الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين بسم الله توكلنا على الله نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الشيخ العلامة ابو عبد الله عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. في كتاب هذه الدين الصحيح يحل جميع المشاكل. قال رحمه الله المشكلة الاولى مشكلة الدين والعقيدة قال اما الدين الاسلامي فقد اخرج الخلق من ظلمات الجهل والكفر والظلم والعدوان واصناف الشرور الى نور العلم والايمان واليقين والعدل والرحمة وجميع الخيرات. لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. يعظكم لعلكم تذكرون ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي. ورضيت لكم الاسلام دينا. وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا اي كلماته الدينية التي شرع بها الشرائع وسن الاحكام. وقد جعلها الله تامة من جميع الوجوه لا نقص فيها بوجه من الوجوه صدقا في اخبارها عن الله وعن توحيده. صدقا في اخبارها في اخبارها عن الله وعن توحيده وجزائه وصدق رسله في امور الغيب عدلا في احكامها واوامرها كلها عدل واحسان وخيرات وصلاح واصلاح ونواهيها كلها في غاية الحكمة تنهى عن الظلم والعدوان والاضرار المتنوعة. ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. وهذا تام بمعنى النفي المتقرر الذي تقرر حدوثه في العقول والفطر. فما امر بشيء فقال العقل ليته ناعم ولا نهى عن شيء فقال العقل ليته امر بي لقد اباح هذا الدين كل طيب نافع وحرم كل خبيث ضار الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذين يجدونه مكتوبا عندهم الذي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف ينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اسرهم والاغلال التي كانت عليهم نعم لما انهى رحمه الله تعالى ذكرى ما توصلت اليه العقول في باب او ما سماه بمشكلة الدين والعقيدة ما توصلت اليه العقول من تقريرات فاسدة واعتقادات منحرفة من توصل الى اعتقاد الشرك واتخاذ الاوثان وعبادة الانداد مع الله سبحانه وتعالى او الذين توصلوا الى الالحاد والزندقة والجحد لوجود الله سبحانه وتعالى ولشرعه ودينه او الذين توصلوا الى التكذيب او الايمان ببعض من شرع الله وكفر ببعض وايمان ببعض الرسل وكفر ببعض وهذه اشهر هذه الثلاثة التي ذكر رحمه الله تعالى هي اشهر العقائد المنحرفة في قديم الزمان وحديثه ولما انهى رحمه الله الكلام على تلك العقائد وبيان اشتملت عليه من باطل وما انطوت عليه من ضلال وزيغ وانحراف ومصادمة بالشرع الحنيف والفطر المستقيمة والعقول السليمة لما بين ذلك شرع رحمه الله تعالى في بيان الدين الحق دين الله سبحانه وتعالى الذي رظيه لعباده وشرعه لهم واذن لهم به مشتملا على كل خير وعدل ورحمة وحكمة وفلاح وسعادة للبشرية في دنياها واخراها وهو الدين العظيم الذي رضيه جل وعلا لعباده ولا يرظى لهم دينا سواه. ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ان الدين عند الله الاسلام ورضيت لكم الاسلام دينا فاخذ يبين رحمه الله مكانة هذا الدين العظيمة ومنزلته العلية واثاره المباركة فقال اما الدين الاسلامي فقد اخرج الخلق من ظلمات الجهل والكفر والظلم والعدوان واصناف الشرور الى نور العلم الى نور العلم والايمان واليقين والعدل والرحمة وجميع الخيرات فهو دين جاء بالرحمة وجاء بالحكمة وجاء بالعدل وجاء بالاحسان وجاء بكل خير وفي الوقت نفسه دين حذر من كل ضلال وظلم وباطل وعدوان وقد قال عليه الصلاة والسلام ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته الى خير ما يعلمه لهم وان ينذرهم شر ما يعلمه لهم وهكذا الدين الخاتم دين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام دين مشتمل على كل خير وفضيلة ومحذر من كل باطل ورذيلة قال الله تعالى ممتنا على عباده بذلك لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين فهذا الدين منة الهية وهبة ربانية فيه اخراج الناس من الظلمات الى النور وفيه تزكيتهم وتعليمهم ما ينفعهم واصلاح احوالهم وشؤونهم عقيدة وعبادة وخلقا وقال الله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وقال تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وكان تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. كل هذه الايات تدل على مكانة هذا الدين العظيم وانه دين الامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى ودين النهي عن الفحشاء والمنكر والبغي الدين الذي يهدي للتي هي اقوم وهو الدين الذي اتمه الله سبحانه وتعالى لعباده ورظيه لهم دينا ولا يرظى لهم دينا سواه وقول الله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا فيه تمام هذا الدين وكماله وانه دين اتمه الله فاقواله واخباره كلها صدق لا كذب فيها واوامره ونواهيه كلها عدل قال اي كلماته المراد بكلمات ربك قال اي كلماته الدينية لان الكلمات عندما تظاف الى الله تارة يراد بها الكلمات الكونية القدرية وتارة يراد بها الكلمات الشرعية الدينية فقوله انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن هذي كلمة كونية قدرية اذا اراد شيئا ان يقول له كن ان يكون له قدرا كن فيكون والكلمات الدينية هي اوامره ونواهيه القرآن الكريم من كلمات الله سبحانه وتعالى الدينية المشتمل على شرع الله ودينه سبحانه وتعالى الذي رضيه لعباده قال اي كلماته الدينية التي شرع بها الشرائع وسن الاحكام قوله التي شرع بها الشرائع وسن بها الاحكام هذا يمكن ان يكون ضابطا في التمييز بين الكلمات الشرعية والكلمات الكونية فنقول الكلمات الشرعية هي الكلمات التي شرع الله سبحانه وتعالى بها الشرائع وسن بها الاحكام والكلمات الكونية القدرية هي الكلمات التي قدر بها المقادير واوجد بها المخلوقات فهذا فرق ما بين الكلمات الكونية القدرية والكلمات الشرعية الدينية قال وقد جعلها الله تامة قد جعلها الله تامة من جميع الوجوه لا نقص فيها بوجه من الوجوه. كما قال تمت كلمات ربك صدقا وعدنا يوضحهما رحمه رحمه الله قال صدقا في اخبارها عن الله وعن توحيده وجزائه وصدق رسله في امور الغيب اي ان جميع الاخبار التي اشتملت عليها كلمات الله سبحانه وتعالى كلها اخبار صادقة سواء ما يتعلق بالله بذكر اسمائه الحسنى وصفاته العليا وافعاله سبحانه وتعالى العظيمة او فيما يتعلق باليوم الاخر والتفاصيل الكثيرة المتنوعة التي ذكرت عن ذلك اليوم او فيما يتعلق بالاخبار عن الملائكة واوصافهم واسمائهم واعدادهم ووظائفهم او ما يتعلق بالاخبار عن رسل الله وقصصهم واخبارهم فكل الاخبار التي اشتمل عليها القرآن الكريم كلها صدق لا كذب فيها ومن اصدق من الله قيلا وكلها عدل ومعنى ذلك اي انها عدل في احكامها عدل في احكامها الصدق في الاخبار والعدل في الاحكام اي عدلا في احكامها واوامرها كلها عدل واحسان وخيرات وصلاح واصلاح ونواهيها كلها في غاية الحكمة تنهى عن الظلم والعدوان والاضرار المتنوعة ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. الاية فيها استفهام لكن ما معنى هذا الاستفهام قال وهذا استفهام بمعنى النفي وهذا استفهام بمعنى النفي النفي المتقرر الذي تقرر حدوثه في العقول والفطر معنى قوله ومن احسن من الله حكما اي لا احد احسن من الله حكما فهو استفهام تقريري للامر او لامر متقرر في الفطر والعقول. لا احسن من الله حكما لقوم يوقنون ومن شواهد ذلك ومن شواهد ذلك ودلائله العقلية ما اشار اليه بقوله فما امر بشيء فقال العقل ليته نهى عنه ولا نهى عن شيء فقال العقل ليته امر به وهذه كلمة نقلها ابن القيم رحمه الله ببعض كتبه عن احد الاعراب قيل له كيف عرفت وصحة هذا الدين كيف عرفت صحة هذا الدين؟ قال ما وجدته امر بشيء فقال العقل ليته لم يأمر به ولا وجدته نهى عن شيء وقال العقل ليته لم ينهى عنه اي ان كل الذي يأمر به خير كل الذي يأمر به خير يأمر بالعدل يأمر بالاحسان يأمر بالمعروف يأمر بالبر يأمر بالصدق يأمر بالوفاء كل ما يأمر به خير وكل ما ينهى عنه شر ينهى عن الفحشاء عن المنكر عن الكذب عن الغش عن الخيانة عن الفواحش كل ما ينهى عنه شر فما امر بشيء وقال العقل السليم ليته لم يأمر به ولا نهى عن شيء فقال العقل السليم ليته لم ينهى عنه فهذا من الدلائل على كمال هذا الدين وحسنه انه دين دين عظيم دين عدل ورحمة وحكمة دين صلاح واصلاح دين لا يصادم العقول السليمة والفطر المستقيمة بل جاء بما يتمم العقول لا بما يصادمها وجاء بما يكمل الفطر لا بما يناقضها فهو دين لا يناقض الفطرة بل هو دين الفطرة فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله فهو دين الفطرة وهو دين لا يصادم العقل السليم واذا وجدت مصادمة بين عقل ونقل فهذا اما راجع لفساد العقل او لعدم صحة النقل اما اذا صح النقل واستقام العقل ليس هناك تصادم قال لقد اباح هذا الدين كل طيب نافع وحرم كل خبيث ضار فهو دين جاء باباحة الطيبات وتحريم الخبائث كما قال الله سبحانه وتعالى ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث فهذه كلها امور تدل على كمال هذا الدين ومكانته العظيمة نعم قال رحمه الله فهو الدين الذي يوجه العباد الى كل امر نافع لهم في دينهم ودنياهم. ويحذرهم عن كل امر ضار في دينهم ومعاشهم ويأمرهم عند اشتباه المصالح والمفاسد والمنافع والمضار بالمشاورة في استخراج ما ترجحت مصلحته ودفع ما ترجحت مفسدته من محاسن وكمال هذا الدين العظيم انه دين يوجه العباد الى كل امر نافع يوجه العباد الى كل امر نافع لهم في دينهم ودنياهم طوادين اصلاح دين اصلاح بجانب الدنيا في الحث على كل ما فيه نفع وفائدة للعبد في دنياه وايضا اصلاح الاخرة بكل عمل ببيان كل عمل صالح يقرب الى الله سبحانه وتعالى وينال به العبد الدرجات العلى في الاخرة ويحذرهم عن كل امر ضار في دينهم ومعاشهم الامور التي تضر العبد في معاشه في صحته في بدنه جاء الاسلام بالنهي عنها والامور التي تضر الاب في دينه ايضا جاء الاسلام بالنهي عنها والتحذير منها وهو يصلح للعبد دنياه واخراه ويأمرهم عند اشتباه المصالح والمفاسد والمنافع والمضار بالمشاورة اي عدم التسرع فينظر الانسان الامر الذي اشكل عليه في في ضوء قاعدة الشريعة قاعدة الشريعة الكلية وهي جلب المصالح ودرء المفاسد هذي قاعدة كلية بشريعة الله فينظر فالامر المشتبه هل هو من قبيل المصالح او من قبيل المفاسد ويوازن بين الامور ولا يكون اقدامه على الامر الا بعد تأنا ومشاورة قال بالمشاورة في استخراج ما ترجحت مصلحته ودفع ما ترجحت مفسدته نعم قال وهو الدين العظيم الشامل الذي امر بالايمان بكل كتاب انزله الله وبكل رسول ارسله الله فلذلك فادعو واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءهم وقل امنت بما انزل الله من كتاب وامرت لاعدل بينكم. الله ربنا وربكم لنا اعمالنا ولكم اعمالكم لا حجة بيننا وبينكم. الله يجمع بيننا واليه المصير قوله وهو الدين العظيم الشامل الذي امر بالايمان بكل كتاب انزله الله وبكل رسول اي خلافا لحال من يؤمن ببعض ويكفر ببعض يؤمن ببعض الكتب ويكفر ببعضها او يؤمن ببعض الرسل ويكفر ببعض فالدين الاسلامي فيه الامر بالايمان بجميع الكتب المنزلة قال الله تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب اي بكل كتاب انزله الله على اي رسول حتى الكتب التي لم نقف على اسمائها وعلى شيء من تفاصيلها فاننا نؤمن بها ونعتقد انها كتب حق وعدل وحكمة ورحمة وصلاح لمن انزلت عليهم وان من امن بها سعد ومن كفر بها خاب وخسر نؤمن بذلك ونؤمن انها وحي الله وتنزيله على رسله نؤمن بذلك وقل امنت بما انزل الله من كتاب وايضا نؤمن بجميع المرسلين قال الله تعالى كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله لا نفرق بين احد من رسله والمراد بالتفرقة بان يؤمن الانسان لبعض ويجحد بعضا او يكذب بعضا نعم قال رحمه الله وهو الدين العظيم الذي شهد الرب العظيم بصحته وكماله وشهد بذلك الكمل من خلقي وخلاصتهم وخلاصتهم الكمل من الخلق وخلاصتهم. وخلاصتهم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. ان الدين عند الله الاسلام ايضا من كمال هذا الدين انه دين عظيم شهد رب العالمين جل وعلا بصحته وكماله وشهد بذلك الكمل من الخلق وخلاصتهم اي خلاصة الخلق صفوة الخلق كما هو مبين في الاية الكريمة التي ساق المصنف رحمه الله شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة فذكر ذكر شهادته هو سبحانه وتعالى وذكر شهادة ملائكته الكرام وذكر شهادة اولي العلم واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الاسلام ان الدين عند الله الاسلام فهذه شهادة لدين شهادة لله بالوحدانية وشهادة لكمال هذا الدين وفظله وانه الدين الذي رظيه الله ولا يرظى دينا سواه. ان الدين عند الله الاسلام فهذا امر شهد به رب العالمين وشهد به صفوة الخلق وخلاصتهم ولبهم كما هو مبين في هذه الاية الكريمة نعم قال وهو الدين الذي من اتصف به جمع الله له جمال الظاهر والباطن وكمال الاخلاق والاعمال ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن. فلا احسن ممن هو مخلص لله محسن الى عباد الله مخلص لله متبع لشريعة الله التي هي احسن الشرائع. واعدل المناهج فانصبغ قلبه بالاخلاص التوحيد واستقامت اخلاقه واعماله على الهداية والتسديد. صبغة الله ومن احسن من الله صبغة. ونحن له عابدون ثم قال رحمه الله وهو الدين الذي من اتصف به جمع الله له جمال الظاهر والباطن وكمال الاخلاق والاعمال فهو زينة للعبد وجمال في ظاهره وباطنه وفي الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم زينا بزينة الايمان اللهم زينا بزينة الايمان وفي القرآن في سورة الحجرات قال تعالى وزينه في قلوبكم فهو زينة المرء وجماله قال تعالى ولباس التقوى ذلك خير فهو اكمل زينة واعظم جمال واحسن لباس وزينة للمرء في ظاهره وباطنه فظاهر المؤمن اعمال صالحة واخلاق فاضلة وباطنه عقائد صحيحة واعمال قلبية طيبة من حياء ورجاء ومحبة رحمة وغير ذلك من امور الدين العظيمة طوابين جاء باصلاح الباطن والظاهر اصلاح القلوب والاعمال ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن والاستفهام هناك سابقه. استفهام بمعنى النفي اي لا احسن دينا ممن اسلم وجهه لله اي مخلصا له الدين ومحسن الى عباد الله بالمعاملات الطيبة والاخلاق الفاضلة والاداب الرفيعة مخلص لله متبع لشريعة الله التي هي احسن الشرائع واعدل المناهج فانصبغ قلبه بالاخلاص والتوحيد واستقامت اخلاقه واعماله على الهداية والتسديد وهذه منة الله على من شاء من عباده بتوفيقه لهم ان يبقوا على هذه الفطرة السليمة والصبغة العظيمة كما قال الله سبحانه صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون والصبغة هنا الفطرة اي ان الله سبحانه وتعالى فطرهم وجبلهم على ذلك وهداهم لذلك ووفقهم له نعم قال وهو الدين الذي فتح اهله القائمون به المتصفون بارشاداته وتعاليمه القلوب بالعلم والايمان والاقطار بالعدل والرحمة والنصح لنوع الانسان قال وهو الدين الذي فتح اهله القائمون به المتصفون بارشاداته وتعاليم القلوب فتحوا القلوب بالعلم والايمان فتحوا القلوب اي قلوب الناس بالعلم والايمان اي بعلوم هذا الدين العظيمة هو ما يدعو اليه من الايمان بالله وبكل ما امر جل وعلا عباده بالايمان به وفتحهم للقلوب بما كانوا عليه هم من لزوم لهذا الدين عقيدة وعبادة وخلقا وتأمل هذا المعنى في قوله فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فتحوا القلوب بالعلم والايمان والاخطار اي الاراضي والمدن والديار بالعدل والرحمة والنصح لانواع الانسان نعم قال وهو الدين الذي اصلح الله به العقائد والاخلاق واصلح به الحياة الدنيا والاخرة والف به القلوب والاهواء المتفرقة. اذا هو دين اصلاح دين تأليف بين القلوب ودين نبذ للاهواء والانحرافات بل ليس هناك ما يجمع الكلمة ويؤلف بين القلوب الا هذا الدين انما المؤمنون اخوة يحقق التآخي بين اهله مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا فهو دين يؤلف بين القلوب المتناثرة والقلوب المتعادية يزيل الشرور والضغائن والاحقاد والحسد والظلم والعدوان كل هذه المعاني تجد ان الاسلام يطفئ جمرتها ويسعى في ازالتها من النفوس والقلوب لتبقى قلوبا نقية ونفوسا صافية محبة للخير رحيمة بالخلق حسنة في التعامل الى غير ذلك من كمالات هذا الدين وجماله العظيم نعم قال وهو الدين العظيم المحكم غاية الاحكام في اخباره كلها وفي احكامه فما اخبر الا بالصدق والحق ولا حكم الا بالحق والعدل فلم يأت علم صحيح ينقض شيئا من اخباره ولا حكم احسن من احكامه اصوله وقواعده واسسه تساير تساير الزمان السابق واللاحق فحيث ما طبقت طبقت المعاملات المتنوعة بين الافراد والجماعات في كل زمان ومكان على اصول تم بها القسط والعدل والرحمة والخير والاحسان. لان لانها تنزيل من حكيم حميد. كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. تنزيل من حكيم حميد انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. حافظون لالفاظه عن الزيادة والنقص والتغيير وحافظون لاحكام عن الانحراف وحافظون لاحكامه عن الانحراف والنقص بل هي في اعلى ما يكون من العدل والاستقامة والتيسير كذلك من كمال هذا الدين العظيم انه دين محكم غاية الاحكام كتاب احكمت اياته محكم غاية الاحكام ومعنى احكمت اي جاءت على اتقن ما يكون واتم ما يكون واحسن ما يكون كتاب احكمت اياته قال فهو الدين العظيم المحكم غاية الاحكام واحكام هذا الدين هو من جهة الاخبار ومن جهة ايضا الاوامر فاخباره كما مر معنا كلها صدق واوامره كلها عدل فهو محكم في اخباره محكم في اوامره في اخباء نعم قال غاية الاحكام في اخباره كلها وفي احكامه ثم فصل ذلك قال فما اخبر الا بالصدق والحق ولا حكم الا بالحق والعدل فلم يأتي علم صحيح ينقض شيئا من اخباره لم يأتي علم صحيح ينقض شيئا من اخباره يعني لا يوجد علم صحيح يكذب شيئا من اخبار القرآن الكريم ولا ايظا يوجد علم صحيح ينقض احكامه قال فلم يأتي علم صحيح ينقض شيئا من اخباره ولا حكم احسن من حكمه اصوله وقواعده واسسه تساير الزمان السابق واللاحق. اي ليس في الازمنة ولا على مر الاوقات يوجد ما ينقض ذلك او يكذبه فحيثما طبقت المعاملات المتنوعة بين الافراد والجماعات في كل زمان ومكان على اصوله تم بها القسط والعدل والرحمة والخير والاحسان لانها تنزيل من حكيم حميد تنزيل من حكيم حميد فهو جل وعلا هو خالق الخلق وهو العليم سبحانه وتعالى بما فيه صلاحهم وفلاحهم كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وقال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ثم بين معنى هذا الحفظ قال حافظون لالفاظه عن الزيادة والنقصان والتغيير وحافظون لاحكامه عن الانحراف والنقص بل هي في اعلى ما يكون من العدل والاستقامة والتيسير. نعم قال وهو الدين العظيم الذي يهدي الى الحق والى طريق مستقيم. الصدق شعاره والعدل مداره والحق قوامه والرحمة روحه وغايته. والخير قرينه والصلاح والاصلاح جماله واعماله. والهدى الرشد زاده هذه كلمات عظيمة وصفات جليلة جمع فيها رحمه الله جملة كبيرة من محاسن هذا الدين بالفاظ عذبة وكلمات حلوة يقول رحمه الله تعالى وهو الدين العظيم الذي يهدي الى الحق والى طريق مستقيم قال الصدق شعاره والعدل مداره اي يدور على تحقيق العدل والحق قوامه اي قائم على الحق والرحمة والروح والرحمة روحه وغايته والخير قرينه والصلاح والاصلاح جماله واعماله والهدى والرشد زاده. نعم قال وهو الدين الذي جمع بين مطالب الروح والقلب والجسد امر الله به المؤمنين بما امر المرسلين والعمل الصالح الذي الذي يرضيه. وبالاكل من الطيبات. واستخراج ما سخر الله لعباده في في هذه الحياة فدفع القائمين به حقيقة الى كل علو ورقي وتقدم صحيح من عرف شيئا من اوصاف هذا الدين عرف عظيم منة الله به على الخلق. وان من نبذه وقع في الباطل والضلال والخيبة والخسران لان الاديان التي تخالف التي تخالفه ما بين خرافات ووثنيات وما بين الحاد وماديات تجعل قلوب اهلها واعمالهم كالبهائم بل هم اضل سبيلا ان الدين اذا ترحل من القلوب ترحل ترحلت الاخلاق الجميلة وحل محلها الاخلاق الرذيلة فهبطت وباهلها الى اسفل الدركات وصار اكبر همهم ومبلغ علمهم التمتع وصار اكبر همهم اكبر اكبر همهم ومبلغ علمهم التمتع التمتع بعاجل الحياة التمتع التمتع بعاجل الحياة والحمد لله رب العالمين قال وهو الدين الذي جمع بين مطالب الروح والقلب والجسد اي ان الدين فيه تحقيق لما تطلبه الروح وما يطلبه القلب وما يطلبه الجسد ففيه التزكية وفيه الصلاح وفيه الكمال وفيه الجمال وفيه الرحمة وفيه الاحسان الى غير ذلك من المعاني والمقاصد الجليلة التي يحققها هذا الدين فيزكوا العبد في مظهره ومخبله في ظاهره وباطنه قال امر الله به المؤمنين بما امر المرسلين امر الله به المؤمنين بما امر به المرسلين فالله جل وعلا امر المرسلين ان يعمل صالحا وان يأكلوا من الطيبات يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وامر المؤمنين بذلك امرهم بما امر به المرسلين. كلوا من طيبات ما رزقناكم واعملوا صالحا فامر المؤمنين بما امر به المرسلين سبحانه وتعالى قال بعبادته والعمل الصالح الذي يرظيه وبالاكل من الطيبات واستخراج ما سخر الله لعباده في هذه الحياة فدفع القائمين به حقيقة الى كل علو ورقي وتقدم صحيح وتأمل قوله تقدم صحيح خلافا ما يزعم بانه حضارة ورقي وتقدم وهو في الحقيقة انحلال وانحراف وتقهقر وتقهقر خروج من الفضائل وتعر من الاخلاق والاداب والحشمة فالاسلام جاء بكل رقيا وتقدم صحيح اما ما يسمى بالتقدم او الحضارة او الرقي ويكون منطويا ومشتملا على التعري من الاخلاق والفظائل والالتزام لشرع الله سبحانه وتعالى فهذا ليس رقيا بل كما قال الشيخ حافظ رحمه الله تعالى في جوهرته قالوا رقيا قلنا الى الحظيظ نعم قالوا رقيا قلنا الى الحظيظ نعم اما الرقي الصحيح فهو ما يدعو اليه هذا الدين من صلاح العبد في قلبه واستقامته في اعماله واخلاقه مع السعي في استخراج ما سخره الله سبحانه وتعالى لعباده في هذه الحياة ويكون هذا الساي باستخراج ذلك دون تخل عن اعمال الدين الفاضلة واخلاقه وادابه الكاملة قال من عرف شيئا من اوصاف هذا الدين عرفة عظيم منة الله به على الخلق من عرف شيئا من اوصاف هذا الدين عرفة عظيم منة الله به على الخلق وهذه جملة ايضا مهمة جدا وكم كم تحتاج البشرية فعلا الى ان تبين لهم هذه المعاني وان توضح لهم محاسن هذا الدين وقد قرأت للشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله قسما بارا عظيما في بعض كتبه قال فيه والله لو ان محاسن هذا الدين ابرزت للناس كما ينبغي لدخلوا في دين الله افواجا لدخلوا في دين الله افواجا ولهذا كم تحتاج البشرية الى الى دعاة يبرزون للناس محاسن هذا الدين لان من عرف حسن هذا الدين وجماله وكماله لم يرظى بديلا عنه الا شخص مكابر معاند طمس الله تبارك وتعالى على قلبه. اما الراغبون في الخير الراغبون في الصلاح الراغبون في السعادة في الدنيا والاخرة لا يمكن يرظى بغير هذا الدين ولهذا كثير من الخلق كان دخوله في هذا الدين ان سمع طرفا يسيرا من اخلاقه وادابه ومحاسنه العظيمة قال وان من نبذه وقع في الباطل والضلال والخيبة والخسران اي من رغب عن هذا الدين لن يجد الا الخيبة والخسران في دنياه واخراه ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه قال لان الاديان التي تخالفه ما بين خرافات ووثنيات وما بين الحاد وماديات وما بين الحاد وماديات ايمان بالمادة وكفر بما وراء ذلك فلا يؤمنون بالله ولا يؤمنون بالملائكة ولا يؤمنون بالجنة لا يؤمنون الا بالاشياء التي يرونها ويشاهدونها فما بين خرافات ووثنيات وما بين الحاد وماديات تجعل قلوب اهلها واعمالهم كالبهائم بل هم اضلوا سبيلا هذه حقيقة الاديان المخالفة للدين الاسلامي قال لان الدين اذا ترحل من القلوب اي ذهب عنها وفارقها ترحلت الاخلاق الجميلة ترحلت الاخلاق الجميلة وحل محلها الاخلاق الرذيلة وماذا يحدث حينئذ قال فهبطت باهلها الى اسفل الدركات فهبطت باهلها الى اسفل الدركات وصار اكبر همهم ومبلغ علمهم التمتع بعاجل الحياة هذه غاية ما يطمع فيه من ترحلت منه آآ اه من ترحل منه هذا الدين العظيم واخلاقه واخلاقه الفاضلة قال وصار اكبر همه ومبلغ علمه التمتع بعاجل الحياة وختم هذا البيان بقوله والحمد لله وختم هذا البيان بقوله والحمد لله رب العالمين وفعلا الذي يستشعر هذه النعمة العظيمة والمنة الجليلة وهي هداية الله سبحانه وتعالى له لهذا الدين ومنته عليه بان كان من اهل هذا الدين لم يكن من اهل دينا قائما على الوثنية والخرافة ولا دينا قائم على انا الحاد والماديات بل دين بل هو على دين الله سبحانه وتعالى الذي رظيه سبحانه وتعالى لعباده فهذه اكبر نعمة واجل منة فلله الحمد اولا واخرا وله الشكر ظاهرا وباطنا ونسأله جل وعلا ان يثبتنا على دينه وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يعيذنا من الضلال ومن الفتن كلها اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك غفور رحيم والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. هذا سائل يقول هل الايمان بالكتب السابقة يكون ايمانا مجملا؟ ام ايمانا فصل الايمان بكتب الله تبارك وتعالى المنزلة السابقة هو ايمان مجمل فيما اجمل ومفصل فيما فصل بمعنى ان ما عرفنا عن تلك الكتب مفصلا فيما يتعلق باسمائها او مفصلا فيما يتعلق ببعض اخبارها فانا نؤمن به مفصلا كما جاء وما لم يرد من ذلكم مفصلا نؤمن به مجملا. نعم قال هل الافضل ان تعفو عن من ظلمك او تدعو عليه الافضل العفو والله سبحانه وتعالى يحب ذلك. قال والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والتعامل مع الظالم على ثلاثة مراتب جمعها الله سبحانه وتعالى في اية واحدة من القرآن الكريم وهي قوله سبحانه وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله والله لا يحب الظالمين فهذه الاية الكريمة جمع الله سبحانه وتعالى فيها المراتب المحتملة وقوعا في التعامل مع الظالم والمرتبة الاولى وهي مجازاة السيئة بالمثل فان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به وهذه مباحة معاقبة اه المسيء او الظالم او المعتدي بالمثل هذا مباح والمرتبة الثانية العفو فمن عفا واصلح فاجره على الله وهذه افضل المراتب وهي العفو والاصلاح والمرتبة الثالثة الظلم معاملة معاملة المسيء بظلمه والاعتداء عليه والبغي فهذا حرام حرام ولا يجوز وافضل المراتب واكملها العفو نعم يقول ما حكم من يضع كتب العلم خلف صندوق الاحذية وهل لهم من نصيحة؟ كتب العلم محترمة كتب العلم محترمة ولا يستفيد من كتب العلم الا من يحترمها يعرف لها مكانتها فهي كتب فيها كلام الله وفيها احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها بيان شرع الله سبحانه وتعالى فيها بيان العقيدة الصحيحة فيها بيان الاخلاق الفاضلة الاداب الكاملة ولهذا ينبغي ان يكون التعامل مع الكتب بالاحترام لا يلقي الكتاب يرميه رميا في الارض ولا يضعه مع الاحذية او في الاماكن الغير نظيفة ولا ايظا يضعه في اماكن تعرضه للتلف بعض طلبة العلم اذا ركب سيارته يضع الكتاب قريبا من الزجاج ومعنى ذلك انه تعريض للكتاب للتلف والتضرر بالشمس ولهذا بسرعة يتلف الكتاب والكتب ينبغي فعلا على طالب العلم ان ان يحافظ عليها وان يتعامل معها بالاحترام فكتب العلم محترمة لانها مشتملة على كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم مشتملة على بيان دين الله تبارك وتعالى فلابد ان يتعامل معها بالاحترام نعم يقول هل الديانات الاخرى وان كانت باطلة لها اسس وثوابت الديانات الاخرى منها ما هي ديانات نبتت اصلا في الارض واخترعها الناس من بدايتها وهناك ديانات في اصولها ديانات منزلة لكنها حرفت وغيرت وبدلت من الحق الى الباطل ومن الهدى الى الضلال فمنها ما هي ديانات اخترعت ونشأت في الارض ومنها ما هي ديانات نزلت وحيا من الله لكن حصل لها التغيير والتبديل فتحولت الى اديان باطلة واديان محرفة نعم يقول هل يجوز وضع صوت الديك في الجوالات في التنبيه الامر واسع لكن مثل هذه الاصوات احيانا يعني تكون اه آآ مؤذية للناس يعني يأتي باصوات احيانا تكون مؤذية مزعجة للاخرين يعني من الاشياء التي آآ مثل هذا الان يعني لما يظع صوت ديك ويكون الناس في جلوس في مجلس يتوهمن حوله او يتوهم انه حوله او بعضهم يضع خرير الماء يعني يسمع الصوت ثم يلتفت يظن ان الماء انصب عليه او فهذه اصوات مؤذية والعاقل لا يأتي بشيء يؤذي الناس او يدخل عليهم شيء من وانما يأتي بامر مألوف ويكون فيه التنبيه ولا يكون ايضا فيه الايذاء للاخرين ولا يكون ايضا مشتملا على محرم من اصوات موسيقية او اغاني او اصوات محرمة والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله