نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد في شرحه لباب ما جاء في قول الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة الاية قال المصنف رحمه الله تعالى عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال جاء حبر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد ان الله يجعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والشجر على اصبع والماء على اصبع والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع فيقول انا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة متفق عليه. وفي رواية لمسلم والجبال والشجر على اصبع. ثم يهزهن فيقول انا الملك وانا الله. وفي رواية للبخاري يجعل السماوات على اصبع والماء والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع اخرجاه قال الشارح رحمه الله قوله باب قول الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة الاية اي من الاحاديث والاثار في معنى هذه الاية الكريمة قال العماد ابن كثير رحمه الله يقول تعالى ما قدر المشركون الله حق قدره حتى عبدوا معه غيرا ما قدرا ما قدر المشركون الله حق قدره حتى عبدوا معه غيره وهو العظيم الذي لا اعظم منه القادر على كل شيء المالك لكل وكل شيء تحت قهره وقدره. قال مجاهد نزلت في قريش وقال السدي ما عظموه حق عظمته. وقال محمد بن كعب لو قدروه حق قدره ما كذبوه. وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما هم الكفار الذين لم يؤمنوا بقدرة الله فمن امن ان الله على كل شيء قدير فقد قدر الله حق قدره ومن لم يؤمن بذلك فلم يقدر الله حق قدره. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الباب باب ما جاء في قول الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون خاتمة ابواب كتاب التوحيد وختم هذا الكتاب المبارك بهذا الباب العظيم من اجمل الختم واحسنه وانفعه واوفاه تحقيقا لتمام المقصود من هذا الكتاب العظيم في تقرير التوحيد وبيانه وختم الكتاب بهذا الباب يشبه ختم كلمة التوحيد لا اله الا الله وحده لا شريك له في كثير من الاذكار المأثورة بقوله عليه الصلاة والسلام له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فانت ترى في كثير من الاذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ختم كلمة التوحيد بذلك لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فان قوله له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير هو ختم لهذه الكلمة براهينها ودلائلها وان توحيد الله سبحانه وتعالى وافراده بالعبادة قامت عليه البراهين الواضحات والدلائل البينات فوحده سبحانه وتعالى له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فيجب ان يفرد وحده بالعبادة وان يخص وحده بالطاعة فمن لم يفرده بالعبادة ما عظمه جل وعلا حق تعظيمه ولم يقدره سبحانه وتعالى حق قدره كيف يكون الحال في امرئ عرف ان الملك كله لله والتدبير بيده وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء ثم من بعد ذلك يصرف تعلقه الى غير الله والتجاءه الى غير الله ودعاءه الى غير الله واستغاثته الى غير الله فمن كان كذلك ما قدر ربه سبحانه وتعالى حق قدره ولم يعظموا جل في علاه حق تعظيمه فهذه الخاتمة عظيمة جدا خاتمة مباركة لهذا الكتاب العظيم كتاب التوحيد وهي كما قدمت مماثلة لما جاء في كثير من الاذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم من ختم كلمة التوحيد بقوله له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وقول الله جل وعلا وما قدروا الله حق قدره الظمير عائد على الكفار من المشركين عبدة الاوثان متخذي الانداد والشركاء مع الله سبحانه وتعالى يدعونهم ويستغيثون بهم ويصرفون لهم انواعا من العبادة فهؤلاء بصرفهم لهذه العبادة بغير الله تبارك وتعالى لم يعظموا ربهم حق تعظيمه ولا قدر خالقهم وموجدهم سبحانه وتعالى حق قدره والحال ان براهين وجوب توحيده واخلاص الدين له ظاهرة كيف لا والتوحيد اهم المطالب واعظم المقاصد على الاطلاق ومن سنة الله سبحانه وتعالى ان الامر كلما كان اعظم والحاجة اليه اعظم كانت البراهين عليه والدلائل اكثر من غيره والتوحيد هو اعظم المطالب واجلها على الاطلاق وتتوقف عليه سعادة العبد وفلاحه في الدنيا والاخرة ومن ذلكم ما جاء في الاية والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه هذا من دلائل عظمة الله من دلائل عظمة الخالق سبحانه وتعالى انظر الى الارظ فانظر الى الارظ وسعتها وترامي اطرافها وما فيها من جبال وانهار واشجار وبحار تكون قبضة الرحمن يوم القيامة ماذا تكون هذه الارض والسماوات مطويات بيمينه جل وعلا وهذا من من دلائل العظمة من دلائل العظمة عظمة الرب سبحانه وتعالى ان الارض تكون قبضة الرحمن يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. هذا من دلائل عظمة الله جل وعلا والنبي عليه الصلاة والسلام لما دخل عليه الحبر من اليهود كما في الحديث الذي في الصحيحين ساقه المصنف رحمه الله قال يا محمد انا نجد ان الله يجعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والشجر على اصبع والماء على اصبع والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع فيقول انا الملك سبحانه وتعالى فيقول انا الملك فضحك النبي عليه الصلاة والسلام حتى بدت نواجذه وهذا الذي قاله هذا الحبر حق ولذا ضحك النبي عليه الصلاة والسلام ولو كان قولا باطلا لغضب عليه الصلاة والسلام لان من هديه عليه الصلاة والسلام انه اذا انتهكت حرمات الله لا يقوم لغضبه شيء فلما قال هذا الحبر من احبار اليهود بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام هذا القول الحق العظيم ضحك النبي صلى الله عليه وسلم قال الراوي للحديث الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه تصديقا لقوله تصديقا لقوله فكان هذا الضحك منه عليه الصلاة والسلام في هذا المقام من باب التصديق والتأكيد على هذا القول وزاد الامر تأكيدا بذكر الدليل عليه من القرآن فتلا عليه الصلاة والسلام هذه الاية وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وهذا فيه ايضا اشارة الى ان من الناس من يقف على جانب من الجوانب الدالة على عظمة الخالق سبحانه وتعالى ويقف على شيء من البراهين الدالة على كمال عظمته جل وعلا ومع ذلك يكون في باب العبادة والذل منصرفا في ذلك الى غير الله منصرفا الى غير الله سبحانه وتعالى. فيدعو غير الله ويستغيث بغير الله ويلتجئ الى غير الله سبحانه وتعالى فيكون من هؤلاء الذين قال الله عنهم وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات يمينه سبحانه وتعالى عما يشركون اي تنزه وتقدس جل وعلا عن شرك المشركين. متخذي الانداد والشركاء مع الله جل وعلا الحاصل ان هذه الاية عظيمة جدا في هذا الباب باب تقرير التوحيد وذكر براهينه وبيان ايضا سفه المشرك وعظيم ظلاله وانه ما قدر ربه العظيم جل في علاه حق قدره وفي صبيحة هذا اليوم استمعنا فيما استمعنا اليه في صلاة الفجر الى اية النظير هذه الاية في الدلالة على هذا المعنى وانه مع كثرة البراهين والدلائل على توحيد الله سبحانه وتعالى تنوعها الا ان المشرك تبقى هذه حاله ما قدر ربه حق قدره. البراهين قد تكاثرت من حوله والدلائل قامت من بين يديه ومن خلفه على وجوب توحيد الله سبحانه وتعالى ومع ذلك هو باق على شركه وتأمل في قول الله سبحانه وتعالى فيما ذكره من دعوة نوح عليه السلام لقومه فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا. ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ هذا نظير قوله وما قدروا الله حق قدره ما لكم لا ترجون لله وقارا لا ترجون لله وقارا اي لا تعظمونه حق تعظيمه ولا تقدرون له سبحانه وتعالى قدره ولا تعرفون له عظمته ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم اطوارا هذا الى تمامة نظير قوله والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه هذه براهين على وجوب توحيده واخلاص الدين له وقد خلقكم اطوارا الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا والله انبتكم من الارض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم اخراجا والله جعل لكم الارض بساطا لتسلكوا منها سبلا فجاجا انظر هذه البراهين من حول هؤلاء قائمة ظاهرة جلية على وجوب توحيد الله سبحانه وتعالى عددها عليهم نوح عليه السلام بصبر عظيم وزمن طويل مكث فيهم الف سنة الا خمسين عاما يبين لهم هذه الدلائل ويذكر لهم هذه البراهين الدالة على وجوب توحيد الله فما كان منهم الا ان قالوا كما ذكر الله في تمام هذا السياق وقالوا لا تذرن الهتكم وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسره وقد اضلوا كثيرا فهذه حال كثير من الناس تقوم البراهين والدلائل من حوله يراها ببصره ويسمعها باذنه ويشاهدها ومع ذلك يبقى ماضيا في هذا الضلال والعياذ بالله ولا يوفق الانتفاع بهذه البراهين الا من شرح الله صدره ووفقه للهداية واتم عليه سبحانه وتعالى النعمة واكثر الخلق في انصراف عن ذلك ورأيا عنه وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وكأين من اية في السماوات وفي الارض يمرون عليها وهم عنها معرضون هذا حال اكثر اكثر الناس الا من وفقه الله سبحانه وتعالى وهداه وشرح صدره فانه ينتفع بايات الله سبحانه وتعالى وبالنذر التي اقامها والحجج والبينات واما من عدا واما من عاداهم فانه لا ينتفع فما تغني الايات والنذر عن قوم لا يوقنون. نعم قال رحمه الله وقد وردت احاديث كثيرة متعلقة بهذه الاية الطريق فيها وفي امثالها مذهب السلف وهو امرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف وذكر حديث ابن هذا هذا بيان من السارح رحمه الله تعالى الى ان هذا الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى خرج مخرج التفسير للاية التي صدر بها المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة والسنة مفسرة للقرآن فهذا خرج مخرج التفسير وهو تفسير للاية بالمأثور عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فاشار السارح رحمة الله عليه الى ان قد وردت احاديث كثيرة متعلقة بهذه الاية وردت احاديث كثيرة متعلقة بهذه الاية قال الطريق فيها وفي امثالها من مذهب السلف هو امرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف من غير تكييف ولا تحريف لان هذه الايات والاحاديث التي في هذا الباب باب الصفات وذكر عظمة الرب ونعوته وجلاله وجماله وكماله سبحانه وتعالى طريقة السلف فيها رحمهم الله تعالى ان تمر كما جاءت وان يؤمن بها كما وردت كما هي الطريقة التي كان عليها الصحب الكرام والتابعون لهم باحسان فان طريقتهم في هذه النصوص امرارها كما جاءت. فان طريقتهم في هذه النصوص امرارها كما جاءت. والايمان بها كما وردت دون تكييف ودون تحريف هذان امران يجب على من يقرأ احاديث ونصوص الصفات ان يكون منهما على حذر شديد دون تكييف اي دون ان يقحم عقله القاصر وفكره الضعيف في معرفة الكيفية ولهذا تقرأ والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ولا تطرح السؤال كيف كيف ذلك امرها كما جاءت وامن بها كما وردت واياك ان تقول في شيء من صفات الله ودلائل عظمة الله كيف وكما انه لا يجوز ان يقال في شيء من افعال الله لم لا يسأل عما يفعل فكذلك لا لا يجوز ان يقال في شيء من صفاته كيف الكيف غير معقول والايمان بالصفات واجب والسؤال عن كيفياتها بدعة محدثة ما انزل الله بها من سلطان انما وجد هذا السؤال والبحث عن الكيفية عند اهل الضلال والباطل اما اهل الحق والهدى فانهم امروا هذه النصوص كما جاءت وامنوا بها كما وردت. كما هي جادة الصحابة طريقتهم رضي الله عنهم وارضاهم وطريقة من اتبعهم باحسان ولهذا لما قال رجل لامام دار الهجرة مالك ابن انس رحمه