وهذا يسأل يقول هل الاية الاخيرة من سورة الاسراء تسمى بات العز ولميا سميت بذلك. هذه الاية التي هي يقول الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا يسماها بعض اهل التفسير وجاء في ذلك حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم انها اية العز. وما رواه الامام احمد في ذاك من حيث ابن فايد عن عن سهل ابن معاذ ابن الجهني عن ابيه ان سمى هذه الاية باية العز واسناده ضعيف فنقول ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من جهة النهاية انها اية العز فهو حديث ضعيف ولا يصح عنه صلى الله عليه وسلم. ولكن معنى الاية تدل على عزة الله عز وجل فهو سبحانه وتعالى لم يكن له ولي من الذل. وذلك لكمال عزته ولكمال غناه سبحانه وتعالى. ولاجل هذا سماها من سماه من اهل تفسير باية العز لانه نفى ربه نفى ربنا سبحانه وتعالى عن نفسه ان يتخذ ولدا او يكون له شريكه الملك او انه اتخذ هذا وليا من الذل فهو العزيز الغني سبحانه وتعالى. فلا يحتاج من ينصره ولا يحتاج من يعينه فله القدرة فله القدرة المطلقة والكمال المطلق والغنى المطلق والعزة المطلقة سبحانه وتعالى فلا يحتاج لاحد من خلقه سبحانه وتعالى ولذلك سميت باية العز. اما الحديث المرفوع في هذا الباب فهو حديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم