والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا يسأل يقول ما اثر المعاصي على الصيام وما نصيحتكم لمن يعتكف في رمضان وغيرها اولا لابد ان نفهم ونعلم ان الصيام حقيقته ان يطيع العبد ربه وان يزداد تقوى وطاعة لله عز وجل كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. فالمقصود او العلة التي لاجلها شرع الصيام هو الزيادة في التقوى والزيادة في طاعة الله سبحانه وتعالى ولذلك جاء في الصحيحين ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال من لم يدع قول الزور العمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه. فالذي لا يدع المحرمات ولا يدع العكوف على المنكرات وعلى معصية الله عز وجل. فالله غني عن صيامه وغني عن امساكه ولا ينفع هذا الصيام ولا يؤجر على على امساك اذا كان اذا كان واقعا في الحرام وواقعا فيما لا يرضي الله عز وجل وان كانت تبرأ ذمته بالصيام تبرأ ذمته بالصيام ولا يطالب به لكن ان صيامه قد خلق بهذه بهذه المعاصي بها الذنوب. فالصيام جنة وجنة يستجن بها العبد من النار ومن عذاب الله عز وجل. فلا يخرقها هذه الجن الجنة ولا يخرقها بمعصية الله عز وجل. فالنصيحة لكل مسلم ان يتقي الله عز وجل في نفسه وان يتقي الله سبحانه وتعالى في جوارحه واعضائه فانه سيسأل عنها يوم القيامة وسيحاسب على ما قصر فيها. فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وهذه الاعضاء من جوارح من بصر وسمع ويد وقدم وما شابه ذلك كلها سيسأل عنها العبد يوم القيامة كيف عمل بهذه النعم وماذا شاهد فيها وماذا قال بها وماذا عمل بهذه الجوارح ثم يعاقب على ذلك. فالواجب على المسلم ان يغتنم شهر رمضان بان يحفظ سمعه وبصره وجوارحه. وليس الصيام ما قال غيره من السلف كجاء بن عبدالله وغيره ليس الصيام بان نمسك عن الطعام والشراب وانما الصيام ان تمسك عما حرم الله سبحانه وتعالى. فهذه الوصية وهذه النصيحة ان نجعل رمضان شهر طاعة وشهر قربا لله عز وجل وشهر تسابق ما يحبه الله ويرضاه وان نجتنب ونبتعد عن كل عن كل ما يسخط الله عز وجل وعن كل ما لا يرضيه سبحانه وتعالى من محرمات ومسلسلات ومنكرات و آآ غيرها من الموت المحرمة لا تجوز لا في رمضان ولا في غير رمضان والله اعلم