الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى من كان له علم وعقل فميز جميع ما تقدم ذكري له من اول الكتاب الى هذا الموضع علم انه محتاج الى العمل به. فان اراد الله به خيرا لزم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم باحسان من ائمة المسلمين في كل عصر. وتعلم العلم لنفسه لينتفي عنه الجهل. وكان مراده ان يتعلمه لله تعالى ولم يكن مراده ان يتعلمه للمراء والجدال والخصومات ولا لدنيا. ومن كان هذا مراده موسى لما ان شاء الله تعالى من الاهواء والبدع والضلالة. واتبع ما كان عليه من تقدم من ائمة المسلمين الذين لا يستوحش من ذكره وسأل الله تعالى ان يوفقه لذلك. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه به اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد فانه من اول هذا الكتاب الى هذا الموضع ذكر المصنف رحمه الله تعالى نقولا كثيرة واثار عديدة في لزوم السنة والاعتصام بها والمحافظة عليها والتحذير من البدع والتحذير من الخصومات في الدين. واورد رحمه الله تعالى في ذلك نقولا كثيرة نافعة لطالب العلم واتى هنا بخلاصة عملية لما تقدم فبين رحمه الله تعالى ان قراءة ما سبق بتأن وتأمل يفيد طالب العلم شدة حاجته الى فهمه والعمل به. وان ثمرة العلم العمل لا مجرد السماع له. ولهذا يؤكد رحمه الله تعالى على اهمية العمل بما سبق وان يكون قاعدة المسلم واصلا متينا يقوم عليه دينه. وخلاصة ذلك ان من اراد الله سبحانه وتعالى به خيرا لزم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ومن اتبعهم باحسان من ائمة المسلمين في كل عصر. ممن ائمة تميم اي من كان لهم الامامة في الدين برسوخ قدمهم في العلم وطول باعهم فيه. وذكرهم الحسن في الامة بالعلم والفظيلة فهؤلاء ائمة نهجوا نهج السلف واقتدوا بهم فصاروا اهلا لان يقتدي بهم غيرهم. وان يأتسي بهم ائتموا بمن قبلهم من السلف وائمة الدين فصاروا بذلك قدوة لمن بعدهم في خصال الدين وصفاته العظيمة. قال وتعلم العلم لنفسه لينتفي عنه الجهل. كان مراده بتعلمه للعلم رفع الجهل عن نفسه. والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا فكان مراده بالتعلم وملازمة حلق العلم جالسه ان يرفع الجهل عن نفسه ان ان يرفع هذا الوصف وصف الجهل عن نفسه. وذلك بان يكون على علم بالدين الذي خلقه الله سبحانه وتعالى لاجله. وان يكون مراده بهذا العلم التقرب الى الله وطلب رضاه. لا ان يكون المراد بهذا الطلب للعلم المراة والشهرة السمعة والمماراة والخصومات والتباهي هذه كلها خوارم للنية يجب على من طلب العلم ان يحذرها ان يحذر منها اشد الحذر. وان يعمل على خلوص نيته وصفائها وان يكون طلبه للعلم قربة يتقرب به بها الى الله سبحانه وتعالى فان العلم عبادة. بل ما تقرب متقرب الى الله بمثل طلب العلم. والله لا يقبل العبادة الا بالاخلاص. قال وكان مراده ان يتعلمه لله اي مخلصا. لا يبتغي بهذا الطلب الا وجه الله ولم يكن مراده ان يتعلمه للمراء وللجدال والخصومات ولا للدنيا يعني ليطلب به عرضا من الدنيا. ومن كان هذا مراده اي مخلصا في طلبه للعلم سلم ان شاء الله من الاهواء والبدع والضلالة. وهذه فائدة اي نعم ان الاخلاص منجاة من الاهواء والبدع خلوص النية صفاؤها منجاة للعبد باذن الله سبحانه وتعالى من البدع والضلالات وهذا من بركة التوحيد. وعظيم نفعه للعبد في دنياه واخراه. قال واتبع ما كان عليه من تقدم من ائمة المسلمين الذين لا توحش من ذكرهن. ائمة المسلمين اي الذين عرفوا بالامامة في الدين وسأل الله تعالى ان يوفقه لذلك. اي اعتنى بالدعاء والدعاء مفتاح كل خير لان الخير كله بيد الله سبحانه وتعالى فلا الا بفضله ومنه سبحانه. ولهذا وجب على المسلم في كل مطالبه ومصالحه الدينية نيته الدنيوية ان يلجأ الى الله سبحانه وتعالى وان يسأله جل في علاه من فضله العظيم نعم قال رحمه الله تعالى فان قال قائل فان فان كان رجل قد علمه الله تعالى علما فجاءه رجل يسأله عن مسألة في الدين ينازعه فيها ويخاصمه. ترى له ان يناظره حتى تثبت عليه الحجة ويرد عليه قوله. قيل له هذا الذي نهينا عنه وهو الذي حذرناه من تقدم من ائمة المسلمين. من يأتون للسؤال على قسمين قسم يأتي وهو يريد الفقه يريد التعلم يريد ان يرفع الجهل عن نفسه يظهر عليه في سؤاله ذلك انه يريد الفائدة يريد التعلم اشكلت عليه المسألة لم يعرف الحكم لم تتبين له المسألة فيسأل ان يرفع هذا الجهل عن نفسه. مرتبطا لقي العالم حريصا على الافادة والانتفاع فهذا يجاب ويبين له ما سأل عنه ويزال عنه ما اشكل عليه ويوضح له والتبس عليه من الامر والنوع الاخر من السائلين ليس طالب افادة ليس طالب افادة. وانما طالب خصومة ولجج ومجادلة هذا مراده ويظهر عليه من سؤاله انه من اهل الخصومات. من اهل الخصومات واهل الجدل والمماراة فاذا ابتلي المرء بهذا النوع اي الثاني من السائلين. هل له ان ينازعه وان يخاصمه وان يستمر في جدال معه من اجل ان يقيم عليه الحجة ويرد عليه قوله قال الاجري رحمه الله في الجواب على ذلك هذا الذي نهينا عنه هذا الذي نهينا عنه. وهو الذي حذرناه من تقدم من ائمة المسلمين. اي فيما سبق من نقول نقلها رحمه الله تعالى عن ائمة الدين. وعلماء السلف رحمهم الله تعالى. لان اه صاحب الجدل والخصومة لا يلتفت اصلا لحجة ولا يقيم وزنا لبرهان. ولا يطلب مجادلته هداية وانتفاعا ولهذا لا ثمرة من جداله لانه اذا جودل لجأ الى المراوغة والحيدة والتنقل من امر الى امر والخروج من مسألة الى اخرى دون ان يلتفت البيان الذي يقال او العلم الذي يذكر لا يلتفت الى ذلك. ولهذا هذا لا ثمرة من الدخول معه في خصومات وجدل. لا لا ثمرة في الدخول معه في خصومات وجدل نعم. قال رحمه الله تعالى فان قيل فماذا نصنع؟ قيل له يعني هل يترك هكذا والا ثمة مسلك وطريقة من مع من هم على هذه الشاكلة ان قيل ماذا نصنع؟ نعم. قيل له ان كان الذي يسألك مسألته مسألة مسترشد الى طريق الحق لا مناظرة فارشده بالطف ما يكون من البيان بالعلم من الكتاب والسنة وقول الصحابة وقول ائمة المسلمين رضي الله عنهم وان كان يريد مناظرتك ومجادلتك فهذا الذي كره لك العلماء. فلا تناظره واحذره على دينك. كما قال من تقدم من ائمة المسلمين ان كنت لهم متبعا. نعم يعني انت بين لك من حاله انه مشرب اه ببدعة اتى مشرب بظلالته وليس له هم الا الجدل. والخصومات فهذا الذي كره لك العلماء ما اي ان تناظره وان تدخل معه في جدال وخصومة. نعم. قال رحمه الله تعالى فان قيل فندعهم بالباطل ونسكت عنهم. قيل له سكوتك عنهم وهجرتك لما تكلموا لما تكلموا به اشد عليهم من من مناظرتك لهم كذا قال من تقدم من السلف الصالح من علماء المسلمين. اه احيانا يكون هذا السكوت ابلغ في الرد. احيانا يكون هذا السكوت ابلغ في الرد واعظم موقعا في النفع للمجادل نفسه وايضا لمن يعرفون كانت هذا العالم الذي اعرض عن جدال هذا الشخص وان ما عنده من بضاعة لا يلتفت اليها. فيهجر اه اه تطرح كلمات وما عنده من اه شبهات فيكون السكوت ابلغ يكون السكوت ابلغ. واذا كان المقام مقاما اخر وهو ان هذه الشبهة بدأ يبثها اهلها وخشي على اهل الحق منها والتضرر بها فانه حينئذ ينتدب اهل العلم حماية للناس وصيانة لعقائدهم وحفظا لاديانهم من شبهات المبطلين بكشف هذه اه الشبهات والرد عليها وابطال اه اه هذه الاهواء وبيان زيفها نعم. قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر ابن عبد الحميد قال حدثنا زهير بن محمد قال اخبرنا منصور بن سفيان قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب انه قال لست براد عليهم اشد من السكوت. نعم. قال لست براد عليهم اشد من السكوت. يعني ان اه الرد اه بالسكوت ابلغ من الرد من اه اه ابلغ من الرد بالخوض مع في جدل وخصومة. لا سيما من عرف من حاله انه ليس له هم الا الجدل تومات فليس هناك ابلغ من آآ في الرد عليه من السكوت. ولهذا من طريقة بعض السلف ولعل انه مر او سيأتي انه اذا جاءه مخاصم قال انا على بينة من ديني. واما انت فشاك اذهب الى شاك مثلك تناظر معه. فمثل هذا السكوت ابلغ في الرد على صاحب الخصومة والجدل نعم. قال رحمه الله تعالى واخبرنا الفريابي قال حدثنا ابو تقي هشام ابن عبدالملك الحمصي. قال محمد بن حرب عن ابي سلمة سليمان بن سليم عن ابي حصين عن ابي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لا تجالس اهل الاهواء فان مجالستهم ممرضة للقلوب. مجالستهم ممرضة للقلوب لانهم يحملون شبوة شبهات مرضية مهلكة. فاذا جالسهم واستمع الى شيء من شبهاتهم لا يأمن ان تلج هذه الشبهات او شيء منها الى قلبه. فتمرض قلبه نعم. قال رحمه الله تعالى حدثنا الفيريابي قال حدثني محمد ابن داوود. قال حدثنا مسلم ابن ابراهيم. قال حدثنا ابن ميمون قال سمعت محمدا يعني ابن يعني ابن سيرين وما رآه رجل في شيء فقال محمد اني قد اعلم ما تريد وما يعني ابناء سيرين وما رآه رجل في شيء فقال محمد اني قد اعلم ما آآ وما راه وما راه رجل في شيء من المماراة احسن الله اليك عندكم عليها همزة ها؟ ايه وما راه رجل وما راه اه اه رجل وما راه رجل في نعم. احسن الله اليك. قال حدثنا مهدي بن ميمون قال سمعت محمدا يعني ابن سيرين وما راه رجل في شيء فقال محمد اني قد اعلم ما تريد وانا اعلم بالمراء منك ولكني لا اماريك. ثم اورد هذا الاثر عن محمد ابن سيرين ان رجلا اراد ان يدخل معه في ممارات اي خصومة وجدل فقال اني قد اعلم ما تريد قد اعلم ما تريد وانا اعلم بالمراء منك ولكن لا اماريك. يعني عدم دخول السنة مع هؤلاء في مماراة ليس عن عجز ولا عن عدم قدرة بل عندهم من الفطنة والذكاء والقدرة على البيان الشيء العظيم لكنهم لا يدخلون في هذه المماراة لانها ممرضة آآ القلوب. لانها ممرضة بالقلوب. وتعطي اصحاب هذه الاهواء شيء من القيمة فكانت طريقة السلف معهم السكوت وان السكوت ابلغ كما تقدم ولهذا يقول اني قد اعلم ما ما تريد وانا اعلم بالمرء منك. ولكني لا اماريك. يعني تركي اه مماراتك ليس عن عجز. نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى الم تسمع رحمك الله الى ما تقدم ذكرنا لهم من قول ابي قلابة لا تجالسوا اهل الاهواء ولا تجادلوهم فاني لا امن ان يغمسوكم في الضلالة او يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم او لم تسمع الى قول الحسن وقد سأله رجل عن مسألة فقال تناظرني في الدين فقال له الحسن اما انا فقد ابصرت ديني اقول جزاه الله خيرا يعني انا قلت لعلها مرت او ستأتي فجمع الامرين فقال له الحسن اما انا فقد ابصرت ديني فان كنت انت اظلت انك فالتمسها او لم تسمع الى قول عمر بن عبد العزيز من جعل دينه من جعل دينه غرظ غرض للخصومات اكثر التنقل؟ نعم غرابا. قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى من اقتدى بهؤلاء الائمة سلم له دينه ان شاء الله تعالى فان قال قائل فان اضطرني الامر وقتا من الاوقات الى مناظرتهم واثبات الحجة عليهم الا اناظرهم؟ قيل له الاضطرار انما يكون مع امام له مذهب سوء. فيمتحن الناس الناس فيمتحن الناس ويدعوهم الى مذهبه كفعل من مضى في وقت احمد بن حنبل ثلاثة خلفاء امتحنوا الناس ودعوهم الى مذهبهم السوء فلم يجد العلماء بدا من الذب عن الدين. وارادوا بذلك معرفة العامة الحق من الباطل. فنظروهم ضرورة لا اختيار فاثبت الله تعالى الحق مع احمد بن حنبل ومن كان على طريقته واذل الله تعالى المعتزلة وفضحهم وعرفت العامة ان الحق ما كان عليه احمد ومن تابعه الى يوم القيامة. وارجو ان يعيذ الله الكريم اهل العلم من اهل السنة والجماعة جماعة من محنة تكون ابدا. هنا يقول آآ ان قيل آآ ان اضطرني الامر في وقت من الاوقات قاتلا مناظرتهم واثبات الحجة عليهم. الا اناظرهم؟ فاخذ يبين رحمه الله رحمه الله الاضطرار يعني كيف يكون الاضطرار وحاصل كلامه فيما يظهر لي والله اعلم ان الاضطرار اذا كان من رجل من اهل اذا كان الرجل من اهل الاهواء الذين اصبح اصبح لهم ظهور وتمكن وكلمته اخذت تنتشر في اه الناس ويخشى على الناس منه. فمثل هذه الحالة يناظره من اتاه الله العلم والبصيرة. ليس كل احد يدخل معه في مناظرة وانما من كان عنده تمكن وعلى هذا يحمل دخول الائمة في مثل هذه المناظرات مثل الامام احمد من بعد شيخ الاسلام ابن تيمية وغيرهم من اه ائمة الدين. ما كان يعرف عنهم ان انهم يناظرون كل احد ويدخلون في مناظرات مع كل احد وانما من اضطروا الى مناظرته اه مثلا اه الشيوع مقالته وانتشار بدعته اه تغلغلها او دخولها في الناس فيدخل معه في المناظرة اه من اجل ابطال هذا الذي انتشر. اما من سوى ذلك من المغمورين من لهم ظهور. فهؤلاء ابلغ في السكوت وعدم الدخول معهم في المناظرة ابلغ في اخماد اه هذه اه البدعة ودفنها في مكانها. نعم. قال رحمه الله تعالى وبلغني عن المهتدي رحمه الله انه قال ما قطع ابي يعني الواثق الا شيخ جيء به من المصيصة فمكث في السجن مدة ثمان ابي ذكره يوما فقال علي الشيخ فاتي به مقيدا فلما اوقف بين يديه سلم فلم يرد عليه السلام. فقال له الشيخ يا امير المؤمنين ما استعملت انت معي ادب الله تعالى ولا ادب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيء حسيبا. وامر النبي صلى الله عليه وسلم برد السلام فقال له وعليك السلام ثم قال لابن لابن ابي دؤاد سلها فقال يا امير المؤمنين انا محبوس مقيد اصلي في الحبس بتيمم منعت الماء فمر فمر بقيودي تحل ومر لي بماء اتطهر واصلي ثم سلني قال فامر بحل قيده وامر له بماء توضأ وصلى ثم قال لابن ابي دؤاد الصلاة مفزع ومعونة للعبد كما قال الله عز وجل استعينوا بالصبر والصلاة نعم. قال فامر بحل قيده وامر له بماء فتوضأ وصلى ثم قال لابن ابي دؤاد سله. فقال هو هو الان وهذا نتنبه له في هذا المقام لم لما اراد ان يدخل معه في اه اه نقاش لما يلتفت الى ما عنده من علم وانما فزع الى الله بهذه الصلاة ان يعينه عليه فطلب ان يصلي توضأ وصلى لجأ الى الله سبحانه وتعالى ثم دخل معه في هذا النقاش المثمر لثمرة عظيمة جدا وكان دخوله بعد فزع منه الى الله بالصلاة والدعاء نعم. ثم قال ابن ثم قال لابن ابي دؤاد سلها فقال الشيخ المسألة لي تأمره ان يجيبني. فقال فاقبل الشيخ على ابن ابي دؤاد فقال اخبرني عن هذا الذي تدعو الناس اليه؟ اشيء دعا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا قال فشيء دعا اليه قولها المسألة ذي ايضا هذا من الحكمة حتى لا وضيع صاحب الباطل المجلس بالشغب اثارة الشبهات فلا فلم يترك له آآ المجال في ذلك وانما طلب ان تكون المسألة له نعم. قال فاخبرني عن هذا الذي ادعوا الناس اليها شيء دعا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا. قال فشيء دعا اليه ابو بكر لانها قال نعم. قال انقل لي حديثا عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ذلك. قال لا نعم. قال فشيء دعا اليه ابو بكر بعده قال لا قال فشيء دعا اليه عمر بن الخطاب بعدهما؟ قال لا. قال فشيء دعا اليه عثمان بن عفان بعدهم فقال لا قال فشيء دعا اليه علي ابن ابي طالب رضي الله عنهم بعدهم قال لا قال فشيء لم يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ابو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم تدعوا الناس انت اليه؟ ليس ان تقول علموه او جاهلوه. فان قلت علموه وسكتوا عنه وسعنا واياك ما وسع القوم من السكوت. وان قلت وعلمته وعلمته انا فيلكع ابن لكع. يجهل النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون رضي الله عنهم شيئا ان تعلمه انت واصحابك؟ قال المهتدي فرأيت ابي وثب قائما ودخل ودخل الحيزا يعني دخل اه اه خلوة او يعني مجلسا خاصا نعم وجعل ثوبه في فيه يضحك ثم جعل يقول صدق. ليس يخلو من ان نقول جاهلوه او في بعض المصادر دخل مجلس الخلوة الحيزة يعني مجلس خاص به يخلو به. يعني هنا هذه هذه الطريقة حقيقة ينبغي ان تحفظ لانها جدا نافعة في رد كل بدعة. ليس خاصا ببدع علماء الكلام وانما ما كل بدعة حتى البدع العملية من انفع ما يكون الرد على اهلها بهذه الطريقة يعني يسأل من اتى بهذه البدعة هذا الذي تدعو اليه الناس؟ هل دعا اليه الرسول عليه الصلاة والسلام هل دعا اليه ابو بكر؟ هل دعا اليه عمر؟ هل دعا اليه عثمان؟ هل دعا اليه علي؟ رضي الله عنهم وارضاهم ان قال نعم يقال اثبت اعطنا النقول وان قال لا ما دعوا اليه يقال له هذا الذي تدعو اليه وتعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لم يدعوا اليه لا تخلو الحال اما انهم علموه او جهلوه. فان كانوا علموه وسكتوا لما يخوض فيه فيسعنا ما وسعهم من السكوت. وان قال جهلوه وعلمته انا ان قال جهلوه وعلمت انا ادعى لنفسه علما وفهما في الدين ليس عند النبي صلى الله عليه وسلم ولا عند الصحابة رضي الله عنهم وهذا كفى به شاهدا على سوءه وقبحه. وشناعة امره وافتظاحه حتى عند اتباعه فيقال له في هذه الحالة يا لكع ابن لكع استصغار له وانتقاص شأنه وبيان لقبح حاله. النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون يجهلون شيئا تعلم انت واصحابك قال المهتدي قال المهتدي فرأيت ابي وثب قائما ودخل الحيزا وجعل ثوبه في فيه يضحك ثم جعل يقول صدق نعم لان هذا كلام ملجم يعني ملجم لصاحب البدعة وقاطع له نعم صدق قال ليس يخلو من ان نقول. ومما يستفاد من هذه الطريقة الحكيمة في المناظرة ان لا يجعل المجلس لصاحب البدعة وانما صاحب السنة من اول مجلس يمسك بزمام المجلس بتأصيل متين وبيانا محكم يقطع اه اه شبهات اه المبطل ولا يدع له مجالا لبث شبهاته ونشرها. نعم. ثم جعل يقول ليس يخلو من ان نقول جاهلوه او علموه فان قلنا علموه وسكتوا عنه وسعنا من السكوت ما وسع القوم. وان قلنا وعلمته انت فيلكع ابن لكع يجهل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا تعلمه انت واصحابك ثم قال يا احمد قلت لبيك قال لست اعنيك انما اعني ابن ابي دؤال فوثب اليه فقال اعط هذا الشيخ نفقة واخرجه عن بلدنا نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى وبعد هذا فامر بحفظ السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسنن اصحاب رضي الله عنهم والتابعين لهم باحسان لعلها وبعد هذا يعني هذا مرتبط بما قبل مرتبط بما سبق فيقول رحمه الله بعد وبعد هذا فيأمر بحفظ السنن بعد هذا فيأمر بحفظ السنن عن رسول الله ثم سيأتي قوله من سواهم يأمر بحفظ السنن وينبذ ما سواهم. نعم. لعل هكذا والله اعلم. وبعد هذا فيأمر حفظ السنن. نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى وبعد هذا فيأمر بحفظ السنن عن رسول الله صلى الله عليه سلم وسنن اصحابه رضي الله عنهم والتابعين لهم باحسان وقول ائمة المسلمين مثل ما لك ابن انس والاوزاعي وسفيان الثوري وابن المبارك وامثالهم والشافعي واحمد واحمد بن حنبل والقاسم ابن السلام ومن كان على طريقة هؤلاء من وينبذ من سواهم ولا يناظر ولا يجادل ولا يخاصم. واذا لقي صاحب بدعة في طريق اخذ في غيره. وان حضر مجلس من هو فيه قام عنه هكذا ادبنا من مضى من سلفنا. نعم ولا يزال يعني للحديث صلة وتتمة بسوق جملة من الاثار عن السلف رحمهم الله تعالى في هذا الباب نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا والدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم اموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والعفة والغنى. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث من واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ المنى ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا