على صاحبه اصابه خوفا شديد. وتوتر هل هذا ضعف في ايمانه على هذا الخوف؟ اذا كان المنكر قد انتشر بين الناس وقد علم الناس حكمه. وانه محرم ولا يجوز عندئذ لا يلزمه الانكار على الوجوب. ولا يأثم بترك الانكار. اذا كان هذا المنكر قد علم انه محرم ولا يجوز وهذا الذي ينكر ليس له قدرة على تغيير المنكر كصاحب السلطة او انه لا ينفع لنفسه الفتنة اذا انكر بلسانه يدي هنا نقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها ولا اثم عليها. اما اذا كان هؤلاء لا يعلمون ان هذا منكر وان هذا الفعل لا يجوز وهو يعلم ان منكر او لا يجوز فيجب عليه ان ينكر يجب عليه ان ينكر ويكون انكارا للذقارة بمقاضي يعلمه ان هذا الامر حرام وان هذا الامر لا يجوز ولا يخشى الا الله عز وجل. فهذا الخوف الذي لا مبرر له ويمنعه من اداء واجب لا يجوز. اما اذا كان الامر معلوم معلوم ان هذا محرم وان هذا واجب. لكن الناس نسأل الله العافية والسلامة قد تبادوا في الباطل والنسيان فكما جاء في رويت الشعباء الشفعاء حديث ابي امية الشعباني عن ابي ثعلب رضي الله تعالى عنه انه قال صلى وسلم اذا رأيت اذا رأيت هو متبعا وشحا مطاعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذرء برأيه فعليك بخاصة نفسك و لكن هذا يدل على اي شيء على انه يجوز الترك. اما الذي يأمر وينهى ويدعو الناس ويصبر فهو على اجر عظيم وقد جاء عند احمد ان اناس من هذا ثم يعطون اناس من اخر هذه الامة يعطون اجر اولها ان يعطون اجر اول هذه الامة بامر بالمعروف ونهيهم عن المنكر. والامر بالمعروف وكم هو صلاه الامانة؟ الذي ترفع به عن الامة العقوبة من الله عز وجل. فاذا امر الال المعروف وذهب داود عن المنكر وحصلت المدافعة في عدم انتشار المنكرات والذنوب والخطايا فان هذا لنزول عذاب الله عز وجل. اما اذا انتشر الفساد وعم الفساد ولم يوجد من ينكر وينهى ويأمر فان انتشار الفساد ايذاء بنزول عقوبة الله عز وجل على خلقه. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم سألته زينب يا رسول الله انهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا عم الخبث. فاذا عم الخبث وانتشر نزلت الله عز وجل ونزل العذاب من رب العالمين. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد