وهذا يسأل يقول ما ما جزاء من حفظ القرآن يوم القيامة اذا كان مخلصا في حفظه؟ وما جزاء كان مرايا في ذلك؟ لا شك ان حفظ وقال من القرب العظيمة التي تقرب عند الله سبحانه وتعالى ويكفي حافظ القرآن شرفا انه يقاله يوم القيامة اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرأها. واما حافظ القرآن تأتيه يأتيه القرآن يوم القيامة شفيعا له اذا عمل به واخلص فيه لله عز وجل. فالمخلص في قراءة القرآن وحفظ وتلاوته له اجر عظيم. اعظم ذلك ان القرآن يأتي شفيعا له يوم القيامة يقوده الى الجنة ومن ذلك ايضا انه تعلو درجته عند ربه وتعلو منزلته عند الله سبحانه وتعالى فيكون في اعلى درجات الجنة. ايضا جاء في بعض الاحاديث انه لان والداه يلبسان تاج الوقار آآ الياقوتة الواحدة او ظوء هذا التاج كظوء الشمس في بيوت الدنيا فكيف القرآن وان كان اسناده ضعيف كذلك جاء عن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى باسناده ومن فيه ضعف انه يشفع في عشرة من اهله كل وجبت له النار. كذلك جاء باسناد جيد انه يحل حلة الكرامة ويلبس تاج الكرامة ويرضي ويرضى الله تعالى عنه سبحانه وتعالى وهذا اسناد جيد ولكنه موقوف. ففي هذه لا حي كل ما يدل على افاضل حافظ القرآن. اما اذا كان حفظه وتلاوته رياء وسمعة. فقد جاء في الصحيح عن ابي هريرة قال اول من تسعر بهم النار ورجل تعلم القرآن او تعلم علم يقاله عالم. فمن تعلم القرآن ودرسه وتلاه لاجل ان يجرى بين الناس وان يرفع رأسه بين الناس. فان من وعيد انه ان يكون من اول من يعذب ويلقى في نار جهنم فاخلص يا رعاك الله في حفظ كتاب الله واخلص في تلاوته واقصد بذلك وجه ربك سبحانه وتعالى حتى تفوز الفوز العظيم وتنجو من عذاب الله وسخطه والله اعلم