نعم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد. وسده طرق الشرك. عن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه. قال انطلقت في وفد بني عامر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا انت سيدنا فقال السيد الله تبارك وتعالى قلنا وافضلنا فضلا واعظمنا طولا. فقال قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا يستجرينكم رواه ابو داوود بسند جيد. عن انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا ويا سيدنا انا وابن سيدنا فقال يا ايها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان انا محمد عبد الله ورسوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل. رواه النسائي بسند جيد. قوله باب وجاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك حمايته صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد عما يشوبه من الاقوال والاعمال التي يظمحل معها التوحيد او ينقص. وهذا كثير في السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم كقوله لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد. فقولوا عبد الله ورسوله. وتقدم وقوله انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله عز وجل ونحو ذلك. ونهى عن التمادح وشدد القول فيه كقوله لمن مدح ويلك قطعت عنق صاحبك والحديث اخرجه ابو داوود عن عبدالرحمن ابن ابي بكرة عن ابيه ان رجلا اتى النبي ان رجلا اثنى على رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له قطعت عنق صاحبك ثلاثا وقال اذا لقيتم المد حين فاحثوا في وجوههم التراب اخرجه مسلم والترمذي وابن ماجه عن المقداد عن المقداد ابن الاسود بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما وبعد قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في حماية المصطفى حمى التوحيد وسده طرق الشرك وهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان كمال نصح النبي صلى الله عليه وسلم لامته وعظيم حرصه عليهم بما تتحقق به نجاتهم ومن في الدنيا والاخرة فانه عليه الصلاة والسلام بين التوحيد اتم بيان اوضحه اكمل ايضاح وحمى حماه صلوات الله وسلامه عليه حمى حماه من كل امر ينقصه او يضعفه قولا او فعلا صيانة العقيدة ورعاية لمقام توحيد. وسد كل طريق يفضي الى الشرك. فحذر من الشرك عليه الصلاة والسلام اشد التحذير ونهى عنه اشد النهي وبين عواقبه الوخيمة وسد كل طريق يفضي اليه وهذا كله من كمال نصحه صلوات الله وسلامه عليه وعظيم حرصه على امته. كما قال الله على لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ومن هذا المقام مقام حمايته عليه الصلاة والسلام حمى التوحيد وسده كل طريق يفضي الى الاشراك بالله جل وعلا جاءت عنه نصوص كثيرة في عن الاطراء والمغالاة في المدح والثناء وكذلك النهي عن المواجهة مواجهة شخص بمدحه والثناء عليه لان هذا المدح يؤثر في الممدوح والمادح يؤثر في الممدوح فربما يفضي من مدح الى شيء من العجب ورؤية في النفس وما الى ذلك ويفضي بالمادح الى نوع من التعلق بالمخلوقين وهذا امر معروف في واقع كثير من الناس ممن بلوا بالمبالغة في الاطراء والمدح والثناء على المخلوقين فان هذا يورث فاعله نوع تعلق بالمخلوق و ارتباط قلبه به. ووقوع شيء من التذلل له. ولاجل لذلك نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك حماية لحمى التوحيد وتعلية لمقامه صيانة لجنابه. ولهذا صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا تطروني كما النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد. فقولوا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. واختار امتي هاتين الكلمتين عبدالله ورسوله. لان هاتين الكلمتين تحقق لقائلهما توسطا واعتدالا ومجانبة لطرفي خط النقيض الافراط تفريط مجانبة لطرفي النقيض الافراط والتفريط. فان قول المسلم في وصف النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله في قوله عبد الله هذا مجانبة للغلو وفي قوله رسوله مجانبة للجفاء. فهو عليه الصلاة والسلام عبد لا يعبد ورسول لا يكذب بل يطاع ويتبع صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولما قال له قوم انت سيدنا. ومن المعلوم المتقرر تقررا لا ريب فيه ولا شك انه عليه الصلاة والسلام سيد ولد ادم صلوات الله والسلام عليه. لما قال له قوم انت سيدنا وهم بهذه الكلمة ما قالوا الا حق. هو سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال عليه الصلاة والسلام السيد الله الله السيد هذا اسم من اسماء الله. والسيادة مطلقة انما هي له سبحانه وتعالى. سيادة في الخلق والتدبير والتصرف في الكائنات خفضا ورفعا قبضا وبسطا عطاء ومنعا عزا وذلا السيد جل في علاه يتصرف في مخلوقه مخلوقاته كيف شاء وهي كلها طوع تدبيره وتسخيره سبحانه وتعالى. امره فيها نافذ. ومشيئته نافذة وقدرته شاملة سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء. جل وعلا سيد لكمال صفاته وعظمة نعوته جل وعلا فله الاسماء الحسنى والصفات العلى جل وعلا وسيد لا يلجأ الا اليه. ولا يتوجه بالعبادة الاله كما قال كما قال الله سبحانه وتعالى قل افغير الله ابغي ربا. قال ابن عباس رضي الله انهما اي سيدا والها. اي يلجأ اليه ويدعى ويستغاث به اشرف العبادة له. ولهذا لما فرط اقوام في هذا المقام ومالوا الى المغالاة في المخلوقين اتخذوا لانفسهم سادة من دون الله. اتخذوا لانفسهم سادة من دون الله اليهم يلجأون وبهم يعتصمون. ويعرضون حاجاتهم وطلباتهم ورغباتهم عليهم ويتذللون بين يديهم. ويلقبونهم بهذه الالقاب. السادة او او او نحو ذلك على وجه المغالاة بهم. واتخذوهم انداد مع الله سبحانه وتعالى وشركاء معه جل في علاه. ويصرفون لهم من الذل والالتجاء والخضوع. ما لا يصرف الا لله ولا يلتجأ فيه الا الى الله جل في علاه. فنبينا عليه الصلاة والسلام نصح لامته بين التوحيد وحمى حماه. وحذر من الشرك وسد كل طريق يفضي اليه نصحا لامته جزاه الله عن امته امة الاسلام خير ما جزى نبيا عن امته صلوات الله وسلامه عليه. وشرح صدورنا اجمعين لحسن اتباعه. والائتساء به جعلنا من امته حقا واتباعه صدقا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فحمى حمى التوحيد وسد كل الذرائع التي تفضي الى الشرك بالله سبحانه وتعالى. فلما قالوا انت سيدنا قال انما السيد الله وحذر في المقام نفسه من الشيطان لان الشيطان اعاذنا الله عز اجل منه من طرائقه في ايقاع الناس في حبائل الشرك والتعلق بالمخلوقين النفوذ الى نفوسهم من خلال المغالاة في في المخلوقين مدحا وثناء واطراء وهذا منفذ ومدخل من مداخل الشيطان على النفوس. فاغلق هذا الباب عليه الصلاة والسلام واوصده حمى لحمى التوحيد وصيانة لهذا المقام العظيم وتتميما لمقام العبودية والذل لله سبحانه وتعالى ولهذا قال ولا يستجرينكم الشيطان. وقال في الحديث الذي بعده ولا يستهوي الشيطان وفعلا لما دخل اقوام في باب المدح والاطراء والتوسع في هذا الباب لم يكتفوا بالثناء على المخلوق بما هو فيه. وبما هو من اوصافه بل زاد الامر عندهم الى ان اظافوا للمخلوق من الاوصاف والنعوت ما لا يليق الا بالله سبحانه وتعالى. اطراء ومدحا ومغالاة في الثناء وهذا الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المدح والمغالاة فيه لاجل لاجله لانه يفضي الى مثل هذه المآلات. ولهذا قال لا يستجرينكم الشيطان وقال في الحديث الاخر لا يستهوينكم الشيطان. وقال عليه الصلاة والسلام ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل. قال ما احب ذلك؟ ان ان ترفعوني فوق منزلي التي انزلني الله. والله سبحانه وتعالى انزله منزلة العبودية وشرفه بلوغ اعلى رتبها وارفع مقاماتها فهو اكمل عباد الله عبودية لله وذلا له سبحانه وتعالى وانزله مقام الرسالة وهو خير الرسل وصفوتهم. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله وكثير من الناس ربما يدخل في المغالاة في المدح والثناء من باب المحبة لكنها محبة عرية عن الاتباع والتقيد بالشرع. والمحبة اذا لم يزمها صاحبها بزمام الشرع تفضي بصاحبها الى دروب من المغالين والتجاوز للحد. فحذر النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك نصحا الامة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم. قال رحمه الله تعالى وفي هذه الاحاديث نهى ان يقولوا انت سيدنا وقال السيد الله تبارك وتعالى نهى ان يقولوا انت سيدنا مع ان قول انت سيدنا هذا حق ما قالوا الا حق. وهو عليه الصلاة والسلام سيد ولد ادم. لكنه لكنه نهى عن ذلك لان الله سبحانه وتعالى شرفه بكمال مقام العبودية لله سبحانه وتعالى فنهى عن ذلك حتى لا يفضي الناس التمادح والاطراء الى ما لا احمد من اه المغالاة والمجاوزة للحد نعم. قال رحمه الله تعالى ونهاهم ان وافضلنا فضلا واعظمنا طولا. وقال لا يستجرينكم الشيطان. وكذلك قوله في حديث انس رضي الله عنه ان اناسا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا فقال يا ايها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان كره صلى الله عليه وسلم ان يواجهوه بالمدح فيفضي بهم الى الغلو. واخبر صلى الله قال كره قال السارح رحمه الله كره صلى الله عليه وسلم ان يواجهه بالمدح. فيفضي بهم الى الغلو فيفظي بهم الى الغلو فلاجل ذلك حمى حمى التوحيد صلى الله عليه وسلم ونهاهم عن ذلك. نعم. واخبر صلى الله عليه وسلم ان مواجهة المادح للممدوح بمدحه ولو بما فيه من عمل الشيطان لما تفضي محبة المدح اليه من تعاظم في نفسه وذلك ينافي كمال التوحيد. قول من عمل الشيطان اخذا من الحديث لا يستهوينكم ليستجرينكم نعم فان العبادة لا تقوم الا بقطب الا بقطب رحاها الذي لا تدور الا عليه وذلك غاية الذل في غاية المحبة وكمال الذل يقتضي الخضوع والخشية والاستكانة لله تعالى وانه لا يرى نفسه الا في مقام الذم لها والمعاتبة لها في ربه وكذلك الحب لا تحصل غايته الا اذا كان يحب ما يحبه الله ويكره ما يكرهه الله من الاقوال والاعمال والايرادات ومحبة المدح من العبد لنفسه يخالف ما يحبه الله منه والمادح يغره من نفسه فيكون اثما فمقام العبودية يقتضي كراهة المدح رأسا والنهي عنه صيانة لهذا المقام يقتضيه يقتضي كراهة المدح رأسا والنهي عنه صيانة صيانة لهذا صيانة لهذا المقام. فمتى اخلص العبد الذل لله والمحبة له خلصت اعماله وصحت فمتى ادخل عليها ما يشوبها من هذه الشوائب دخل على مقام العبودية بالنقص او والفساد واذا اداه المدح الى التعاظم في نفسه والاعجاب بها وقع في امر عظيم ينافي العبودية الخاصة كما في الحديث الكبرياء ردائي والعظمة ازاري فمن نازعني شيئا منهما عذبته. وفي الحديث لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. وهذه الافات قد تكون محبة المدح سببا لها وسلما اليها. والعجب يأكل الحسن كما تأكل النار الحطب. واما المادح فقد يفضي به المدح الى ان ينزل الممدوح منزلة لا يستحقها. كما يوجد كثيرا في اشعارهم في في اشعارهم من الغلو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وحذر امته ان يقع منهم. فقد وقع الكثير منه حتى صرحوا فيه بالشرك في الربوبية والالهية والملك كما تقدمت الاشارة الى شيء من ذلك. نعم مثل ما تقدم نقل قول احدهم في مغالاته في مدح النبي عليه الصلاة والسلام واطراءه يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وان من جودك الدنيا وان من علومك علم اللوح والقلم. يقول ذلك في مدح النبي عليه الصلاة والسلام. وكان حقه الا يقول ذلك الا في الله لانه كل كل ما ذكر في هذين البيتين حق الله. فلو قال يا خالق الخلق مخاطبا هذه النجوى والمناداة رب العالمين لكان صميم التوحيد. يا خالق الخلق ما لمن الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم. لكنه جعل هذه الامور التي هي يحق الله ومن خصائصه جل في علاه جعلها لغيره. وهذا امر لا يرضاه. رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تقدم معنا قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله اياها. نعم رحمه الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم لما اكمل الله له مقام العبودية صار يكره ان يمدح صيانة لهذا المقام وارشد الامة الى ترك ذلك نصحا لهم وحماية لمقام التوحيد عن ان يدخله ما يفسده او يضعفه. نعم هذا كلام عظيم جدا اعدوا قال رحمه الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم لما اكمل الله له مقام العبودية صار يكره ان يمدح صيانة لهذا المقام وارشد الامة الى ترك ذلك نصحا لهم وحماية لمقام التوحيد عن ان يدخله ما يفسده او يضعفه من الشرك ووسائله. فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم. ورأوا ان فعل ما نهاهم صلى الله عليه وسلم عن فعله قربة من افضل القربات. ورأوا ان فعل ما نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن فعله قربة من افضل قربات وحسنة من اعظم الحسنات. نعم ولهذا اخذوا يتنافسون ويتبارون في المغالاة في اطراء ومدحا نثرا ونظما. نعم. قال رحمه الله تعالى واما تسمية العبد بالسيد فاختلف العلماء في لذلك قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في بدائع الفوائد اختلف الناس في جواز اطلاق السيد على البشر فمنعه قوم ونقل عن مالك واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له يا سيدنا قال السيد الله تبارك وتعالى وجوز له قوم واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم للانصار قوموا الى سيدكم وهذا اصح من الحديث الاول. قال السيد احد ما يضاف اليه احد ما يضاف اليه؟ نعم يا شيخ. السيد احد ما يضاف اليه السيد احد ما يضاف اليه فلا يقال للتميمي سيد كندة ولا يقال الملك سيد البشر قال وعلى هذا فلا يجوز ان يطلق على الله هذا الاسم. وفي هذا نظر فان السيد اذا اطلق عليه تعالى فهو في منزلة الماء والمولى والرب لا بمعنى الذي يطلق على المخلوق انتهى. قلت فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال في معنى قول الله تعالى اغير الله ابغي ربا اي الها وسيدا قل اغير الله ابغي ربا قال ابن عباس رضي الله عنهما في معنى ذلك اي الها وسيدا. والمعنى قل اغير الله ابغى اي اتخذ سيدا من المخلوقين الجأ اليه واخضع وانزل به حاجاتي ورغباتي وهذا فيه ان اتخاذ سيد من المخلوقين بهذا المعنى شرك اكبر ناقل من الملة. بان يجعل سيدا فيضاف اليهم نصف صفات ما ليس لله او يجعل سيدا يصرف له من الحقوق والتعبد والتذلل ما ليس الا لله فهذا من الشرك الاكبر الناقل من الملة. نعم. قال رحمه الله تعالى وقال في قول الله تعالى الله الصمد انه السيد الذي كمل في جميع انواع السؤدد. وقال ابو وائل هو السيد الذي انتهى سؤدده. واما استدلالهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم للانصار قوموا الى سيدكم فالظاهر ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يواجه سعدا به فيكون وفي هذا المقام تفصيل والله اعلم اي ان المواجهة مواجهة الممدوح بالمدح والثناء شأنها اعظم من مدحه بغير حضرته لمصلحة اقتضاها المقام لان مواجهة يكون لها تأثيرها على نفس الممدوح. فربما ان قول النبي صلى الله عليه وسلم نقوم الى سيدكم ذكره بهذا بهذا الوصف في مقام ليس فيه مواجهة. ويختلف عن مواجهة الشخص مثل هذه الالقاب او مثل هذه اه الاوصاف. والحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام انما نهى عن الاطراء ونهى عن المواجهة المدح والثناء والمبالغة في ذلك حماية لحما عيد وصيانا وصيانة لمقام العبودية والتذلل من كل آآ امر ينقصه او يضعفه او يوهيه وكان عليه الصلاة والسلام ناصحا لامته بلغ البلاغ المبين وما ترك كخيرا الا دل الامة عليه. ولا شرا الا حذرها منه. فصلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من طالما انا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا