اهلا بيه شيخي الكريم واهلا بكم. شيخي الكريم من يرى حال المسلمين وحال وحال النفس يعني البشرية ان هذه الايام التي انصربت من رمضان انظلمت سريعا وهذه الليالي فنحن شيخي الكريم نمر بهذه الليالي الوسطى آآ لندلف الى الليالي الجائزة ليلة القدر اه كيف تقولون لمن لحالنا جميعا حقيقة او موعظة لنا جميعا في شأن استثمار هذه الليالي تقدمة بين يدي العام افضل ليالي السنة التي فيها ليلة القدر لاجل ان نحصلها وننال رضا الله عز وجل. وايضا موعوده جل وعلا وجائزته الكبرى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد لا شك ان العمرة نعمة من الله عز وجل وان الله يعطيك عمرا ويزيد في عمرك هذه نعمة. وقد جاء في صحيح مسلم قال خيركم من طال عمره وحسن عمله. الله. فالعبرة بطول العمر هو ان يزداد العبد طاعة لله سبحانه وتعالى وان يزداد قربا من الله سبحانه وتعالى. اما الذي يزداد عمره ويزداد شراء فهذا من شر الناس. من طال عمره وساء عمله. والعاقل هو الذي يعرف ان هذه الحياة انها زائلة وان وانه سينتقل عنها الى الدار الاخرة. وان ايامه لياليه ستعرض عليه يوم القيامة. اليوم الليل والنهار هما مطيتان. يحملان العبد الى دار الاخرة يحمي له دار الاخرة. وهما ايضا خزينة يودع فيها ما يعمله العبد في هذه الحياة الدنيا. ثم يوم القيامة يعرض على الله عز وجل باعماله ولذلك جاء في السنن وعند احمد من حديث رضي الله تعالى عنه حديث مع ابي جهل رضي الله تعالى عنه جميعا ان قال لن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع وذكر منها عن عمره فيما افناه. فهذا العمر ستسأل عنه يوم القيامة. ويقول الحسن البصري تعالى يا ابن ادم انما انت ايام اذا ذهب بعضك اذا ذهب يوم ذهب بعضك. فاذا علمنا هذا واستشعرنا ان الايام تنقص. وان العمر ينقص معها وان العبد كلما نقص عمره قروا من الدار الاخرة وقرب من لقاء الله عز وجل وانه سيعرض على الله عز وجل باعماله فلا تخفى على الله منا خافية عندئذ يدرك المسلم ويدرك العاقل انه يجب عليه ان يغتنم زمانه وان يسارع في اغتنام في طاعة الله عز وجل ولذلك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه في الصحيح نعمتان مغبون في مكان الناس الصحة والفراغ. فالصحة نعمة والفراغ نعمة. فاذا كان عندك صحة وعندك فراغ فيلزمك ان تغتنمها في طاعة الله عز وجل لان هذه النعمة قد تزول بمرض قد تزول بشغل قد تزول بخوف وهلع قد يزول هذه النعم كما قال ابن عباس ايضا عند الحاكم اغتنم خمسا قبل خمس وذكر منها حياتك قبل موتك فانت في الحياة في نعمة فاغتنم الحياة قبل ان تموت. صحتك قبل مرظك انت في حال الصحة في نعمة واغتنم قبل المرض. فراغ قبل شغلك اغتنم الفراغ قبل الشغل فيأتيك ما يشك عن طاعة الله الجنة. ولا شك ان موسم رمضان من افضل المواسم واعظمها منزلة عند الله الله عز وجل والحسنة فيه تضاعف والرقاء فيه تعتق والدعاء فيه يستجاب وفيه ليلة خير من الف شهر. اذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي هريرة عند الترمذي وغيره رغم الله كامرئ ادرك رمظان ثم لم يغفر له. اي رجل ادرك رمظان وامرأة ادركت رمظان ثم خرج رمظان ولم تغفر له ذنوبه ولم يعتق تعتق رقبة من النار فهذا قد رغم انفه ودعا الرسول عليه بان يرغم انفه في التراب لانه حرم خيرا كثيرا واجر عظيم نسأل الله العافية والسلامة. فاذا قصرت في اول رمظان فاستعتب الان. وما دام في العمر فسحة فتستطيع ان تتوب الى الله عز وجل وترجع ان ترجع الى الله سبحانه وتعالى وتستطيع ايضا ان تستقبل الايام القادمة الفاضلة من ايام العشر الوسطى والعشر الاخيرة من رمضان تستقبلها بطاعة الله الجنة والاصل ان الانسان في نهاية في نهاية الشيء ان يسرع وان يسابق لان الانسان اذا كان في نهاية مضماره يسارع. اذا كان اذا كان شهر قد فلنزد بالعمل يقول رحمه تعالى اذا كان الشهر قد قد نقص واخذ واخذ في النقصان فلنأخذ معه بالزيادة في الاعمال الصالحة حتى حتى ندرك الزمان الفاضل وحتى نعوض ما فاتنا من خير في اول هذا الشهر. فالعاقل هو الذي هو هو الذي يكون غد افضل من امسه ويومه افضل من امسه. العاقل هو من يكون غده افضل من يومه. ويومه افضل من امسه الى ان يلقى الله عز وجل. والخاسر هو الذي يكون غد امسه افضل من يومه ويومه افضل من غده فهذا هو الخاسر. وويل من غلبت احاده عشرات. فاسأل الله عز وجل ان يرزقني واياكم الشهر المبارك وان يجعلنا من عتقائه فيهم من عتقائه من النار وان يجعلنا من الفائزين بليلة القدر الذين قاموها وصاموا ايامها وصاموا رمضان وقاموا ليله ان واحتساب فغفر لهم ما تقدم من ذنبه والله اعلم. احسن الله اليكم وشكر الله لكم. كما اسأله جل في علاه ان يوفقني واياك ومشايخنا وعلماءنا وابائنا وامهاتنا الى العمل الصالح بما يرضيه جل في علاه