الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام وابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى اخبرنا الفريابي قال حدثنا الحسن بن علي الحلواني بطرصوص سنة ثلاث وثلاثين ومائتين قال سمعت مطرف بن عبدالله يقول سمعت مالك بن انس اذا ذكر عنده الزائغون في الدين يقول قال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الامر من بعده سننا. الاخذ بها اتباع لكتاب الله تعالى واستكمال لطاعة الله تعالى وقوة على دين الله. ليس لاحد من الخلق تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في شيء خالفها من اهتدى بها فهو مهتد ومن استنصر بها فهو منصور ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين ووالله وولاه الله ما تولى واصلاه جهنم وساءت مصيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد لا نزال في باب المتعلق بالحث على السنن والتحذير من البدع. اورد الامام الاجري رحمه الله تعالى هذا هذا الاثر عن الامام مالك ابن انس امام دار الهجرة رحمه الله تعالى تعالى آآ انه اذا ذكر عنده الزائغون في الدين الزائرون اي من زاغت قلوبهم عن الحق والهدى فعن الهدي هدي الرسول الكريم عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام ومالت الى الاهواء والبدع والضلالات فكان اذا ذكر عنده الزائغون اي اهل الضلال يقول قال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله سن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاة الامر من بعده سننا ولاة الامر من بعده للخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وارضاهم وقد مر معنا في حديث العرباظ ابن السارية رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ قال الاخذ بها اتباع لكتاب الله واستكمال لطاعة الله وقوة على دين الله اتباع لكتاب الله لان الله سبحانه وتعالى امر في كتابه باتباع هذه السنن. كما في قوله جل في علاه وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واستكمال لطاعة الله لان طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام من طاعة الله. ومن يطع الرسول فقد اطاع الله. فطاعته عليه الصلاة والسلام من طاعة الله جل وعلا وقوة على دين الله. لان ما يدعو اليه صلوات الله وسلامه عليه هو من دين الله عز وجل. ومما شرعه فانه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. ليس لاحد من الخلق تغييرها ولا تبديلها ليس لاحد ان يغير او ان يبدل في هذه السنن اه التي صحت وثبتت عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ولا النظر في شيء خالفها. اي مما الناس من الاهواء والبدع من اهتدى بها فهو مهتد ومن استنصر بها فهو منصور. اي من كان متمسكا بهذه السنن محافظا عليها طالبا عزه قوته بمحافظته عليها ورعايته لها فهو المهتد وهو المنصور. ومن تركها اتبع غير المؤمنين وولاه الله ما تولى واصلاه جهنم. وساءت مصيرا وهذا المعنى مأخوذ من قول الله عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو محمد الحسن ابن علوية ابن علوية القطان قال حدثنا عاصم ابن علي قال حدثنا الليث ابن سعد عن يزيد ابن ابي حبيب عن بكير ابن عبد الله ابن الاشج ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال ان ناسا يجادلونكم بشبيه القرآن فخذوهم بالسنن فان اصحاب السنن اعلم بكتاب الله تعالى. ثم ختم رحمه الله تعالى هذا بهذا الاثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ان ناسا يجادلونكم به القرآن بشبيه القرآن. جاء في بعض اه مصادر التخريج لهذا الاثر هذا اللفظ مشتبه القرآن وفي بعضها متشابه القرآن وقد مر معنا قول الله سبحانه وتعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهة هات فالمراد بشبيه القرآن اي متشابه القرآن ومشتبه القرآن واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله قال ان اناسا يجادلونكم بسبيه او بمتشابه او مشتبه القرآن فخذوهم بالسنن خذوهم بالسنن فان اصحاب السنن اعلم بكتاب الله اذا جادلوكم بالمتشابه اذا جادلوكم بالمتشابه من اي القرآن الكريم فخذوهم بالسنن اي بالايات المفسرة عفوا بالاحاديث المفسرة لتلك الايات والقرآن والسنة مفسرة للقرآن ومبينة له فاذا جادلوا بالمتشابه فخذوهم بالسنن اي بالسنن المفسرة لكلام كلام الله سبحانه وتعالى ومبينة لكلام الله. فان السنة شارحة للقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم اعلم خلق الله بكتاب الله سبحانه وتعالى كما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ان اعلمكم بالله واتقاكم لله انا وهو اعلم بالله واعلم بكتابه واعلم بشرعه صلوات الله والسلام عليه فاذا اخذوكم المتشابه اي من اهل القرآن فخذوهم بالسنن. الزموهم وحاجوهم واقيموا عليهم الحجة بالسنن اي السنن الشارحة. والمفسرة والمبينة لكلام الله سبحانه وتعالى قال فان اصحاب السنن اعلم بكتاب الله تعالى اصحاب السنن اعلم بكتاب الله. واذا اردت شاهد هذا القول تنظر في كتب التفسير والمناحي المتنوعة التي اتخذت في طريقة التفسير للقرآن الكريم تجد ان اميز هذه التفاسير واسلمها واحسنها اقومها طريقا تلك التفاسير التي اعتنت في التفسير بالمأثور اي عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام عن الصحابة الكرام يقول عمر فان اصحاب السنن اعلم بكتاب الله واصحاب السنن طريقتهم في تفسير القرآن طريقة امنة باذن الله. لانه يفسر القرآن بالسنن والروايات التي يسوقها عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وعن الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم فاصحاب سنن اعلم بكتاب الله تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى باب التحذير من طوائف تعارض سنن النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله تعالى الانكار على هذه الطبقة قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى ينبغي لاهل العلم والعقل اذا سمعوا قائلا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما في شيء قد ثبت عند العلماء فعارظ انسان جاهل فقال لا اقبل الا ما كان في كتاب الله تعالى قيل له انت رجل سوء وانت ممن حذرناك النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منك العلماء. وقيل له يا جاهل ان الله انزل فرائضه جملة وامر نبيه ان يبين للناس ما نزل اليهم. قال الله عز وجل بالبينات وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. فاقام الله تعالى نبيه عليه السلام اقام البيان عنه وامر الخلق بطاعته ونهاهم عن معصيته وامرهم بالانتهاء عما نهاهم عنه. فقال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ثم حذرهم ان يخالفوا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او او يصيبهم عذاب اليم. وقال عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ثم فرض على الخلق طاعته في نيف وثلاثين موضعا من كتابه تعالى وقيل لهذا المعارض لسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جاهل قال الله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة اين تجد في كتاب الله تعالى ان الفجر ركعتان وان الظهر اربع وان العصر اربع والمغرب ثلاث وان العشاء الاخرة اين تجد احكام الصلاة ومواقيتها؟ وما وما يصلحها وما يبطلها الا من سنن النبي صلى الله عليه وسلم ومثله الزكاة اين تجد في كتاب الله تعالى من مئة من مئتي درهم خمسة دراهم ومن عشرين دينارا نصف دينار ومن اربعين شاة شاة ومن خمس من الابل شاة ومن جميع احكام الزكاة اين تجد هذا في كتاب الله تعالى وكذلك جميع فرائض الله التي فرضها في كتابه لا يعلم الحكم فيها الا بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا قول علماء المسلمين من قال غير هذا خرج عن ملة الاسلام ودخل في ملة الملحدين نعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى آآ وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته مثل ما بينت فاعلم ذلك. نعم. هذا باب عقده الامام الاجري رحمه الله تعالى في التحذير من طوائف تعارض سنن النبي صلى الله عليه سلم بكتاب الله وشدة الانكار على هذه الطبقة المراد بهذه الطبقة اي هذه الطوائف الضالة المنحرفة الذين لا يقيمون للسنن سنن الرسول عليه الصلاة والسلام اي وزن ويزعمون ان الحجة انما هي في كتاب الله. فلا يقبلون بما جاء وصح وثبت عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فعقد هذه الترجمة لسوق الادلة والنصوص في التحذير من هؤلاء في التحذير من هؤلاء الذين يزعمون انهم لا يحتجون او لا يقبلون احتجاجا الا بالقرآن. لا يقبلون احتجاجا الا بالقرآن حتى انه وجد طائفة سموا انفسهم بالقرآنيين اي لا نقبل احتجاجا الا بالقرآن. والحق انهم ليسوا من اهل القرآن الحق انهم ليسوا من اهل القرآن وليسوا العاملين بالقرآن الكريم لان القرآن الكريم فيه مواطن كثيرة جدا امر الله سبحانه وتعالى فيها بالاخذ عن الرسول عليه الصلاة والسلام والائتمار بامره في هاي عالناهيه وطاعته وتصديق اخباره صلوات الله والسلام عليه فمن لم يأخذ بالسنن لم يأخذ بالقرآن. ومن لم يكن من اهل السنن لم يكن من اهل القرآن لان القرآن جاء فيما جاء مشتملا عليه ان يؤخذ بالهدي هدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقدم هذه الترجمة بمقدمة في طريقة الرد كالعلم الموصل على هؤلاء وان طريقة الرد على هؤلاء من جهتين الاولى ان يساق لهم وان تقام عليهم الحجة بارادة الادلة الكثيرة في كتاب الله عز وجل الامرة بالاخذ عن الرسول عليه الصلاة والسلام مثل قول الله عز وجل وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ومثل قوله فليحذر فليحذر الذين يخالفون عن امره ومثل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ومثل قول الله عز وجل وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ونحو هذه اه النصوص والطريقة الثانية ان تعرض عليه فرائض الاسلام وواجبات الدين التي جاء الامر فيها بالقرآن التي جاء فيها جاء الامر فيها آآ بالقرآن فيقال كيف كيف يكون التطبيق لهذه الفرائظ الله جل وعلا قال اقيموا الصلاة كيف نعرف المواقيت واعداد الركعات وما يقال في كل ركعة وما يقال في الركوع وما يقال في السجود وما يشترط لهذه الصلاة من شروط كل ذلك او جله جاء مبينا في السنن الله جل وعلا قال واتوا الزكاة والزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله فكيف تعرف الانصبة اوقات الزكاة ومتى تخرج ونحو ذلك من المسائل التفصيلية المتعلقة بالزكاة قل مثل ذلك في الحج وغيره من الطاعات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده وتفاصيل ما يفعل انما جاءت به السنة سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولهذا من لا يعمل بالسنن كيف يؤدي الفرائض؟ فرائض الاسلام كيف يؤدي فرائض الاسلام وواجبات الدين ثم بعد ذلك اخذ رحمه الله تعالى يسوق اه الاحاديث والاثار في ذم هذه الطائفة والتحذير منها نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا احمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني قال حدثنا سفيان بن عيينة عن سالم عن سالم ابي النظر عن عبيد الله بن ابي رافع عن ابيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا الفين احدكم لا الفين احدكم متكئا على اريكته يبلغه الامر عني فيقول لم اجد هذا في كتاب الله تعالى وحدثنا ابو العباس احمد بن سهل الاشناني قال حدثنا الحسين بن علي بن الاسود العجلي قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن محمد ابن المنكدر عن سالم ابي النظر عن عبيد الله بن ابي رافع عن ابيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اعرفن احدكم متكئا على اريكته يأتيه الامر من امر مما امرت به او نهيت عنه فيقول لا ندري ما وجدنا في كتاب بالله تعالى اتبعناه اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي رافع رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا الفين احدكم اي لاجدن احدكم الفين بمعنى اجدن. لاجدن احدكم متكئا على اريكته قوله لا الفين هذا اللفظ فيه النفي مؤكد وهو بمعنى النهي نفي مؤكد وهو بمعنى النفي لا الفين هذا نفي مؤكد وبمعنى النهي عن ذلك والتحذير منه قال له فان احدكم متكئا على اريكته ذكر الاتكاء على الاريكة في اشارة الى معنى يتعلق بهذا الشخص الذي يرد السنن وهو اعراضه يعني الاتكاء على الاريكة سين من الشرف والاعراض الاعراض عن طلب العلم وطلب السنن فهو يميل الى الاتكاء الى الخمول الى الكسل عدم الاقبال على السنة والعناية بها وحضور مجالسها حسن المذاكرة لها هذا يحتاج الى همة لا يحتاج الى اتكال على الاريكة وترك اه او الاعراض عن طلب العلم وطلب السنن وهذا يذكرنا بمقولة عمر اعيتهم السنة ان يحفظوها فاعملوا عقولهم. اعيتهم السنة ان يحفظوها يعني هو يميل الى الراحة والكسل آآ الاتكاء على اريكته لا ينشط آآ الذهاب لمجالس العلم ولا العلم فاذا اورد له حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقبله لم يقبله ويقول لم اجد هذا في كتاب الله ويقول لم اجد هذا في كتاب الله. ولو احسن القراءة لكتاب الله والتدبر لوجد ذلك فان الله عز وجل قال وما اتاكم الرسول فخذوه وسيأتي قصة ابن مسعود رضي الله عنه مع المرأة آآ التي قالت له لم اجد ذلك قرأت المصحف ما بين دفتيه لم اجد ذلك في كتاب الله قال ان كنت قرأت وجدتي قال الله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قال لا الفين احدكم متكئا على اريكته يبلغه الامر عني اي من السنن الثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فيقول لم اجد هذا في كتاب الله تعالى والرواية الاخرى للحديث جاءت بلفظ لا اعرفن احدكم لاعرفن من المعرفة والمعنى اي لاجدنه ولا اعلمنه وهو من قبيل لالفين احدكم لاعرفن احدكم متكئا على اريكته يأتيه الامر من امري مما امرت به او نهيت عنه. فيقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه اذا كان يقول ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه؟ اين هو من اتباع قول الله سبحانه وما اتاكم الرسول فخذوه. وما نهاكم عنه فانتهوا. نعم قال رحمه الله تعالى اخبرنا ابو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الانصاري قال حدثنا نصر بن علي الجهظمي قال حدثنا ابي قال حدثنا حريز ابن عثمان عن عبدالرحمن بن ابي عوف عن المقدام بن معدكرب الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الا اني اوتيت الكتاب ومثله الا اني اوتيت القرآن ومثله الا اني قال حدثنا ابو بكر عبد الله ابن محمد ابن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا زهير بن محمد المروزي قال اخبرنا عاصم بن علي قال حدثنا ابو معشر قال حدثنا سعيد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اعرفن احدا منكم اتاه عني حديث وهو متكئ على اريكته فيقول اتلوا به قرآنا. اتله. اتلوا به قرآنا. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه وهو بمعنى الحديث الذي قبله لاعرفن احدا منكم اتاه حديث اتاه عني حديث وهو متكئ على اريكته فيقول اتلوا به قرآنا يعني اتلوا بهذا الحكم الذي جاء في هذا الحديث قرآنا. اي ان آآ اي انه لا يعمل الا بالقرآن ولا يقبل الا بما جاء في القرآن فاذا قال مثل هذا الضال اتلوا به قرآنا نعم يتلى قرآنا بذلك وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. ان كان من اهل القرآن حقا وصدقا وجب عليه ان يعمل بهذه الاية وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقوله جل وعلا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجرة بينهم وقوله فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. وقوله ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم والايات في هذا المعنى كثيرة. كذلك الايات التي بها الامر بطاعة الرسول. عليه الصلاة والسلام وهي كثيرة جدا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول من يطع الرسول فقد اطاع الله. هذه الايات كلها تتلى عليه اذا قال اتلوا به قرآنا فالسنن الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم الاخذ بها اخذ بالقرآن الاخذ بها اخذ بالقرآن وتركها وعدم العمل بها ترك للقرآن. لان القرآن فيه الامر بالاخذ بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله تعالى اخبرنا ابو عبد الله الحسين ابن محمد ابن عفير الانصاري قال حدثنا نصر ابن علي الجهظمي قال حدثنا ابي قال حدثنا حريز ابن عثمان عن عبد الرحمن ابن ابي عوف عن المقدام ابن معدكرب الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الا اني الكتاب ومثله الا اني اوتيت القرآن ومثله الا اني اوتيت القرآن ومثله. الا انه يوشك رجل شبعان على يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فاحلوه وما وجدتم فيه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه وذكر حديث ثم اورد رحمه الله تعالى حديث المقدام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الا اني اوتيت الكتاب ومثله معه الا اني اوتيت القرآن ومثله ومعه الا اني اوتيت القرآن ومثله معه. وهذا التكرار للتأكيد وقوله ومثله معه اي السنة فالسنة وحي وقد قال الله تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى قال تعالى قل انما انذركم بالوحي فالسنة وحي السنة وحي منزل على النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال الا اني اوتيت القرآن ومثله اي مثل القرآن وهي اه السنة بعد ان بين عليه الصلاة والسلام عظم السنة عظم شأنها ورفيع مكانتها وانها وحي اوتي عليه الصلاة والسلام فحذر من من آآ لا يقبل السنن الثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ويزعم انه انما يأخذ بالقرآن فقط. قال الا انه يوشك ان يقرب رجل شبعان على اريكته عرفنا ان الشبع الاتكاء على الاريكة هو آآ نوع من الخمول والتواني والكسل والميل الى الراحة والدعة والاعراظ عن العلم طلبه وتحصيله فاذا اوردت عليه سنة صحيحة ثابتة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ردها قائلا عليكم بهذا القرآن عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فاحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه وذكر الحديث والقول كما تقدم اذا قال عليكم بالقرآن يقال نعم هذا كلام الله عز وجل في كتابه بالامر بالاخذ بمجاعة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا احمد بن سهل الاشناني قال حدثنا الحسين بن علي بن الاسود قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا ابن المبارك عن اعمار عن علي ابن زيد ابن جدعان عن ابي نظرة عن عمران ابن حصين رضي الله عنه انه قال لرجل انك امرؤ احمق تجد في كتاب الله تعالى الظهر اربعا لا يجهر فيها بالقراءة. ثم عدد عليه الصلاة والزكاة ونحوهما ثم قال اتجد هذا في كتاب الله تعالى مفسرا؟ ان كتاب ان كتاب الله احكم ذلك وان السنة تفسر ذلك نعم اورد هنا هذا الاثر عن عمران بن حصين وفيه طريقة طريقة الرد على هؤلاء عرفنا ان آآ الرد عليهم يكون بسوق الادلة العامة التي فيها الامر بالاخذ بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ويكون ايضا ذكر الادلة المشتملة على فرائض الاسلام وواجبات الدين الواردة في القرآن الكريم والتي انما جاء تفصيلها وبيان طريقة العمل بها في سنة النبي الكريم عليه الصلاة فالله امر في القرآن بإقام الصلاة وامر بايتاء الزكاة يقول عمران رضي الله عنه لرجل انك امرؤ احمق تجد في كتاب الله تعالى الظهر اربعا لا يجهر فيها بالقراءة ثم عدد عليه الصلاة يعني العصر اربعا المغرب ثلاثا العشاء اربعا الفجر ركعتين هذا التفصيل وماذا يقال في القيام وماذا يقال في الركوع وماذا يقال في السجود وماذا يقال في الجلوس هذا التفصيل كله انما جاءت به السنة. سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وذكر له الزكاة ونحوهما اي من العبادات والفرائض ثم قال اتجد هذا في كتاب الله مفسرا؟ اي ان آآ السنة هي التي فسرت ذلك وبينت ان كتاب الله تعالى احكم ذلك وان السنة تفسر ذلك ان كتاب الله احكم ذلك. والاحكام الاتقان في البيان ان كتاب الله احكم ذلك وآآ السنة فسرت السنة فسرت اي بينت ما جاء في كتاب الله عز وجل فمن لم يأخذ بالسنة كيف يعمل بالقرآن؟ وكيف يكون من اهل اه القرآن؟ نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا احمد بن سهل قال حدثنا الحسين بن علي قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا ثوبان عن حماد ابن سلمة عن يعلى حكيم عن سعيد بن جبير انه حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا فقال رجل ان الله تعالى ان الله تعالى قال في كتابه كذا وكذا فقال الا اراك تعارض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب الله تعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم بكتاب الله تعالى ثم اورد هذا الاثر عن سعيد بن جبير الله انه حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا فقال رجل ان الله تعالى قال في كتابه كذا وكذا يعني اورد اية اراد ان يعارض بها هذا الحديث اورد اية اراد ان يعارض بها هذا الحديث الايات التي يريدونها في مثل هذا المقام الايات المتشابهات في المعنى فيحملونها على غير معناها ثم يعارضون بها السنن الصحيحة الثابتة والا فان السنة لا تعارض القرآن بل توافق القرآن لكن مثل هذه المعارضات بين السنة والقرآن يأتون الى الايات المتشابهة ويحملون الاية على غير آآ معناها ومن ثم يعارضون بها السنة الصحيحة الثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فانظر طريقة الرد على هؤلاء من هذا الامام الجليل رحمه الله. قال الا اراك تعارظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب الله رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم بكتاب الله رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم بكتاب الله يعني هذا الحديث الذي صح عنه اياك ان تعارضه بالقرآن لان النبي صلى الله عليه وسلم الذي ثبت عنه هذا الحديث وثبت عنه هذا الحكم اعلم منك بكتاب الله سبحانه وتعالى وهذا يفيدنا ان قول هؤلاء اضافة الى ما فيه من خطأ فيه سوء ادب عظيم مع الرسول عليه الصلاة والسلام فيه سوء ادب عظيم مع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولهذا رد هذا السوء الشنيع في الادب مع الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله الرسول صلى الله عليه وسلم اعلم منك بكتاب الله كيف تعارض كلامه وهو اعلم منك بكتاب الله بايات من اه القرآن الكريم بايات من القرآن الكريم وهو اعلم منك قال هذا الحديث قال هذا الحكم قال هذا الامر وهو اعلم منك صلوات الله وسلامه عليه اه اعلم بكتاب الله سبحانه وتعالى ان مقولة هؤلاء اضافة الى ما فيها من خطأ فادح فيها سوء ادب شنيع ما النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا اما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل اهل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا