الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ما بعد هذا سائل يسأل يقول باي شيء يبدأ المصلي اذا هوى الى سجوده فيبدأ بيديه ام بركبتيه. هذه المسألة وقع فيها خلاف بين اهل العلم فذهب جمهور اهل العلم الى ان المصلي اذا هوى انه يقدم ركبتيه على يديه واحتجوا بذلك واحتجوا بذلك بما رواه شريك ابن عبد الله النخعي عن عاصم ابن كليب عن ابيه عن وائل ابن حجر رضي الله تعالى عنه ان كان اذا سجد وضعه ركبتيه قبل يديه وجاءه من طريق عبد الجبار ابن وائل عن ابيه انه كان يفعل ذلك. واحتجوا ايضا بما جاء بما روى ابن ابي شيبة من حديث ابراهيم عن اسود عن عمر بن الخطاب رضي الله الله تعالى عنه انه كان يقدم ركبتيه على يديه وبهذا قال ابراهيم النخعي محمد ابن سيرين وغيره اهل السلف وهو قول جمهور الفقهاء. وذهب اخرون الى انه يقدم يديه على ركبتيه واحتجوا رواه محمد بن عبد الله بن الحسن العسكري عن ابي الزناد عن ابي هريرة انه ثم قال لا يبرك احدكم بروك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه واحتجوا ايضا بان ابن عمر كما جاء عن ابن ابي رواد عن من جاء من حديث آآ ابن ابي رواد عن نافع ابن عمر انه كان يضع يديه قبل وعلى هذا وقع الخلاف بين اهل العلم والاقرب والراجح في ذلك انه يقدم ركبتيه على يديه. انه يقدم ركبتي يديه وذلك لفعل لفعل عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه اما الاحاديث الواردة في هذا الباب لا حديث ابي هريرة وليس ولا حديث آآ ايضا وائل ابن حجر فنقول انها احاديث ضعيفة فحيها ابن حجمة داره على شريف عبد الله النخعي وهو ضعيف وقد جاء من طريق ابي الجبار بن وائل وهو لم يسمع من ابيه على قول المحقق قيل من اهل الحديث واما حديث ابي هريرة الذي رواه محمد عبد الله بن الحسن العسكري عن ابي الزناد عن ابي هريرة فهو حديث ايضا ضعيف فان محمد ابن عبد الله لا يعرف بالحديث وليس من اهل الحديث ولا يحتج به في مثل هذا الحديث. واصح ما في هذا الباب فعل عمر وفعل ابن عمر رضي الله تعالى عنه. ولا شك عند التقديم ان عمر يقدم على ابنه حيث النبي صلى الله عليه وسلم امرنا باتباع سنة عمر رضي الله تعالى عنه. فنقول الصحيح في هذا الحديث في هذا الباب ان الافضل والسنة ان يقدم ركبتيه على يديه اذا هوى لسجوده لفعل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فهو اعلى واصح ما في هذا الباب والله اعلم