ذكر الادب الاخير وهو النوع الثاني عشر قال الا ينتصب للتدريس اذا لم يكن اذا اذا لم يكن اهلا له لا شك ان هذا من اعظم الاداب بل لا يجوز للشخص ان ينصب نفسه مفتيا وعالما ومعلما وهو جاهل بل لا ينتسب الى العلم الا من كان اهلا لذلك ويعرض اهليته بان يشهد له الناس بذلك من اهل العلم والفضل ان فلانا من اهل العلم او ان يعرف باخذه على العلماء بموافقة اقواله وفتاويه الى موافقتها لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما ان يجلس الجاهل ويعلم الناس الجاهل فهذا من علامات اي شيء من علامات تضييع العلم. فقد جاء في الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه ان رسول الله قال ان الله لا لا يقبض العلم انتزاعا ولكن يقبضه بقبض العلماء. حتى اذا حتى اذا اهلك حتى اذا مات العلماء اتخذ اتخذ رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا فضلوا واضلوا. وقد سمعت في هذه من العجائب لمن انتصب للتدريس والتعليم ما يشيب له الرأس حتى اني سمعت بعضا يقول يجوز للشخص في هذه الازمنة ان يتزوج خمسين امرأة ان يتزوج خمسين امرأة واخذ ذات حديث ابي موسى رضي الله تعالى عنه انه في اخر الزمان يكون رجل طيب لخمسين امرأة قالها دليل على انه في اخر الزمان يكثر النسا وهذا حق ويقل الرجال هذا حق لكن ليس فيه مع كثرة النساء وقيت الرجال ان يتزوج الرجل خمسين امرأة ولكن هذا لعظيم جهله وجهله بكتاب الله وسنته وسلم تجرأ على الله سبحانه وتعالى فجوز واجاز ان يتزوج الرجل خمس خمسين امرأة فاذا كان هذا الرجل يتصدر للناس ويدرس الناس ويعلمهم ويأخذ الناس منه فهذه من اعظم المصائب وهذا من اعظم ما خافوا علينا امير نور رضي الله تعالى عنه وجاء مرة النبي وسلم انه قال اخوض ما اخاف عليكم منافق عليم اللسان. فاذا كان صاحب بيان وصاحب بلاغة وحجة ولكنه جاهل بمقاصد الشريعة جاهل بامور الدين فان هذا فساده عظيم فان هذا فساده عظيم. وما نراه الان في كثير من القنوات الفضائية التي تنشر مثل هؤلاء الجهلة ويقعدون الناس قواعد شرعية ويفتون لهم بفتاوى باطلة. وحتى ان بعضهم يفتي ان من جامع امرأة لا تحل له بواقي انه لا يقال عليه حد حد الزلة حد الزنا نسأل الله العافية وهذا لا شك انه من اعظم الباطل بل اعظم من ذلك بل يقرر قواعد الصوفية والمبتدعة التوسل ويجود التوسل بالصالحين ودعاءه وسؤاله من دون الله عز وجل. ويقرر هذا على رؤوس الاشهاد. لا شك ان هذا من اعظم من اعظم من اعظم الخطر ومن اعظم الجهل ومن اعظم المصاب على امة محمد صلى الله عليه وسلم فهناك الان من هو زنديق محارب لله ورسوله وينسب الى العلم والفضل بل تؤخذ فتاويه واقواله انه من اهل العلم والفضل وهو من محاربين وهو من المحاربين لله ولرسوله وفتاواه قائمة على الشرك والكفر واخراج الناس من التوحيد الى الى الشرك نسأل الله العافية والسلامة. فينتبه الشخص اذا جلس عند شخص ان ينظر الى والى اقواله والى فروعه هل هي موافقة لائمة السلف الصالح وموافقة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكل يؤخذ من قول ورد الا رسول الله وسلم الا رسولنا صلى الله عليه وسلم فاذا سمعت قولا او فتوى فاعرضها على كتاب الله. فان وجدتها والا فاعرضها على سنة رسول صلى الله عليه وسلم فان لم تجدها فاعرضها على كلام السلف الصالح من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فان وافقهم فخذ بها وان خالفهم فانظر هذه المسألة هي حادثة وهل تدل عليه مقاصد الشريعة؟ او لا تدل عليه؟ فعندئذ يرجع الى من هو يرجع الى اهل العلم والفضل في هذه المسائل. اذا جلوس الجاهل الجاهل للتعريب والتدريس خطره عظيم على نفس المدرس وعلى نفس المتعلم على نفس المتعلم وقد قال البخاري رحمه الله تعالى قال البخاري الله تعالى ان من نعمة الله على العبد في طلبه للعلم ان يوفق لصاحب السنة ان من نعمة الله على اعجمي اذا طلب العلم ان يوفق صاحب سنة ومن الشقاء بهذا الم تعلم ان يجلس لصاحب ضلالة وبدعة والناس لا يميزون بين العار والجاهل لانهم جهلة ولا يميز العالم من العالم الا من؟ الا العلماء. اما الجهلة فيرى من ساق له حديثا باسناده يراه انه هذا من اعلم المحدثين واكابرهم او سمعه يذكر خلافا بين اهل العلم ويذكر اقوالهم عدوا ايضا انه فقيها مبرزا ولا شك ان هذا ليس هو الميزان الذي توزن به الناس وانما يعرف الشخص اذا اذا كان مستوعبا لجميع مسائل الدين متفقها بجميع مسائله. اما اذا احسن مسألة او احسن آآ قولا وساقه بادلته ونصوص لا يسمى هذا عالم. فانا نرى الان من يحسن بعض المسائل وتجده في مسألة ما في مثلا في مسألة العذر بالجهل تجد يسوق النصوص الكثيرة يدندن حوله ويطنطن حولها وتصبح هذه المسألة دائما هي عمدته وهي التي يحسنها لكن لو سألته في شروط التيمم ما احسنه ولا عرفه ولو ولو سألته عن نواقض الصلاة عن مبطلات الصلاة ما عرف بل لو سألته عن نواقض الاسلام العشرة ما عرف وقد وقفت على اناس يدرسون الحديث والمصطلح وهم فيه مبرزون ولكنه يجهل نواقض الوضوء. يجهل نواقض فهذا ليس بعالم. وان احسن مسألة او مسألتين فلا يعد هذا عالما اهلا ان يؤخذ من العلم. واقول هذا لان من الناس من رأى داعية او واعظا او مذكرا يحسن الوعظ والتذكير يراه عالما ثم يحرجه يضع في موضع غير موضعه فمنهم مثلا من يكون محسن الوعظ ومحسن آآ الدعوة الى الله عز وجل ثم تجده يشيخ ويعلى يصبح رأسا وعالما واماما ثم تطرح عليه المسائل كبار فيستحي ان يقول الله اعلم فيفتي فيضل فيضله في نفسه ويضل غيره فلا بد ان نعرف من هم اهل العلم ومن هم اهل الفضل ومن هم الذين يسألون ويستفتون ومن هم الذين يجلس اليهم ويصبح اخذ العلم عنهم هو هو الحق والصواب. هذا الادب من اهم الاداب التي لا بد ان نتنبه لها وان العالم وطالب العلم لا يجزم التعليم حتى يكون اهلا لذلك ويرى من نفسه نفع المسلمين. وقد يكون الشخص الجاهز ليس بتلك المنزلة العالية. لكن اذا لم يجد من يقوم مقامه وله وعنده من العلم ما ينفع به الناس وجلس فان هذا يؤجر على نيته فقد يكون في مجمع من الناس علماء وفقهاء لكن هؤلاء علماء وهؤلاء الفقهاء مقصرين في العلم ومقصرين في الدعوة والتعليم وهناك من هو دونهم في المنزلة والعلم لكنه يريد ان ينفع الناس فنقول لك ان انفع الناس بحسب علمك وقدر علمك وقد قال انه سمع لابي هريرة بلغوا عني ولو اية فمن علم مسألة وفقهها له ان يعلم الناس فهذه المسألة ولكن لا تتجاوز ما ما لا تعلم فتعلم الناس جهلا وباطلا والله اعلم واحكم وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد