الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ما بعد هذا يسأل يقول على من يجب الصيام؟ الصيام يجب كل مسلم ومسلمة على كل مسلم ومسلمة على كل عاقل وبالغ وعاقلة وبالغة فشروط وجوب الصيام هي الاسلام والعقل والبلوغ والاستطاعة. من كان مسلما مستطيعا عاقلا بالغا فان الصيام عليه واجب وترك الصيام مع توفر الشروط كبيرة من كبائر الذنوب وعظيمة من العظائم وصاحبه متوعد بوعيد شديد. اذا كان الذي يفطر قبل حل الفطر يعذب في نار جهنم وتلفحه النار فكيف بالذي ترك الصيام من اصله نسأل الله العافية والسلامة وتارك الصيام اما ان يكون تركه له شحا بالطعام والشراب وغلبة شهوة في الاكل والشرب واما ان يكون تركه جحودا لوجوبه وعنادا ومكابرة. اما اذا تركه مكابرة وجحودا لوجوبه فهو كافر باجماع اهل العلم اما اذا تركه تهاونا وشحا بالطعام والشراب فانه مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب عليه التوبة الى الله عز وجل الرجوع اليه سبحانه وتعالى فيجب على المسلم ان يحرص على الصيام وان يأمر اولاده بالصيام ويحثهم على الصيام. فيؤمر الصبي وتؤمر الصبي ايضا قبل بلوغهما بالصيام فيعود الوالد اولاده على صيام رمضان من بلغ التمييز من استطاع ان ان يطيق الصوم كما كان السلف رحمه الله تعالى يصلون ابناءهم بالعهن باللعب من الصوف حتى لا يطلبوا الطعام. فكذلك ينبغي على المسلم ان يعود ابناءه واولاده وبناء لا هو بناته على الصيام ويعود اولاده جميعا على الصيام. اما ان يجعل لهم مكافأة على صيامهم يحثهم على الامساك ويبين لهم فضل صيام وان المسلم يفرح اذا صام لله عز وجل وانه يؤجر الاجر العظيم عند الله سبحانه وتعالى حتى يتعودوا على الصيام. اما من لم يستطع منهم لضعفه او ولصغر سنه فلا اثم عليه لكن نقول الافضل في حق الوالد ان يربي اولاده على طاعة الله عز وجل وان يحثهم على الصيام وعلى التزود من الاعمال الصالحة. اذا الذي يجب عليه الصيام كل مسلم عاقل بالغ مستطيع للصيام. اما من كان غير مستطيع فان الصيام ليس عليه بواجب او يكون من اهل الاعذار كالمريض الذي لا يستطيع الصيام فانه مطر بمرضه كالمسافر الذي يسافر في رمضان فانه يجوز له الفطرة ايضا في اثناء رمضان كالشيخ الكبير والشيخة الكبيرة الذين لا يكون الصيام لهم الفطر ايضا كذلك المرضع والحامل التي يشق عليهما الصيام لهما ايضا لهما ايضا ان يفطروا في رمضان ولا حرج عليه والله اعلم