بما ان الكلام عن القرآن وكلام الله نريد وصية من التمسك بكتاب الله النبي صلى الله عليه وسلم اثنى على اهل القرآن. وقد روى الحاكم وغيره من حديث انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله من الناس اهلين. وان اهل القرآن وان اهل القرآن هم اهل الله وخاصته وجاء من حديث عبدالله ابن عمرو رضي الله تعالى عنه فهذا الحديث يدل على ان اهل القرآن هم اهل الله ولا شك ان الانسان احب الناس اليهم اهله. فاذا كنت من اهل الله عز وجل فهذه بشارة ان الله يحبك. وكما جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حديث مسعود رضي الله تعالى عن حديث الامام ابن عفان انه قال صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه وكما جاء في حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ان الله يرفع بهذا القرآن اقوام ويضع به اخرين فمن كان من اهل القرآن فليبشر بان الله رفعه وليبشر بانه من اهل الله عز وجل يبشر بان القرآن يأتي شفيعا له يوم القيامة يخاصم ويحاج عنه. وليبشر ايضا ان ان اهل القرآن هم المقدمون في الدنيا وهم المقدمون في الاخرة. يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله. يقدم في لحد اقرأهم لكتاب الله. يؤمر اقرأهم لكتاب الله. لكن عندما تنتكس الفطر وتختلف المفاهيم ويعرض الناس عن عن كتاب الله وعن دين الله عز وجل يكون الميزان غير وتختلف الموازين فيقدم الفاجر والفاسد ويؤخر الصالح الذي هو من اهل القرآن. نرى الان ان اهل الفن واهل البجور والفساد هم الذين يقدمون ويشادوا ويشار اليهم بينما اهل القرآن نرى ان اه وليس هذا عاما لكنه نرى ان اهل الفساد لا يرفعون بهم رأسا. واما اهل الايمان والتقوى فدائما يرفعون يرفعون رؤوسهم لاهل القرآن. ولذا اخرجت دار مكنونة دار النسائية اخرجت ما يقارب بثمان مئة حافظة. ولله وهذا لا شك مما يغيظ اعداء الله سبحانه وتعالى اللي في هذه الايام ستخرج هذه الدار اكثر من ثمان مئة حافظة او قريب من حافظة اكبر في الثمانين عاما واصغرهم في ستة عشر عاما. وهذه بشارة الى الله عز وجل لنا ان الامة في خير وان الامة لا تزال ولود بالصالحين والصالحات الى ان يرث الله عز وجل الارض ومن عليها. وعندما يرى اعداء الله عز وجل من اهل الفساد والضلال يرون مثل هذه الاعداد. وهي مقبلة على كتاب الله عز وجل. فان ذلك يغيظها ولو لم يكن مما يدفع الناس الى الاقبال على القرآن الا ان يغيظوا اعداء الله لكفى بذلك محفزا ولكفى دافعا ان تكون من حزب الله وان تكون من انصار دين الله عز وجل. فهنيئا لاهل القرآن وهنيئا لمن اشتغل بالقرآن قال وهنيئا لمن حفظ القرآن وهنيئا لمن تدبر القرآن. ولذا قال شيخ الاسلام بعدما سجن واقبل على القرآن يقول لقد اضعت من الشيء الكثير حيث انه اقبل القرى في حياته رحم اي اقبل وهو مقبل قبل ذلك لكن ازداد اقباله عليه تفسيرا وتدبرا وتأملا فرأى من العلو فيه ما لا ما لا يحسنه قبل ذلك رحمه الله تعالى فندم على ما فرط في هذا الكتاب ولذا قال ابن عباس وتعالى لو صلحت قلوبنا ما شبعنا من كلام الله عز وجل. وانما الذي يصد عن القرآن قسوة بالقلب ومرظوا فيه وذنوب ومعاصي تحول بين القلب وبين الاقبال على كلام الله عز وجل. اسأل الله ان يفتح علي وعليكم في هذا الكتاب وان يجعل من يقوم به اناء الليل واطراف النهار وان يجعل من يقيم حروفه وحدوده ويكون شفيعا له عند ربه سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد