هذا احد الاخوة يسأل يقول اه انا عازم على حفظ كتاب الله عز وجل. فما هي وصيتك الينا؟ الوقت لا شك ان حفظ كتاب الله عز وجل من النعم التي يخص الله التي يخص الله عز وجل بها من شاء من عباده. الله سبحانه وتعالى وصفه كأنه بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. فالذي يحفظ تاب الله عز وجل فهو من اهل العلم ومن حفظ السبع الطوال كان يعد في السماء عظيم. ويقول ان اسماءك من حفظ البقاء عمران اعددناه حبرا عندنا اي اصبح عالما معظما عندنا واهل القرآن هم اهل الله عز وجل وخاصته فابشر يا رعاك الله اذا كنت من حوض كتاب الله ان لك منزلة عظيمة عند الله في فخرا وشرفا انك بقدر ما تحمل كتاب الله تكون منزلتك عند الله عز وجل. فيقال لك اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل الدنيا نسأل الله ان منزلتك عند اخر اية تقرأها فاذا كنت تقرأ القرآن كاملا فانك تنزل اعلى درجات الجنة الله بحفظك بكتاب الله عز وجل. اما ما اوصيك به ان تتبع الحفظ والتلاوة والقراءة بالعمل. فان القرآن اما ان يكون حجة لك عند الله عز وجل. واما ان يكون حجة عليك اذا قرأت وحفظت اتقنت تلاوته وقراءته وحفظه فيجب عليك ان تتبع ذلك بالعمل بما في كتاب الله عز وجل ولا تكن من يقرأ القرآن والقرآن يلعنه فان كثيرا من الناس يقرأ تحريم الربا ثم هو يأكل الربا نسأل الله العافية والسلامة يقرأ تحريم الزنا والفواحش ثم يقع في الفواحش والمحرمات يقرأ تحريم كثير من الامور ثم تراه واقعا فيها يقرأ الامر بالصلوات والامر بطاعة الله عز وجل ثم تراه مقصرا فيها فاجعل القرآن قال حجة لك ياتي شفيعا شاء سائقا لك عند الله عز وجل. حجيجا لك عند ربك سبحانه وتعالى. ولا تجعله خصيبك يوم القيامة ان يقول يا ربي قرأني ولم يعمل بي. قرأ اياته قرأ يا ربي كلامك وخالفه وهو يعلم ذلك فان هذا القرآن يكون خصمك حتى يزجك على في نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة. نعم. فالوصية ان تتبع العلم بالعمل. وان تتبع التلاوة بالاتباع لهذا الكتاب العظيم وان تعظمه وتوقره نعم. واما حفظه فالطرق كثيرة في حفظ كتاب الله عز وجل واحسن ما يوصى به في حفظ كتاب الله التكرار. نعم. ان يكرر الايات حتى يتقنها فمنهم من يكرر مئة مرة ومنهم من يكرر ثلاثين مرة ومنهم يكرر اربعين مرة فكرر ما استطعت كتاب الله عز وجل حتى تتقنه وتحفظه نسأل الله ان يوفقك ويسددك في حفظ كتاب الله