بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وسلم تسليما كثيرا اما بعد وقد بدأنا ايها الاخوة الاكارم ببعض المقدمات في دراسة الايمان وهي في تقدير مقدمات مهمة ينبغي على طالب العلم ان تكون منه على بال وان يكون على علم بها وهو يتعلم الايمان ويدرس مسائله قد مر معنا الليالي الماضية شيء من المقدمات المهمة او لا هذا الموضوع العظيم الذي هو اجل الموضوعات واعظمها واولاها بالعناية والاهتمام والله جل وعلا يقول واتوا البيوت من ابوابها ولا ريب ان باب الايمان العظيم وتفاصيله المهمة ينبغي على طالب العلم ان يدخلها دخولا صحيحا مؤصلا مبنيا على قواعد سليمة واسس متينة على ضوء كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي هذه الليلة نواصل ما بدأنا به بذكر بعض المقدمات المهمة لدراسة الايمان قد كنا عرفنا فيما سبق ما يتعلق باهمية الايمان وانه اصل عظيم عساكم متين يقوم عليه الدين وعرفنا شيئا من فضائله وقليلا من من ثمراته المباركة وعوائده الحميدة على اهله في الدنيا والاخرة وعرفنا كذلك اهمية معرفة او اهمية دراسة الايمان بل ضرورة دراسة الايمان من خلال كلام الله تعالى واحاديث الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعرضت لكم عرضا مفيدا لبعض الاحاديث التي ينبغي ان نعتني بها في دراسة الايمان حديث سفيان وحديث جبريل وحديث ابي هريرة معروفة بحديث الشعب وحديث وفد عبد القيس وحديث ابي هريرة لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن وذكرت لكم ان هذه الانطلاقة المباركة والسير النافع في دراسة الايمان على ضوء كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم يعود على صاحبه بالعوائد الحميدة والفوائد السديدة المبنية على تأصيل صحيح وعلى نور من كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام وهيهات ثم هيهات ان يعرف الايمان من غير كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قد قال الله لرسوله عليه الصلاة والسلام وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان؟ ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك اهدي الى صراط مستقيم والشاهد قوله ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان فالايمان العلم بتفاصيله ما يتصل به ولوازمه ومتعلقاته واحكامه كل ذلك سبيل العلم بها وطريق معرفتها هو كتاب الله العزيز وسنة رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه واذا نظرتم في تاريخ سلفنا المجيد وسيرتهم المباركة ونهجهم السديد في دراسة الايمان تجدون انه بني على هذا الاساس واقيم على فهذا المسلك بالتعويل على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وقد رأيتم مثلا مباركا في هدي ذلك الوفد المبارك وفد عبد القيس الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ليتعلم منه وليأخذ عنه يطرح عليه سؤالاته بالايمان وفي الدين ليكون اخذ الدين عن كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه فهذا الامر الذي اشرت اليه فيما سبق واعدت تلخيصا له اه الان هو حقيقة اهم ما ينبغي ان يكون على بال طالب العلم وهو يعتني بهذا الباب العظيم باب دراسة الايمان وكان مما مر علينا حديث جبريل ومر معنا في اخر الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم وهذه الكلمة من رسولنا صلوات الله وسلامه عليه تؤكد هذا المعنى الذي ندور حوله وندندن عليه يقول اتاكم يعلمكم دينكم فتعلم الدين يكون بهذه الطريقة بسماع آآ اقوال النبي عليه الصلاة والسلام سماع اجاباته سماع آآ اسئلته الاسئلة التي تطرح عليه سماع فتاواه معرفة الدين من خلال هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وقد كان في زمانه تفد عليه الوفود ويأتيه الناس من هنا وهناك بطرح السؤالات وطرح الاستفتاءات ومعرفة دين الله تبارك وتعالى ومعرفة دين الله تبارك وتعالى عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقد كان الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم يفرحون غاية الفرح عندما يقدم على النبي صلى الله عليه وسلم قادم ليسأله لانهم يجدون في السؤال والجواب ما يبين لهم الطريق القويم والمسلك المستقيم وقد كتب احد النابهين من ابناء السارقة رسالة علمية نوقشت في الجامعة الاسلامية بعنوان فتاوى النبي صلى الله عليه وسلم في العقيدة بمجلد كبير جمع فيها ما كان من هذا القبيل من يأتي الى النبي عليه الصلاة والسلام ويسأله عن مسائل تتعلق بالاعتقاد فكانت احاديث كثيرة وسؤالات عديدة وهي تتضمن فوائد كبيرة جدا بمعرفة دين الله عز وجل ومعرفة الايمان من خلال فتاوى الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهي اسئلة متنوعة منها ما يتعلق بالتوحيد ومنها ما يتعلق بامور الايمان الاخرى كالايمان بالملائكة والايمان بالرسل والايمان في اليوم الاخر وغير ذلك وكان الصحابة رضي الله عنهم يفرحون غاية الفرح عندما تفرح مثل هذه السؤالات على النبي عليه الصلاة والسلام ونحن كذلك ينبغي ان نغتبط ونفرح عندما نقف على هذه السؤالات وجوابها لان فيها بيان دين الله وتعليم الاعتقاد ومعرفة آآ ما ينبغي للمسلم ان يتعلمه وكانوا على مستويات من يطرحون هذه الاسئلة منهم اعراب ومنهم غير ذلك وهي في غاية ما يكون من الاهمية في دراسة الايمان اضافة الى ما اشرت اليه من احاديث النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه العديدة التي تبين الايمان فالذي فالذي يريد دراسة الايمان يبني دراسته على مثل هذا المسلك الصحيح من خلال ايات كتاب الله العزيز واحاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم واهل العلم في القديم والحديث سهلوا على طلاب العلم المهمة وهونوا عليهم السبيل فافردوا كتبا خاصة بالايمان جمعوا فيها الايات والاحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تكون قريبة المتناول سهلة الاطلاع في مكان واحد تقف عليها او على كثير منها مجتمعة فتتعلم الايمان من خلال ام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه ثم انني انبه هنا وقد مر معنا حديث جبريل الى تعلم الايمان من خلال هذا الحديث تعلم الايمان من خلال هذا الحديث وقد قال عليه الصلاة والسلام هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم وجبريل جاء على صورة اعرابه مستفتي على هيئة غريبة تعجب الصحابة منه لانه جاء وثيابه بيضاء وشعره اسود وليس على بدنه ولا على ثيابه غبار وليس عليه اثر المسافر وهذا من اغرب ما يكون في زمانها واما في زماننا فليس بغريب فكان من اغرب ما يكون في زمانهم ان يوجد بينهم من ليس من اهل البلد وممن لا يعرفونه ومع ذلك لا يظهر عليه امارات السفر يقول عمر رضي الله عنه بين نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد ولا يعرفه منا احد حتى اذا جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم اسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه هذا سائل وهو في الحقيقة معلم اتاكم يعلمكم دينكم ولاحظ هنا اذا اردت ان تتعلم الدين فبين يدي تعلم الدين ادب ينبغي ان تتحلى به وتتصف به وكلما زاد فيك ادب تعلم الدين زدت او زاد حظك ونصيبك من الدين وليكن منك على بال قول النبي عليه الصلاة والسلام هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم يعلمكم دينكم من حيث اصوله وفروعه ومن حيث ايضا طريقة تعلمه وما ينبغي ان يتحلى به من يتعلم الدين من اداب مباركة اخلاق حميدة ومعاملات كريمة وادب مع المعلمين حتى يكون له حظ ونصيب من العلم ويكون بعيدا من الفظاظة والغلظة والجفاف وسيء الاخلاق ورديئها ويكون كذلك بعيدا عن الملل والضجر وضيق العطن وقلة الصبر ونحو ذلك مما يقطع على الانسان سيره ويعوق ويعوق ويعوقه في تحصيله فجبريل جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الهيئة وبهذه الصفة وبهذا الادب الجم والخلق العظيم لنتعلم لنتعلم كيف يكون تعلمنا للدين وكيف تكون دراستنا له وكيف اننا ينبغي ان نكون على حسن خلق وجميل ادب وحلية نتحلى بها الا وهي الا وهي حلية طالب العلم وحلية طالب العلم هي ادبه خلقه جمال سلوكه جمال ادابه حسن معاملته فهذه الامور اذا عظم حظ طالب العلم منها عظم حظه من مسائل الدين ومن معرفة ما يتعلق به ثم بدأ يفهم بدأ يسأل والصحابة رضي الله عنهم يستمعون الى السؤال والى الجواب يستمعون بنهمة وعطشا ورغبة شديدة في تحصيل الفائدة قال اخبرني عن الاسلام ثم قال اخبرني عن الايمان ثم قال اخبرني عن الاحسان ثم ثم سأل عن اشراط الساعة وفي كل ذلك يجيبه صلوات الله وسلامه عليه والصحابة رضي الله عنهم يستمعون ويتعلمون في الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج بيت الله الحرام فذكر هذه المباني الخمسة للاسلام قد سماها عليه الصلاة والسلام مباني في حديث ابن عمر قال صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام وانظروا فقه ائمتنا رحمهم الله عندما الفوا الاحكام في الصحيحين والسنن وكتب الفقه رتبوها على ترتيب هذه الاحاديث الصلاة ثم الزكاة وهكذا رتبوها على ترتيب هذه الاحاديث وبدأوا يتوسعون ببيان التفاصيل المتعلقة بكل حكم من هذه الاحكام بالتفاصيل المتعلقة بالصلاة من شروط واركان وواجبات ومستحبات ثم ما يتعلق بالزكاة ثم ما يتعلق بالصيام ثم ما يتعلق بالحج وهكذا لان هذه الاحاديث هي البناء وهي الركائز التي منها المنطلق وعليها المعول في التأصيل والتأسيس فاجابه بهذه المباني الخمسة فلما سمع جبريل الجواب وسمعه الصحابة قال جبريل صدقت وهذا عندهم من اغرب ما يكون سائل يسأل ثم لما يجيب عليه الصلاة والسلام يقول السائل صدقت فالصحابة تعجبوا قال عمر رضي الله عنه فعجبنا له يسأله ويصدقهم يعني يصدق اجوبته ثم سأل عن الايمان قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر غيره وشره فعرف الايمان باصول الايمان الستة فقال فقال جبريل صدقت قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال صدقت قال اخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها باعلم من السائل قال فاخبرني عن اماراتها قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ثم انطلق ذهب السائل ثم انطلق فلبثت مليا يعني انتظرت قليلا فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر اتدري من السائل قلت الله ورسوله اعلم قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم اتاكم يعلمكم دينكم يعلمكم دينكم هذا الحديث فيه تعليم للدين واذا جمعت بين ما ختم به الحديث من قوله عليه الصلاة والسلام هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم وبينما ذكر في الحديث من بيان للاسلام والايمان والاحسان تدرك من خلال ذلك ان ديننا على مراتب ان ديننا الدين الاسلامي الحنيف على مراكز على مراتب ثلاثة بينت في الحديث مرتبة الاسلام ومرتبة الايمان ومرتبة الاحسان وكل مرتبة وبين هذه المراتب تفاضل اعلى هذه المراتب مرتبة الاحسان ثم يليها مرتبة الايمان ثم يليها مرتبة الاسلام وانت هنا وعندما تعرف ان في الحديث بيانا لمراتب مراتب الدين تتساءل عن كل مرتبة ما هي او ما حدها بمعنى من المحسن ومن المؤمن ومن المسلم والله عز وجل ذكر الاقسام في القرآن كما كما في قوله ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وكما في قوله ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله فالدين مرات واهله ليسوا فيه على درجة واحدة ولهذا فان من فوائد حديث جبريل العظيمة انه يدل على زيادة الايمان ونقصانا وعلى تفاضل اهله فيه وان اهله ليسوا على درجة واحدة بل متفاضلون منهم من هو في مرتبة الاحسان وهي الرتبة العلية ومنهم من هو في مرتبة الايمان وهي دون مرتبة الاحسان ومنهم من هو في مرتبة الاسلام وليس بعد الاسلام الا الكفر وقد شبه احد العلماء المتقدمين هذه المراتب الثلاثة بدوائر ثلاثة دور ثلاث دوائر كل دائرة اكبر من الاخرى وتحيط بها فجعل الدائرة الصغرى دائرة الاحسان ثم الدائرة التي اوصت دائرة الايمان ثم الدائرة الاوسع منها دائرة الاسلام بمعنى ان من يدخل الدين اول ما يدخله يكون في ادنى رتبه وهي رتبة الاسلام رتبة الاسلام فاذا تمكن الايمان من قلبه وتمكن الدين عنده يرتفع منها ويعتلي الى درجة الايمان قال الله تعالى قالت الاعراب امنا ادعوا رتبة ما وصلوها قالت الاعراب امنا فماذا كان الجواب قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا الدين رسل قالت الاعراب امنا قل لم تؤمن ولكن قولوا اسلمنا متى يصل درجة الايمان قال ولما يدخل الايمان في قلوبكم فهذا هذا يوضح لنا ما بينها هاتين الرتبتين من تفاوت رتبة الاسلام ورتبة الايمان وفي الصحيحين من حديث سعد رضي الله عنه قال اعطى النبي صلى الله عليه وسلم عطاء اعطى اناسا وترك شخصا كان اعجبهم الي كان اعجبهم اليه فقلت يا رسول الله لم تعطي فلانا واني لاراه مؤمنا واني لاراه مؤمنا فقال عليه الصلاة والسلام او مسلما قال سكت ثم ادركتني شفقة عليه فقلت يا رسول الله لم تعطي فلانا واني لاراه مؤمنا فقال او مسلما وهذا فيه تنبيه من النبي عليه الصلاة والسلام الى الفرق بين هاتين الرتبتين رتبة الاسلام ورتبة الايمان كذلك الاية التي قرأتها عليكم من سورة الاحزاب ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات هي دلالة على الفرق بين هاتين هاتين الركبتين فمن كان في دائرة الاسلام او دخل هذا الدين يكون في رتبة الاسلام فاذا تمكن الايمان منه ارتقى الى درجة الايمان فاذا زاد في اتقانه واجادته واحسانه في عبادة الله ارتقى الى درجة الاحسان ومن خرج من دائرة الاحسان تحيط به دائرة الايمان من خرج من دائرة الاحسان يخرج منها الى الايمان ومن خرج من دائرة الايمان يكون في دائرة الاسلام ومن خرج من الاسلام فما بعد الاسلام الا الكفر وهذا الذي ذكرت لكم يوضح لكم قول اهل العلم كل محسن مؤمنا كل محسن مؤمن مسلم كل محسن مؤمن مسلم وكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا وليس كل مؤمن محسنا لانها درجات ورتب فمن كان في رتبة الاحسان وهي الرتبة العلية فهو داخل في رتبة الايمان ورتبة الاسلام ومن كان في رتبة الايمان فهو داخل في رتبة الاسلام لان كل مؤمن مسلم وليس العكس هنا يأتي التساؤل الذي طرحته قبل قليل من المسلم ومن من المسلم ومن المؤمن ومن المحسن الجواب على هذا السؤال في الحديث في الحديث نفسه النبي صلى الله عليه وسلم بما عرف الاسلام في حديث جبريل قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام. هذا هو الاسناد انظر هذا الحديث مع قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر من استقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا اذا من هو المسلم من يجيب على هذا السؤال هذا جيد لكن من من المسلم نعم المسلم من اتى باعمال الاسلام الظاهرة ولاحظ هنا عندما نقول من المسلم اما ان نكون نقصد به من المسلم عندنا نحن من الذي يحكم عليه بالاسلام فالذي يحكم عليه بالاسلام هو من اتى بهذه الاعمال الظاهرة يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا او المسلم له ما لنا وعليه ما علينا لان لنا الظاهر فمن اتى من من اظهر الاسلام فهو عندنا مسلم ويعامل معاملة المسلم لان لنا الظاهر والله تبارك وتعالى يتولى الشرائع ومن المسلم عند الله من المسلم عند الله هل يكفي ان نقول المسلم هو من اتى باعمال الاسلام الظاهرة هل يكفي ان نقول هو من اتى باعمال الاسلام الظاهرة آآ الاتيان باعمال الاسلام الظاهرة حصل ممن ليسوا بمسلمين قال الله تعالى عن اهل النفاق اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون فمن اتى باعمال الاسلام الظاهرة دون شيئا في الباطن لا يكون بذلك مسلما وان كان يكون عندنا نحن مسلما لان لنا الظاهر لان لنا الظاهر والله يتولى السرائر لكن من المسلم عند الله الذي يأتي باعمال الاسلام الظاهرة وماذا وعنده من الايمان ما يصحح اسلامه وعنده من الايمان ما يصحح اسلامه. لان اذا لم يوجد عنده من الايمان ما يصحح اسلامه لا ينتفع باعماله الظاهرة كلها ولا يستفيد منها جميعها لا يستفيد منها آآ ولهذا قال الله تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين وقال تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله من فاذا المسلم من اتى بالعمل الظاهر وعنده من الايمان ما يصحح اسلامه ليس ليس عنده تمكن في الايمان وانما عنده من الايمان ما يصحح اسلامه وانظر الاية قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم فاذا هذا هو المسلم المسلم من من من جاء بالعمل الظاهر شهد ان لا اله الا الله واقام الصلاة التزم اعمال الاسلام الظاهرة وعنده من الايمان ما يصحح اسلامه فاذا تمكن الايمان من قلبه ورسخ في نفسه فانه يرتقي عندئذ الى درجة الايمان يرتقي الى درجة الايمان فاذا ارتقى الايمان وعلى شأنه فيه وبلغ امره في عبادته لربه انه يعبد انه يعبد الله كأنه يراه من من من كمال اتقانه وتمام اجادته وكمال احسانه في عبادته لربه فانه يكون في درجة الاحسان الذين قال الله عنهم ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فهم لهم معية خاصة لا تكونوا لغيرهم فهذه هي الرتب هذه هي الرتب الثلاثة لاهل الايمان او لاهل الدين رتبة الاسلام ورتبة الايمان ورتبة الاحسان ثم من يتعلم ذلك من من هذا الحديث يبدأ بمجاهدة لنفسه واستعانة لربه واستعانة واستعانة بربه ليرتقي في هذه آآ الدرجات وليعتلي في هذه المنازل والتوفيق بيد الله تبارك وتعالى والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ولهذا قال الله تعالى ولكن ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة احد السلف وهو الحسن البصري سئل سؤالا سئل عن الايمان واجاب عنه جوابا يفيدنا كثيرا فيما تحدثنا عنه قال له رجل امؤمن انت رجل سأل الحسن البصري قال امؤمن انت قال الايمان ايمانان الايمان ايمانان فان كنت تسألني عن من قال الله فيهم انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. اولئك هم المؤمنون حقا فارجو يعني ارجو ان اكون منهم وان كنت تسألني عن الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فانا مؤمن فانا مؤمن لكن ان كنت تسأل عن الايمان الكامل والايمان الثاني فارجو وهذا منه رحمه الله عملا بقوله تبارك وتعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى وهذه مسألة تعرف عند اهل العلم بالاستثناء في الايمان من سئل عن عن الايمان امؤمن انت؟ لا يزكي نفسه وانما يستثني يقول ارجو او انا مؤمن ان شاء الله لان الايمان يشمل الدين كله ومن الذي يدعي لنفسه انه كمل الدين والايمان هو المتقبل عند الله ومن الذي يدعي نفسه ان اعماله متقبلة فيستثني لا شكا في اصل ايمانه وانما بعدا عن التزكية وعلما بعدم علما منه بعدم الوفاء والتمام والكمال بالاتيان بامور الايمان ومسائله والحديث له صلة نكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين