نعم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى آله وصحبه به اجمعين اما بعد يقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى باب تحذير النبي صلى الله عليه وسلم امته الذين يجادلون بمتشابه القرآن وعقوبة الامام لمن يجادل فيه. قال حدثنا ابو زكريا يحيى بن محمد الحنائي قال حدثنا محمد بن عبيد بن حسام قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب عن عبد الله بن ابي مليكة عن عائشة رضي الله عنها قالت تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما هذه الاية هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. الى اخر الاية فقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا رأيتم الذين يجادلون فيه او به فهم الذين عن الله تعالى فاحذروهم قال حدثنا ابو احمد هارون ابن يوسف قال حدثنا محمد ابن ابي عمر ابن ابي عمر العدني قال حدثنا عبد الوهاب ثقافي عن ايوب عن عن ابن ابي مليكة عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. الى اخر الاية فقال اذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله تعالى فاحذروهم. قال وحدثنا ابو بكر ابن ابي داوود قال حدثنا يحيى ابن حكيم قال حدثنا عبد الوهاب ابن عبد المجيد قال حدثنا ايوب عن ابن ابي مليكة عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الاية هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات الى قوله اولوا الالباب. فقال يا عائشة اذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عن الله تعالى فاحذروهم. ولهذا الحديث طرق جماعة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا انا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد عقد الامام الاجري محمد ابن الحسين رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب تحذير النبي صلى الله عليه وسلم امته الا تحذير النبي صلى الله عليه وسلم امته الذين يجادلون بمتشابه القرآن. اي تحذيره منهم. وعقوبة الامام لمن يجادل فيه في الترجمة ذات شقين. الاول في التحذير الوارد عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام للامة من الذين يجادلون بمتشابه القرآن. حيث صح عنه الصلوات الله والسلام عليه انه قال فاحذروهم. فهذا تحذير من منه صلوات الله وسلامه عليه ممن كان ذلك يجادل في متشابه القرآن. والشق الثاني من الترجمة عقوبة الامام لمن يجادل فيه. اي ان هذا من واجبات صيانة لعقائد الناس واديانهم ان يعاقب من اه عرف منه ذلك بان يعاقب من عرف بذلك. كما صنع امير المؤمنين الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه بالصديق ابن عسل كما سيأتي فيما ساقه رحمه الله تعالى اورد اولا حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وساقه من طرق ان النبي عليه الصلاة والسلام تلا قول الله عز وجل هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشاء ابها منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ايعلم تأويله الا الله. والراسخون في العلم يقولون امنا به. كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا رأيتم الذين يجادلون فيه او به فهم الذين عن الله اي اراد الله بهذه الاية. فاحذروهم والحديث خرجه الامام البخاري في كتابه الصحيح ولفظه فاذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم. والمراد بسم الله اي سماهم باهل الزيغ الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه. والتشابه في هذه الاية متشابه القرآن في قوله واخر متشابهات اما ان يراد به من حيث المعنى والمدلول. اي ان في القرآن ايات محكمات اي واضحات المعاني والدلالات واخر متشابهات اي في المعاني معناها غير ظاهر. في معناها خفاء. وعدم ظهور وهذا الخفاء والظهور في معنى المتشابه ليس خفاء مطلقا بحيث لا يفهم اي احد فالله سبحانه وتعالى انزل القرآن مبينا واضحا لكن في ايات هذا شأنها مشتبهات وميز سبحانه وتعالى اهل الرسوخ بالعلم والبصيرة بكتابه سبحانه وتعالى بفهم المتشابه وهذا على قراءة الوصل في الاية وهي صحيحة. منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. اي ان الراسخين في العلم يعلمون الى المتشابه اي معناه معنى المتشابه برده الى المحكم. ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله اي المتشابه وجاء مجاهد بن رحمه الله تعالى قال قرأت القرآن على ابن عباس اية اية اقفه عند كل اية اسأله عن معناها وقد يراد بالمتشابه من حيث الكن والحقيقة منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات اي في حقيقتها. مثل حقيقة آآ حقيقة نعيم الجنة. المعنى واضح عندما تقرأ في نعيم الجنة العنب الانهار والاشجار ونحو ذلك هذه معانيها واضحة لكن الحقيقة الله اعلم بها. ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء. اي الحقائق مختلفة. كذلك ما يتعلق باسماء الله المعنى معروف اما الكيفية فالله سبحانه وتعالى اعلم بها فاذا اريد بالمتشابه من حيث الكن هو الكيفية فيلزم حينئذ الوقف لان هذا امر لا اعلمه الا الله سبحانه وتعالى يلزم الوقف لا يعلم الكيفية الا الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بنعيم الجنة قال فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون. قال عليه الصلاة والسلام فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر الحاصل ان القرآن فيه ايات متشابهات. اهل الايمان من من انجلى له المتشابه واتضح له معناه برده الى المحكم وهم اهل الرسوخ في العلم قال به ومن لم يتضح له معناه وكل علمه الى عالمه سبحانه وتعالى ويؤمن به كل من عند ربنا لا يرد شيئا ولا يعارض كتاب الله بعضه ببعض ولا يضرب اية القرآن بعضه ببعض بل يصدق ويؤمن ويكل علمه عالمه سبحانه وتعالى. اما اهل الزيغ الذين زاغت قلوبهم عن سواء السبيل فان طريقتهم في هذا الباب انهم يتتبعون المتشابه لا لشيء الا لابتغاء الفتنة والعياذ بالله. واثارة الشبهات وخلخلت عقائد الناس ويسألون عن المتشابه ليس عن استفسار واستفهام وطلب معرفة المعنى وانما يسألون طلبا للفتنة يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة. فمن كان بهذا الوصف وجب على الامة ان تحذر منه. من عرف بهذا الوصف وجب على الامة ان تحذر منه. لماذا؟ النبي صلى الله عليه وسلم قال فاحذروهم. الواجب ان يحذر هؤلاء لسلامة العقائد وحفظ الاديان لان هؤلاء يخربون اديان الناس ويشككونهم في عقائدهم وثوابتهم ويخلخلون اديانهم بما يثيرونه من شبهات يترتب على السماع لها الشك والريب ولهذا حذر النبي عليه الصلاة والسلام من هؤلاء ومن اه مجالستهم سماع حديث لان قول فاحذروهم يتناول ذلك كله الا يجالسوا والا يستمع اليهم والا يقرأ لاحدهم ان كان له كتاب كل هذا يحذر منه لانهم ظرروا على الناس نعم. قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا اسماعيل ابن ابي الحارث قال حدثنا مكي ابن ابراهيم قال حدثنا الجعيد ابن عبد الرحمن عن يزيد ابن حصيفة عن السائب ابن يزيد قال اتي عمر بن الخطاب اتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالوا يا امير المؤمنين انا لقينا رجلا يسأل عن عن تأويل القرآن فقال اللهم امكني منه. قال فبين عمر ذات يوم يغدي الناس اذ جاءه عليه ثياب وعمامة فتغدى حتى اذا فرغ قال يا امير المؤمنين والذاريات ذروى فالحاملات وقرا. فقال عمر انت فقام اليه فحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته. فقال والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك البسوه ثيابه واحملوه علاقة ثم اخرجوه حتى حتى تقدموا به بلاده ثم ليقم خطيبا ثم ليقل ان صبيغا طلب العلم فاخطأه. فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك وكان سيد قومه قال اخبرنا ابو عبيد علي ابن الحسين ابن حرب القاضي قال حدثنا ابو ابو الاشعث احمد ابن المقدام قال حدثنا حماد ابن زيد عن يزيد ابن حازم عن سليمان ابن يسار ان رجلا من بني تميم يقال له صبيغ ابن عسل قدم المدينة وكانت عنده كتب فجعل يسأل نوعا متشابه القرآن فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فبعث اليه وقد اعد له عراجين النخل فلما دخل عليه جلس فقال له عمر من انت؟ فقال انا عبد الله صبيغ. فقال عمر وانا عبد الله عمر. ثم اهوى اليه فجعل يضربه بتلك العراجين فما زال يضربه حتى شجه. وجعل الدم يسيل على وجهه فقال حسبك يا امير المؤمنين فقد والله ذهب الذي كنت اجد في رأسي قال محمد بن آآ اورد هنا رحمه الله تعالى قصة عمر في تأديبه للصبيغ ابن عسل التميمي وكان من شأن هذا الرجل انه فتن باتباع متشابه ابتغاء الفتنة واثارة الشبهة فكان هذا دأبه في مجالسه ولقاءاته بالناس يسأل عن المتشابه. يسأل عن المتشابه ولم يكن سؤاله عن عن المتشابه من اجل الاستفسار والاستفهام والتفقه والتعلم وانما كان يسأل عن ان المتشابه من اجل اثارة الفتنة والشكوك. على ما وصف الله سبحانه وتعالى في الاية الكريمة فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة. وابتغاء تأويله فذكر خبر هذا الرجل لامير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فدعا الله سبحانه وتعالى ان يمكنه منه. اراد رضي الله عنه وارضاه ان يؤدبه وهذا الذي ساقه المصنف رحمه الله فيما يتعلق بالشق الثاني من الترجمة ان عقوبة الامام لمن يجادل فيه. عقوبة الامام لمن يجادل فيه يجادل في المتشابه ويسأل عن المتشابه اي كما صنع عمر رضي الله عنه بصبيغ بن عصي ولهذا نقل عن غير واحد من ائمة السلف انهم اذا لقوا احدا من هؤلاء الذين يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله يقولون ما احوجك او ما احوجه الى ان يصنع به كما صنع عمر بالصبير. اي من التأديب بالضرب نقل مثل ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن غير واحد من السلف رحمهم الله تعالى دعا عمر الله سبحانه وتعالى ان يمكنه منه قال فبين عمر ذات يوم يغذي الناس اذ جاءه عليه ثياب وعمامة فتغدى حتى اذا فرغ قال يا امير المؤمنين والذاريات ذروى فالحاملات وقرا. يعني يسأل وعرفنا ان من طريقته انه يسأل عن المتشابه للفتنة. لا اسأل عنه للاستفهام والاستعلام وايظاح طلب ايضاح المعنى فقال عمر انتهوا فقام اليه فحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته فقال نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا يعني اتهمه انه على نهج الخوارج لان سيماهم التحليق لضربت رأسك لضربت رأسك البسوه ثيابه واحملوه على قتب القتب والرحل الصغير على قدر السنام سنم الناقة ثم اخرجوه حتى تقدموا به بلده اي العراق ثم ليقم خطيبا ثم ليقل ان الصبيغا خطيبا اي في الناس ينذر ويحذر من هذا الرجل ثم ليقل ان الصبيغا طلب العلم امرأة فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك وكان سيد قومه. فلم يزل وضيعا والرواية الاولى آآ عفوا الرواية الثانية الاتية تفيد انه استفاد من هذه الموعظة استفاد من هذه الموعظة موعظة عمر بالتأديب له. ففي الرواية الاخرى ان اه الصبيغة لما قدم المدينة وكانت عنده كتب فجعل يسأل عن متشابه القرآن فبلغ ذلك عمر فبعث اليه وقد اعد له عراجين النخل عراجين جمع عرجون حتى عاد كالعرجون القديم. فلما دخل عليه جلس فقال له عمر من انت؟ فقال انا عبد الله الصبيغ فقال عمر وانا عبد الله عمر ثم اهوى اليه فجعل يظربه تلك العراجين فما زال يضربه حتى شجه فجعل الدم يسيل على وجهه فقال حسبك يا امير المؤمنين فقد والله ذهب الذي كنت اجد في رأسي. اي انه انتفع بهذه الموعظة موعظة عمر له بالضرب والتأديب ومما نقل ان بعد وفاة عمر اوتي الصبيغ بعد وفاة عمر اوتي الصبيغ وقالها وقيل له هذا وقتك جاءه بعض اهل الفتنة واخبروه بوفاة عمر وقالوا هذا وقتك الان. فقال لا والله نفعك موعظة العبد الصالح. نفعتني موعظة العبد الصالح. اي انه اه استفاد من ذلك التعذيب الذي كان من عمر رضي الله عنه نعم. استفادوا من هذا الخبر ان هذا من واجبات الامام. هذا من واجبات الامام ان يؤدب من كان هذا صنيعه وهذا عمله يتبع المتشابه ابتغاء الفتنة. والذين يتبعون المتشابه هم رؤوس البدع ومن اشدهم في ذلك الخوارج. نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فان قال قائل فمن يسأل عن تفسيري والذاريات ذروا فالحاملات وقرا. استحق الظرب والتنكيل به والهجرة. قيل له لم يكن ضرب عمر رضي الله عنه له بسبب هذه المسألة ولكن لما ولكن لما تأدى الى عموم الى عمر ما يسأل عنه من متشابه القرآن من قبل ان يراه علم انه مفتون قد شغل نفسه بما لا يعود عليه نفعه وعلم ان بطلب علم الواجبات من علم الحلال والحرام اولى به. وتطلب علم وتطلب علم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم اولى به فلما علم انه مقبل على ما لا ينفعه سأل عمر الله تعالى ان يمكنه منه حتى ينكل به وحتى يحذر لانه راع يجب عليه تفقد رعيته في هذا وفي غيره فامكنه الله تعالى منه. يقول آآ رحمه الله تعالى فان قال قائل فمن يسأل عن تفسير والذاريات؟ استحق الضرب من يسأل عن الذاريات والذاريات ذروة فالحاملات يقرأ يستحق الضرب بهذا السؤال والتنكيل به هجرة اي ان يهجر وان يحذر منه ويحذر ايستحق ذلك؟ وآآ السؤال لا يخلو من حالتين اما ان يكون السائل يستفهم ويتعلم ويتفقه ويريد وان يفهم كلام الله تدبرا للقرآن من اجل عقل كلام الرحمن افلا يتدبرون القرآن هذا لا لا حرج لا حرج فيه ولا مذمة. والقسم الثاني من الاسئلة ان يسأل للفتنة. واثارة الشبهة كما هي حال اهل الزيغ فيقول رحمة الله عليه في الجواب قيل له لم يكن ضرب عمر عمر رضي الله عنه بسبب هذه المسألة ليس ضربه له من اجل سؤاله عن معنى الذاريات. لكن لما عرفه وبلغه من حاله. انه يسأل لا للاستفهام والاستعلام وانما يسأل للفتنة عرف ذلك من حاله. فأدبه عمر رضي الله عنه لذلك. فيؤخذ من ذلك ان من كان على هذا الوصف يسأل عن المتشابه يتتبع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وابتغاء اثارة الشبهة ان الواجب على الامام ان يؤدبه. وتأديب ام يترتب عليه مصلحتين اشار اليهما الشيخ رحمة الله عليه. قال حتى ينكل به اي فيتأدب ويرعوي وينزجر والثانية قال وحتى يحذر غيره اي من هذا المسلك نعم. قال رحمه الله تعالى وقد قال عمر رضي الله عنه سيكون اقوام بمتشابه القرآن فخذوهم بالسنن فان اصحاب السنن اعلم بكتاب الله بكتاب الله تعالى. وهنا ورد هذا الاثر عن عن عمر رضي الله عنه وقد تقدم تقدم عند المصنف نعم قال انا ابو محمد الحسن بن علوية القطان قال حدثنا عاصم بن علي قال حدثنا الليث ابن سعد عن يزيد ابن ابي حبيب عن بكير ابن عبد الله ابن الاشد ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ان ناسا يجادلونكم بشبيه القرآن فخذوهم بالسنن فان اصحاب السنن اعلم بكتاب الله تعالى. نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى وهكذا كان من بعد من بعد عمر علي ابن ابي طالب رضي الله عنه اذا سأله انسان عما لا يعنيه عنفه ورده الى ما هو اولى به. روي ان عليا ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال يوما سلوني وهكذا كان وهكذا كان من بعد عمر علي ابن ابي ابي طالب رضي الله عنه اذا سأله انسان عما لا يعنيه عنفه ورده الى ما هو اولى به. روي ان علي ابن ابي طالب طالب رضي الله عنه قال يوما سلوني فقام ابن الكواء فقال ما السواد الذي في القمر؟ فقال له قاتلك الله سل تفقه قال ولا تسأل تعنت الا سألت عن شيء ينفعك في امر دنياك او امر اخرتك. ثم قال ذلك محو الليل. نعم قال محمد ابن حسين وهكذا كان من بعد عمر علي رظي الله عنه اذا سأله انسان عما لا يعنيه عنفه ورده الى ما هو اولى به وهكذا ينبغي ان يكون العالم ان يتبصر في فالسؤالات واحوال السائلين ويتفرس لان من السائلين من لا يسأل لينتفع وانما يكون فيه شيء من الزيغ فيريد اثارة الشبهات. ويكون فيه شيء من الزيغ فيريد نقل ما عنده من زيغ الى الاخرين. اثارة التي فيها التشكيك واثارة الشبهة حتى يؤثر على عقائد الاخرين على ثوابتهم فمثل هذا الواجب ان يردع وان يجزر وان ينبه الى ان يسأل عما ينفعه. لا عما يضره ويضر الاخرين من اثارة الشكوك والشبهات ونحو ذلك. وذكر مثالا على ذلك من مما عن علي رضي الله عنه انه قال يوما سلوني فقال فقام ابن الكوى ابن الكوى هذا من رؤوس الخوارج من رؤوس الخوارج كان يسأل علي رضي الله عنه على وجه التعنت لا على وجه آآ الاستفادة والانتفاع. وقيل انه فيما بعد تاب من آآ ضلالته فقال ما السواد الذي في القمر؟ ما السواد الذي في القمر؟ انظر هذا السؤال. بين يدي امام من ائمة المسلمين وعلم من خيار اعلام الهدى والبصيرة بدين الله سبحانه تعالى ثم يقول ما السواد الذي القمر؟ ما السواد الذي في القمر؟ فقال اهله علي رضي الله عنه قاتلك الله تسأل قال له علي رضي الله عنه قاتلك الله سل تفقها ولا تسأل النتن ولا تسأل تعنتا لان هذا يفيد ان الاسئلة سؤالات السائلين على نوعين منها اسئلة على وجه النت. لا ليس السائل يريد فائدة ولا منفعة. والنوع الثاني من الاسئلة اسئلة يعلم من حال السائل انه يريد ان يتفقه في دينه وان يتبصر في عبادته بربه سبحانه وتعالى فقال له سلت ولا تسل ولا تسأل تعنتا. الا سألت عن شيء ينفعك في امر دنياك او امر اخرتك وهذا يستفاد منه ان العبد كما انه مطلوب منه صلاح النية في طلب العلم فان فانه مطلوب منه كذلك صلاح النية في السؤال. والسؤال مفتاح العلم. وهذا امر ينبغي ان يتنبه له طالب بالعلم ان يكون ان يكون سؤاله للتفقه. من اجل ان ان يتفقه ومن اجل ايضا ان يفقه الحاضرون هذا هو الاصل. ولابد ان تكون النية الصالحة واذا صلحت النية في السؤال استقام السؤال على الحق والهدى. اما اذا كان النية فيها خلل فان فانه حينئذ تأتي الاسئلة التي مناجل التعنت من اجل اثارة الشكوك من اجل اظهار النفس الى اغراض اخرى كثيرة تقع من السائلين الذين يكون في نيته خلل. اما اذا صلحت النية والصدقة مع الله سبحانه وتعالى فان السؤال يستقيم باذن الله جل وعلا. قال الا سألت عن شيء ينفعك في امر دنياك او امر اخرتك. قوله الا سألت عن شيء ينفعك في امر دنياك او امر اخرتك هذا من صلاح النية في السؤال هذا من الصلاح النية في السؤال ان ان يسأل يفقه دينه مثل ما قال وفد عبد القيس عندما جاءوا للنبي عليه الصلاة والسلام قالوا ان بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر وانا لا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام انظر صلاح النية فمرنا بقول فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. وهذا يستفاد منه ان صلاح النية يكون بمراعاة هذين الامرين ان ان يسأل السائل يفقه هو الدين ويرفع الجهل عن نفسه فيما سأل عنه ليعمل بطاعة الله على هدى وبصيرة ومن اجل ايضا ان ينقل هذا الخير للاخرين وان يوصله لهم ولهذا ينقل عن الامام احمد رحمه الله تعالى انه قال العلم لا يعدله شيء اذا صلحت قيل وما صلاحها؟ قال ان تنوي به رفع الجهل عن نفسك وعن غيرك. ثم قال ذلك ثم قال ذلك محو الليل. قال علي رضي الله عنه ذلك محو الليل يعني جوابا على سؤاله ما ما السواد الذي في القمر؟ والاية في سورة الاسراء اولها ها؟ سبحان الذي اسرى وجعلنا الليل والنهار ايتين فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب. الشاهد فمحونا اية الليل قال ما المحو؟ قال محو الليل اشار الى المعنى المستفاد من هذه الاية الكريمة نعم قال رحمه الله تعالى قلت وقد كان العلماء قديما وحديثا يكرهون عضل المسائل وغم العين. نعم. عظل المسائل اي ثعاب المسائل. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى قلت وقد كان العلماء قديما وحديثا يكرهون عضل المسائل ويردونها ويأمرون بالسؤال عما يعني خوفا من المراء والجدال الذي نهوا عنه. نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال وكثرة السؤال ونهى عن الاغلوطات. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألته. كل هذا خوفا من المراء والجدال فاتقوا الله يا اهل القرآن ويا اهل الحديث ويا اهل الفقه. ودعوا المراء والجدال والخصومة في الدين واسلكوا طريق من سلف من يستقم لكم الامر الرشيد. وتكونوا على المحجة الواضحة ان شاء الله. فقد اثبت في ترك والجدال ما فيه كفاية لمن عقل والله الموفق لمن احب. قال رحمه الله تعالى وقد كان العلماء قديما وحديثا يكرهون عضل المسائل. عظل المسائل اي المسائل المعضلة المسائل الصعبة المشكلة فكانوا يكرهون ذلك ويأمرون بالسؤال عما يعني. لان بعظ الناس يترك السؤال عما يعنيه اي ما يهمه من امر دينه وعبادته لربه سبحانه وتعالى. ويسأل عن عظل المسائل يسأل عن مسائل مشكلة ومسائل صعبة ويترك مسائل من دين الله سبحانه وتعالى هو بحاجة الى ان يفقهها وان يعبد الله سبحانه وتعالى في على بصيرة ويشتغل بعضل المسائل. فكان السلف يكرهون ذلك ويأمرون بالسؤال عما يعنيه خوفا من المراء والجدال الذي نهوا عنه. خوفا من المراء والجدال الذي نهوا عنه. قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال وكثرة السؤال ونهى عن الاغلوطات الاغلوطات ان يسأل لا على وجه الانتفاع ان يسهل على لا على وجه الانتفاع وانما على وجه التعنت او اثارة المشكل او نحو ذلك. وقال النبي صلى الله وسلم اعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم. فحرم من اجل مسألته وهذا انما يكون في زمن من التشريع. لانه هو الذي يكون فيه نزول التحريم اه التحليل. وهذا يترتب عليه آآ مضرة مثل هذه الاسئلة قد يترتب عليها ضرر مثل ما جاء في لما قال عليه الصلاة والسلام ان الله فرض عليكم الحج فحجوا. قال رجل افي كل عام يا رسول الله هذا السؤال من هذا القبيل. فغضب النبي عليه الصلاة والسلام وقال لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم اعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألته. كل هذا خوفا من المراء والجدل. قال فاتقوا الله يا اهل القرآن ويا اهل الحديث ويا اهل الفقه ودعوا المراء والجدل والخصومة في الدين. هذه نصيحة ختم رحمه الله تعالى بها هذا الباب بل الابواب المتقدمة كلها قال اتقوا الله يا اهل القرآن ويا اهل الحديث ويا اهل الفقه ودعوا المراء والجدل والخصومة فالدين واسلكوا طريق المنصة من ائمتكم يستقم لكم الامر الرشيد. وتكونوا على المحجة الواضحة ان شاء الله. نسأل الله الكريم ان يعيننا على ذلك وان يوفقنا لكل خير وان يهدينا سواء السبيل وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اتي سنة تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك اتوب اليه اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا