الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه رسالة قيمة نافعة عنوانها الدين الصحيح يحل جميع المشاكل للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله المتوفى سنة الف وثلاث مئة وستة وسبعين وهذه الرسالة عظيمة الفائدة والحاجة الى الوقوف على مضامينها ماسة لاسباب عديدة الاول ان قراءة هذه الرسالة نافعة جدا في باب ادراك حسن هذا الدين وكماله ووفائه بجميع المطالب وانه دين كامل فيه تبيان كل شيء وفيه حل جميع مشكلات الناس وفيه تحقيق مصالحهم وفيه درء المفاسد والشرور عنهم وفيه فوزهم ونجاتهم ونيلهم لرضا ربهم سبحانه وتعالى الامر الثاني ان هذا الكتاب من الامور التي تزيد الايمان وتقويه لان المسلم مما يزيد ايمانه قوة ومما يزيده تمسكا بهذا الدين معرفته بمحاسن الدين ومكانة الدين العظيمة ووفائه بجميع المطالب الامر الثالث ان مؤلف هذا الكتاب امام محقق وعلم مدقق وفقيه مرب وله الباع الواسع واليد الطولى في الفقه تفسير وغير ذلك من علوم الشريعة الامر الرابع ان هذا الكتاب يعطي حلولا شرعية مستمدة من الكتاب والسنة لجميع المشكلات بوظع الاصول العامة لذلك وعرض بعض النماذج لمشكلات يبين رحمه الله تعالى حلها في ضوء كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه الامر الخامس ان من من الامور المؤسفة ان بعض الناس يبحث او يذهب في حل المشكلات شرقا وغربا طلبا لحلها دون اقبال منه على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفيهما الوفاء والكفاية وفيهما الشفاء والغنية الى غير ذلك من الاسباب التي تدل على مكانة هذا الكتاب القيمة مع صغر حجمه الا انه كتاب عظيم نافع ونرجو الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا فيما حواه هذا الكتاب من علم وخير وفائدة وان يدفي مؤلفه الامام عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى خير الجزاء ونشرع الان في القراءة في هذا الكتاب نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. قال العلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه الدين الصحيح يحل مشاكل يحل جميع مشاكل الامة قال الحمد لله واصلي اسم الكتاب الدين الصحيح يحل جميع المشاكل. الدين الصحيح يحل جميع المشاكل قال الحمد لله واصلي واسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذه كلمات تتعلق بموضوع الدين الاسلامي وانه يهدي للتي هي اقوم واصلح ويرشد العباد في عقائدهم واخلاقه ومعاملاته وتوجيهاته وتأسيساته الى ما ينفعهم في معاشهم ومعاهم وبيان انه لا سبيل الى اصلاح شيء من امور الخلق الاصلاح التام الا به وبيان ان جميع النظم المخالفة لدين الاسلام لا يستقيم بها دين ولا دنيا الا اذا استمد الا فاذا استمدت ميزته استمدت من تعاليم الدين. نعم بدا رحمه الله تعالى بحمد الله عز وجل والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم حدد مضمون الكتاب بشكل عام فقال هذه كلمات تتعلق بموضوع الدين الاسلامي وانه يهدي للتي هي اقوم واصلح ويرشد العباد في عقائدهم واخلاقهم ومعاملاتهم وتوجيهاتهم في عقائده واخلاقه ومعاملاته وتوجيهاته وتأسيساته الى ما ينفعهم في معاشهم ومعادهم فهذا محتوى الكتاب ومضمونه بشكل عام. يبين رحمه الله تعالى فيه ان الدين الاسلامي في عقائده التي هي اصح العقائد واكملها واعظمها واخلاقه التي هي اطيب الاخلاق وازكاها ومعاملاته التي هي احسن المعاملات وافضلها وتوجيهاته التي هي اشد التوجيهات وتأسيساته التي يبنى عليها كل خير ويؤسس عليها كل فضيلة وهي اكمل اساس لاعظم بناء اساس شامخ مبني على اصل راسخ فالاسلام بعقائده واخلاقه ومعاملاته وتوجيهاته وتأسيساته ارشد العباد الى ما ينفعهم في معاشهم ومعادهم في معاشهم اي في هذه الحياة الدنيا وفي معادهم اي يوم يلقوا الله عز وجل يوم الجزاء والحساب قال وبيان انه لا سبيل الى اصلاح شيء من امور الخلق الاصلاح التام الا به من مقاصد تأليف هذا الكتاب ان يبين رحمه الله تعالى انه لا سبيل الى اصلاح شيء من امور الخلق الاصلاح التام الا به ولنتأمل هذا التأصيل العظيم لا يمكن اصلاح شيء من امور الخلق الاصلاح التام الا به وتعقد احيانا مؤتمرات لحل بعض المشكلات لا يقرأ فيها اية من كتاب الله ولا حديثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطلب مع ذلك حلا قويما المشكلة قد قال الشيخ رحمه الله لا يمكن اصلاح شيء او لا سبيل الى اصلاح شيء من امور الخلق الاصلاح التام الا به اي بدين الاسلام دين الله جل وعلا الذي فيه صلاح البشرية وفلاحها من مقاصد هذا الكتاب في التأليف بيان ان جميع النظم المخالفة لدين الاسلام لا يستقيم بها دين ولا دنيا لا يستقيم بها دين ولا دنيا الا اذا استمدت من تعاليم الاسلام اذا كانت مستمدة من من تعاليم الاسلام حققت المصالح ودفع او حل المشكلات اما ما لم تكن مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فانه لا يستقيم بها دين ولا دنيا فهذه مقاصد هذا الكتاب وتفاصيل هذه المقاصد تأتي مفصلة نعم قال رحمه الله وهذا الذي قلناه قد برهنت المحسوسات والتجارب على صدقه وصحته كما دلت الشرائع والفطر والعقول السليمة على حقيقته فان الدين كله صلاح واصلاح وكله دفع الشرور والابرار وكله يدعو الى الخير والهدى ويحذر من الشر وانواع الردى. يقول رحمه الله تعالى ان هذا الذي ذكره من ان الدين الاسلامي فيه الوفاء بحل جميع المشكلات وانه الدين الذي يهدي للتي هي اقوم ويرشد للتي هي اصلح بعقائده العظيمة وعباداته الكاملة واخلاقه الفاضلة ومعاملاته الطيبة وتأسيساته النافعة وتوجيهاته المفيدة فيقول رحمه الله تعالى برهن على ذلك ودل عليه المحسوسات والتجارب كما دلت الشرائع والفطر والفطر والعقول السليمة على حقيقته يعني كما ان هذا عرف صحته بالنقل وعرف ايضا صحته بالفطرة السليمة ايضا التجربة الواقع يشهد لذلك بمعنى ان كثيرا من المشاكل طلب حلها بغير الكتاب والسنة فلم يظفر اهلها بحل سليم ولما رجعوا الى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وجدوا الشفاء وهذا كما انه يعرف فالمشاكل العامة فانه كذلك يعرف ويدرك في مشاكل الافراد فكثيرا ما يقع للانسان مشكلات يبحث بسبب قصور فهمه وقلة علمه وشدة مشكلته قد يبحث عن حلول لا تكون شرعية ويمضي مع تلك الحلول فيجد انها لم تزد الامر الا اشكالا ولم تزد مصيبته الا وبالا فيرجع ويجد ان حله او حل مشكلته في الاسلام مثل من يقع في مآزق مالية ربما توهم ان حل مشكلته لا يكون الا في الدخول في بعض المعاملات المحرمة. وكثيرا ما يقع اناس في مثل هذا فيدخل اما في ربا او نحوه ومع الايام يتبين له ان مشكلته لم تزدد الا تعقيدا بينما الحلول الشرعية لحل مشكلة الفقر مشكلة الغنى مشكلة المرض كثيرا ما يدخل اناس في حل مشكلة المرض بامور محرمة تزيد الامر تعقيدا وتزيد الاشكال اشكالا ولهذا سيأتي عندنا في التفاصيل حديث نافع جدا كيف ان الاسلام يحل مشكلة الفقر كيف ان الاسلام يحل مشكلة المرض ما هي توجيهات الاسلام في مثل هذه المشاكل سيمر معنا في هذا الكتاب كلام عظيم في حل مشكلة الفقر ليت كل انسان كل مسلم ابتلي بهذه المشكلة ان يقرأها ليرى الحل الشافي لمشكلته والعلاج المسدد الناجع لمصيبته وهكذا المشاكل الاخرى فتجد كثير من الناس بسبب الجهل وقلة الدراية والبصيرة بدين الله تبارك وتعالى يذهب مذاهب شتى بحل مشكلته ويعرظ عن الحل الاسلم والسبيل الاقوم وهو ما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وقد قال الله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا ووصف جل وعلا الكتاب بانه تبيان لكل شيء ومع ذلك فكثير من المسلمين لا يرجع اليه ولا يعول عليه لاسباب كثيرة اعظمها كثرة الجهل وقلة المعرفة ودروس العلم وظعف التفقه في دين الله سبحانه وتعالى ويتضح ما قعده الشيخ واصل له في هذا التقديم بالامثلة والنماذج العديدة التي سيعرضها ويبين من خلالها حل الاسلام لجميع المشاكل. نعم قال رحمه الله وعند عرض بعض من نماذج من من تعليماته وعند عرض بعض النماذج. وعند عرض بعض النماذج من تعليماته وتوجيهاته يظهر لكل عاقل منصف صحة هذا وان الخلق كلهم مضطرون اليه وانهم لا يستغنون عنه في حالة من احوالهم ذلك بان الدنيا ذلك بان الدنيا نعم كلها قد جاشت بمشكلات الحياة والبشر كلهم يتخبطون في دياجيل الظلمات فيهتدون من وجه تدون من وجه واحد ويضلون من من وجوه اخرى. وقد يستقيم لهم امر من من بعظ من بعظ من بعض وجوهه ويقع الانحراف في بقية انحائه. وهذا ناتج من احد امرين اما جهل بما دل عليه الدين وما ارشد اليه واما مكابرة وغيب واما مكابرة وغير واما مكابرة ومقاصد سيئة واغراض فاسدة حالت بينهم وبين الصلاح الذي يعرفونه كما هو الواقع كثير نعم قال وعند عرض بعض النماذج من تعليماته وتوجيهاته يظهر لكل عاقل منصف صحة هذا اي كما يقال بالمثال يتضح المقال فبعرض بعض النماذج لمشكلات يبين رحمه الله تعالى حل الاسلام لها الحل الاوفى والحل الاقوم والاسلم بما يحقق للبشرية راحتها وعزها وفلاحها وسعادتها في الدنيا والاخرة وسيعرض رحمه الله نماذج تتعلق بالعقيدة وتتعلق بالمعاملات وتتعلق بالمصائب التي يبتلى بها كثير من الناس ثم يوضح بشكل مفصل حل الاسلام لتلك المشكلات ويبين ايضا ان ما يصير اليه كثير من الناس من طلب وبحث لحل تلك المشكلات بغير الدين لا يصلون من ورائه الى طائل ولا الى ثمرة نافعة مفيدة بل لا يزداد الاشكال بتلك الحلول الا اشكالا قال وان الخلق كلهم مضطرون اليها مضطرون الى هذه الحلول الاسلامية المسددة المستمدة من كتاب الله عز وجل وانهم لا يستغنون عنه في حالة من احوالهم ثم بين رحمه الله تعالى واقع الناس وكثرة المشاكل قال ذلك بان الدنيا كلها قد جاشت بمشكلات الحياة قد جاست بمشكلات الحياة ومعلوم ان الدنيا ميدان جعله الله سبحانه وتعالى ميدان ابتلاء وامتحان كما ان من الناس ناسا يبتلون بالمرض فان غيرهم ابتلاؤهم يكون بالصحة والصحة ابتلاء والمرض ابتلاء وكما ان اناسا يبتلون بالفقر فان غيرهم يبتلى بالغنى ونبلوكم بالشر والخير فتنة فالحياة كلها ميدان ابتلاء ولهذا لا يزال الانسان يواجه امورا وامورا يبحث عن حلول لها والموفق من عباد الله من اذا نابته مشكلة او عرظ له عارظ فزع الى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيهتدي الى ما فيه الخير والفلاح تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي قال والبشر كلهم يتخبطون في دياجير الظلمات والبشر كلهم يتخبطون في دياجير الظلمات اي مشيهم وسيرهم في ظلمات الا من اكرمه الله سبحانه وتعالى بنور العلم ولهذا فان العلم المستمد من كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يعد نورا وضياء لصاحبه فالعلم نور قال الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا فالبشرية كلهم يتخبطون في دياجير الظلمات فيهتدون من وجه واحد ويضلون من وجوه اخرى يهتدون من وجه واحد ويضلون من وجوه اخرى وقد يستقيم لهم امر من بعض وجوهه ويقع الانحراف في بقية انحاءه وهذا يصور فيه رحمه الله الحلول التي ينشئها الناس ويخترعونها معرضين عن الكتاب والسنة فيكون هذه الحلول قد تعالج المشكلة من وجه لكنها تدمر من جهات وتفسد من جهات وتضر من جهات ولا يكفي الانسان حلا لمشكلته ان يحلها من جهة ويهدم من جهات كثيرة فليس حلا ليس حلا ارق الانسان تعاطي امورا تغيب عقله وليس حلا لغموم الانسان وهمومه فعل ما يكون به خروجه من هذه الدنيا ليس حلا لمرض الانسان تعاطي اشياء تعالج المرض المعين الذي هو مصاب به وتجره الى امراض عديدة من جهة اخرى فالحلول التي يصل اليها هؤلاء الذين يتخبطون في دياجير الظلمات تحل الاشكال من جهة وتعقد الامور وتوقع في اشكالات كثيرة من جهة اخرى لماذا قال وهذا ناتج من احد امرين اما جهل بما دل عليه الدين وما ارشد اليه واما مكابرة وغير وهنا يبين رحمه الله ان الخلل الذي يقع في كثير من الناس والاعراض عن حلول الاسلام القويمة المباركة يرجع الى سببين الاول الجهل بدين الله الجهل بدين الله والامر الثاني المكابرة هو الغيب المكابرة هو الغيب وقد قال الله سبحانه بمدح رسوله عليه الصلاة والسلام قال ما ضل صاحبكم وما غوى ما ضل اثبات لكمال العلم وما غوى اثبات لكمال العمل واذا اجتمع هذان الامران للعبد استقامت حاله قد قال عليه الصلاة والسلام في وصف الخلفاء الراشدين قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين الرشاد والهداية الرشاد ضده الغواية الهداية ضدها الضلال الضلال فساد العلم والغواية فساد العمل ولهذا انحراف الناس انما يكون من هاتين الجهتين اما اما من هذا اما من هاتين الجهتين او من جهة واحدة منهما اما فساد العلم او فساد العمل او كلاهما ليس بالضرورة في الفساد ان يكون الفاسد لا علم عنده قد يكون عنده علم لكنه غاوي في غواية عنده علم بالخطأ والمخالفة لكن فيه غواية اي عمله فاسد مع علمه بفساده ولهذا الفساد الذي يكون في الناس اما للجهل اما مرجعه الى الجهل او مرجعه الى الغواية او مرجعه الى كلا الامرين جهل وغواية وقد قال الله سبحانه وتعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق الهدى العلم النافع ودين الحق العمل الصالح وكان من دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام كل يوم اذا اصبح اللهم اني اسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا نعم قال ولهذا ينبغي ان نذكر بعض مشاكل الحياة المهمة مثل مشكلة الدين. الدين مشكلة الدين ومشكلة العلم والغنى والفقر والصحة والمرض والحرب والسلم والاجتماع والافتراق والمحاب والمكاره وغير ذلك مما اختلفت فيه انظار الناس وتوجيهاتهم وما سلكه وما سلكه الدين الاسلامي في من المسالك الصالحة الشديدة وما اولاه نحوها من المنافع التي لا تعد ولا تحصى فبين رحمه الله انه سيذكر في هذا الكتاب نماذج مشكلات متنوعة منها ما يتعلق بالدين بالعلم بالصحة بالفقر المحاب المكاره بغير ذلك ويعرض المشكلة يعرض افهام الناس في حل المشكلة والاراء التي اه تذكر حلا للمشكلة ثم يبين ان الحل لها لا يكون الا بالاسلام وبدأ باهم الامور واعظمها الدين والعقيدة الدين والعقيدة وبين رحمه الله كيف ان الذين ارادوا البحث عن عقيدة تطمئن بها قلوبهم وتسكن نفوسهم بغير الاسلام لم يجدوا الا الحيرة والضياع والضلال والان بدأ المشكلة الاولى واخذ يفصل مبينا ما يتعلق بها نعم. قال رحمه الله المشكلة الاولى مشكلة الدين والعقيدة وهذه المشكلة اهم مشاكل الحياة واعظمها وعليها تنبني الامور كل كلها. الامور كلها نعم. الامور كلها وبصلاح الدين او فساده او او عدمه تتوقف جميع الاشياء. فقد تفرق فيها البشر وسلكوا في وعقائدهم طرقا شتى كلها منحرفة معوجة ضارة غير نافعة الا من من اهتدى الى دين الاسلام الحقيقي فان فانه حصلت له فان فان حصلت فانه فانه حصلت له الاستقامة والخير والراحة من جميع الوجوه. فمن الناس من تلاعب بهم الشيطان. نعم بدأ رحمه الله بهذه المشكلة ما يتعلق بالدين والعقيدة وبين ان هذا اعظم امر واجل مقصد واكبر مطلب وان صلاح الامور وفسادها متوقفة على هذا الامر لانه هو الاساس الذي عليه تبنى الاعمال والطاعات والعبادات والاساس اذا فسد فسد ما بني عليه واذا انهار الاصل انهار ما فوقه ولهذا اهم ما ينبغي ان تتوجه له العناية اصلاح الاساس ليكون قيام البناء على اساس سليم لا ان يكون قائما على شفى وعلى هلكة وعلى اصل منهار بل يعمل العبد على تقوية الاساس وتمكينه ويذكر هنا رحمه الله الحلول التي جاء بها الناس في هذا الباب وكيف انها لم يصلوا من خلالها الا الى الضياع والضلال الا من اكرمه الله سبحانه وتعالى بالاهتداء الى هذا الدين فاستقامت حاله وتحققت له الراحة والخيرية من جميع الوجوه مثال المثال الاول من امثلة الضياع في باب العقيدة قال قال فمن الناس من تلاعب بهم الشيطان فعبدوا غير الله من الاشجار فعبدوا غيره غير الله من الاشجار والاحجار والصور والانبياء والملائكة والصالحين والطالحين. مع اعترافهم بان الله ربهم ومالكهم وخالقهم وحده لا شريك له. فاعترفوا بتوحيد الربوبية وانحرفوا عن توحيد الالهية. الذي هو افراد الله بالعبادة وهؤلاء هم المشركون على اختلاف مذاهبهم وتباين طوائفهم وقد دلت الكتب السماوية على شقائهم هلاكهم واتفق جميع الرسل على الامر بتوحيد الله والنهي عن الشرك. وان من اشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار كما دلت العقول السليمة والفطر المستقيمة على فساد الشرك والتأله والتعبد للمخلوقات والمصنوعات فالشرك باطل في الشرع فاسد في العقل عاقبة اهله الهلاك والشقاء نعم هذا نوع ومثال للحلول الفاسدة في باب العقائد وفي باب الدين وهو ما تلاعب به الشيطان في عقول كثير من الناس فاوصلهم الى عبادة غير الله اوصلهم الى عبادة غير الله والتعلق باحجار واشجار واضرحة وقباب ونحو ذلك ينزلون بها حاجاتهم ويتوجهون اليها في رغباتهم وطلباتهم ويصرفون اليها ندورهم قرابينهم وقروباتهم ويتوجهون اليها في العبادة وغير ذلك مما هو حق لله سبحانه وتعالى وكل ذلكم يمارسه هؤلاء ظنا منهم انهم على شيء وانهم على دين صحيح ولهذا تعجب غاية العجب في تواصي هؤلاء الذين يمارسون هذا الشرك والضلال والضياع تواصيهم بالصبر عليه عندما تتوجه اليهم الدعوات الصادقة بالحجج البينة الناصعة وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد ويقولون متفاخرين ان كاد ليضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها لولا ان صبرنا عليها يعني لولا اننا كنا متحلين بالصبر والا لتخلينا عن هذه الالهة يعني وصل بهم الحد الى هذه الدرجة تأتيهم الحجج البينة والدلائل الناصعة ويأتيهم بها اشرف خلق الله رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم ويسمعون كلام رسل الله بحجج بينات ومع ذلك يقيمون على الشرك هذه الاقامة ويتواصون على الصبر عليه فعبدوا غير الله من الاشجار والاحجار والصور والانبياء والملائكة والصالحين والطالحين كل هذا وجد ولم يوجد بشكل قليل بل اكثر البشرية على ذلك وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين مع اعترافهم بان الله ربهم ومالكهم وخالقهم وحده لا شريك له فاعترفوا بتوحيد الربوبية اذا سئلوا من خلقكم من ربكم من مدبر شؤونكم؟ من الذي تفرد بالاحياء والامات؟ يقولون الله ومع هذا الاعتراف يعبدون معه غيره ويتجهون في العبادة الى سواه ويدعون عبادا امثالهم ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم قال مع اعترافهم بان الله ربهم ومالكهم وخالقهم وحده لا شريك له فاعترفوا بتوحيد الربوبية وانحرفوا عن توحيد الالوهية الذي هو افراد الله بالعبادة الذي هو افراد الله بالعبادة وهؤلاء يعني اصحاب هذا الحل واصحاب هذا التوجه هم المشركون على اختلاف مذاهبهم وتبائن وتباين طرائقهم والشرك طرائق شك منهم من يعبد الاصنام ومنهم من يعبد الشمس والقمر ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار لاهل هذا المسلك معبودات كثيرة يتوجهون اليها ويصرفون لها العبادة قال واتفق جميع الرسل على الامر بتوحيد الله والنهي عن الشرك فهذا امر اتفق عليه جميع النبيين. ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون فالرسل كلهم متفقون على ابطال الشرك وتقرير التوحيد وان من اشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار قال كما دلت العقول السليمة والفطر المستقيمة على فساد الشرك فالشرك كما انه فاسد نقلا بالادلة النقلية فانه فاسد فطرة وعقلا فالفطرة السليمة تدل على فساد الشرك والعقل المستقيم ايضا يدل على فساده والشرك امر طارئ على الفطر كما قال الله جل وعلا في الحديث القدسي خلقت عبادي حنفاء فاتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وفي الحديث الاخر يقول عليه الصلاة والسلام كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه قال كما دلت العقول السليمة والفطر المستقيمة على فساد الشرك والتأله والتعبد للمخلوقات والمصنوعات فالشرك باطل في الشرع فاسد في العقل عاقبة اهله الهلاك والشقاء عاقبة اهله الهلاك والشقاء وكما عرفنا الشرك جعله كثير من الناس بل اكثر الناس على وجه الارض في قديم الزمان وحديثه حلل المشكلة في باب الدين يتوجهون الى امور واعمال هي شرك بالله سبحانه وتعالى فهذا مثال في في في حل مثال لحل المشكلة في باب الدين حلوها بالشرك والعياذ بالله الحل الثاني قال قال ومن الناس من امن ببعض الرسل والكتب السماوية دون بعض مع ان الرسل والكتب صدقوا بعضها بعضا ويوافق بعضها بعضا. وتتفق في الاصول الكلية فصار هؤلاء ينقض تكذيب تصديقهم. ينقض تكذيبهم تصديقهم. ينقض تكذيبهم تصديقهم. تصديقهم. تصديقهم ابطلوا اعتراف اعترافهم ببعض الانبياء وبعض الكتب السماوية تكذيبهم تكذيبهم تكذيبهم للاخرين من الرسل فبقوا في دينهم منحرفين وفي ايمانهم متحيرين وفي عملهم متناقضين وفي علمهم وفي علمهم متناول قال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا. فحكم في الحقيقي لانه عرف ان دعواهم للايمان دعوة غير صحيحة ولو كانت صحيحة لامنوا بجميع الحقائق التي اتفقت عليها الرسل. ولكنهم قالوا نؤمن بما انزل الينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق لما معهم ولهذا دعواهم للايمان دعوة كاذبة. فقال عنهم عز وجل فلم تقتلون تالله من قبل ان كنتم مؤمنين. من قبل. من قبل ان كنتم مؤمنين. هذا حل اخر توصلت اليه بعض العقول السقيمة في باب الايمان والدين والاعتقاد وان من الناس من امن ببعض الرسل والكتب السماوية دون بعض وسيذكر بعض الادلة على ذلك تآمن ببعض دون بعض مع ان الرسل والكتب يصدق بعضها بعضا ويوافق بعضها بعضا وتتفق في الاصول الكلية كما قال عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء علات ديننا واحد ديننا واحد وامهاتنا شتى هي عقيدتنا واحدة اصولنا واحدة امور الاعتقاد لدى جميع النبيين واحدة. لا خلاف بين نبي واخر في باب الاعتقاد ولهذا قال اهل العلم ان العقائد لا يدخلها النسخ لا في شريعة النبي الواحد ولا ايظا في شريعة الانبياء ليس هناك نسخ للعقائد العقيدة واحدة العقيدة من اول الرسل الى خاتم الرسل عقيدة واحدة والاختلاف انما يكون في الشرائع لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولهذا فان التكذيب ببعض النبيين او التكذيب ببعض كتب الله سبحانه وتعالى المنزلة تكذيب بجميع النبيين وتكذيب بجميع الكتب والكفر بكتاب واحد الكفر بكتاب واحد كفر بالكتب كلها والكفر باية واحدة من كتب الله كفر بكتب الله كلها والكفر بنبي واحد من انبياء الله كفر بجميع النبيين والتكذيب لنبي واحد تكذيب لجميع النبيين وقد قال الله عز وجل عن قوم نوح كذبت قوم نوح المرسلين كذبت قوم نوح المرسلين وهم كذبوا نوحا لكن التكذيب لنبي واحد تكذيب للجميع لان عقيدتهم واحدة ودينهم واحد اصولهم واحدة التكذيب بواحد منهم تكذيب بالجميع قال فصار هؤلاء ينقض تكذيبهم تصديقهم ينقض تكذيبهم اي النبيين تصديقهم للنبي الواحد بمعنى انه لو كان تصديقهم لهذا النبي الواحد حق وصدق لامنوا بالجميع لانهم من مشكاة واحدة وكلهم رسل الله سبحانه وتعالى ويبطل اعترافهم ببعض الانبياء وببعض الكتب السماوية تكذيبهم للاخرين من الرسل قال فبقوا في دينهم منحرفين وفي ايمانهم متحيرين لما بين رحمه الله تعالى الامر الاول فساد ما عليه اهل الشرك بين هنا في الامر الثاني فساد ما عليه من يزعم الانتساب لبعض الاديان مثل اليهود ومثل النصارى من يزعم انه من اتباع عيسى او من اتباع موسى او نحو ذلك ثم يكفر بمحمد عليه الصلاة والسلام وبما جاء به صلوات الله وسلامه عليه وقد ذكر العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى مناظرة دارت بينه وبين احد النصارى وعرضها يطول لكنه رحمه الله يقول قلت له انكم سببتم رب العالمين سبة ما سبقكم بها احد من العالمين يقول فقال لي حاشا ان نكون كذلك قال ان قولكم ان محمد صلى الله عليه وسلم نبي كاذب فيه فيه مسبة لرب العالمين ما ما ما سبقكم بها احد من العالمين قال وكيف ذاك قال ان محمدا صلى الله عليه وسلم يقول ابن القيم قلت ان محمدا صلى الله عليه وسلم منذ بعثه الله ودينه لا يزال في رفعة وفي علو وكل من اراد ان يقاوم هذا الدين لا يؤول امره الا الى اضمحلال وسفول هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله قال فقلت له اما ان يكون الله عالما به اما ان تقولوا ان الله عالما به مطلع عليه اوليس عالما ان قلتم ليس عالما فهذه سبة ما سبقكم بها احد من العالمين وان قلتم انه عالم به فاما ان يكون قادرا عليه وعلى حجزه كما قال ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من احد عنه حاجزين وواصل رحمه الله في بيان ذلك فقال النصراني على اثر هذا قال حاشى ان نقول انه نبي كاذب بل ان انه نبي صادق وعقلاؤنا يقولون انه نبي صادق وعقلاؤنا يقول ان انه نبي صادق وان اتباعه سعداء فقلت له ما الذي يمنعك ان تكون من اتباعه؟ فتظفر بهذه السعادة قال وكذلك موسى نبي صادق وعيسى نبي صادق وانا من اتباع عيسى قال اذا كنت تقول انه نبي صادق اذا كنت تقول انه نبي صادق ولا تؤمن به فانه اي محمد صلى الله عليه وسلم قد كفر من لم يتبعه وقال هو من اهل النار وجاء له ببعض النصوص كقوله عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان حقا على الله ان يدخله النار الا كان حقا على الله ان يدخله النار فاذا كنت تقول انه نبي صادق فانه كفر من لم يتبعه فاما ان تعتقد انه نبي صادق فتتبع تتبعه لتسعد وتنجو واما ان تنقض هذه الدعوة بفعالك يقول فقال النصراني حدثنا في غير هذا حدثنا في غير هذا يعني انغلق الباب امامه واتضح الامر لكنه لا يزال مصرا عياذا بالله على ما هو عليه من ضلال وباطل الشاهد ان الشيخ رحمه الله يبين هنا نوع من الانحراف في باب الاعتقاد لما بين الانحراف في الشرك بين انحراف من جهة من يزعمون اتباع بعض الانبياء او اتباع بعض الكتب السماوية والكفر بعضها وقد قال الله تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب اي كتاب على اي رسول انا مؤمن به قال فبقوا في دينهم منحرفين وفي ايمانهم متحيرين وفي علمهم متناقضين قال الله تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا فحكم بالكفر الحقيقي حكم عليهم بالكفر الحقيقي لان لانه عرف ان دعواهم للايمان دعوة غير صحيحة ان الايمان الصحيح هو الايمان بالله وبكل ما امر جل وعلا عباده بالايمان به ولكنهم ولو كانت صحيحة لامنوا بجميع الحقائق التي اتفقت عليها الرسل ولكنهم قالوا نؤمن بما انزل الينا ويكفرون بما وراءه هذا معنى ما جاء في الاية الاولى نؤمن ببعض ونكفر ببعض. ما البعض الذي يؤمنون به قال نؤمن بما انزل الينا ويكفرون بما رائه اي بما جاء ونزل على محمد صلوات الله وسلامه عليه قال ولهذا دعواهم الايمان دعوة كاذبة فقال عنهم عز وجل فلما تقتلون انبياء الله من قبل؟ ان كنتم مؤمنين اذا هذا حل من الحلول الفاسدة في باب الاعتقاد. الحل الاول الحل الذي عليه اهل الشرك والحل الثاني الذي عليه اهل الكتاب ثم انتقل رحمه الله تعالى الى ذكر حل ثالث من الحلول الفاسدة قال ومن الناس طائفة ادعت الفلسفة الفلسفة والعلم بالمعقولات. فجاءت باكبر الضلالات. الفلسفة والعلم الفلفة الفلسفة والعلم بالمعقولات فجاءت باكبر الضلالات واعظم المحالات فجحدت الرب لا عظيم وانكرت وجوده فجحدت الرب فجحدت الرب العظيم وانكرت وجوده فضلا عن الايمان بالرسل والكتب والكتب وامور وامور الغيب. وجحدوا ايات الله واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. انفسهم انفسهم ظلما وعلوا واستكبارا فكذبوا بعلوم الرسل وما دلت عليه الكتب المنزلة من المنزلة من عند الله واستكبروا عنها بما عرفوا من العلوم الطبيعية وتوابعها. وانكروا جميع الحقائق الا ما ادركوه بحواسه وتجاربهم القاصرة الظيقة بالنسبة الى علوم الانبياء. فعبدوا الطبيعة وجعلوها اكبر همهم ومبلغ علمهم واندفعوا وراء ما تقتضيه طبائعهم. طبائعهم؟ طبائعهم ولم ولم يتقيدوا بشيء من الشرائع الدينية ولا الاخلاق الانسانية فصارت البهائم احسن حالا منهم. فانهم فانهم نضبت منهم الاخلاق نضبت. نضبت منهم الاخلاق واندفعوا وراء الشهوات البهيمية. فلم يكن لهم غاية غاية يرجونها ولا نهاية ولا نهاية يطلبونها. فلم يكن لهم غاية يرجونها ولا نهاية يطلبونها. فلم يقل قل لهم غاية يرجونها ولا نهاية يطلبونها. وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا. نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر وصار المشركون على شركهم وكفرهم احسن حالا منهم واقل شرا منهم بكثير. والعجب الكثير ان هذا المذهب الخبيث جرف جرف بتياره في في الاوقات الاخيرة جمهور البشر لضعف الدين وقلة البصيرة. ولما وضعت لهم ولما وضعت لا ولما ولما وضعت لهم الامم القوية ولما وضعت له ولما وضعت له الامم القوية الحبائل والمقاصد التي الحبائل والمصائد الحبائل والمصائد التي هلك بها الخلق ثم ذكر هذا المثال الثالث من الحلول الفاسدة وهو ما ادعته الفلسفة مدعته الفلاسفة الذين يدعون الفلسفة والعلم بالمعقولات والعلم بالمعقولات يقول هؤلاء جاءوا باكبر الضلالات واعظم المحالات وتوصلوا الى ذلك بالفلسفة بزعمهم والنتيجة التي توصلوا اليها بالفلسفة جحد وجود الله جهد وجود الله بناء على فلسفة مزعومة ومعقولات او امور عقلية مدعاة فتوصلوا الى جحد الرب وانكار وجوده سبحانه وتعالى فضلا عن الايمان بالرسل والكتب وامور الغيب ولكن هذا الجحد كجحد فرعون واله وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فهذه مكابرة من هؤلاء وجحد لاكبر الحقائق مما هو راسخ في الفطر السليمة وثابت في العقول المستقيمة قال وجحدوا ايات الله واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا واستكبارا فكذبوا بعلوم الرسل وما دلت عليه الكتب المنزلة من عند الله واستكبروا عنها بما عرفوا من العلوم الطبيعية وتوابعها وانكروا جميع الحقائق الا ما ادركوه بحواسهم وتجاربهم القاصرة الضيقة بالنسبة الى علوم الانبياء فعبدوا الطبيعة وجعلوها اكبر همهم ومبلغ علمهم واندفعوا وراء ما تقتضيه طبائعهم ولم يتقيدوا بشيء من الشرائع الدينية ولا الاخلاق الانسانية فصارت البهائم احسن حالا منهم فانهم نضبت منهم الاخلاق واندفعوا وراء الشهوات البهيمية فلم يكن لهم غاية يرجونها ولا نهاية يطلبونها فهذا نوع من الحلول التي وجدت لحل باب الاعتقاد او الاشكال في باب الاعتقاد وهو ما عليه اهل الفلسفة الباطلة الذين الت عقولهم وتوصلت فلسفتهم الى انكار وجود الله سبحانه وتعالى معتبرين ان هذا اعظم حل لهذه المشكلة لما ذكر هذه الحلول الثلاثة الفاسدة الباطنة اخذ او شرع في بيان ما جاء به الدين الاسلامي في هذا الباب الذي هو اعظم الابواب نعم قال رحمه الله اما الدين الاسلامي فقد اخرج الخلق من ظلمات الجهل والكفر والظلم والعدوان واصناف الشرور نور العلم والايمان واليقين والعدل والرحمة وجميع الخيرات. قال الله لقد من الله لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل في ظلال مبين وقال الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر ينبغي يعظكم لعلكم تذكرون. فقال الله عز وجل ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. فقال الله عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وقال الله عز وجل وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا اي كلماته الدينية التي شرع بها الشرائع وسن الاحكام وقد جعلها الله تامة من جميع الوجوه لا نقص فيها بوجه من الوجوه صدقا في اخبارها عن الله وعن توحيده وجزاءه وصدق رسله في امور الغيب عدلا في احكامها واوامر واوامر واوامرها كل كل كلها عدلا واحسان عدل واحسان وخيرات واصلاح وصلاح ونواهيها كلها في غاية الحكمة تنهى عن الظلم والعدوان والاضرار المتنوعة. نعم هنا الشرع رحمه الله تعالى في بيان ان الدين الاسلامي هو الدين الصحيح الذي جاء في جميع الابواب باب العقائد وباب العبادات وباب الاخلاق بالحل الاقوم والسبيل المباركة سواء في عقائده التي هي اصح العقائد او عباداته التي هي اكمل العبادات او اخلاقه التي هي ازكى الاخلاق وبين ان هذا الدين هو الدين الوحيد الذي اخرج البشرية من ظلمات الجهل والكفر والظلم والعدوان واصناف الشرور الى نور العلم والايمان واليقين والعدل والرحمة وجميع الخيرات وسيذكر في هذا الباب معان عظيمة يبين فيها كمال الدين ووفاءه بجميع المطالب ولهذا سيمر علينا كثيرا في هذا الفصل او في هذا الموضع يقول فالدين الاسلامي كذا والدين الاسلامي كذا والدين الاسلامي كذا يذكر محاسن الدين ووفاءه بجميع المطالب وانه العلم والنور والضياء والعدل والرحمة والحكمة والخير والبركة الى غير ذلك وسيأتي عنده تفاصيل جميلة ونافعة في بيان كماله هذا الدين لعلنا نؤجل الحديث عنها الى لقاء الغد باذن الله تبارك وتعالى والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم هذا سائل يقول كيف تحل المشاكل الناتجة عن سوء الظن سوء الظن اذا كان المراد به الظن برب العالمين فهذا باب اه باب خطير وهو منزلق لي اعتى واشد انواع الانحراف لان الله عز وجل وصف المشركين والمنافقين بذلك. قال الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وجاء الاسلام الدعوة الى حسن الظن بالله في كل باب قد قال الله جل وعلا في الحديث القدسي انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء واما اذا كان في باب آآ الظن فالناس وبناء التعاملات معهم على الظنون فهذا ايضا باب خطير في باب الصلات والعلاقات العلاقات بين الناس قد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. ان بعض الظن اثم وكم بنيت تعاملات فاسدة على ظنون خاطئة وكم نجمت من عداوات وسرور بسبب ظنون هاجت في صدر الانسان فبنى عليها ظلما وعدوانا وانواعا من التعاملات نعم هذا سائل يقول هل استطيع ان اقول احب محمد صلى الله عليه وسلم اشد من حب الرسل محبة النبي عليه الصلاة والسلام ومحبة جميع النبيين عبادة وقربى يتقرب بها المسلم الى الله تبارك وتعالى وهذه المحبة مطلوبة وواجبة وهي محبة تابعة لمحبة الله لان المسلم الذي يحب الله جل وعلا يحب كل ما يحبه الله من الاشخاص والاعمال كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام في الدعاء الثابت عنها اللهم اني اسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربني الى حبك وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله اي محمد صلى الله عليه وسلم احب اليهم ما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يقذف ان يرجع في الكفر كما يكره ان يقذف في النار ولا شك ان لنبينا صلى الله عليه وسلم على امته حق خاص من حيث محبته وتعظيمه وتوقيره والائتساء به والاقتداء به صلى الله عليه وسلم ولزوم نهجه وقد قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. نعم والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله