الشيخي الكريم الملاحظ في اه وسائل التواصل على وجه الخصوص اشتغال الناس الاخبار وبما قيل ويقال والتحليلات والمقالات والكتابات وبلا شك انها تأخذ كثيرا من الاوقات. نعم. حجتهم في هذا من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم. ثم ايضا تجد هناك ترقفا وشغفا ببعض ما يصل الينا الينا جميعا في الواتساب مثلا وفي غيره وسائل التواصل من الادعية الجديدة وربما استنكر الناس على امام بمسجد مثلا يقنت بادعية من القرآن آآ مجملة هكذا معروفة كيف تقولون ونحن في هذا الشهر الكريم الذي الحقيقة جاءت فيه هذه المنغصات عبر هذه الوسائل التواصل. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. لا شك ان موسم رمضان المبارك وان المسلم يؤمر فيه باغتنامه والتسابق فيه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما امن على دعاء جبريل ابعد الله امرء ادرك رمضان ثم لم يغفر له. فان من الحرمان ان ينشغل المسلم في هذا الشهر الكريم بما لا ينفعه وبما لا يقربه الى الله عز وجل. وهذا من تلبيس الشيطان فان كثيرا من الناس مضى وقته او جل وقته مضى في تتبع الاخبار والقيل والقال وتحليل التحليلات السياسية وما شابه ذلك. وهذا لا شك انه حرمان وعدم توفيق للعبد. المسلم ان يغتنم زمانه وان يسابق بالخيرات وان يعتني بنفسه قبل ان يعتني بغيره فيصحح ويقوم تقصيره الذي وقع فيه وقد جاء في حديث معق بن يسار عند الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عبادة في الهرج كهجرة الي وذلك ان وقت وقت الفتن ينشغل الناس بالقيل والقال. وينشغل ما لا ينفعهم ولا يقربهم الى الله عز وجل. فشبه النبي صلى الله عليه وسلم الذي ينشغل بوقت الفتن وينشغل بوقت آآ القيل والقال وكثرة ما يسمى بالخلافات والنزاعات بين الناس اذا انشغل المسلم في ذلك الزمان بعبادة الله والتقرب من الله عز وجل كأنه هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم الشبه بين الانشغال بالعبادة في وقت الفتن والهجرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المهاجر الذي هاجر من مكة الى المدينة الى النبي الله عليه وسلم قد ترك ما عليه الناس ترك ارضه وترك بيته وترك اهله وترك ماله وترك جميع كل شيء وهاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة لله وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم. كذلك الذي في وقت الفتن ووقت القيل والقال. اذا ترك هذه الامور كلها التي انشغل الناس بها واصبحت حديث المجالس واصبح الناس يتناقلون الاخبار والقيل والقال واصبح يتناقلون السب شتمه هذا يعير هذا وهذا يشتم هذا وهذا يبغض هذا وهذا يعادي هذا انشغل الناس بهذه الامور وهذا الرجل المسلم انشغل بعبادة الله عز وجل وتقرب الى الله سبحانه وتعالى خاصة في هذا الزمان المبارك الذي تتضاعف فيه الحسنات ويتسابق فيه المتسابقون وهو عدة وهو عدة ايام ايام قليلة يسيرة ستمضي وتنتهي وسيعض المسلم انامله على تفريطه وعلى في مثل هذه الايام. فالواجب على المسلم اذا اهتم بامر المسلمين ان يهتم بان الله يصلح احوال المسلمين. وان يدعو لهم وان يستغفر لهم ان يحبهم وان يواليهم وان يوالي كل مسلم ويعادي كل منافق هذا هو الواجب المسلم وهذا معنى من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم معناه ان يهتم المسلم بالدعاء لهم والترحم عليهم والحب لهم والنصيحة لهم وجمع الكلمة بينهم وعدم التفريق والتشتيت بينهم والله يقول واعتصموا لله جميعا ولا تفرقوا فالله امر بالاعتصام والاجتماع على كلمة التوحيد وعلى دين الله عز وجل والا يجمعنا عرق او او او تعصب وانما يجمعنا الكتاب والسنة ويجمعنا هذا الاسلام. فهذه الاخوة العظيمة التي ينجب على المسلم ان يوالي فيه وان يعادي فيها اخوة الاسلام اخوة الاسلام هي التي تربطنا جميعا ايها المسلمين. اما الانشغال بالسب والشتم فهذا من الحرمان والخذلان. وهذا ايضا من الذنوب التي تكتب على العبد في هذا الشهر الكريم فالواجب على المسلم ان ينشغل بما يقربه الى الله عز وجل