في غازي من الجزائري اسأل مرارا عن التبليغ جمعة تبليغ. جماعة التبليغ هي جماعة تبنت الدعوة الى الله عز وجل. وهي جماعة تتفاوت من جهة تأصيلها ومنهجها وقواعدها التي تسير عليها. فهي تختلف من مكان الى مكان. وان كانت الاصول التي قامت عليه اصول غير سنية وغير صحيحة لان فيها اصول شيء من الفساد من التوسل بالاولياء والصالحين ودعاء الاموات وفيها شيء من التصوف وفيها شيء من الاخطاء المنهجية. وقد يكون في بلد اخر يسلم من هذه منكرات قد يكون في بلاد آآ المسلمين مثلا الاخرى مثلا في هذه البلاد بعض الجماعات التي تبليغ مثلا في دول الخليج يوجد بعضها الجماعات الا انها قد تكون سالمة اصل هذه البدعة وهي بدعة التوسل بالاولياء والصالحين ودعاء الاموات وتعظيم القبور والاولياء. الا انهم يشتركون في بعض الاخطاء التي يتفق عليها هذه الجماعة فمثل الاخطاء التي يشتركون فيها انهم عندهم مبدأ التبرك بالصالح الرجل صار التبرك بريقه التبرك بلعاب يحصل هذا عند بعضهم كذلك مثلا تحديد بعض الاوقات او تحديد بعض الازمنة في الدعاء الى في الدعوة الى الله عز وجل كتحديد ثلاثة ايام او اربعين يوم او كذا. كذلك مثلا ان الانسان ينقطع عن فعل اسباب كلية وهو ما يسمى بنفاة الاسباب وهي جماعة ايضا من التبليغ يسمى نفاة الاسباب فلا يلتفت الاسباب ابدا. لكن هم في الجملة عنهم انهم عوام وانهم يحبون الخير ويريدون من الناس الصلاح والهدى. ولذلك حصى بهم نفع عظيم ولله الحمد. حصى بهم نفع عظيم من دعوة اهل الفساد اهل الخمور والمخدرات واهل آآ الفساد العظيم الذي ينتشر به الناس قد حصل بهم نفع عظيم. فالاولى بهذه الجماعة ان تتبع ان تتبع سنة محمد صلى الله عليه وسلم وان تتبع كلام اهل العلم الموثوق بهم. وان تنتسب الى هدي محمد صلى الله عليه وسلم ولا تنتسب الى جماعة معينة. لا تقل تبليغي وانما تقول انا طريقة محمد صلى الله عليه وسلم قل هذه سبيل ادعو الى الله على بصيرة انا من تبعني فالوصية لجماعة التبليغ ومن ينتهي الجماعة ان يراجع حساباته بمالك الانتساب لاهل الجمع وان يجعل الانتسابه دائما الى محمد صلى الله عليه وسلم والى هدي محمد صلى الله عليه وسلم. الامر الثاني ان يعتني عظيم الاعتناء بطلب العلم الشرعي وان يتأصل التأصيل الصحيح في مسألة طلب علمه حتى يعبد الله على علم وحتى يدعو الله عز وجل ايضا على علم لان الذي يدعو بغير علم يكون فساده اكثر من اصلاحه. الامر الثالث ان يكون متبعا معظما لسنة النبي صلى الله عليه وسلم اعظم من تعظيم للاشخاص الذين ينتسب اليهم وينتمي اليهم او يكون يكونون عند له قدوة او اسوة او يكون عنده مثلا رؤساء حزب معين. فيعظم سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويعظم اعظم من هؤلاء. فاذا حصل هذا الامر فانه ستكون الجماعة لها نفع عظيم على الامة والتي ينفع الله بها عامة المسلمين وسينفع الله بها اهل المنكرات لانهم يحتسبون الاجر وفيهم نشاط عظيم في الدعوة الى الله عز وجل وهم مأجورون بذلك العمل لكن الذي نرجوه منهم ان يحسنوا وان يصححوا طريقهم في اتباع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وان يكونوا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وان يتركوا كل فعل او قول يخالف ما عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم من توسل بالصالحين او تبرك بالصالحين او ما شابه هذه الاشياء فان هذه لا تشرع يجوز كذلك الاخطاء في الدعوة من عدم تعطيل الاسباب وعدم الاخذ بها هذا ايضا لا يجوز. فاذا آآ ابتعدوا عن الاسباب الباطلة وابتعدوا عن المحرمة وكانت طريقتهم على هدي محمد صلى الله عليه وسلم فانهم سينفع الله بهم نفعا عظيما ويبارك الله فيهم فيهم اه الشيء العظيم والله اعلم