نعم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى وحدثنا الفريابي قال حدثنا ابو الاصبغ عبدالعزيز ابن يحيى الحراني قال حدثنا ابو اسحاق الفزاري عن الاوزاعي عن يحيى ابن ابي كثير قال اذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد فهذا الاثر الذي يرويه الامام والاوزاعي رحمه الله عن يحيى ابن ابي كثير قال اذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره المراد به الحذر من اهل البدعة اهل الشبهات المهلكة من مجالستهم والركون اليهم والسماع اه حديثهم بعد عنهم قال اذا لقيت صاحب بدعة فخذ في طريق اخر اذا لقيته في طريق فخذ في طريق اخر يعني في كن على بعد من آآ هؤلاء والسماع احاديثهم وما يلقونه من شبهات انظر الى هذا الاثر ونظائره واقع كثير من في الوسائل الحديثة حيث اخذوا يدخلون في المواقع الموبوءة بالشبهات المهلكة. المردية. فبذل ان يأخذوا في الطريق السليم والمواقع السليمة النافعة علما وايمانا وهدى دخلوا في مواقع استجلبت لقلوبهم شبهات مهلكة تحرف بالمرء عن الاعتقاد الصحيح والنهج القويم. ولهذا ينبغي على المسلم ان يكون على حذر. ولهذا ايظا مثل هذا الاثر خذ في طريق اخر ايظا يستعمل في المواقع اذا حدثت المرء نفسه ان ندخل في موقع لمواقع اهل الضلالة فليأخذ في طريق اخر. طريق سنة وموقع نفع ايه ده حتى يسلم له دينه وتتحقق له الفائدة المرجوة باذن الله عز وجل نعم. قال رحمه الله تعالى وحدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب عن ابي قلابة انه كان يقول ان اهل الاهواء اهل الضلالة ولا ارى مصيرهم الا الى النار. وهذا الاثر يرويه حماد بن زيد عن عن ابي قلابة انه كان يقول ان اهل الاهواء اهل الضلالة ولا ارى مصيرهم الا الى النار. اهل الاهواء اهل ضلالة. اي ان من آآ اتبع هواه بغير هدى من الله ضل عن سواء السبيل. ضل عن سواء السبيل. ومن اضل ممن ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. فالاهواء اهل ضلالة. لان الحق منحصر. فالكتاب والسنة وليس في الاهواء شيء من الحق. وليس في الاهواء شيء من الحق ولو كان كانت الاهواء هوى واحدا لقيل انه الحق لكن واهواء كثيرة واراء متباينة واقوال متصادمة والحق انما هو منحصر في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قوله ولا ارى مصيرهم الا الى النار من حيث ان البدعة بريد للكفر من حيث ان البدعة بريد للكفر. واول ما يكون الامر بدعة وهوى ثم يتمادى الامر بالمرء الى ان يقع في البدع المكفرة ولهذا العلماء قالوا ان البدع على نوعين بدع مكفرة وبدع غير مكفرة. بدع مكفرة وبدع غير مكفرة والبدعة التي هي غير مكفرة تمادي المرء بها وتزايدها فيه يفضي به الى ما هو اشد وهي البدع المكفرة؟ وهذا معنى قول آآ العلماء رحمهم الله تعالى ان البدعة بريد الكفر. وفي المعنى نفسه قول آآ ابن سيرين رحمه الله تعالى اسرع الناس ردة اهل الاهواء اسرع الناس فبدة اهل الاهواء لان البدع تورث صاحبها استهانة الحق استهانة بالقرآن استهانة اه السنن عدم تعظيم الشرع. ولهذا تسرع الردة الى من كانت هذه حاله. واما من سلمه الله وحماه بصحة الاعتقاد فانه يثبت باذن الله سبحانه وتعالى على دينه. يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. وهذا اه الاثر اثر ابي قلابة رحمه الله له تتمة في بعظ المصادر. وهي ايظا توضح اه المعنى قال ولا ارى مصيرهم الا الى النار فجربهم فليس احد منهم ينتحل رأيا او قولا فيتناهى دون السيف. يتناهدون فيتناهدون السيف اي ان البدع تفضي بصاحبها الى استحلال السيف. اي ان يرفع السيف على رقاب المؤمنين يرفع السيف على نقاب المؤمنين وينزع اليد من الطاعة ويفارق الجماعة تعصبا لظلالته وهواه. نعم. قال رحمه الله تعالى وحدثنا الفريابي قال حدثنا ابراهيم بن عثمان المصيصي قال حدثنا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان عن الحسن رحمه الله قال صاحب البدعة لا تقبل له صلاة ولا صيام ولا حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صرف ولا عدل. وهذا الاثر عن اه الامام البصري رحمه الله قال صاحب بدعة صاحب بدعة او صاحب البدعة كما في بعض المصادر صاحب البدعة وفي بعض النسخ لا تقبل له صلاة ولا صيام ولا حج. ولا عمرة ولا جهاد ولا صرف ولا عدل اي فريضة لا فريضة ولا نفل. آآ ورد بمعنى هذا الاثر حديث يرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم وفي سنن آآ ابن ماجة وغيره لكن اسناده غير ثابت قال لا لا يقبل الله لصاحب بدعة صوما ولا صلاة ولا صدقة الى اخره. قول الحسن صاحب البدعة لا تقبل له الصلاة ولا صيام هذا محمول على البدعة المكفرة الناقلة من الملة لانه ما عرفنا ان البدع البدع على نوعين بدع مكفرة ناقلة من الملة والكفر كما لا يخفى محبط للعمل. ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وفي الاخرة من الخاسرين. ومن منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا. بالله وبرسوله فالكفر محبط للعمل فقوله لا تقبل له صلاة اذا كان اي اذا كانت بدعته بدعة مكفرة بدعة ينتقل بها صاحبها من الملة. نعم. قال رحمه الله تعالى وحدثنا الفريابي قال حدثنا عبد الاعلى بن حماد قال حدثنا بهيب قال حدثني ايوب عن ابي قلابة قال ما ابتدع رجل بدعة الا استحل السيف وهذا الاثر يرويه ايوب عن ابي قلابة رحمهما الله عز وجل قال ما ابتدع رجل بدعة الا استحل السيف الا استحل السيف اي استحل رفع السيف على رقاب المؤمنين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوارج قال يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. وقول قول ابي قلابة ما ما ابتدع رجل بدعة الا استحل اي ليس الامر الذي هو استحلال السيف خاصا بالخوارج. ليس الامر الذي هو استحلال السيف خاصا بالخوارج نعم الخوارج هم اشهر فرق الضلالة مسارعة الى حمل السيف اعماله في رقاب اهل اه الايمان لكن البدعة عموما الى ذلك البدعة عموما تفضي الى ذلك. وانظر شاهد هذا القول في قصة النفر النفر من اه اه اهل الاهواء الذين كانوا اه وخبرهم في اه السنن للدارمي كانوا مجتمعين في مسجد واه اعليهم رجل قائم يقول سبحوا مئة فيسبحون وبين ايديهم حصى. كبروا مئة فيكبرون. هللوا مئة فيهللون. فدخل عليهم عبدالله بن مسعود رضي الله عنه. وقال اما انكم ببدعة ظلما او فقتم اصحاب محمد علما. قالوا والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير. قال وهل كل من اراد الخير ادرك قال الراوي وقد رأيتهم يقاتلوننا رأيت عامتهم يقاتلوننا في النهروان. اي مع الخوارج فالبدع تتنامى ويدخل الشيطان على الانسان من بدعة الى بدعة الى ان يدخله في بدع اشد غلظة مما كان عليه في اول الامر ومن ذلك ان يستحل آآ السيف نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا الفريابي قال حدثنا الحسن بن علي الحلواني بطرصوص سنة ثلاث وثلاثين ومائتين قال سمعت مطرف بن عبدالله يقول سمعت مالك بن انس اذا ذكر عنده الزائغون في الدين يقول قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله سن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاة الامر من بعده سننا الاخذ بها اتباع لكتاب الله واستكمال لطاعة الله وقوة على دين الله ليس لاحد من الخلق تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في شيء خالفها. من اهتدى بها فهو مهتدى ومن استنصر بها فهو منصور ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين. وولاه الله ما تولى واصلاه جهنم وساءت مصيرا نعم هذا الاثر آآ الذي يرويه ما لك الامام رحمه الله تعالى عن عمر بن عبد العزيز اذا ذكر عنده الزائغون في الدين. الذين زاغت قلوبهم. انحرفت عن الحق هدى والاثر تقدم معنا في باب الحث على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله ان يسلم وترك البدع اعاده في هذا الباب مرة ثانية لان فيه المجانبة لاهل الزيغ المجانبة لاهل الزيغ بلزوم السنن. والمباعدة عن اهل الزيغ اهل الضلالة والبدع نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فان قال قائل هذا الذي ذكرته وبينته قد عرفناه. فاذا لم تكن مناظرتنا في شيء من الاهواء التي ينكرها اهل الحق. ونهينا عن الجدال والمراء والخصومة فان كانت مسألة من الفقه في الاحكام مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والنكاح والطلاق ان كانت فان كانت مسألة من الفقه في الاحكام مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحجي والنكاح والطلاق وما اشبه ذلك من الاحكام هل لنا مباح ان نناظر فيه ونجادل ام هو محظور علينا عرفنا ما يلزم فيه كيف السلامة منه؟ قيل له هذا الذي ذكرته ما اقل من يسلم ما اقل من يسلم من المناظرة فيه حتى لا يلحقه فيه فتنة ولا مأثم ولا يظفر فيه ولا يظفر فيه الشيطان. فان قال كيف؟ قيل له هذا قد كثر في الناس جدا في اهل العلم والفقه في كل في كل بلد يناظر الرجل الرجل يريد مغالبته هو يعلو صوته والاستظهار عليه بالاحتجاج فيحمر لذلك وجهه وتنتفخ اوداجه ويعلو صوته وكل واحد منهما يحب ان يخطئ صاحبه وهذا المراد من كل واحد منهما خطأ عظيم. لا تحمد عواقبه ولا يحمده العلماء من العقلاء يقول ماذا؟ رحمه الله فيحمر لذلك وجهه وتنتفخ اوداجه ويعلو الصوت وكل واحد منهما يحب ان يخطئ صاحبه هذا الامر يقع كثيرا حتى بين بعض طلبة العلم في الذات مشادات يعني في امور علمية ومناقشات علمية يصل الامر الى هذه الحال الوجه وتنتفخ الاوداج ويعلو الصوت وكل واحد ليس له هم الا ان يسكت الاخر. وان تكون الغليبة قريبة له وان تكون الغريبة على الاخر. ولهذا مثل هذه المعاني النظر فيها والتأمل من اجل تزكية النفس واستصلاحها هو ثمرة العلم وهو ثمرة النظر في مثل هذه الكتب المباركة ككتب ائمة السلف والامام الاجري رحمه الله تعالى رجل اعتنى عناية فائقة بالنظر الدقيق في الاثار المرويات والنقول عن ائمة الدين واكابر علماء السلف وذكر خلاصات تربوية نافعة جدا ينبغي على طالب العلم ان يعنى بها نعم. قال رحمه الله تعالى وهذا المراد من كل واحد منهما خطأ عظيم لا تحمد عواقبه ولا يحمده العلماء من العقلاء. لان مرادك ان يخطئ مناظرك. لان مرادك يخطئ مناظرك اخطأ منك آآ اكمل ما بعده خطأ منك ومعصية عظيمة نعم ومراده ان تخطئ خطأ منه ومعصية فمتى يسلم الجميع؟ لان مرادك ان يخطئ مناظرك خطأ منك لان مرادك ان يخطئ مناظرك خطأ منك. ومعصية عظيمة ومراده ان خطأ منه ومعصية فمتى يسلم الجميع؟ احسن الله اليكم. هنا يا يقول الامام الاجري محمد ابن الحسين رحمه الله تعالى بعد ان حذر من المناظرة والخصومة في الدين كما هي الحال عند اهل الاهواء والبدع قال ان قال قائل لا اناظر في مثل هذه الاشياء ولا ادخل في خصومات في الدين. لكن ان ان حصل مني مناظرة مع بعض اخواني وزملائي من طلاب العلم من اجل ان نصل الى الفائدة. في حكم ما في مسألة معينة اناظره حتى اعرف ما عنده ويعرف ما عندي ونصل الى الفائدة. فكيف يكون هذا الامر ونحن نهينا عن اه الجدل فهل لنا ان نتناظر ونتناقش في المسائل الفقهية مسائل الاحكام حتى نتبين اه الحق ان كانت مسألة من الفقه في الاحكام مثل الطهارة والصلاة والزكاة الصيام والحج والنكاح والطلاق وما اشبه ذلك. هل لنا مباح ان نتناظر؟ من اجل ان ان نصل الى الفائدة او هذا محظور علينا؟ فنبه رحمه الله في جوابه الى ان اه مثل هذه ما اقل من يسلم فيها. يعني الذي يسلم في مثل هذه المناظرات قليل. والا الغالب تدخل في مثل هذه المناظرات حظوظ النفس وحب الانتصار وحب الغلبة والظهور وايضا في مثل هذه المناظرات تخرم النية ويدخلها من الفساد وهذه مصيبة ومن هذا الفساد ان يكون المناظر يحب ان يخطئ صاحبه. يحب ان يخطئ صاحبه. والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. احب لاخوانك المسلمين احب لاخوانك طلاب العلم ما تحب لنفسك من آآ الخير ولهذا صلاح النية في هذا المقام حب ظهور الحق سواء على لسانك او على لسان صاحبك. وفساد النية في هذا المقام حب ظهور المرء لكلمته وان كان مخطئا. بان يسكت خصمه. ويفحمه او يحرجه وان يظهر عليه ويعلو ولو بغير الحق. فهذا من فساد النية. فبين رحمة الله عليه انه قل من يسلم في هذا المقام. لانه في مثل هذه المناظرات في الغالب تدخل حظوظ النفس وحب الظهور ثم تتولد الخصومات والشحناء والبغضاء ولهذا لا غرابة احيانا يختلف اثنان و يحصل بينهم مناظرة في مسألة فقهية. ثم من بعد تلك المناظرة يصبح بينهم عداوة. متهاجر وقطيعة وبغضاء نعم. قال رحمه الله تعالى فان قال قائل فانما نناظر لتخرج لنا الفائدة. قيل له هذا كلام ظاهر وفي الباطن غيره. قال اذا اذا كان يقول قائل فقط نتناظر للفائدة. حتى نحصل فائدة. قال هذا في وفي الباطن غيره. في الظاهر انه يريد الفائدة لكن الباطن النفس فيها اشياء. النفس آآ تطلب حظوظها تطلب او حب الظهور تطلب اسكات الخصم في امور كثيرة في النفس يصعب على الانسان الا من عافاه الله السيطرة عليها. نعم. قال رحمه الله تعالى وقيل له اذا اردت وجهة السلامة في لتطلب الفائدة كما ذكرت. فاذا كنت انت حجازيا والذي يناظرك عراقيا وبينكما مسألة تقول انت حلال ويقول وهو بل حرام فان كنتما تريدان السلامة وطلب الفائدة فقل رحمك الله هذه المسألة قد اختلف فيها من تقدم من فتعال حتى نتناظر فيها مناصحة لا مغالبة. قوله رحمك الله هذي مهمة جدا في بين الاخوان مهمة جدا تبدأ حديثك معه بالدعاء رحمك الله وسددك الله وفقك الله نسأل الله لنا ولكم التوفيق والدعاء مفتاح الخير الدعاء مفتاح الخير قال قل رحمك الله هذه المسألة لا الى اخره نعم. قال رحمه الله تعالى هذه المسألة قد اختلف فيها من تقدم من الشيوخ فتعال حتى نتناظر فيها نصحت اللا مغالبة فان يكن الحق يعني المناظرة على نوعين على وجه المناصحة وعلى وجه المغالبة على وجه المغالبة اي كل واحد منهما يحب ان تكون الغلبة له كيف ما اتفق الامر؟ وان يكون الظهور له حتى لو كان على خطأ فهذا فيه فساد في النية. هذا فيه فساد في النية وخرم للنية بينما المناظرة اذا كانت على وجه المناصحة والنصيحة هي حب الخير للغير كما تحبه لنفسك اذا كانت المناظرة على وجه المناصحة تجد انك تتحدث مع صاحبك وانت تتمنى صادقا بينك وبين الله الا تخطئ والا يخطئ هو. وتتمنى ان تصيبان وان تصل اليه. ولهذا يقع في مثل هذه المناظرة التي على وجه المناصحة من اللطف والرفق والتودد والدعاء. و اه اه عدم التسرع والعجلة وعدم رد الحق. يعني اه يحصل تأييد للعبد وحفظ اذا قام في قلبه النصيحة صادقا مع الله في نصحه لنفسه ولاخوانه. نعم قال رحمه الله تعالى فان يكن الحق فيها معك اتبعتك وتركت قولي وان يكن الحق معي اتبعتني وتركت قولك ااريد ان تخطئ ولا اغالبك؟ ولا تريد ان اخطئ ولا تغالبني. فان جرى الامر على هذا فهو حسن جميل وما اعز هذا في الناس الامام الشافعي له كلمة في هذا المقام من يذكرها؟ ما نظرت احدا ماذا قال؟ نعم نعم نعم ما نظرت احدا الا احببت ان ينطق او يظهر الحق على لسانه وهذا الصلاح النية يعني حب ظهور الحق ليس حب ظهور صوت الشخص وانما حب ظهور الحق ولو كان على لسان آآ الخصم وهذا هو مقتضى النصيحة اما ان ان يكون هم كل واحد من متناظري المتناظرين ان يكون هو غالب وان يكون الظهور له فمثل هذين لا يحصل لهما التوفيق. وانما وفي كلمة النصح والصدق نعم. قال رحمه الله تعالى فاذا قال كل واحد منهما لا نطيق هذا وصدق عن انفسهما قيل لكل واحد منهما قد عرفت قولك وقول صاحبك واصحابك واحتجاجهم وانت فلا ترجع من قولك وترى ان خصمك على الخطأ وقال خصمك كذلك فما بك ما الى المجادلة والمراء والخصومة حاجة حتى نتأمل يقول فاذا قال فاذا قال كل واحد منهما لا نطيق هذا وصدق عن انفسهما قيل لا نطيق هذا يعني لا نطيق ان تكون المناظرة بهذا المستوى. نعم. العالي الرفيع. من الصلاح والاستقامة وصلاح النية وحب ظهور الحق حتى لو كان على لسان من تناظره قال اذا كنا لا نطيق هذا وصدق مع عن انفسهما اذا ماذا نصنع؟ اذا احسست من نفسي اني فعلا ما استطيع ان اكون بهذا المستوى في المناظرة اناظر ليس لي هم في المناظرة الا ان يظهر الحق حتى لو لو كان ظهوره على لسان صاحبي مثل ما قال الامام الشافعي رحمه الله فاذا لم يصل الانسان لم يتمكن من الوصول الى هذا المستوى وصدق انه غير قادر على ذلك ماذا يفعل في هذه الحال؟ قيل قيل لكل واحد منهما قد عرفت قولك وقول صاحبك واصحابك واحتجاجهم وانت فلا ترجع عن قولك وترى ان خصمك على الخطأ وقال خصمك كذلك فما بك ما الى المجادلة والمراء والخصومة حاجة. ما لها ثمرة؟ اصبح الان الامر ما له ثمرة. اذا كان كل واحد يريد ان يكون يكون الغلبة له وليس المراد ان تكون الغلبة للحق والظهور الحق وانما كل واحد يريد ان تكون الغلبة له وكل مستمسك برأيه اذا ما ما ثمة ثمرة؟ لا لا ثمرة للمناظرة الا ماذا؟ ايغار الصدور حصول الوحشة الفرقة دخول الشيطان على نفوس النفوس هذه الثمرة لكن ثمرة علمية ليس هناك ثمرة علميا الثمرة العلمية تتبع صلح النية. نعم. قال رحمه الله تعالى اذا كان كل واحد منكما ليس يريد دعا عن مذهبه وانما مراد كل واحد منكما ان يخطئ صاحبه. فانتما اثمان بهذا المراد اعاذ الله العلماء العقلاء عن مثل هذا المراد؟ نعم اثم من كان بهذه النية يناظر صاحبه ويريد ان ان يخطئ صاحبه حتى لو كان يعلم من صاحبه انه على حق لكنه يريد ان يخطئ يريد ان لا يصيب يريد ان يكون منها عثرة في القول انه يأثم بذلك وهذا يتنافى مع قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. والنفي نفي الايمان لا يكون الا في ترك واجب او فعل محرم. فحبك لاخيك ما تحبه لنفسك من الخير فهذا من واجبات الايمان من واجبات الايمان. واذا كان في المناظرة لا يحب لاخيه. السداد كم من يخطئ صاحبه يحب ان ان تقع منه عثرة؟ ان يزل لسانه ان يظفر منه بكلمة خاطئة حتى يحمل ويهجم عليه من خلالها هذا يأثم. لانه يتنافى مع حقيقة ومقتضى الاخوة الايمانية نعم قال رحمه الله تعالى فاذا لم تجر المناظرة على المناصحة فالسكوت اسلم قد عرفت ما عندك وما وعرف ما عنده وما عندك والسلام. ثم لا تأمن ان يقول لك في ما ما ثمة حاجة الى الدخول في عرفت معن لو عرف ما عندك واذا لم تكن المناظرة على وجه المناصحة على وجه المناصحة فخير منها السكوت. خير منها السكوت لانها اسلم للجميع. نعم. قال رحمه الله تعالى ثم لا تأمن ان يقول لك في مناظرته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول هذا حديث ضعيف. واذا كانت المناظرة التي يتحدث عنها في مثل ذلك الزمان زمان رحمه الله ماذا يقال عن المناظرة الماء الماء المفتوحة والمكشوفة علنا عبر القنوات او عبر مثلا اه اه المواقع ليست مناظرة مع الشخص بينك وبينه وانما المناظرة على الملأ ولا يدري المتناظران كم من الخلق يستمع اليهم او ينظر الى آآ ما يكتبان احيانا تكون مناظرة في هذه المواقع مسموعة واحيانا تكون مكتوبة فاذا كان في الزمان الاول يعني بين بينك وبين صاحبك او في حضور قليل كيف المناظرات التي تكون على الملأ يدخلها من من خوارم النية الشيء الكثير. من حب الظهور آآ الانتصار نفس التسرع في رد الحق مثل ما سيأتي يعني قد يورد حديثا فيتسرع يقول هذا حديث ما يصح وهذا ما يثبت هذا الحديث كذا او يبدأ يؤول الحديث ويحمله على غير معناه نعم. قال رحمه الله تعالى ثم لا تأمن ان يقول لك في مناظرته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول هذا حديث ضعيف يعني يكون الحديث صحيح فعلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي حديثا صحيحا يؤيد ما يقول فيقول الخصم لا هذا حديث ضعيف ما اسلم لك. يقولها في زحمة المناظرة دون تأمل ودون المراجعة لا يحب ان يظهر مثلا بمظهر انه لا يعرف هذا الحديث ما يقول آآ انتظر اراجع الاحاديث نتأكد من صحته مباشرة يقول هذا حديث ضعيف. هذا يحصل. نعم قال رحمه الله تعالى فتقول هذا حديث ضعيف او تقول لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم كل ذلك لترد قوله لكي ترد قوله يعني انت لا يعني يقصد انه لا يقول المناظر بمناظرة هذا حديث ظعيف او هذا لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم يملكونه على علم بانه ضعيف او ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل وانما مراده ان يرد قوله ولا لم يتبين اصلا امر هذا الحديث ولا علم له به نعم. قال وهذا عظيم لا شك. وكذلك يقول لك ايضا فكل واحد منكما يرد حجة صاحبه بالمجازفة والمغالبة. انظر هذه الكلمة بالمجازفة. يعني المناظرات التي هذا شأنها كل منهما يرد حجة صاحبه بالمجازفة. بالمجازفة يجازف. تجده يقول مجرد ما ينتهي من الحديث صاحبه هذا خطأ. كلامك كله خطأ. وهو لم يتبين شيء. يقول هذا خطأ ثم ما يجازف في طريقة التخطئة. فاول ما ينتهي صاحبه من الكلام يقول هذا كلامك هذا خطأ. كل بعد هذه الكلمة تأتي ماذا؟ المجازفة في طريقة الرد في طريقة رد ما ما يقوله الخصم هذا كله يعني من آآ سلوك هذه المسالك الدخول في المناظرات على وجه المغالبة لا على وجه المناصحة نعم. قال رحمه الله تعالى وهذا موجود في كثير ممن رأينا يناظر ويجادل حتى ربما خرق بعضهم على بعض الاجري رحمة الله عليه يقول هذا موجود في كثير من من رأينا. وهو في الزمان المتقدم رحمة الله عليه رحمه الله. يقول في كثير من رأينا مثل هذه الامور. فكيف بالزمان المتأخر؟ كل عام ترذلون فمثل هذا حقيقة ينبغي ان ينتبه له طالب العلم وان تكون مثل هذه الامور تربية له وتهذيب خاصة الشاب الذي في مقتبل نشأته العلمية وبداياته العلمية يحرص على التكوين العلمي تكوين نفسه علميا تأصيل نفسه لا يدخل في خصومات وفي لجج وفي امور تورث بين وبين اخوانه الشحناء والبغضاء والعداوات ويفجرها من بداية نشرته العلمية خصومات وعداوات وبغضاء يبتعد عن ذلك ويروض على التأصيل العلمي والتمكين لنفسه علميا التقوية العلمية ومثل هذه الامور اذا بدأت يحيل فيها على اهل العلم يقول ما زلت مبتدأ ويسأل فلان ارجع الى فلان ابحثها مع فلان ارجع الى كتب اهل العلم اسأل الله لك التوفيق اسأل الله لي ولك التوفيق والعون والخير يكون رفيقا لطيفا يبتعد عن الدخول في خصومات ولجج تعيقه من جهة عن طلب اهل العلم ومن جهة اخرى توقع في به شي من الشحناء على اخوانه والبغضاء. ومن جهة ثالثة ايضا تستعدي عليه الاخرين ظلما وبغيا. وغيبة نميمة الى غير ذلك من الامور التي اه لا تحمد. قوله رحمه الله تعالى يناظر ويجادل حتى ربما خرق بعضهم على بعض. حتى ربما خرق بعضهم على بعض. يعني اصبح بسبب الشحناء والشدة التي بينهم يخرق الواحد على الاخر اي يكذب عليه. ويفتري عليه. وتجده يقول انا تناظرت معه وقال كذا وهو ما قال يقول ما لم يقل وينسب اليه ما لم يتكلم به. من شدة الشحناء التي بينهم نعم. قال رحمه الله تعالى هذا الذي خافه النبي صلى الله عليه وسلم على امته. وكرهه العلماء ممن تقدم والله واعلم نسأل الله ان يعيذنا وان يحفظنا وان يسلك بنا سبيل عباده الصالحين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسمائك اسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خير