الله الرحمن على العرش استوى. كيف استوى قال رحمه الله وقد اشتد به الغضب حتى علاه الرحظاء اي العرق قال الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما اراك الا رجل سوء اخرجوه عني هذه طريقة ليست موجودة الا عند اهل الضلال يسأل عن الكيفية ويبحث في عقله القاصر عن الكيفية كيفية صفات الله فعندما يقرأ هذه الايات ونظائرها وعندما يقرأ احاديث الصفات يمرها كما جاءت ولا يخوض في شيء منها تكييف ولهذا يقول السلف رحمهم الله في نصوص الصفات امروها كما جاءت بلا كيف اي بلا تكييف بلا محاولة بمعرفة الكيفية واي كيفية تقدر في الاذهان صفة لله فالله اعظم من ذلك واجل ويكفي في هذا الباب ان تقول الله اكبر سبحانه وتعالى الله اكبر فكل كيفية تقدر في الاذهان الله اكبر من ذلك واعظم جل وعلا فتقرأ هذه النصوص تمر كما جاءت دون ان يخاض فيها بشيء من التكييف. التكييف باطل ومن طرائق اهل الضلال والممثل الذي يمثل صفات الله تبارك وتعالى بصفات المخلوقين هو مكيف لانه اثبت الصفة على كيفية مماثلة لكيفية صفة المخلوق وهذا كفر وضلال والله سبحانه وتعالى يقول ليس كمثله شيء ويقول جل في علاه ولم يكن له كفوا احد ويقول هل هل تعلم له سمية استفهامنا بمعنى النفي اي لا سمي له ولا مثيل وايضا يحذر في هذا المقام من التحريف كما قال رحمه الله من غير تكييف ولا تحريف يحذر من التحريف والتحريف فهو ان ليصرف المرء نصوص الصفات عن معناها التعريف هو التغيير والتبديل كأن يعطي اللفظ معنى لفظ اخر والتحريف تارة يكون للالفاظ وتارة يكون للمعاني تارة يكون للالفاظ كان يزيد في اللفظ حرفا او ينقص منه حرفا او يغير في حركة في في الكلمة حتى يتغير بذلك المعنى حتى يتغير بذلك المعنى ويكون التحريف في المعاني باعطاء اللفظ معنى لفظ اخر وكل من التحريف في الالفاظ او المعاني مأخوذ عن اليهود الذين وصفهم الله بقوله يحرفون الكلم عن مواضعه يبدلون ويغيرون فهو مأخوذ عنهم قال لهم الله سبحانه وتعالى وقولوا حطة ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة فبد الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فدخلوا على اساتهم وقالوا حنطة زادوا نونا فالتحريف هذا مأخوذ من اليهود ومتلقى عنهم فيجب ان ان يحذر المسلم من ان يحرف الكلم عن مواضعه واذا قرأ شيئا من نصوص الصفات يثبتها كما جاءت ويؤمن بها كما وردت ولا يخوض فيها تحريفات اهل الضلال وكثيرة جدا تراها في كتب المتكلمين امثلة كثيرة على التحريف الباطل والتغيير معاني النصوص تراها في كتب المتكلمين اهل الكلام الباطل وعندهم جرأة عظيمة جدا على تحريف الكلم فيجب على المسلم ان يكون في حذر شديد من ذلك يؤمن بنصوص الصفات ويؤمن بها كما وردت دون تحريف ولا يغير من الامر شيء عندما يسمي ارباب التحريف تحريفهم تأويلا فهو تأويل باطل ومذموم وهو من التحريف كلام الله سبحانه وتعالى الحاصل ان جادة السلف وطريقتهم امرار النصوص كما جاءت والايمان بها كما وردت امنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وامنت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله وذكر حديث ابن مسعود رضي الله عنه كما ذكره المصنف رحمه الله في هذا الباب قال ورواه البخاري في غير موضع من صحيحه والامام احمد ومسلم والترمذي والنسائي كلهم من حديث سليمان ابن مهران هو الاعمش عن ابراهيم عن عبيده عن ابن مسعود رضي الله عنه بنحوه. نعم ثم ساق رحمه الله تعالى آآ هذا الحديث حديث اه ابن مسعود واحاديثه ايضا بمعناه من حديث ابن عباس حديث ابي هريرة ومن حديث ابن عمر يرجى ذلك الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك الهدى والسداد. اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك كما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييت ثناء واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل هل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه