الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. هذا يسأل يقول ما حكم السحور؟ ومتى وقته؟ وما فضله؟ السحور باتفاق اهل العلم انه سنة ثم مؤكدة ويتأكد المسلم ان يتسحر وفي التسحر فوائد كثيرة من ذلك انه فصل بين صيامنا وصيام اهل الكتاب كما جاء في حديث عمرو بن العاص الذي فيه مسلم خصم بين صيام وصيام اهل الكتاب اكلة السحر. فاكلة السحر تفارق بها ايها المسلم مشابهة صيام اهل الكتاب ولا شك انما ان مفارقة ومباينة آآ اهل الكتاب بالحالي الظاهر وبالاعمال والاقوال انها مما فيقصده الشارع فينبغي على المسلم ان يحرص على اكلة السحر. الفائدة الثانية ايضا انه قال تسحروا. قال تسحروا فان في السحور بركة وفي قوله تسحروا هذا امر وحمله عامة العلم على الاستحباب والتأكيد فيتأكد في حق المسلم ان يتسحر. الامر الثالث ان السحور من لاسباب قوة الصائم ومن اسباب اه بقاء قوته الى ان يفطر. فانها غداء مبارك كما قال صلى الله عليه وسلم الغداء المبارك سمى السحور بالغداء المباركة. فينبغي على المسلم ان يحرص على اكلة السحر. واما وقتها لان كثيرا من الناس يجهل وقت اكلة السحر. فيأكلها في منتصف الليل نقول هذا ليس هو السحور الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم وحظ عليه وحث عليه. وانما اكلة السحر تكون قبل قبل فجر بنصف ساعة او قبل الفجر بساعة عندما يأتي وقت السحر عندما يأتي وقت السحر يكون هذا هو وقت اكلة السحر وذلك كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان بين سحور وصلاة قدر ما يقرأ القارئ خمسين اية. فيكون ذلك بقدر ما قبل الفجر بنصف ساعة. هذا هو في وقت اكلة السحر فيأكل المسلم كالساعة قبل الاذان بنصف ساعة يكون قد تسحر وتهيأ لصيامه وهو سنة وهو فظيلة وهو فصل ما بين صيام صيام اهل الكتاب وهو سبب لقوة الصائم وبقاء قوته لذلك نجد ان كثير من من المسلمين يشتكي من آآ الجوع مثلا في اثناء النهار او من التعب والاعياء في اثناء النهار نقول لانك ولانك لم تحرص على اكل السحر فكثير من الناس الان ينام من منتصف الليل ويقوم عند الفجر ويشرب ماء ولا يتسحر فنقول خالفت السنة وتسببت في اضعاف قوتك في صيامك والله تعالى اعلم