الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر جعفر بن محمد الخريبي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سعيد بن عبدالجبار الحمصي قال حدثنا معاذ بن رفاعة السلامي قال حدثنا ابراهيم بن عبدالرحمن العذري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغاليين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين نعم. قال اخبرنا ابو عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا ابو الربيع الزهراني قال حدثنا حماد بن زيد عن بقية ابن الوليد معاني بن رفاعة عن ابراهيم بن عبدالرحمن العذري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا الحديث اول حديث ساقه المصنف رحمه الله تعالى في كتابه الشريعة يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله والبدء بهذا الحديث فله حكمة ظاهرة مقصودة من المصنف رحمه الله تعالى الا وهي بيان فظل حملة علم الشريعة الذين من الله سبحانه وتعالى عليهم بها وبالعناية بها علما وعملا ونشرا وابلاغا وان هؤلاء هم العدول من كل خلف وكل جيل من اجيال هذه الامة تصدر رحمه الله كتابه الشريعة مبينا مكانة اهل العلم وعظيم فضلهم ومنزلتهم وان الله سبحانه وتعالى شرفهم بحمل هذا الدين ونقله وهذا امر متسلسل في هذه الامة فكل خلف يعقب سلفا من عدول هذه الامة يقوم على حمل هذا الدين وعندما تنظر الى تاريخ هذه الامة المجيد ترى ذلك ترى اسماء بارزة من عدول هذه الامة ورجالاتها قاموا على حمل هذا الدين وتجد اذا تحدث عن الدين تذكر اسمائهم في نقله وبيانه وابلاغه وايظاح مضامينه عبر قرون الامة فحمله عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الصاحب الكرام رضي الله عنهم وارضاهم حفظوا ووعوه وعملوا به وبلغوه قد قال عليه الصلاة والسلام نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فحفظها فوعاها فاداها كما سمعها فكان لهم اوفر نصيب من ذلك ثم خلفهم التابعون فاخذوا عن الصحابة وحملوا هذا العلم حمل هذا العلم من جيل التابعين عدولهم ثم جاء من بعد التابعين اتباعهم فحملوا هذا العلم عن التابعين وهكذا مضى الامر في الامة امة محمد عليه الصلاة والسلام جيلا بعد جيل يقول عليه الصلاة والسلام يحمل هذا العلم الاشارة هنا الى العلم المأخوذ عن النبي عليه الصلاة والسلام المتلقى منه علم الكتاب والسنة الذي هو ميراث النبي صلوات الله وسلامه عليه فان الانبيا لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر فقوله هذا العلم اي علم الكتاب والسنة العلم المتلقى عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وهذا الذي تناقلته او تناقله عدول الامة جيلا بعد جيل وانما يؤخذ هذا العلم بالتلقي عن حملة ونقلته العدول الثقات ولاجل هذا كما اشرت صدر المصنف رحمه الله تعالى كتابه الشريعة بهذا الحديث يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله والحمل هنا ليس مجرد حمل مجرد حمل الفاظ الفاظ النصوص دون فقه او عمل انما المراد بذلك حمل هذا العلم ان يكون حامله من اهله فيعي العلم ويحفظ العلم ويعمل بالعلم ويحسن في نقل العلم ليس المجرد حمل العلم المعدل حملته في الحديث مجرد حمل الالفاظ كان يحفظ النصوص ولا ايظا مجرد الفهم بل الحمل يتناول الحفظ والفهم والعمل يحمله فهما له ويحمله ايضا عملا به ولتقرير هذا المعنى اورد المصنف كما سيأتي عنه رحمه الله النقل عن احد التابعين ان الفقيه والعفيف الزاهد المتمسك فحمل العلم انما يكون بذلك التمسك العلم والعمل به ولهذا يخرج من هذه العدالة من كان يحفظ من العلم طرفا هو فاسق مثلا ومضيع لدينه او من ارباب البدع والاهواء لا يقيم للسنة رأسا لا يقيم لها وزنا ولا يرفع بها رأسا فهؤلاء لا يدخلون في قوله يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ثم ذكر عليه الصلاة والسلام ان من وصفها هؤلاء العدول نهوضهم بهذا الدين نصرة له وحماية لحماه وذودا عنه وردا على الشبهات المبطلين وتزييفات المضلين كما قال صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ينفون عنه تحريف الغالين وامتحان المبطلين وتأويل الجاهلين فهذه من صفات حملت العلم فهم يعنون اناة عظيمة بابلاغه وبيانه ايضا ردي الشبهات التي يتبناها ارباب البدع والاهواء والدعاوى الزائفة والامتحانات الباطلة التي تكون من اهل الباطل والضلال فان حملة العلم ينتدبون آآ ردا على هؤلاء وتزييفا لباطلهم وكشفا لشبهاتهم نصرا لهذا الدين والحديث تضمن فوائد عظيمة جدا منها بيان مكانة اهل العلم وفضلهم وعدالتهم فان كل من اشتهر بالعلم نشرا له وعناية به وذبا عنه وايضا قياما به فهذا دليل على عدالته لان النبي صلى الله عليه وسلم وصفه وصفهم بذلك قالوا عدوله فهذا دليل على عدالة هؤلاء ولا تعني هذه العدالة التي وصف بها هؤلاء العصمة من الخطأ فهم يخطئون وربما يقع منهم بعض التفريط وكل بني ادم خطاء فلا يعني ذلك العصمة لكن فهذه العدالة تعني امانتهم في حمل هذا العلم وعنايتهم به ورعايتهم له ونقله للامة بامانة دون اه اخلالا او تفريط او تضييع ومن فوائد هذا الحديث فضل العلم الشرعي علم الكتاب والسنة العلم المتلقى عن وحي الله المنزل على رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والى هذا جاءت الاشارة في هذا الحديث بقوله هذا العلم اي علم الكتاب والسنة ففي هذا شرف هذا العلم وانه اشرف كالعلوم وافضلها وعندما يمدح المرء بالعلم في نصوص الكتاب والسنة فانما يعنى به هذا العلم. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ونحوها من النصوص يراد اهل العلم المثنى عليهم في هذه النصوص من يحملون علم الشريعة العلم المتلقى من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ومن فوائد هذا الحديث ان حمل العلم لا يكون بمجرد حفظ الفاظه بل حمله يكون الحفظ والفهم والعمل العمل ما يحمله من علم الشريعة ولا يعني ذلك عصمة عصمة من كان كذلك فاهل العلم ليسوا بمعصومين يقع من الواحد منهم الخطأ يقع منه ما يتوب الى الله سبحانه وتعالى من لكنه امين في حمله للعلم معتني بذلك مجاهد نفسه على تحقيق ذلك لا يخالف الناس الى ما ينهاهم عنه بل هو مجاهد لنفسه على المسابقة بالخيرات ومجاهد نفسه على البعد عما ينهى عنه من المحرمات والمنكرات ومن فوائد هذا الحديث عظيم فضل ومكانة من يقوم على فالرد على المبتدعة اهل الضلال واهل الشبهات ويكشف زيفهم وباطلهم ويبين تجنيهم على الشريعة من تحريف وتأويل وغلو وانتحال ينتحل الشريعة اسما ويفارقها حقيقة ورسما فاهل العلم يتصدون لمن كانوا كذلك ردا وكشفا للشبهات هؤلاء وبيانا زيفه ما هم عليه ومن فوائد هذا الحديث ان علم الشريعة لا يؤخذ من الصحف والاوراق وانما يؤخذ من حملة العدول الثقات تلقيا له عن اهل العلم ورجالات العلم وحملة العلم بملازمة مجالسهم والاخذ عنهم والافادة من علومهم وادابهم واخلاقهم ومن فوائد فهذا الحديث عدالة اهل العلم بتعديل النبي صلى الله عليه وسلم لهم ممن شاع ذكرهم في الامة حملا لهذا العلم ورعاية له وعناية به ولا تعني فهذه العدالة العصمة كما اشرت والحديث يشتمل على فوائد كثيرة وعظيمة جدا وقد اورده الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مفتاح دار السعادة وهو يعدد رحمه الله تعالى النصوص الدالة على شرف العلم وشرفة وشرف حملته ورجاله وساق رحمه الله تعالى الحديث من طرق ساقه من طرق عديدة اظنها اوصلها الى عشرة طرق والطريق الذي ساقه المصنف الامام الاجري هنا هو ضعيف لارساله لان راويه ابراهيم بن عبد الرحمن العذري تابعي فروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا هذا الاسناد الذي ذكره المصنف ضعيف ارساله لكن الحديث جاء من طرق عديدة مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم وصححه جماعة من اهل العلم منهم الامام احمد رحمه الله تعالى وكذلك منهم العلاء في اخرين من اهل العلم والامام ابن القيم رحمه الله تعالى بعد ان نقل هذا الحديث وساق طرقه ذكر فائدة مهمة تنقلها عنه رحمه الله تعالى بنصفها قال رحمه الله فهذا الحمل يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله فهذا الحمل المشار اليه في هذا الحديث هو التوكل المذكور في الاية. كذا في الكتاب مكتوب التوكل والذي يظهر لي ان انها التوكيل فهذا الحمل المشار اليه في هذا الحديث هو التوكيل المذكور في الاية يقصد رحمه الله تعالى بالاية قول الله تعالى فان يكفر بها هؤلاء فقد وكل وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين وكلنا ماذا وكالة او توكيلا وكلنا توكلا او توكيلا قال فهذا الحديث هو التوكيل وقبل هذا النقل في في في نفس كتابه رحمه الله تعالى ذكر اللفظة ذكر هذه العبارة بلفظة التوكيل يعني في في اكثر من موضع قبل هذا النقل فالذي يظهر لي ان اللفظ هنا مصحفة فهذا الحمل المشار اليه في هذا الحديث هو التوكيل المذكور في الاية فاخبر صلى الله عليه وسلم ان العلم الذي جاء به يحمله عدول امته من كل خلف يحمله عدول امته من كل خلف حتى لا يظيع ويذهب وهذا يتضمن تعديله صلى الله عليه وسلم لحملة العلم الذي بعث به وهو المشار اليه في قوله هذا العلم اي الذي بعث به عليه الصلاة والسلام فكل من حمل العلم المشار اليه لابد وان يكون عدلا ولهذا اشتهر عند الامة عدالة نقلته وحملته اشتهارا لا يقبل شكا ولا امتراء ولا ريب ولا امتراء ولا ريب ان من عدله رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسمع فيه جرح فالائمة الذين اشتهروا عند الامة بنقل العلم النبوي وميراثه كلهم عدول بتعديل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا لا يقبل قدح بعضهم في بعض وهذا بخلاف من اشتهر عند الامة جرحه والقدح فيه كائمة البدع ومن جرى مجراهم من المتهمين في الدين فانهم ليسوا عند الامة من حملة العلم انتبه كلام متين جدا فانهم ليسوا عند الامة من حملة العلم كما حمل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم الا عدل ولكن قد يغلط في مسمى العدالة فيظن ان المراد بالعدل من لا ذنب له فيظن ان المراد بالعدل من لا ذنب له وليس كذلك بل هو عدل مؤتمن على الدين وان كان منه ما يتوب الى الله منه. يعني قد يقع في بعض الذنوب وان كان منه ما يتوب الى الله منه. فان هذا لا ينافي العدالة كما لا ينافي الايمان والولاية انتهى كلامه لا ينافي الايمان والولاية يعني وجود اه الذنب الذي يتوب الى الله منه من وقع فيه ويبادر الى التوبة هذا لا ينافي كونه من اولياء الله سبحانه وتعالى لان ليس من شرط الولاية العصمة من اه الذنوب انتهى كلام الامام ابن القيم رحمه الله تعالى نعم قال رحمه الله تعالى اخبرنا محمد بن مكير عن ابن سليمان عن عبد الصمد ابن معقل عن وهب ابن منبه قال الفقيه العفيف الزاهد المتمسك بالسنة اولئك اتباع الانبياء في كل زمان ثم اتبع رحمه الله تعالى هذا الحديث يحمل هذا العلم بهذا الاثر عن وهب ابن منبه رحمه الله ومن علماء التابعين قال الفقيه العفيف الزاهد المتمسك هذا هو الفقيه الذي يوصف هذا الوصف العظيم الفقيه وكما قدمت السياق المصنف رحمه الله تعالى لهذا الاثر عقب الحديث في بيان للمراد بقوله يحمل هذا العلم يحمل هذا العلم وان المراد ليس مجرد حمل الالفاظ والنصوص وانما حملت هذا العلم من كانوا مع حمله اهل ديانة وتمسك اهل ديانة وتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال الفقيه العفيف الزاهد المتمسك هذه ثلاث صفات ذكرها رحمه الله تعالى للفقيه الصفة الاولى العفيف اي ان نفسه متعففة نفسه متعففة ومن يستعفف يعفه الله والصفة الثانية انه زاهد والزهد بالقلب لا باليد الا يكون قلبه لاهيا بالدنيا مكبا عليها وليس معنى ذلك الا تكون الدنيا في يده ليس من شرط الزهد الا تكون الدنيا في يد المرء فقد يكون في يده نصيب وحظ من الدنيا وهو زاهد قلبه ليس متعلقا بهذه الدنيا مكبا عليها فالزهد في القلب وقد يكون المرء قليل ذات اليد وليس زاهدا نفسه فيها انشغال بالدنيا واكباب عليها وغفلة عن الاخرة وقوله رحمه الله المتمسك اي بشرع الله كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه فليس حظه من الشريعة مجرد حمل الفاظها وحفظ نصوصها بل هو متمسك بها عامل بهداياتها قال المتمسك قال رحمه الله المتمسك بالسنة اي سنة النبي عليه الصلاة والسلام قال اولئك اتباع الانبياء في كل زمان اولئك اتباع الانبياء في كل زمن وقد مر معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام فان وان العلما ورثة الانبياء فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم. فمن اخذه اخذ بحظ وافر نعم قال محمد ابن الحسين رحمه الله تعالى جعلنا الله واياكم ممن تحيا بهم السنن وتموت بهم البدع وتقوى بهم قلوب اهل الحق وتنقمع بهم نفوس اهل الاهواء بمنه وكرمه. نعم هذه دعوات مباركة ختم بها رحمه الله تعالى مقدمته لهذا الكتاب المبارك كتاب الشريعة قال جعلنا الله واياكم ممن تحيا بهم السنن وتموت بهم البدع وتقوى بهم قلوب اهل الحق تنقمع بهم نفوس اهل الاهواء بمنه وكرمه وهذا هو وهذا الذي آآ دعا به رحمه الله في هذه الدعوة هو وصف حملة العلم فوصف حملة العلم حقا وصدقا انهم من تحيا بهم السنن وتموت بهم البدع وتقوى بهم قلوب اهل الحق وتنقمع بهم نفوس اهل الاهواء فهذه من صفات حملة اه اهل العلم ونسأل الله الكريم ان يجزي هذا الامام خير الجزاء وسائر علماء الامة وان يلحقنا اجمعين بالصالحين من عباده والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين المسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك حسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوم اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا