زارتنا البركة زارتنا البركة هذه المراد البركة ما يكون في هذا الزائد من الخير. لان البركة اصلها الخير والنماء الخير والاستقرار والاستمرار وما شابه ذلك. هذا هو اصل البركة. وهو استمرار النباء واستقراره وزيادته. فعندما تقول زارتنا البركة على حسب ذلك الزائر من الناس من زيارته شؤم وزيارته سبب عذاب وسخط فهذا لا يقال زارتنا فيه البركة ابدا انما يقال في زيارتك شؤم وبلاء كفاجر نسأل الله العافية والسلامة ان يزور ومعه اسباب الفساد من المنكرات ثم يقول له الذي الذي زاره زارتنا قل كذبت بل ليس بركة وانما فساد وشغل. وانما تقال زاد البركة من كان في زيارته خير اما تذكيرا بالله عز وجل او تعليما لدين الله عز وجل فهذا الذي يحصل زيارته النماء والزيادة والخير. فاذا زارك مثلا رجل صالح وحصل بزيارته انك ذكرت الله سبحانه وتعالى وذكرك بالله عز وعلمك العلم نقول صحيح هذا هذه بركة قد زارتك لانه حصل فيها الخير والنماء وحصى فيها العلم والزيادة. آآ كذلك لو زارك والدك او او زرت والدك فحصل من ذلك صلة الرحم وحصل بذاك الخير نقول لا بأس ان تقول زارتنا البركة. اذا على حسب الزائر يقال هذه العبارة اما ان تقال لفاجر او كافر او او حتى يعني ظالم يزورك وانت معه في زيارته في فساد وفي زيادة شر وذنوب فهذه ليست بركة بل هذا محض وفساد نسأل الله العافية والسلامة. نعم