يقول هل فاكهة الجنة كفاكهة الدنيا لقوله تعالى كلما رزقوا منها رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل فاكهة الجنة وفاكهة الدنيا ليس بينهما تشابها الا في الاسماء. ليس بين تشابه الا في الاسماء. فتسمى تفاح ويسمى هناك يسمى عنب ويسمى عنب واما من جهة الشكل والمذاق والطعم فبينهما قول عظيم ففاكهة الجنة احلى من العسل والين من الزبد احلى من العسل والين من الزبد وهي تزيد اه حلاوة ولذة كلما اكل المسلم منها وكلما اكل المتنعم منها بخلاف فاكهة الدنيا فانه ان اكل واحد او اثنتين او ثلاث افسد اخرها اولها من جهة طعمها اما اما الجنة فلذتها وطعمها وملاء ومذاقها لا يتغير وان اكل ما اكل منها فليس بينه من التشابه الا الاسماء. ولذا حتى اهل الجنة يقول هذا الذي رزقنا من قبل واتوا بمتشابهة اي هذا مثل التفاح الذي اكلناه بالدنيا وهذا مثل العنب الذي اكلناه من جهة من جهة الاسماء ومن جهة ان ظاهره ظاهر الشكل انه كذا. لكن الحقيقة التي تحتوي على هذه الفاكهة نختلف عن حقيقة فاكهة الدنيا من جهة البلاغ من جهة المذاق ومن جهة اللين ومن جهة الملمس ومن جهة التناول بل ان فاكهة الجنة ليس في تناوله عناء ولا مشقة بمجرد ان تراها تتدلى عليك حتى تقع في كفك فاذا اخذتها خرج مكانها اثنتان وهي احلى من العسل والين من الزبد نسأل الله من فضله