وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحين اليهم. فاسألوه واهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وهذا يسأل يقول هل يجوز تعصي والدي لاجل احياء الليل او لاجل قيام الليل نقول هذا من هذا السائل نقول هذا جهل بمراتب الطاعات. فان كثيرا من الناس يجهل هذه المراتب ولابد للمسلم ان وفقها مراتب الطاعة وذلك ان الطاعة منها ما هو واجب ومنها ما هو سنة ومنها ما هو مستحب. فقيام الليل قصاراه انه سنة مؤكدة وطاعة الوالدين واجبة ما لم تكن آآ طاعتهما في معصية الله عز وجل. فاذا امراك والداك بشيء فان من العقوق ان تعصيه ان تعصيهما فيه فيجب عليك ان تطيع والديك فاذا نهاك والداك عن السهر في الليل واردت ان تسأل قيام الليل وكان هذا مما يغضب الوالدين فنقول لك لا اتسهر ونم ولو ان تصلي بالليل ركعات كثلاث ركعات او ركعة خير لك من ان تسهر وتعصي والديك فان طاعة الوالدين واجبة قيام الليل سنة ومعصية الوالدين محرمة وقيام الليل سنة. فمن الجهل ان تقدم سنة على على واجب وان تقدم سنة على معصية يجب على المسلم ان يعظم حق والديه وان يبرهما وان يحسن اليهما فان كثيرا من الناس يفعل مستحبات ويفعل ويقع في محرمات وهذا لا شك انه من الجهل من صاحب من فاعل هذا الفعل فيجب عليك ان تطيع والديك والا تعصيهما اذا والا تعصيهما اذا كانت طاعتهما في غير معصية الله جل. اما اذا امرك والدك او والدك بمعصية الله عز وجل فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. لو ان وارد نهاك عن الصلاة في المسجد نقول لا طاعة له لو نهاك ان ان تصلي الفريظة نقول لا طاعة له. اما اذا نهاك عن السهر فان السهر مذموم شرعا. وايظا من طاعة وذكر الله تسهر اذا كان ذلك مما يغضبهما واما يزعجهما فان طاعتهما عندما تكون واجبة ولو فاتك حظك من الليل فقم اخر الليل لا تسهر. نام مبكر وقم اخر الليل وادرك الفضلين فضل بر الوالدين. وفضل قيام الليل والله اعلم