بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اجمعين وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الاخوة الاكارم في الليلة البارحة والليلة التي قبلها بدأنا ببعض المقدمات الايمان ونواصل في هذه الليلة مستعينين بالله وحده بتتميم هذا الموظوع ببيان بعض المقدمات المهمة التي يحتاج اليها في دراسة الايمان والعقيدة الاسلامية الصحيحة المتلقاة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه قد اشرت فيما سبق الى مكانة الايمان وعظم شأنه وشدة حاجة الناس اليه وان الايمان هو الزينة المرء الحقيقية وجماله وبهاؤه وحسنه قد جاء في حديث عمار ابن ياسر رضي الله عنه بالدعاء الذي كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته وفي اخر الدعاء يقول عليه الصلاة والسلام اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين فالايمان هو الزينة الحقيقية ولهذا قال الله تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه بقلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة ولما ذكر تبارك وتعالى اللباس الذي يواري سوءة الانسان والزينة التي يتزين بها الانسان ويوالي بها سوءته قال جل وعلا ولباس التقوى ذلك خير ولباس التقوى هو لباس الايمان الايمان لباس وزينة وجمال وحلية وبهاء لمن من الله تبارك وتعالى عليه به وكثير من الناس ذهبت افهامهم وانصرفت عقولهم الى الانشغال بالزينة الحسية عن الزينة الحقيقية انشغلوا بزينة اللباس وتوسعوا في هذا الامر توسعا في بعظ حالاته يخالف الشريعة ويضر بالدين وينقص الايمان ولا سيما من ابتلوا من الرجال والنساء للتشبه باعداء الدين في لباسهم وهيئتهم وطريقة قصهم لشعرهم وما الى ذلك مما وجد في بعض من ذهب عنه معنى اللباس الحقيقي والزينة الحقيقية فعلينا ان نعلم ان جمال المرء وزينته حقيقة وصدقا وبهاءه بهذا الايمان فاذا انسلخ المرء من الدين وعدم فيه الايمان فانه لا زينة فيه حتى وان تجمل بثيابه او بهرج نفسه بزينته او نحو ذلك لا جمال فيه ولا زينة لان الزينة حقا والجمال صدقا انما هي بالايمان الذي خلقنا لاجله ووجدنا لتحقيقه والايمان هو حياة الانسان الحقيقية وبدون الايمان تكون حياته بهيمية شبيها بالانعام التي تأكل وتشرب وتلعب فبالايمان يكون حيا حياة حقيقية ولهذا قال الله تبارك وتعالى اومن كان ميتا فاحييناه وقال تعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم وقال تعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون ينزل الملائكة بالروح من امره فسمى الوحي روحا لان به حياة القلوب وذهاب موتها فالقلوب تحيا بالوحي كما يحيى النبات والعشب بالماء قال الله تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها وهذا فيه لفت انتباه كما انه تبارك وتعالى يحيي الارض الميتة بعد موتها بالماء فانه تبارك وتعالى يحيي القلب الميت بالوحي فحياة القلوب حقيقة انما تكون بالايمان فالايمان هو الحياة حقيقة وهو الزينة حقيقة وهو الجمال حقيقة وهو الذي به سعادة الدنيا والاخرة وبه ايضا حيازة الفلاح كما قال الله تبارك وتعالى هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون كاهل الايمان هم الذين جمعوا الخير كله وحازوه من جميع اطرافه في الدنيا والاخرة وقال الله تعالى قد افلح المؤمنون فالفلاح انما ينال بالايمان وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام قولوا لا اله الا الله تفلحوا الى هذا الى هذا كان يدعو صلوات الله وسلامه عليه وقد اشرت بما سبق الى شيء من ثمار الايمان ومن المهم في دراسة الايمان ان يعرف طالب العلم قيمة الايمان ومكانته وثمراته وعوائده عليه في الدنيا والاخرة لانك كلما عرفت قيمة الايمان ومكانة الايمان والثمار العديدة التي ينالها اهل الايمان ازددت حبا في الايمان ورغبة في الاستمساك به وحرصا على الثبات عليه فاذا هذه من المقدمات المهمة ان يعرف طالب العلم وان يتوسع بمعرفة ثمار الايمان وقلت لكم ان الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله في كتابه التوضيح والبيان لشجرة الايمان اجاد وافاد في هذا الباب وتوسع في ذكر الدلائل من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. المبينة لثمار الايمان الحميدة وفوائده المباركة وعوائده الطيبة على اهل الايمان في الدنيا والاخرة ثم ان الايمان له اسماء باعتبار متعلقات فهو يسمى الايمان باعتبار ان المطلوبة من المؤمن الاقرار والانقياد والاذعان والامتثال لله تبارك وتعالى مطلوب منه ان يؤمن بالله وبكل ما امره تبارك وتعالى بالايمان به ويسمى التوحيد خاصة الايمان بالله جل وعلا لان مبنى الايمان على على الايمان بوحدانية الله في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته وهذه اركان للايمان اركان الايمان بالله فالايمان بالله هو الايمان بوحدانية الله في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته وانما سمي دين الاسلام توحيدا لان مبناه على الايمان بوحدانية الله انما سمي دين الاسلام توحيدا لان مبناه على الايمان بوحدانية الله وحدانية الله في ربوبيته ووحدانيته تبارك وتعالى في الوهيته ووحدانيته في اسمائه وصفاته ويسمى هذا العلم اصول الدين او اصول الايمان لان المسائل التي تبحث فيه اصول ينبني عليها الدين واسس يقوم عليها ومن المعلوم ان الاساس بالنسبة للبناء بمثابة العماد والذي يرتكز عليه ويقوم. وقد قيل والبيت لا يبتنى الا باعمدة ولا عماد اذا لم ترسى اوتادوا فاصول الايمان مكانتها بالنسبة للايمان واعماله وشرائع الدين بمكانة اصل الشجرة من الشجرة وبمكانة الرأس من الانسان وبمكانة العماد والركن من البناء وبمكانة عمود الخيمة الذي الذي لا قيام لها الا الا عليه فالايمان لا يقوم الا على اعمدة. واصول واركان ولهذا سميت العقيدة او التوحيد او اصول او التوحيد او مسائل الايمان اصول الايمان لان قيام الايمان انما يكون عليه ونحن نعلم ان البيت الذي يقوم على اعمدة اذا انهدم عمود منها انهدم البيت والشجرة التي قائمة على اصل اذا قطع اصلها انعدمت الشجرة فامور الايمان او اصول الايمان اصول الايمان هي للايمان اساس ولبنائه عماد لا يقوم الا عليه ولهذا تأمل هذا المعنى المبارك لقول الله تبارك وتعالى في سورة إبراهيم الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء اصلها ثابت وفرعها في السماء. وهذا مثل ضربه الله تبارك وتعالى للايمان فالامام مثله مثل الشجرة والمراد بالشجرة هنا تحديدا النخلة لانه ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الشجرة هنا بالنخلة والحديث له قصة لعل الكثير منكم يعلمها وهي ان النبي عليه الصلاة والسلام اوتي بجمار نخلة وجمار النخلة هو قلبها وطعمه لذيذ ونكهته طيبة ومن يعرفه يعجبه مذاقه فاوتي عليه الصلاة والسلام بزمار نخلة فاكل من من جمارها اكلا من زمار النخلة ثم تركه امامه ثم حدث الصحابة سألهم قال اخبروني عن شجرة لا يتحات ورقها ولا كذا ولا كذا يعني ذكر صفات ما هي وامامهم زمار النخلة امامهم زمار النخلة اكل منه عليه الصلاة والسلام ثم سألهم هذا السؤال وهذه على آآ التعبير المعاصر الان وسيلة ايضاح امامهم تقرب الجواب وتدني الى الذهن الفهم فقال اخبروني عن شجرة لا يتحات ورقها ولا يتساقط كذا وذكر صفات فخاض الصحابة في شجر البوادي ذهبوا بعيد اخذوا كلا يقترح او يسمي شجرة من اشجار البوادي اشجار يعرفون في البادية متماسكة ورقها قوي ما يتساقط فبدأ كل يسمي شجرة من شجر البوادي ابن عمر رضي الله عنه كان من ممن حضر هذا السؤال يقول ووقع في نفسي انها النخلة ولكن والده حاضر وابو بكر الصديق رضي الله عنه حاضر فما كانت هؤلاء في قلبه جعلته يستحي ان يقول هي النخلة وانظروا وقار الصحابة او صغار الصحابة لكبار الصحابة وجمال ادب الصحابة رضي الله عنهم في حديثهم واحترامهم للكبار وتوقيرهم لهم الان الصغير ما يبالي لو والده في المجلس ولو في مثلا عالم او شيخ في المجلس يرفع صوته ويتكلم فقال ابن عمر وقع في نفسه انها النخلة ولم يمنعني من ان اقول هي النخلة الا مكانة ابو بكر وعمر فجلس ساكت وهو عنده الجواب ونفسه تود ان يقول الجواب والجواب في نفسه ولكنه ساكت لمكانة والديه فما اجمل هذا الادب فلما ما اجاب احد بالجواب الصحيح قال عليه الصلاة والسلام هي النخلة قال هي النخلة يقول ابن عمر فلما خرجنا من المجلس قلت لابي والله لقد وقع في نفسي انها النخلة. قال ما منعك ان تقول الاب ايضا يفرح ان ابنه يجيب الجواب الممتاز او الجواب الجيد قال ما منعك ان تقول؟ قال والله ما منعني الا مكانك ومكان ابي بكر قال والله لو كنت قلت يعني او اجبت بذلك فانه احب الي من كذا وكذا يعني ود انه لو اجاب على هذا السؤال الشاهد ان النبي عليه الصلاة والسلام فسر او او او اي نعم فسر الشجرة المذكورة في الاية بانها النخلة ولهذا في بعض طرق الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام تلا هذه الاية وقال اخبروني عن شجرة لا يتحات ورقها ولا كذا ضربها الله مثلا للمؤمن فذكر النخوة ذكر انها النخل النخلة ولا اريد حقيقة ان اتوسع في هذا الموضوع حتى لا نخرج عن المقصود النخلة لها اصل لها اصل ولها فرح بهذا وصفها الله قال اصلها ثابت ومن يعرف النخيل النخلة كل ما كل ما طابت الارض واحسن سقيها يضرب تضرب اصولها في بطن الارض وتعرق وتمتد يعني آآ اماكن آآ عميقة في الارض اصلها ثابت وفرعها في السماء كل ما كان الاصل قويا متمكنا في الارض بدأت التفرع يزيد وبدأ الثمر يجود ويحسن ولهذا النخلة من عجائبها انها ما تثمر في كل ارظ. واحيانا ما تنبت في كل ارض بعض الاراضي ما تموت وفي بعض الاراضي ما تثنى والايمان ما ما ينبت في كل قلب وانما ينبت الايمان في القلب الذي كتب الله عز وجل له الهداية ثمان الايمان اصله في القلب وكلما رسخ رسخ الايمان في القلب وتمكن منه وتعمق القلب من الايمان بدأت فروع الايمان تؤتي اكلها كل حين بالاعمال الطيبة والعبادات النافعة والاخلاق الزاكية والمعاملات الكريمة تؤتي اكلها كل حين اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين. هنا في هذه الاية ذكر الله تعالى اربعة وجوه للشبه بين المؤمن وبين النخلة فالوجه الاول شجرة طيبة كلمتين طيبة كشجرة طيبة الطيب فالنخلة وصفها الطيب والمؤمن وصفه الطيب والامر الثاني اصلها ثابت ثبات الاصل والمؤمن اصل ايمانه ايمانه ثابت في قلبه وفرعها في السماء النخلة فرعها يمتد في السماء وثمارها واغصانها والمؤمن تتفرع من شجرة ايمانه الاعمال الزاكية والاخلاق الطيبة والمعاملات الكريمة وتؤتي اكلها كل حين اي ثمارها والنخلة لها ثمار وهي تؤكل كل حين وقت الرطب تؤكل رطبا وفي بقية العام تؤكل تمرة وفي زماننا هذا اصبح ثمرة ثمرها يؤكل رطبا في كل السنة. لانها اصبحت فيه الحافظات والثلاجات فاصبح الرطب يؤكل كل السنة فثمرها يؤكل رطبا على مدار السنة بينما سابقا يؤكل ثمرها على مدار السنة في اول ظهوره رطبا ثم يؤكل في بقية العام تمرا فلا فلا تعدم غالب بيوت الناس من من ثمر النخلة وقد قال عليه الصلاة والسلام بيت لا تمر فيه جياع اهله شاهدي من ذلك اه اصول الايمان. الايمان له اصول وهذا واضح في هذا المثل الذي في هذه الاية الكريمة وتسمى ايضا العقيدة اما العقيدة لان العقيدة او العقد مأخوذ من الربط عندما تقول عقدت الحبل اي شددته واوثقته وتسمى اصول الايمان وامور التوحيد تسمى عقيدة لماذا لانه لا يكفي فيها الا الرب الجازم واليقين السام وآآ الايمان الراسخ انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشكوا فما يكفي مجرد الظن او حصول الريب او وجود الشك ما يكفي. لا بد من العقيدة. يعني لابد ان تعقد قلبك وتربط على قلبك بهذه الامور بحيث تكون منعقدة في القلب مرتبطة في القلب متمكنة فيه ولهذا سميت عقيدة وجاء في كثير من كتب السلف رحمهم الله تسمية اصول الايمان عقيدة وهي تسمية صحيحة تسمية صحيحة لانها مبنية على معنى صحيح والالفاظ قوالب المعاني الالفاظ قوالب المعاني فعندما يقال عقيدة مثلا عبد الغني المقدس او يقال عقيدة شيخ الاسلام ابن تيمية او يقال عقيدة الامام احمد بن حنبل او يقال عقيدة الشافعي او نحو ذلك في كتب الفت في في التوحيد وفي الايمان تسمى بهذا الاسم عقيدة فلان وعندما يقال عقيدة فلان نسبتها اليه لانه جمعها فهي عقيدته باعتبار جمعه لها وباعتبار ايظا ايمانه بها والا العقيدة هي عقيدة كل مسلم لا تختص بمن الف الكتاب. لكن عندما نقول عقيدة فلان او نحو ذلك المراد بهذه النسبة المراد بها ايمانه بها هذا من جهة وايظا جمعه لموضوعاتها وجمعه لادلتها فهذه بعض اسماء الكتب المؤلفة في في هذا العلم او نعم عفوا هذه بعض اسماء هذا العلم اصول الايمان التوحيد الايمان العقيدة وكلها تدور حول دلالات معينة بعض من بنوا اه امور العقيدة على علم الكلام وهذي من الاخطاء التي وجدت في بعض المدارس مدارس التعليم في القديم والحديث بنوا علم تدريس العقيدة او دراسة العقيدة على علم الكلام وقد قال الامام الشافعي رحمه الله او الامام احمد ما ارتدى احد بالكلام فافلح لان نحن عرفنا قبل قليل ان الفلاح في الايمان والمراد بالفلاح الذي في الايمان الفلاح المأخوذ من الكتاب والسنة اقرأ معي مرة ثانية هدى للمتقين يعني القرآن الذين يؤمنون بالغيب والذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقن انهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. فالفلاح ارتبط بماذا بسلامة المصدر يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك فمن يبني عقيدته على الكتاب والسنة يفلح لكن من يبني عقيدته على علم الكلام؟ ماذا يكون شأنه؟ يقول الامام احمد او الشافعي الان لا اذكر تحديدا يقول ما ارتدى احد بالكلام ما معنى ما ارتدى يعني من جعل علم الكلام رداء له بحيث انه يلازم علم الكلام ويحاول ان يعرف امور الاعتقاد منه يرحمك الله. وفعلا بعض الناس دخلوا هذا المدخل وارادوا ان ان يعرفوا اصول العقيدة واسس الدين ووثوابت الملة من خلال علم الكلام وخاضوا تجار قاضوا تجارب كلها من اولها الى اخرها باءت بالفشل باعتبار بشهادة اساطين المتكلمين بشهادة اساطيل المتكلمين والامثلة في هذا تقول لكنني اشير الى الى شيء منها الغزالي في كتابه احياء علوم الدين وقد خاض في علم الكلام وقال عن نفسه دخلت في العلم الذي نهاني عنه علماء الاسلام وبلغت فيه ودخلت في بحاره وخضت في بحره الخضم حتى بلغت نهايته هذا الكلام يقوله هو في كتاب احياء علوم الدين ثم يقول وقد علمت يعني من خلال بحثي الطويل ومعايشة المديدة او الطويلة لهذا العلم وقد وصلت الى ان الوصول الى الحق من طريق علم الكلام مسدود تداول وقد يعني وصلت الى ان الوصول الى الحق من طريق علم الكلام مسدود يعني ما يمكن فصل من الى علم الكلام او الى الحق من طريق علم الكلام وقال هذا الكلام خذه من مجرب. لو سمعته من محدث يعني من واحد من علماء الحديث لقلت الناس اعداء ما جهلوا لان علماء الحديث يجهلون علم الكلام فيذمونه لانهم يجهلونه لكن يقول خذ هذا من مجرب انا جربت وبلغت في في علم الكلام نهاية وقد وصلت الى هذه النتيجة ان الوصول الى الحق من طريق علم الكلام مسدود ومع ذلك سامحه الله وعفى عنه. لما ذكر العقيدة في كتاب احياء علوم الدين بناها على علم الكلام ولهذا ما ترى في في في باب العقيدة في كتابه احياء علوم الدين ما ترى ذكر للايات والاستدلال بالاحاديث الا اندر النادر والا فكل ادلته بما انه كذا اذا يكون كذا ولو كان كذا لكان كذا ومضى يستدل على العقيدة بهذا الذي لا يوصل من خلاله الى الحق والوصول الى الحق من خلاله مسدود واخرين مثله كثر دخلوا في هذا الامر وبعضهم اخذ يصرح مثل الرازي في اخر حياته قال لان لم يتداركني الله برحمته او الجويني فالويل لابن الجوين ثم قال الفائز على من مات على دين العجائز يعني دخل في علم الكلام وتوسع فيه ما وصل من خلاله الى شيء واحد المتكلمين يحكي قصته كما ذكر ذلك اه اه ابن ابي العز في شرح العقيدة الطحاوية يقول اتي في الليل واغطي رأسي بالملحفة وابدأ اعرض ادلة المتكلمين وهذا استدل بكذا وهذا استدل بكذا يقول حتى يأتي الصباح وما وما عرفت شيء وما عرفت شيئا فدخلوا في في متاهات وفي اضطرابات وفي سكوك حتى قال قائلهم نهاية اقدام العقول عقال واخر سعي العالمين ضلال لم نستفد من جمعنا طول عمرنا سوى ان جمعنا قيل وقالوا يعترفون اعترافات بانهم ما حصلوا علما راسخا ولا عقيدة ثابتة ولا ايمانا يقينيا وانما دخلوا في اضطرابات وشكوك ولهذا اكثر الناس حيرة واعظم الناس شكا علماء الكلام ذكر ابن ابي العز ذكر ابن ابي العز ان احد عوام اهل السنة دخل على اثنين من من المتكلمين دخل على اثنين من المتكلمين وكانوا يبحثون في مسائل في العقيدة وفي الايمان على طريقة الكلام فقالوا له ما تعتقد ايش عقيدتك انت قال اعتقد ما ما يعتقده المسلمون اعتقد ما يعتقده المسلمون قالوا له وقلبك مطمئن بذلك؟ قال نعم يقول فبكى وقال اما انا والله ما ادري ما اعتقد والله ما ادري ما اعتقد والله ما ادري ما اعتقد لماذا لا يدري ما يعتقد؟ لانه دخل في علم كلام ومنطقيات وجدل ثم يتبين له ان الصواب كذا فيأتي رجل اكثر جدلا واوسع علما في المنطق في ذكر له حججا اخرى فينتقل الى عقيدته ثم يأتي شخص اوسع من من من هذا فينتقل الى عقيدته ولهذا يكثر علماء الكلام من التنقل تجد واحد منهم كل يوم في عقيدة ولما ذم السلف علماء الكلام قالوا اياكم والتنقل في الدين قد جاء مرة رجع الى الامام ما لك رحمه الله الامام مالك امام دار الهجرة احد الائمة المعروفين. جاءه رجل وقال انا اريد ان اتناظر معك اريد ان اتناظر معك قال فان غلبتني ان غلبتني قال تتبعني قال فان غلبتك قال اتبعك قال فان جاء شخص ثالث غلبنا قال نتبعه قال يا هذا ليس دين الله لمن غلب ليس الدين لمن غلب يعني هي ما هي المسألة انا نجلس واللي يغلب الثاني يكون الصح معه ما الجواب على هذا السؤال اذا قيل ليس دين الله لمن غلب؟ ايش الجواب الصحيح هذا؟ دين الله لمن ها من معه الكتاب والسنة ما هو الدين لمن غنم قد يجلس ظعيف في العلم مع احد كبار المتكلمين يسكته ويدخل عليه الكلام من هنا ومن هنا ومن هنا حتى انهم قالوا عن بعض علماء الكلام على وجه المدح وهو في الحقيقة ذنب. يقولون يستطيع ان يقنعك ان هذا الجدار الذي تراه امامك اصفر ولا احمر انه ابيض ويبدأ يجمع لك الكلام ويلوي لك الحديث فتقول لا فعلا هذا ابيظ من من من الكلام وطريقة العرظ وطريقة ليس هذا فيه يعني لما يكون الرجل يلحم بحجته ويحسن عرض الكلام هذا لا يعني ان ما يقوله حق وصدق فقال ليس الدين لمن غنم وقال عمر ابن عبد العزيز من جعل دينه عرضة للخصومات اكثر التنقر الدين ما يجعل عرضة للخصومات الدين كتاب وسنة وقد اوضحت في الامس الذي يريد ان يتعلم الدين يقرأ الايات ويقرأ الاحاديث وينظر ماذا فهم السلف الصحابة ومن اتبعهم باحسان من هذه الايات هذا هو الدين. اما خصومات وجدل واراء وعقول ومقترحات فهذه كلها ركام يضر الناس ولا ينتفعون به ومن البلية ان بعض هؤلاء جعل اسم علم العقيدة لما يريد احد منهم يؤلف كتاب في العقيدة يسمي الكتاب علم الايش علم الكلام ولما يكون ايضا قسم في مؤسسة يتعلق بالعقيدة يقول علم الكلام وبعضهم يضيف اليها اضافة ايضا بغيضة يقول علم الكلام والفلسفة علم الكلام والفلسفة ماذا يبحثون هنا العقيدة وعنوان البيت يدلك على ما فيه. العقيدة التي يبحثونها ما هي كلام وفلسفة ان الكتاب والسنة ما ما كانه كانه ما فيه ما فيهما بيان للعقيدة الصحيحة التي تعبدنا الله سبحانه وتعالى بها هذا يقودنا الى التنبيه على امر وهو من المقدمات التي نحتاج اليها ايظا في دراسة العقيدة الا وهو ان من يدرس العقيدة ينبغي ان يعرف ما المنبع الذي تستقى منه وما المصدر الذي يعول عليه فيها ان رأيت الناس في عقائدهم سواء منهم من هو منتسب للاسلام او ليس منتسبا له تجد عقائد وتجد مذاهب وتجد اراء وتجد محن وتجد اهواء امور كثيرة والنبي عليه الصلاة والسلام اشار الى ان هذا سيوجد في حديث العرباض ابن سارية عندما قال انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا وفي الحديث الاخر قال وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهذا من احاديث الوعيد فهذه الاراء وجدت كما اخبر عليه الصلاة والسلام وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى ان بحثت ونظرت في كتب الفرق والمقالات عن سبب كثرة هذه المقالات عن سبب كثرة هذه المقالات وتعددها الى اي شيء يرجع استحضر في ذهنك الى اي شيء يرجع لو اعتصم الجميع بالكتاب والسنة وعولوا تعويلا كاملا عليهما ايوجد مثل هذا الخلاف ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم فلو وجد تعويل كامل على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما يوجد شيء من هذا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ولهذا لاحظ حديث العرباض لما ذكر الاختلاف عليه الصلاة والسلام قال انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا في سؤال هنا يطرح نفسه عندما تسمع انه من يئس منكم فسيرى اختلافا كثيرا. هنا سؤال يطرح نفسه من يريد لنفسه السلامة ومن يريد نفسه النجاة. اذا سمع انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ما السؤال الذي ينقدح؟ في ذهنه من من يجيب هاه ها ما النجاة؟ هذا هو السؤال اللي يطرح نفسه يعني انه من يعص منكم فسيرى اختلافا كثيرا. ما المخرج؟ ما الحل؟ ما سبيل النجاة فاجاب عليه الصلاة والسلام دون ان يسأل. وهذا من كمال نصحه وتمام بيانه عليه الصلاة والسلام انه من يأس منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة فارشدنا عليه الصلاة والسلام ان المخرج بامرين لزوم السنة ومجانبة البدعة ولهذا اول ما بدأ اه آآ ابن ابي داود منظومته الجميلة في العقيدة قال تمسك بحبل الله واتبع الهدى ولا تك بدعيا لعلك تفلح يعني ليكن هذا هو مصدرك وهذا المعول حتى تسلم تتمسك بحبل الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتتجنب البدع حتى تكون من المفلحين اذا ما سبب الخلاف؟ نحن الان دلنا الحديث على ان السلامة والرجوع الى الكتاب والسنة والبعد عن البدع. اذا ما سبب الخلاف تنوع المصادر والاعراض عن الكتاب والسنة ولو نظرت في مصادر الفرق لعقائدهم تجدها مصادر مختلفة منهم من مصدره في العقيدة العقل منهم من مصدره في العقيدة العقل وكثير من ينحون هذا المنحى ويقعدون قاعدة يقولون نحن اصلا ما عرفنا النقل اللي هو الكتاب والسنة الا بالعقل ما عرفنا النقل الا بالعقل فلو قدمنا النقل على العقل لقدمنا المجنون على الدليل لان الدليل على على صحة النقل هو العقل لاننا نقول نحن ما عرفنا العقل ما عرفنا النقل الا بالعقل فكيف نقدم النقل؟ ولهذا يكون العقل مقدم وهنا يأتيهم اسئلة كثيرة اذا قيل العقل مقدم اذا قيل العقل مقدم يأتي سؤال طويل عريض لا جواب لهم عليه الا وهو عقل من المقدم اذا قيل العقل مقدم عقل من هل عقول الناس عقل رجل واحد او عقول مختلفة عقول كثيرة في عقول الفلاسفة وفي عقول الملاحدة وفي عقول الزنادقة وفي عقول اهل الشهوات وفي عقول اهل الشبهات اذا العقل مقدم عقل من المقدم فيا سبحان الله ولهذا لما قدموا العقل توسعت او تنوعت العقائد عندهم بحسب العقول التي يعولون عليها كلما عولوا على عقل من من العقول من عقول الناس ذهب بهم الى نوع اخر من العقيدة وهكذا تنفتح عليهم ابواب من والعقائد والعقائد والعقائد بحسب تفاوت العقول. ولهذا احد السلف قال لو كانت الاهواء هوى واحدا لقيل انه الحق ولكنها هو هو وايضا نفس الكلام نقوله لو كانت العقول عقلا واحدا لقيل انه الحق ثم اذا كان المقدم هو العقل يأتي سؤالا اخر لهؤلاء ما فائدة بعثة الرسول اذا كان العقل مقدم ما فائدة البعثة اذا كان اي شيء يقوله الرسول عليه الصلاة والسلام يعرض على العقل ان قبله والا يرد. اذا ما فائدة بعثتي ولهذا احد العلماء المتقدمين الزم هؤلاء الزاما قال من لازم قول هؤلاء ان يقول الواحد منهم اشهد ان عقلي رسول الله ما دام ان العقل هو المقدم هو العمدة وما يأتي به الرسول يعرض على العقل فان قبله العقل والا يرد اذا ليقل الواحد منهم اشهد ان عقلي رسول الله واهل العلم ذكروا الزامات يعني كثيرة لهؤلاء لكن قد يطول قد قد يطول الكلام عليها لكنني بمناسبة ذكري لما يورده هؤلاء للاحتجاج على تقديم العقل. قالوا ماذا؟ ان اللي دلنا على صحة النقل من هو العقل يقول لولا العقل ما عرفنا صحة النقل. فاذا كيف نقدم النقل عليه احد اهل العلم ضرب لهؤلاء مثل مثل يوضح يعني اه خطأ هذا التقرير قال لو ان رجل رجل مستفتي يطلب فتوى مشى في طريق يبحث عن مفتي يفتيه في مسألة فوجد رجل عامي مثله فسأله قال له انا عندي مسألة مشكلة اريد من يفتني بها فقال له هذا العامي انا لست من العلماء ولا عندي قدرة على الفتوى ولكنني اعرف عالم محقق ادلك عليه تستفتيه قال له جزاك الله خير دلني على هذا العالم فاخذه الى العالم فسأل هذا المستفتي العالم فاجابه سأله فاجابه فلما انتهى العالم من الجواب قال هذا الذي دله الى العالم هذا العامي الذي دله الى العالم جوابه خطأ وجواب مسألتك كذا وكذا ويجب ان تقبل قولي دون قوله لاني انا اللي دليتك عليه وانا اللي قلت لك انه عالم ايش رأيكم ياخذ قول العامي ولا ياخذ قول العالم العامي يقول له انا اللي دليتك اصلا لولا انني دللتك عليه لما عرفت انه عالم فيجب ان تقبل قولي ولا تقبل قوله وامامه عالم محقق راسخ في العلم وجوابه مسدد وهذا ما عنده علم ويفتيه ويقول لا بد ان تقبل قولي لانني انا الذي دللتك عليه وانا الذي عرفتك به انه عالم هذا مثل هؤلاء يقولون العقل هو الذي عرفنا به صحة النقل فاذا اي شيء يأتي به النقل نعرضه على العقل فان قبله والا ردد. هؤلاء مثل هذا العامي ان صح التعبير ان ان نقول عنه ان احمق يريد ان يفتي ويريد ان يقرر ويريد ان يحكم ويريد لا لشيء الا لانه هو الذي دل الرجل الى بيت العالم او مكان العالم فظن انه بهذه الدلالة الى بيت العالم اصبح مفتي وشيخ يجيب على الاسئلة ولانه يعرف بيت العالم ودل المستفتي الى بيت العالم. هذا يوضح لكم المنطق الذي حدث به هؤلاء ليقولوا ان العقل مقدم فاذا قيل اذا قدم العقل واصبح العمدة في دراسة العقيدة هو العقل توجد مشكلة ولا اقول توجد بل وجدت اصبحت مدارس كثيرة ونشأت مناهج مختلفة والسبب العقل العقول متفاوتة ولهذا قال الامام مالك اوكلما جاءنا رجل اجدل من رجل تركنا الكتاب والسنة لجدله يعني لو نعرض ديننا على عقول الرجال كل ما يأتينا رجل اجدل من الاخر نترك الكتاب والسنة ونمشي مع جدل هذا المجادل فهنا تنشأ عقائد اذا من من المصادر اللي وجدت العقل؟ وعرفتم ما فيه ومن المصادر وهذا هذا يوجد عند المتصوفة الذوق والوجد والحفظ والتجربة واشياء من هذا القبيل وهذا يكثر عند المتصوفة تجد عندهم عبادات ما انزل الله بها من سلطان فاذا سئل عن دليله عليها او مستنده في قيامه بها يقول آآ الذوق او يقول الحس او يقول التجربة حتى ان بعضهم اصبح يقرر الشرك الصراح الشرك الصراخ عبادة القبور والدليل التجربة مثل قول آآ قول بعضهم ان قبر فلان ترياق المجربين يعني اللي يجرب يروح عند قبره ويدعوه يرى الثمرة نسأل الله العافية فاصبحت اصبح الدليل على الشرك وعبادة غير الله التجربة. يجرب اصحاب الاذواق الفاسدة لان لان من من يكد فمن مر مريظ يجد به مرا الماء الزلال فتجد ذوقه فاسد ذوقه فاسد فتأتيك فتأتي عند عبادات هي خرافات وضلالات يجد مذاقها جميل. المذاق الجميل الذي احس به هو هذه العبادة ناشئ من ماذا؟ من فساد ذوقه ثم يصبح هذا الذوق الفاسد تجربة للاخرين يبنون عليه. يقول جرب فلان وجرب علان وفلان جرب الان تنظر تجد بعض الشركيات توجد بين بعض الناس بالتجربة مثل بعض الاساور التي يلبسونها عن العين او الاشياء التي يعلقونها عن الحسد يسأل بعضهم بعضا ايش هذا يقول والله جربنا وفلانة جربت وفلان جرب وهذا شيء معروف مجرب وينشرون الشرك والتعلق بغير الله تجربة اصبحت التجربة دليل اصبحت التجربة دليل يستدلون به على صحة الحكم وهكذا تجد ان ان تنسى عقائد وتنسى اعمال باطلة بسبب بناءه على مثل هذه التجارب الفاسدة ايضا اخرين يبنون عقائدهم على الاستدلال بالاسرائيليات والقصص والحكايات والمنامات. يأتي بعضهم بعبادة او باعمال معينة فيقال له ما دليلك يقول رأيت في المنام كذا وكذا وجاني في المنام كذا وكذا واخبرني بكذا ويأتي بعقائد وعبادات المصدر المنام او المصدر حكايات او اسرائيليات او قصص او نحو ذلك. فاذا اصبح هذا المصدر هو للعقيدة وللعبادة فاي انحرافات ستوجد واي مذاهب ستتعدد بسبب هذا الامر ولو مضيت تبحث في المصادر التي جعلها هؤلاء للتلقي تجدها كثيرا وانت اذا نظرت هذه المصادر وتنوعها وتعددها وكثرتها بين الناس عليك ان تحمد الله عز وجل ان هداك الى كتابه وسنته الى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فهذه والله نعمة ولا عاصم من الضلال ولا وقاية من الفتن الا بالعودة الصادقة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما قال عليه الصلاة والسلام انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم ها العقل القصص المنامات التجارب دلنا على شيء من ذلك عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده بعضهم تعرض عليه الاية المحكمة والسنة المتبعة التي تبين له خطأ هذا الامر فيابى قبول الاية ويرفض قبول الحديث لان فلان جرا لان فلان جرب او لان فيه قصة الفلانية او يبني على اشياء نسأل الله العافية والسلامة وينصرف عن كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فانت عليك ان تحمد الله ان هداك الى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وعليك ان تسأله جل وعلا ان يثبته على الاعتصام بالكتاب والسنة وان يعيذك من من الفتن وان يسلمك من من الاهواء والبدع وان يثبتك على هذه العقيدة الصافية النقية المستمدة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والمقدمات في هذا الباب يعني طويلة فنكتفي على كل حال بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين