الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. هذا يسأل يقول ما هو الصيام؟ وما هو وما هي حقيقته؟ الصيام في اللغة الامساك. ومعنى ذلك هو ان يمسك من طلوع الفجر الصادق الى غروب الشمس. يمسك عن مفطرات كالاكل والشرب والنكاح والجماع. المقصود بذلك الجماع وهو الايلاج في الفرج فهذه المفطرات بالاجماع فمن اكل او شرب متعمدا ذاكرا لصيامه في نهار رمضان فان صيامه يبطل كذلك نجامع المسلم في نهار رمضان فان صيامه يبطل يلزمه الكفارة. واما حقيقته فحقيقته ما ذكر ربنا سبحانه وتعالى في قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. فحقيقة الصيام هو ان تزداد تقوى وتزداد قربا من الله عز وجل لذلك جاء ابو هريرة من لم يدع قول الزور العمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه فالمقصود من الصيام هو ان يقربك الى الله سبحانه وتعالى وان يقبل بقلبك على طاعته وان تجعله بابا الى الخير. فيكون شهر رمضان عليك اه بداية للتوبة الصادقة في ترك والمعاصي وترك المحرمات فان من الناس من يترك الطعام والشراب في نهار رمضان وتراه لا يبالي بالغيبة والنميمة واكل اموال الناس بالباطل واكل الربا وما شابه من محرمات فهذا حقيقة لم يصم الصيام الذي اراده الله عز وجل الذي يزيده تقوى وقرب من الله عز وجل. اذا الصيام الحقيقي ان ان تصوم عما حرم الله سبحانه وتعالى واذا قال جاء قال من انه قال ليس الصيام بالامساك عن الطعام والشراب فحسب بل امساك ان تمسك لسانك عن معصية الله وجوارحك عن معصية الله عز وجل فهذا هو الصيام هو الامساك عما حرم الله سبحانه وتعالى من المحرمات والمعاصي كما هو ايضا الامساك عما حرم الله عليك في اثناء نهار رمضان من الاكل والشرب والجماع فان هذه محرمة ايضا على الصائم حتى يفطر الا ان هناك محرمات ابدية لا تنقض لا تنتهي وهي المحرمات التي حرمها الله على طوال الزمان. وهناك محرمات على الصائم خاصة وهي الاكل والشرب. فيتركها المسلم في في نهار رمضان تعبدا لله عز وجل فيؤجر على ذلك الترك. فحقيقة الصيام هو ما زادك تقوى وتقربا لله سبحانه وتعالى