بسم الله الرحمن الرحيم خير الزاد التقوى. واتقوني اولي الالباب في هذه الايام المقبلة نستقبل موسما من مواسم الخيرات ويوما من ايام الله عز وجل الا وهو يوم عاشوراء الذي انجى الله عز وجل موسى وانجى فيه نوحا عليه السلام. وهذا اليوم كان اهل الجاهلية يعظمونه وكذلك اليهود. والنبي صلى الله عليه وسلم قامه وامر بصيامه. وكان الصيام على الصحيح في اول الامر فرض واجب يجب على المسلم ان يصومه. ثم نسخ بعد ذلك لما آآ فرض الله رمظان فاصبح صيامه على التخيير من شاء صامه ومن شاء تركه ولا شك ان صيامه سنة وقد جاء في صحيح مسلم عن ابي قتادة رضي الله تعالى عنه ان صيامه يكفر سنة ماضية. وهذا فضل عظيم لا يناله الا من وفقه الله عز وجل والكمال في صيام يوم عاشوراء ان يصوم يوما قبله كما جاء في صحيح مسلم ابن عباس رضي الله تعالى عنه كما قال لان عشت الى قابل لاصومن التاسع لئن عشت الى قابل لاصومن التاسع فالسنة ان يصوم يوم التاسع وان يصوم اليوم العاشر. واما صوم يوم بعده فقد جاء ذلك عند احمد من ابن عباس رضي الله تعالى عنه الا ان مداره على ابن ابي ليلى وهو محمد هو سيء الحفظ. وهذه اللفظة الصحيحة انها لا تثبت والمحفوظ عن ابن عباس انه كان قيام يوم التاسع والعاشر ايضا. وان صام ثلاثة ايام كلها التاسع والعاشر الحادي عشر فان الاكثار من صوم شهر محرم فيه خير عظيم وقد جاء في حديث في حديث ابي هريرة عند مسلم ان افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم. فصيام محرم والاكثار من صيامه ومن افضل الاعمال فينبغي على المسلم ان يحرص على صيام يوم عاشوراء وان يحتسب الاجر عند الله عز وجل في ذلك وان يعلم ان من صامه ايمانا واحتسابا فان الله سيكفر عنه سنة ماضية والتكفير متعلق بالصغائر. اما الكبائر فلابد لها من توبة. فاسأل الله عز وجل لنا ولكم السداد والقبول والتوفيق للعمل الصالح والله اعلم. وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. قناة فتاوى الشيخ خالد الفليج