الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اولا اسأل الله عز وجل ان يوفق القائمين على القسم النسوي لمكتب الدعوة والارشاد منطقة الباح محافظة الحجرة واسأل الله عز وجل لهم السداد. وقد سمعت ما اثج صدري من حفظ آآ الاربعين النووية ومن سعي هذا هذه في الدار او هذا المكتب على التعليم وعلى الحرص على التعلم العلمي الشرعي ولا شك ان العلم الشرعي من افضل الاعمال التي تتقرب بها المرأة الى ربها سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم ما طلب الزيادة من شيء الا من العلم. فقال تعالى وقل ربي زدني علما وطالب العلم تضع الملائكة اجنحتها له رضا بما يصنع وكذلك طالبة العلم تضع الملائكة لها اجنحتها خظعانا رظا بما تصنع ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. فهنيئا لتلك المرأة التي سعت في تحصيل العلم الشرعي. وطلبه وحفظ كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فان هذا من افضل الاعمال وافضل القرب. وخير ما سعى فيه العبد واولى ما له واولى ما له دعي هو ان يطلب والعلم الشرعي. فايتها الاخت المباركة اوصيك بالتزود ما استطعت من العلم الشرعي. والتزود من حفظ كتاب الله وتدبره وفهمه والتزود من حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفهمها والتعمق في علمها ودقائقها وجليلها حتى يكون لك شأن خاصة في هذا الزمان الذي عظمت فيه الغربة وتسلط فيه اعداء الاسلام على المرأة المسلمة ودعوها الى التبرج والسفور والخروج من عفتها وحشمتها فهنيئا لهذه المرة تمسكت في زمن الغربة وفي زمن انفتاح كثير من الناس على الباطل واللهو فتمسكت بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وطوبى للغرباء الذين يصلحون والذين يصلحون اذا فسد الناس. فهنيئا لك ايتها الاخت المباركة يا من تمسكت في هذا الزمان الغريب وفي هذا الوقت الشديد العصيب تمسكتي بطلب العلم الشرعي. وقد جاء في الحديث ان اناسا من امة محمد صلى الله عليه وسلم يعطون اجر هذه اجر اول هذه الامة في اخر الزمان لانهم متمسكون بدين الله عز ان من ورائكم ايام الصبر العامل فيها له اجر خمسين منكم. قالوا بل منكم وهذه الايام لا اراها الا هذه الايام التي ضعف فيها الوازع الديني وقل فيها النصير واصبح هم الناس وتسارعهم في الشهوات وفي اللهو وفي الباطل فا ايتها الاخت المباركة انصحك واستحثك على ان تتزودي من طاعة الله عز وجل وتتزودي من تقوى الله عز وجل اعظم ما يزيدك التقوى اعظم ما يزيدك تقوى ويزيدك خشية والعلم. كما قال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. والعلماء وطلاب العلم يرفعهم الله عز وجل في الدنيا ويرفعهم الله عز وجل في عرصات القيامة ويرفعهم الله عز وجل في الجنات. فطالب العلم يحشرون يوم القيامة او العلماء يحشرون يوم القيامة على رتوة اي على مكان مرتفع يعرفهم الناس يتميزون به على الناس وايضا في يرفعون في مقام الصديقين. من عمل صالحا واتبع علمه عمله وكان صادقا في تعلمه وتعليمه. وهذا الفضل ليس خاص بالرجال بل هو ايضا يشمل النساء فكل امرأة تزوجت من طاعة الله ومن تقوى الله سبحانه وتعالى وتزود من العلم الشرعي فلتبشر ولتبشر بهذا العظيم وهذا الفضل الكبير. اسأل الله لي ولكم السداد والتزود من العلم النافع. فبعد الاربعينوية نحرص على حفظة الاحكام وبعد ذلك بلوغ المرام ثم التزود من الفقه الشرعي والتعلم في احكام الفقه كان نحفظ مثلا دليل الطالب ثم عمدة آآ مثلا زاد المستقنع ثم بعد ذلك قرأ قراءة شروح وهذه الكتب فان فيها خير عظيم. وكلما ازددت علما كلما ازددت رفعة وعلوا في الدنيا وفي الاخرة. اسأل الله لي ولكم الثبات والسداد والرفعة في الدنيا والاخرة وان يجعل عملنا صالحا ولوجهه خالصا وان يجعل من طلب العلم وسعى في تحصيله على الوجه الذي يرضي ربه سبحانه وتعالى وقصد به مرضاة الله وقصد به مرضاة ربه سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد