذي سأله بالله هو من تعظيم العبد لله جل وعلا وهذا من توحيد الله وهذا من توحيد الله جل وعلا وقد ذكر رحمه الله تعالى شاهد ذلك من السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن سأل بالله فاعطوه ومن سأل بالله فاعطوه اي اعطوه تعظيما لله لانه سألكم بالله. فعظموا الله جل وعلا الذي سئلتم به فاعطوا السائل تعظيما لربكم جل وعلا وهذا يدل على وجوب هذه الاجابة لوجوب هذا التعظيم لله سبحانه وتعالى لكن الامر فيه تفصيل نبه عليه فالسارح وبينه رحمه الله تعالى لان من لا فضل عنده في ماله وليس عنده من ماله الا ما يسد مثلا حاجته وحاجة عياله اذا سئل في في هذا المقام فانه ان رد من سأله لا يرده الا لان المال الذي عنده لا يكفيه ولا يسد حاجة فيكون هذا وجه ردة وجه رده لمن سأله فلا يدخل في هذا الباب لا يدخل في هذا الباب باب عدم التعظيم لله هو معظم لله لكن الشيء الذي عنده لا يكفي حاجته ولا حاجة عياله فلا حرج عليه في رده للسائل لا حرج عليه في رده للسائل لكن اذا كان سئل من عنده فضل مال مال زائد عنا حاجته ويعلم ايضا من حال السائل انه مضطر لهذا المال. انه مضطر لهذا المال لان الامر ينبغي ان ينبغي ان ينظر اليه من عدة جوانب لان اذا علم من حال السائل مثلا ان انه سأل مالا لا يحسن الاستفادة منه والانتفاع به وربما استعمله في وجوه محرمة على سبيل المثال او نحو ذلك. فهذه كلها امور معتبرة في هذا الباب لكن العبد ينبغي ان يكون معظما لله عز وجل ويراعي هذا التعظيم حتى في تعاملاته مع العباد فاذا سئل بالله تبارك وتعالى فعليه الا يرد السائل تعظيما لله جل وعلا على التفصيل فيما نبه عليه السارح رحمه الله تعالى نعم قال رحمه الله تعالى ومقام الانفاق من اشرف مقامات الدين. وتفاوت الناس فيه بحسب ما جبروا عليه من الكرم والجود وظدهما من البخل والشح فالاول محمود في الكتاب والسنة والثاني مذموم فيهما وقد حث الله تعالى عباده على الانفاق لعظم نفعه وتعديه وكثرة ثوابه. قال تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض. ولا ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه الا ان تغمضوا فيه واعلموا ان الله غني حميد. الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء. والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم وقال تعالى وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه. وذلك الانفاق في خصال البر المذكورة في قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائرين وفي الرقاب. واقام الصلاة واتى الزكاة بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس. اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون فذكره بعد ذكر اصول الايمان وقبل ذكر الصلاة. وذلك والله اعلم لتعدي نفعه. لتعدي نفعه وذكره تعالى في الاعمال التي امر بها عباده وتعبدهم بها ووعدهم عليها الاجر العظيم. قال تعالى ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات. الاية وكان النبي صلى الله عليه وسلم كان قولها قبل اية البر ليس البر ان تولوا وجوهكم قوله وذلك الانفاق في خصال البر المذكورة في قوله كانه الله اعلم وذكر الانفاق لانه قال قال قبلها في عده او سوقه لهذه الايات وقد حث الله على حث الله عباده على الانفاق ثم فذكر اية ثم قال وذكر الانفاق في خصال البر المذكورة في قوله تعالى ليس البر ثم قال بعد ذلك وذكره تعالى في الاعمال التي امر بها عبادة وتعبدهم بها هل النسخ الاخرى كذلك والا عندنا كذلك او او وذكره وذكر الانفاق عندنا في الحاشية مين؟ ها؟ في الحاشية من بدا الفيل فتكون وذلك الانفاق من خصال البر الاشهر الى وذلك الانفاق من خصال اثبت انها فطا نعم. نعم اذا كان كذلك اه ايضا استقيموا وذلك وذلك الانفاق من خصال البر. نعم المذكورة في قوله تعالى نعم احسن الله اليكم. الاية الاية الكريمة تعرف باية البر. ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب وجمعت الاية الدين عقيدة وعبادة جمعت الاية الدين عقيدة وعبادة العقيدة في قوله ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين والعبادة في قوله واتى المال على حبه وقوله اتى المال على حبه هذا موضع الشاهد من سياق المصنف رحمه سياق الشارح رحمه الله تعالى لهذه الاية ان الله سبحانه وتعالى ذكر من خصال البر ايتاء المال ذكر من خصال البر ايتاء المال قال وذكره بعد ذكره اصول الايمان مباشرة بعد ذكر وصول الامام مباشرة ذكر جل وعلا انفاق المال ذكره تعالى مقدما في هذا الموضع حتى على الصلاة قال لتعدي نفعه لان النفقة والبذل من العبادات المتعدية لان العبادات على نوعين يعني عبادات قاصرة وعبادات متعدية. قاصرة على المتعبد عبادات متعدية اي يصل نفعها الى الاخرين. ومن ذلك الانفاق. الحاصل ان ان الانفاق من خصال البر العظيمة ومن اعمال الدين الجليلة وجاءت النصوص الكثيرة في كتاب الله تبارك وتعالى في الحث عليه هذا من حيث الانفاق من حيث هو لكن اذا كان الانفاق اذا كان الانفاق شخص اشتدت به الحاجة وسأل شخصا بالله تبارك وتعالى سأله بالله ان يسد حاجته وعنده فضل مال فيأتي هذا المقام الذي لا يستهان به تعظيم الله سبحانه وتعالى بالا يرد. من سأل بالله نعم قال رحمه الله تعالى وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحث اصحابه على الصدقة حتى النساء نصحا للامة وحثا لهم على ما عاجلا واجلا حتى النساء كما في قوله عليه الصلاة والسلام لهن في في العيد قال يا معشر النساء تصدقن فاني اريتكن اكثر اهل النار قال تصدق نعم قال رحمه الله تعالى وقد اثنى الله سبحانه على الانصار رضي الله عنهم بالايثار فقال تعالى ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. والايثار من ايثار ايثار الانصار رضي الله عنهم وارضاهم من ارفعي واعلى معاني الايثار التي يجدها المتأمل في التاريخ تاريخ الناس فكان ايثارا عجبا لما جاء المهاجرون وصلوا الى المدينة وتركوا اموالهم اهليهم تجارتهم مهاجرين لله سبحانه وتعالى وطلبا لرضوانه فقراء لا يملكون شيئا واخى النبي عليه الصلاة والسلام بين المهاجرين والانصار فآآ ظهر ايثار الانصار في اروع واعلى صور الايثار فكان يقاسم الانصار المهاجري في بيته ويخيره بين زوجتيه يقول اطلقها وتأخذها ويوثره في نصف ماله في صور يعني يجدها المتأمل في السيرة وكتب التاريخ ولهذا اثنى الله سبحانه وتعالى عليهم هذا الثناء العظيم ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة اي اجا نعم قال رحمه الله تعالى والايثار من افضل خصال المؤمن كما تفيده هذه الاية الكريمة وقد قال تعالى يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا. انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا والايات والاحاديث في فضل الصدقة كثيرة جدا. ومن كان سعيه للدار الاخرة رغب في هذا ورغب وبالله التوفيق قال رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه ومن سأل بالله فاعطوه ومن دعاكم فاجيبوه ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه. فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا انكم قد قد كافأتموه. رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح قوله ومن دعاكم فاجيبوه هذا من حقوق المسلمين بعضهم على بعض. هذا الزائد للذكر اعادة الحديث زائد نعم اشار الى انه ساقط قوله قوله ومن دعاكم فاجيبوه هذا من حقوق المسلمين بعضهم على بعض اجابة دعوة المسلم وتلك من اسباب الالفة المحبة بين المسلمين وقوله ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه ندبهم صلى الله عليه وسلم على المكافأة على المعروف فان المكافأة على المعروف من المروءة التي يحبها الله ورسوله. كما دل عليه هذا الحديث ولا يهمل المكافأة على المعروف الا اللئيم من الناس. وبعض اللئام يكافئ على الاحسان بالاساءة كما يقع ذلك كثيرا من بعضهم نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة بخلاف بخلاف حال اهل التقوى والايمان. فانهم يدفعون بالحسنة السيئة طاعة لله ومحبة لما يحبه لهم ويرضاه كما قال تعالى ادفع بالتي هي احسن السيئة نحن اعلم بما يصفون وقل ربي اعوذ بك من ما زالت الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون. وقال تعالى ادفع بالتي هي احسن. فاذا الذي بينك وبينه دعوة كأنه ولي حميم وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. وهم الذين سبقت لهم من الله تعالى السعادة. قوله فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له. ارشدهم صلى الله عليه وسلم الى ان الدعاء في حق من لم يجد المكافأة مكافأة للمعروف فيدعو له على حسب معروفه. قوله قوله فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له ارشدهم صلى الله عليه وسلم الى ان الدعاء في حق من لم يجد المكافأة مكافأة للمعروف فيدعو له على حسب معروفه قوله حتى تروا او حتى حتى تروا بضم التاء اي تظنوا اي تظنوا انكم قد كافأتموه ويحتمل انها مفتوحة بمعنى تعلم ويؤيدهما في سنن ابي داوود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما حتى تعلموا تعين الثاني للتصريح به تروا اي نعم. نعم قال رحمه الله تعالى وفيه فتعين الثاني اي تروا. نعم. بفتح التاء وليس بضمها. نعم وفيه ومن سألكم بالله فاجيبوه اي الى ما سأل فيكون بمعنى اعطوه. وعند ابي داود في رواية ابي ناهيك عن ابن عباس رضي الله عنهما من سألكم بوجه الله فاعطوه وفي رواية عبيد الله القواريري لهذا الحديث ومن سألكم بالله كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما. نعم قال رحمه الله تعالى باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة رواه ابو داوود. ذكر فيه حديث جابر رواه ابو داوود عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة وهنا سؤال وهو انه هذه الترجمة باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة هو ايضا او هي ايضا داخلة فيما سبق باب التعظيم لله جل وعلا وان السؤال لوجه الله جل وعلا انما يجعل فيما في ما هو عظيم فلا يسأل بوجه الله تعظيما لوجهه جل وعلا امور الدنيا وحاجيات الانسان الدنيوية ونحو ذلك فلا يسأل بوجه الله الا ما هو عظيم الجنة او ما قرب الى الجنة من قول او عمل فان فان سؤال الله تبارك وتعالى ما قرب الى الجنة من الاقوال والاعمال هو سؤال لسؤال للجنة لان الجنة انما تنال بما يقرب اليها من اعمال ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون فلا يسأل بوجه الله الا الجنة اي الا الجنة هو ما كان مقربا الى الجنة من الاقوال والاعمال. نعم قال رحمه الله تعالى وهنا سؤال وهو انه قد ورد في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند منصرفه من الطائف حين كذبه اهل ومن في الطائف من اهل مكة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء المأثور اللهم اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس انت رب المستضعفين وانت ربي الى من تكلني الى بعيد يتجهمني او الى عدو ملكته امري ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي غير ان عافيتك هي اوسع لي. اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات. وصلح عليه امر دنيا والاخرة ان يحل بي سخطك. او ينزل بي غضبك. لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بك والحديث المروي في الاذكار اللهم انت احق من ذكر واحق من عبد. وفي اخره اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له السماوات والارض وفي وجه اخر اعوذ بوجه الله الكريم وبسم الله العظيم وفي حديث اخر هذا حديث اخر اي نعم احسن الله هذا نعم حديث اخر نعم وفي حديث اخر اعوذ بوجه الله الكريم وبسم الله العظيم وبكلماته التامة من شر السامة واللامة ومن شر ما خلقت اي ومن شر هذا اليوم ومن شر ما بعده ومن شر الدنيا والاخرة وامثال ذلك في الاحاديث المرفوعة بالاسانيد الصحيحة او الحسان مثل آآ الدعاء دخول المسجد اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم نعم قال رحمه الله تعالى فالجواب ان ما ورد في ذلك فهو في سؤال ما يقرب الى الجنة او ما يمنعه من الاعمال التي تمنعه من الجنة. نعم يعني عاد الى الحديث عادت هذه الى الحديث لا يسفن بوجه الله الا الجنة فيدخل في سؤال الجنة سؤال الله ما يقرب اليها او التعوذ بالله مما يبعد عن الجنة نعم قال رحمه الله تعالى فيكون قد سأل بوجه الله وبنور وجهه ما يقرب الى الجنة كما في الحديث الصحيح. اللهم اني اسألك الجنة وما يقرب اليها من قول او عمل. واعوذ بك من النار وما يقرب اليها من قول او عمل بخلاف ما يختص بالدنيا كسؤاله المال والرزق والسعة في المعيشة رغبة في الدنيا مع قطع النظر عن كونه اراد بذلك ما يعينه على عمل الاخرة فلا ريب ان الحديث يدل على المنع من ان يسأل حوائج دنياه لوجه الله وعلى هذا فلا تعارض بين الاحاديث كما لا يخفى والله اعلم وحديث الباب من جملة الادلة المتواترة في الكتاب والسنة على اثبات الوجه لله تعالى. فانه صفة كمال وسلبه غاية النقص والتشبيه بالناقصات كسلبهم جميع الصفات او بعضها فوقعوا في اعظم مما فروا منه تعالى الله اما يقولون علوا كبيرا. وطريقة اهل السنة والجماعة سلفا وخلفا الايمان بما وصف الله به نفسه في كتابه. ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته على ما يليق بجلال الله وعظمته. فيثبتون له ما اثبته لنفسه في كتابه اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وينفون عنه مشابهة المخلوق. فكما ان ذات الله فكما ان ذات الرب تعالى تشبه الذوات فصفاته كذلك لا تشبه الصفات. فمن نفاها فقد سلبه الكمال. اي ان القول في صفات الله تبارك وتعالى فكالقول في ذاته فكما ان له ذاتا لا تشبه الذوات فليثبت له سبحانه وتعالى صفات لا تشبه الصفات وان الواجب تجاه صفات الله تبارك وتعالى الواردة في الكتاب والسنة ان تمر كما جاءت وان يؤم وان يؤمن بها كما وردت اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل على حد قول الله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ومنهج اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات وسط بين ظلالتين وحسنة بين سيئتين السيئة المعطلة نفاة الصفات وسيئة المشبهة الذين يمثلون صفات الله بصفات المخلوقات تعالى الله عما يقولون وسبحان الله عما يصفون سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ونسأل الله الكريم ان يوفقنا اجمعين للعلم النافع والعمل الصالح وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ام لها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا. وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا